جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وشركة آي بي إم تبنيان واحدًا من أسرع وأقوى الحواسيب العملاقة في العالم
المشروع يمثل أحد أكبر المشاريع المشتركة الأكاديمية لشركة آي بي إم في مجال الحوسبة عالية الأداء
جدة، المملكة العربية السعودية وأرمونك، نيويورك (22 سبتمبر 2008) – أعلنت شركة آي بي إم وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية اليوم عن مشروع مشترك لبناء وإجراء بحوث على نظام حوسبة عالي الأداء هو الأكثر تعقيدًا في المنطقة وبين المؤسسات الأكاديمية في العالم. وأطلق على النظام الجديد اسم شاهين وسوف يخدم الباحثين العلميين في الجامعة عبر عشرات من التخصصات، وينهض بالابتكارات الجديدة في العلوم الحاسوبية، ويساهم في زيادة تطوير مجتمع قائم على المعرفة في المملكة العربية السعودية.
وشاهين هو الاسم العربي للصقر القناص، الذي يمكن أن تصل سرعة انقضاصه إلى 213 ميلًا (أو 342 كيلومترًا) في الساعة. وبالمثل ، فإن النظام بلو جين / بي 16- راك، القادر على الأداء بسرعة 222 تيرافلوب - أو 222 تريليون عملية نقطة عائمة - في الثانية الواحدة المركب في حرم جامعة الملك عبد الله في ثول، سوف يصبح أسرع حاسوب عملاق في المنطقة ويعادل أسرع حاسوب في أوروبا. ووفقا لقائمة أفضل 500 نظام (TOP500) في مجال صناعة الحواسيب، التي تصدر تصنيفًا عالميًا نصف سنوي لأسرع وأقوى النظم الحاسوبية المتاحة تجاريًا، سوف يحتل شاهين المرتبة السادسة في العالم من حيث الأداء، وهو مصمم لزيادة سعته. وفي غضون سنتين، سوف توفر جامعة الملك عبد الله قدرة حاسوبية سرعتها بيتافلوب، مما يضع الجامعة على الطريق نحو الحوسبة بسرعة إكساسكيل في المستقبل القريب. وسيكون الحاسوب شاهين أيضًا واحدًا من أكثر الحواسيب العملاقة كفاءة في استخدام الطاقة على الصعيد العالمي، وذلك تمشيًا مع المعايير البيئية العالية التي تلزم جامعة الملك عبد الله نفسها بها.
ويهدف المشروع ، المعروف باسم مركز جامعة الملك عبد الله / آي بي إم لبحوث الحوسبة العميقة، إلى المعاونة في بناء قدرة الحوسبة عالية الأداء في جامعة الملك عبد الله. وللمشروع موقع مبدئيا في مختبر بحوث ت. ج. واتسون التابع لشركة آي بي إم في مرتفعات يوركتاون، نيويورك، وهو جاهز لتقديم خدمات الحوسبة عالية الأداء لشركاء أبحاث جامعة الملك عبد الله في جميع أنحاء العالم. ويمتد نطاق هذه الخدمات من حيث التخصص والموقع الجغرافي، من معهد ماساتشوستس للتقنية في ماساتشوستس إلى لندن إمبريال كوليدج وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتقنية. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يعمل باحثو جامعة الملك عبد الله في تعاون وثيق مع باحثي آي بي إم رواد هذه الصناعة. وسوف ينتقل المركز إلى حرم جامعة الملك عبد الله الجديد في صيف عام 2009، قبل وقت قصير من افتتاح الجامعة رسميًا في سبتمبر 2009.
ويعد مشروع مركز جامعة الملك عبد الله / آي بي إم لبحوث الحوسبة العميقة فريدًا من نوعه لأنه سيقدم قدرات الحوسبة عالية الأداء لجميع التخصصات الأكاديمية في جامعة الملك عبد الله فضلًا عن المساعدة في الابتكار والبحوث المتقدمة في مجال العلوم الحاسوبية والحوسبة عالية الأداء. وتعد الشراكة بين جامعة الملك عبد الله وشركة آي بي إم مثالًا غير عادي للتعاون لإنشاء مركز رائد ذي قدرة هائلة في الحوسبة الفائقة. وقد تفاوضت جامعة الملك عبد الله وشركة آي بي إم على شروط الملكية المشتركة للملكية الفكرية لأغراض الاستخدام التجاري.
وعلى مدى سنوات عديدة، أجرت شركة آي بي إم بنجاح مثل هذه المشاريع للحوسبة عالية الأداء على الصعيد العالمي مع عملاء وشركاء في الأبحاث، والصناعة، والقطاعات الحكومية. ومع ذلك، يعد هذا هو أكبر مشروع من هذا القبيل نفذته شركة آي بي إم في تاريخها مع مؤسسة أكاديمية في أي مكان في العالم.
وفي هذه المناسبة صرح بات تول، مدير عام التقنية والملكية الفكرية في شركة آي بي إم، بقوله "إنه لشرف لنا أن نبني حاسوبًا عملاقًا سيؤدي إلى إنشاء مجتمع معرفي بين أفضل الباحثين الموهوبين في المملكة العربية السعودية وشركة آي بي إم المشاركين في هذا المشروع المشترك الهام،". واستطرد قائلًا "إننا نرى في ذلك طريقة رائعة لبث الحياة في تقنيات الحوسبة العميقة بالتحديات الواقعية العملية الهامة التي يتفرد مختبر المملكة العربية السعودية الحي بالقدرة على توفيرها".
ومن جانبه صرح البروفسور تشون فونغ شيه، رئيس جامعة الملك عبد الله المعين، بقوله "لقد قررنا منذ البداية أن جامعة الملك عبد الله ستكون موردًا رئيسيًا جديدًا في المجتمع العلمي العالمي. وبصفتي عالمًا، أستطيع أن أقول لكم إن الحاسوب العملاق شاهين هو مثال ملموس وبارز على التزامنا بالنهوض بالعلوم، " وأضاف قائلًا "بالتعاون مع آي بي إم، الشركة البارزة في مجال توفير وابتكار الحوسبة الفائقة اليوم، فإن جامعة الملك عبد الله تقود بحق البحث والاكتشاف، وتحفز قدرات المملكة العربية السعودية البشرية والاقتصادية."
وصرح ماجد الغسلان، كبير مسؤولي المعلومات المكلف في جامعة الملك عبد الله والذي قاد جهود الجامعة في اقتناء الحاسوب العملاق شاهين وتصميمه، وتطويره، بقوله : "إن مركز جامعة الملك عبد الله / آي بي إم لبحوث الحوسبة العميقة سيمكن الباحثين في جامعة الملك عبد الله والمؤسسات الشريكة من كشف أسرار أكثر النظم تحديًا وتعقيدًا في علوم الحياة، والطاقة، والبيئة، والصناعة، والتصنيع، والبحوث الأساسية. وسوف يصبح نقطة جذب لأفضل العقول في مجال الأبحاث في العالم".
حقائق رئيسية. سوف يقدم الحاسوب العملاق:
- 36 وحدة معالجة مستقلة، مزاوجة بإحكام في شبكة ثلاثية الأبعاد.
- نظام تخزين فرعي يوفر ما مجموعه 1.9 بيتابايت.
- آلة سرعتها بيتافلوب سوف تنفذها جامعة الملك عبد الله وشركة آي بي إم خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، والتي ستوفر قابلية التوسع لتلبية احتياجات المستقبل.
- الجيل القادم من مراكز البيانات التي لديها قابلية التوسع لتحقيق متطلبات الحوسبة بسرعة إكساسكيل.
- وفرة الوصول عالي السرعة إلى طاقة التخزين المحلية.
بنية ربط أساسية تدعم كلا من الكابل الرئيسي الذي يعمل بسرعة 40 جيجابايت في الثانية والوصلات بين مباني حرم الجامعة التي تعمل بسرعة 10 جيجابايت في الثانية فضلًا عن وصلة عالية السرعة بشبكات البحوث العالمية.
نبذة عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هي جامعة أبحاث عالمية على مستوى الدراسات العليا يجري إنشاؤها في المملكة العربية السعودية وتكرس جهودها من أجل انطلاق عصر جديد من الإنجازات العلمية في المملكة والمنطقة والعالم. وبوصفها جامعة مستقلة قائمة على الجدارة، فسوف تعمل من أجل تمكين صفوة الباحثين من أنحاء العالم ومن مختلف الثقافات من العمل معا لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات العلمية والتقنية. كما ستسهم شبكة الأبحاث والتعليم العالمية في الجامعة في دعم المواهب المتنوعة سواء داخل الحرم الجامعي أو في الجامعات والمؤسسات البحثية الرائدة الأخرى من خلال اتفاقيات للتعاون البحثي وبرامج الهبات والمنح الدراسية للطلاب. ويشغل الحرم الجامعي الرئيس للجامعة مساحة تزيد على 36 مليون متر مربع في ثول على ساحل البحر الأحمر، ومن المقرر أن يفتح أبوابه في شهر سبتمبر 2009. لمزيد من المعلومات حول الجامعة يمكنكم زيارة موقعها الإلكتروني
http://www.kaust.edu.sa
نبذة عن شركة آي بي إم
لمزيد من المعلومات عن شركة آي بي إم وقسم الأبحاث فيها، يرجى زيارة موقعها
http://www.research.ibm.com