أكد الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الجنرال ديفيد بتريوس؛ أن الخطر الحقيقي على استقرار العراق على المدى الطويل يأتي من جماعة "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران لمحاربة تنظيم داعش، لا من تنظيم نفسه.
ورأى بتريوس، الذي قاد الجيش الأمريكي في العراق، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلتها شبكة "سي إن إن"، أنه رغم الدور المهم الذي تلعبه في دحر داعش خارج العراق، لكنها متهمة بارتكاب جرائم حرب، بقتل المدنيين السنة، وليس "داعش" فحسب، مضيفًا: "على قدر ما لعبوا دورًا في خلاص العراق، لكنهم أيضًا التهديد الأكبر لكل الجهود الرامية إلى جعل سنة العراق جزءًا من الحل في العراق لا عاملًا للفشل".
وحذر بتريوس من تنامي نفوذ هذه المليشيات المدعومة إيرانيًّا بحيث تصبح الحكومة العراقية عاجزة عن احتوائها، مشيرًا: "على المدى البعيد، قد تبرز هذه المليشيات الشيعية المدعومة من إيران كقوة مؤثرة في البلاد، وتخرج عن سيطرة الحكومة وتدين بالولاء لطهران.
وفيما يخص المعارك التي تخوضها جماعة الحشد الشعبي، أفادت مصادر أمنية عراقية في محافظة صلاح الدين، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأن القوات الأمنية توقفت لليوم الثامن عن دخول مدينة تكريت، لإعادة تنظيم القوات الأمنية والحشد ووصول الإمدادات.
وأضافت المصادر أن "تكريت محاصرة الآن من 4 جهات، ولايزال القصف مستمرًّا من قبل القوات الأمنية على أحياء تكريت والمجمع الحكومي والقصور الرئاسية".