في أوائل عام 1923، فتح عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر وصديقه الممول جورج هربرت، اللورد كارنارفون، برهبة حجرة دفن الفرعون الصبي توت عنخ آمون الذي حكم مصر منذ اكثر من ثلاثة آلاف عام في وادي الملوك في الاقصر في مصر.ومن المعروف أن توت عنخ آمون ابن اخناتون (اول الفراعنة الذي دعا الى التوحيد) قد تولى الحكم بعد وفاة والده عام 1353 قبل الميلاد وعمره تسع سنوات وتوفي وعمره 18 عاما.
بعد ذلك بشهرين، توفي كارنارفون بسبب تسمم في الدم نتيجة لدغة بعوضة على خده. يومها تكهنت الصحف انه كان ضحية "لعنة المومياء" أو "لعنة الفراعنة"، والتي من المفترض أنها وعد الموت لمن يزعج مدافن الملوك والملكات في الوادي. زادت الشائعات مع تكرار الوفيات المبكرة المفاجئة لعدة أشخاص آخرين على علاقة بحفر قبر توت عنخ آمون وفراعنة آخرين. ولكن هل اللعنة حقيقية ؟
اللعنات كانت مثل : "من اعتدى على مالي أو خرب قبري أو أخرج منه موميائي، فإن الإله الشمس سينتقم منه، ولن يورث أبناءه أملاكه، ولن يسعد قلبه في الحياة، ولن يُسقى ماءً في القبر (لروحه) وتهلك روحه إلى الأبد".
وهناك لعنة أخرى على قبر بأسوان:
"من دخل قبري فإني منقَضٌّ عليه كأنه عصفور، وسيعاقبه على ذلك الإله العظيم."
يعتبر كثيرون أن الهدف من إشاعة اللعنة كانت لإبعاد اللصوص عن الكنوز الموجودة في المدافن. وهو أمر ليس مستبعدا ولكنه أيضا يتناقض مع ما أشيع عن أن المصريين مستثنون من اللعنة.
وفقا لمجلة طبية بريطانية،بريتيش ميديكال جورنال، في دراسة مقارنة أجريت عام 2002 على معدلات البقاء على قيد الحياة لدى 44 غربيا كانوا برفقة كارتر في مصر عندما تم فحص القبر (اللعنة لا تؤثر على المصريين الأصليين) أنه لا توجد علاقة واضحة بين التعرض المحتمل للعنة المومياء والبقاء على قيد الحياة، وكذلك لا توجد أي علامة على الإطلاق أن أولئك الذين تعرضوا كانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون 10 أعوام. بل أكدت الدراسة أن بعض من كانوا موجودين عاشوا حتى عمر متقدم.
بعض المنظرين سعىوا للحصول على تفسير علمي يقول ان وفاة كارنارفون حدثت بسبب السموم داخل مقبرة توت.الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية يتعرضون لجرعة مكثفة من «غاز الرادون» وهو أحد الغازات المشعة. أو أن بعض المومياوات عرضة لأنواع من العفن قد تكون خطرة ، وقد تكون غطت جدران القبور ببكتيريا معروفة بمهاجمة الجهاز التنفسي، إلا أن الخبراء يرفضون هذه الفرضية. وهم يجادلون بأن كارنارفون كان يعاني من أمراض مزمنة قبل أن تطأ قدماه قبر توت. الى جانب ذلك، فهو لم يمت إلا بعد شهور من تعرضه لسموم محتملة كان يمكن أن تتسبب بالموت قبل ذلك بكثير.وأكبر دليل يثبت عدم صحة ما يسمي ب '' لعنة الفراعنة '' هو''هاورد كارتر'' الذي لم يحدث له أي ضرر على الرغم من أنه أول من أساء إلى ''توت عنح آمون'' ونزع القناع عن وجهه .
هناك قناعة في الوقت الحالي بأن التعرض لمقابر مغلقة منذ آلاف السنين عند فتحها يكون بها بكتريا وتضر كل من يستنشق هواءها فتتفعل بعض المواد الكميائية مع ما تبقى من بعض مواد التحنيط أو الطعام الذي كان يوضع داخل القبر ووجود بعض الفطريات والطفيليات السامة التي وضَعت من أجل كل من تسول له نفسه التعدي على هذه المقابر لكل من يقوم بفتحها والدخول إليها .لذلك يتم ترك المقابر المكتشفة هذه الأيام يومين أو أكثر مفتوحة قبل الدخول إليها. ولا شك أنه سيتم التوصل إلى التفسير العلمي الحقيقي وتحديد إذا ما كانت هذه المواد هي المسؤولة فعلا أم أن الصدفة هي ما أدى إلى وفاة بعض الأشخاص الذين كانوا موجودين إبان فتح القبر .
بالمناسبة تعتبر مقبرة توت عنخ آمون اهم مقبرة تم اكتشافها بوادي الملوك بسب احتفاظها بكل كنوزها الذهبية وبكل مظاهر المقبرة الجنائزية. فالمقبرة التي اكتشفت في العام هي الوحيدة التي لم تتعرض للنهب من لصوص المقابر.
بعد ذلك بشهرين، توفي كارنارفون بسبب تسمم في الدم نتيجة لدغة بعوضة على خده. يومها تكهنت الصحف انه كان ضحية "لعنة المومياء" أو "لعنة الفراعنة"، والتي من المفترض أنها وعد الموت لمن يزعج مدافن الملوك والملكات في الوادي. زادت الشائعات مع تكرار الوفيات المبكرة المفاجئة لعدة أشخاص آخرين على علاقة بحفر قبر توت عنخ آمون وفراعنة آخرين. ولكن هل اللعنة حقيقية ؟
اللعنات كانت مثل : "من اعتدى على مالي أو خرب قبري أو أخرج منه موميائي، فإن الإله الشمس سينتقم منه، ولن يورث أبناءه أملاكه، ولن يسعد قلبه في الحياة، ولن يُسقى ماءً في القبر (لروحه) وتهلك روحه إلى الأبد".
وهناك لعنة أخرى على قبر بأسوان:
"من دخل قبري فإني منقَضٌّ عليه كأنه عصفور، وسيعاقبه على ذلك الإله العظيم."
يعتبر كثيرون أن الهدف من إشاعة اللعنة كانت لإبعاد اللصوص عن الكنوز الموجودة في المدافن. وهو أمر ليس مستبعدا ولكنه أيضا يتناقض مع ما أشيع عن أن المصريين مستثنون من اللعنة.
وفقا لمجلة طبية بريطانية،بريتيش ميديكال جورنال، في دراسة مقارنة أجريت عام 2002 على معدلات البقاء على قيد الحياة لدى 44 غربيا كانوا برفقة كارتر في مصر عندما تم فحص القبر (اللعنة لا تؤثر على المصريين الأصليين) أنه لا توجد علاقة واضحة بين التعرض المحتمل للعنة المومياء والبقاء على قيد الحياة، وكذلك لا توجد أي علامة على الإطلاق أن أولئك الذين تعرضوا كانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون 10 أعوام. بل أكدت الدراسة أن بعض من كانوا موجودين عاشوا حتى عمر متقدم.
بعض المنظرين سعىوا للحصول على تفسير علمي يقول ان وفاة كارنارفون حدثت بسبب السموم داخل مقبرة توت.الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية يتعرضون لجرعة مكثفة من «غاز الرادون» وهو أحد الغازات المشعة. أو أن بعض المومياوات عرضة لأنواع من العفن قد تكون خطرة ، وقد تكون غطت جدران القبور ببكتيريا معروفة بمهاجمة الجهاز التنفسي، إلا أن الخبراء يرفضون هذه الفرضية. وهم يجادلون بأن كارنارفون كان يعاني من أمراض مزمنة قبل أن تطأ قدماه قبر توت. الى جانب ذلك، فهو لم يمت إلا بعد شهور من تعرضه لسموم محتملة كان يمكن أن تتسبب بالموت قبل ذلك بكثير.وأكبر دليل يثبت عدم صحة ما يسمي ب '' لعنة الفراعنة '' هو''هاورد كارتر'' الذي لم يحدث له أي ضرر على الرغم من أنه أول من أساء إلى ''توت عنح آمون'' ونزع القناع عن وجهه .
هناك قناعة في الوقت الحالي بأن التعرض لمقابر مغلقة منذ آلاف السنين عند فتحها يكون بها بكتريا وتضر كل من يستنشق هواءها فتتفعل بعض المواد الكميائية مع ما تبقى من بعض مواد التحنيط أو الطعام الذي كان يوضع داخل القبر ووجود بعض الفطريات والطفيليات السامة التي وضَعت من أجل كل من تسول له نفسه التعدي على هذه المقابر لكل من يقوم بفتحها والدخول إليها .لذلك يتم ترك المقابر المكتشفة هذه الأيام يومين أو أكثر مفتوحة قبل الدخول إليها. ولا شك أنه سيتم التوصل إلى التفسير العلمي الحقيقي وتحديد إذا ما كانت هذه المواد هي المسؤولة فعلا أم أن الصدفة هي ما أدى إلى وفاة بعض الأشخاص الذين كانوا موجودين إبان فتح القبر .
بالمناسبة تعتبر مقبرة توت عنخ آمون اهم مقبرة تم اكتشافها بوادي الملوك بسب احتفاظها بكل كنوزها الذهبية وبكل مظاهر المقبرة الجنائزية. فالمقبرة التي اكتشفت في العام هي الوحيدة التي لم تتعرض للنهب من لصوص المقابر.