في مثل هذا اليوم.. الجيش المصري يبدأ حرب الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية

safelife

عضو
إنضم
26 نوفمبر 2010
المشاركات
8,319
التفاعل
17,861 0 0
في مثل هذا اليوم.. الجيش المصري يبدأ حرب الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية


20150308_174535_3475.jpg

محيط – قسم التقارير


شهدت الفترة ما بعد نكسة 1967 وحتى 1970، العديد من الانتصارات التي دخل فيها الجيش المصري مع العدو في اشتباكات مباشرة، وبعضها كان على شكل مناورات سريعة ألحقت خسائر فادحة بالعدو الصهيوني، وأدت لكسر قسوة الهزيمة التي لحق بالقوات المصرية.

وتسمى تلك الفترة بحرب الاستنزاف، وبدأت أحداثها عندما تقدمت المدرعات الإسرائيلية صوب مدينة بور فؤاد بهدف احتلالها يوم 1 يوليو 1967، فتصدت لها قوة من الصاعقة المصرية بنجاح فيما عرف بمعركة رأس العش.

وتصاعدت العمليات العسكرية خلال الأشهر التالية خاصة بعد مساندة العرب لدول المواجهة أثناء مؤتمر القمة العربية في الخرطوم، ورفض إسرائيل لقرار مجلس الأمن 242 الداعي لانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عقب انتصارها الخاطف على العرب خلال حرب يونيو.

واستمرت حرب الاستنزاف لنحو ثلاث سنوات، وخلالها استهدفت غارات سلاح الجو الإسرائيلي المدنيين المصريين أملا في اخضاع القيادة السياسية المصرية، مستخدمين في ذلك مقاتلات الفانتوم الأميركية الحديثة.

كما استعان المصريون بالخبراء السوفييت وصواريخ الدفاع الجوي السوفيتية لتأمين العمق المصري، وشهدت الحرب أيضًا معارك محدودة بين إسرائيل وكل من سوريا والأردن والفدائيين الفلسطينيين.

وفي 7 أغسطس 1970، انتهت المواجهات بقرار من الرئيس عبد الناصر والملك حسين بعد قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار.

معركة رأس العش

في 1 يوليو 1967 تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس من القنطرة شرق في اتجاه الشمال بغرض الوصول إلى مدينة بور فؤاد ببورسعيد بهدف احتلالها، وكانت المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو 1967.

وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى منطقة رأس العش جنوب بور فؤاد وجدت قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة المصرية عددها ثلاثون مقاتلًا مزودين بالأسلحة الخفيفة.

وكانت القوة الإسرائيلية تتكون من عشر دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة، وحين هاجمت قوات الاحتلال قوة الصاعقة المصرية تصدت لها الأخيرة وتشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية.

فوجئت القوة الإسرائيلية بالمقاومة العنيفة للقوات المصرية التي أنزلت بها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد أجبرتها على التراجع جنوبًا.

وعاود قوات الاحتلال الهجوم مرة أخرى، إلا أنها فشلت في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة وزيادة خسائر الأفراد، مما اضطر القوة الإسرائيلية للانسحاب مجددا.

بعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحاول إسرائيل بعد ذلك محاولة احتلال بور فؤاد مرة أخرى وظلت في أيدي القوات المصرية حتى قيام حرب أكتوبر 1973، وظلت مدينة بور سعيد وميناؤها بعيدين عن التهديد المباشر لإسرائيل.

معارك القوات الجوية

نفذت القوات الجوية المصرية خلال يومي 14 و 15 يوليو 1967، طلعات هجومية جريئة ضد القوات الإسرائيلية في سيناء، أحدثت فيها خسائر فادحة. وأدت تلك الطلعات الجوية إلى فرار بعض الأفراد الإسرائيليين من مواقعهم ومن هنا زادت الثقة لدى المقاتلين في قواتهم الجوية بعد هذه العملية الناجحة، بالجانب الشرقي من قناة السويس مثل سقوط 3 طائرات ميراج إسرائيلية مقابل 3 أخرى مصرية دون إصابة الطيارين المصريين.

ونتيجة لذلك القصف انسحبت إسرائيل لفترة قصيرة إلى خطوطها الأولى، ثم توقف اشتباك الطيران المصري مرحليًا واقتصر على اشتباكات فردية أو معارك جوية متباعدة.

وكانت معارك 23 أكتوبر و10 نوفمبر و10 ديسمبر 1968 من أهم المعارك الجوية والتي نتج عنها سقوط طائرتي ميراج إسرائيليتين وطائرتين ميج 17 مصريتين. وفي 20 يوليو 1969، بدأ استخدام الطائرات كعنصر تفوق للاستنزاف المضاد ومجارات الجانب السياسي علي عدم توقيف الحرب. ففي يوم 20 يوليو، حلقت 50 طائرة مصرية معظمها من النوع ميج 17 من قاعدة المنصورة الجوية لقصف أهداف إسرائيلية علي الجانب الشرقي من قناة السويس.

وتصاعدت الهجمات الجوية المصرية بعد ذلك كرد شبه يومي علي خطة “بريما” الإسرائيلية التي من خلالها يتم قصف عمق الأراضي المصرية بطائرات إف-4 فانتوم الثانية.

ومن البطولات التي حققها الطيارون المصريون في حرب الاستنزاف ، اسقاط الطيار أحمد عاطف 7 طائرات فانتوم إسرائيلية بطائرته الميج 21 في عصر يوم 9 ديسمبر سنة 1969، حيث اعتبر أول مصري وعربي يسقط طائرة إف-4 فانتوم الثانية.

وفي ليلة 23 و24 يناير 1970 اشتركت الطائرات أليوشن-28 المصرية في قصف جزيرة شيدوان عند احتلالها، وكان ذلك أول استخدام لها في حرب الاستنزاف.

وفي شهر أبريل ومايو من سنة 1970 وصلت طائرات الدعم السوفيتي التي استخدمت في حماية العمق المصري وتوجيه الأسراب المسؤولة عن ذلك للجبهة الغربية من القناة لدعم القوات بها مما أدي إلى زيادة الهجمات على الجانب الشرقي.

معارك المدفعية

كان الاشتباك الكبير الذي ركزت فيه المدفعية المصرية كل إمكانياتها في قطاع شرق الإسماعيلية يوم 20 سبتمبر 1967، والذي تمكنت فيه من تدمير وإصابة عدد غير قليل من الدبابات الإسرائيلية، وصل إلى 9 دبابات مدمرة، فضلا عن الإصابات في الدبابات الأخرى وعربتين لاسلكي، وقاذف مدفعية صاروخية، بالإضافة إلى 25 قتيل و 300 جريح منهم ضابطين برتبة كبيرة.

إغراق المدمرة إيلات

اشتركت المدمرة “ايلات” في حرب 56 و في حرب 1967، وبعد انتصار إسرائيل في حرب 67 بدأت قطع البحرية الإسرائيلية تخترق المياه الإقليمية المصرية في منطقة بورسعيد.

واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في انتهاك المياه الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك.

وفي 11 يونيه 1967، ضربت المدمرة “السرب المصري” الذي كان يمر بجانب المدمرة فاشتبك معها وأغرقته المدمرة.

وفي يوم 21 أكتوبر 1967 صدر أمر بالاشتباك مع المدمرة وتشكلت فرقتين للقيام بالمهمة، الفرقة الأولى كانت بقيادة النقيب أحمد شاكر ومساعده الملازم أول حسن حسنى وكانا على الزورق 504، أما الزورق الثاني 501 كان يقوده النقيب لطفي جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع.

وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما أعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي.

وهجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.



20150308_174534_7040.jpg

20150308_174533_5924.jpg

20150308_174531_1982.jpg

20150308_174530_7512.jpg

20150308_174529_8178.jpg

20150308_174529_5366.jpg

20150308_174527_3784.jpg

20150308_174526_6638.jpg

20150308_174525_4508.jpg

20150308_174524_9221.png


 

جيش مصر هو فخر الجيوش العربية
ويمتلك تاريخ عريق وانجازات كبيرة وهو صمام امان لمصر والعرب


حفظ الله مصر واهلها وجيشها من كل مكروه
 
حرب الاستنزاف هي حرب استعادة الشعب المصري الثقة في قواته المسلحة بعدما فقدها في 1967م
 
الافضل تسمية هذا الجيش العظيم سيف ودرع العرب
حمى الله هذا الجيش الوطني من شر الفتن والخونه وان يكون حامي الدين العظيم
 
عودة
أعلى