تشارك مصر في المنتدى العسكري التكنولوجي الذي تستضيفه روسيا تحت عنوان "جيش- 2015"، الذي تعقد فعالياته بين 16 و19 يونيو/ حزيران المقبل، وهو الأول من نوعه،
من تنظيم وزارة الدفاع الروسية بمشاركة عدد كبير من الشركات الروسية الكبرى المصنعة للأسلحة المتطورة وأحدث تكنولوجيات التسليح، فضلا عن مشاركة منظمات بحثية وتكنولوجية متخصصة في مجالات التسليح والعتاد العسكري، وهي المشاركة التي اعتبرها محللون عسكريون مصريون نقلة نوعية مفيدة تصب لمصلحة الجيش المصري لأنه فرصة متميزة للوقوف على أحدث تكنولوجيات التسليح والعتاد في العالم.
وتأتي المشاركة المصرية بعدما وجه وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الدعوة لنظيره المصري صدقي صبحي خلال زيارته التي قام بها قبل أيام إلى روسيا، ومشاركته في الاجتماع الأول للجنة التعاون العسكري التقني المشترك، حيث دعا شويجو صبحي للمشاركة في المنتدى "جيش- 2015"، ومشاركة الجيش المصري في الفعاليات والتدريبات العسكرية الأخرى التي تنظمها روسيا.
ووفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، يقام منتدى "جيش- 2015" من 16 إلى 19 يونيو/حزيران 2015، وسيشارك في هذا المنتدى الشركات الروسية المتخصصة في تصنيع الأسلحة، والمنظمات البحثية، والجامعات، والمطورون والمصنعون للأسلحة والمعدات العسكرية، فضلاً عن شركاء روسيا الأجانب.
ويثمن الخبير العسكري المصري، حمدي بخيت، المشاركة المصرية في المنتديات الخاصة بتكنولوجيا التسليح والمعارض واصفا ذلك بأنها ستكون "مفيدة جداً"، خاصة عبر التعاون مع دولة تتنامي معها العلاقات بشكل قوي في المجال العسكري، بما يفتح المجال أمام القوات المسلحة المصرية للتعرف على المزيد من التكنولوجيات، لأن العبرة في الوقت الراهن لم تعد باستيراد الأسلحة فحسب، لكن بوجود قواعد للتصنيع الحربي في مصر، وأهمها تكنولوجيا التسليح.
وأضاف بخيت في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن هذه الدعوة مهمة للغاية بالنسبة للجانب المصري المشارك في هذا المنتدى، لأنه يخلق فرصة للوقوف على أحدث التكنولوجيات الروسية ومحاولة اقتناء أسلحة ومنظومات جديدة، وفقاً لاحتياجات الجيش المصري.
ومن جانبه، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء طلعت مسلم، أن لهذا المنتدى فائدتان؛ الأولى، أن مصر ستحصل، من خلال مشاركتها في هذه الفعالية المتطورة، على معلومات عن التقنيات الجديدة الموجودة لدى روسيا، وبالتالي تستطيع الاستفادة من هذه التقنيات كمعلومات.
أما الفائدة الثانية، أنه في ضوء هذه المعلومات سيتولد لديها خبرة كافية للحصول على المعدات العسكرية الروسية التي توجد فيها تقنيات جديدة، وبالتالي ستكون مصر قد طورت من أسلحتها من خلال مشاركتها في المنتدى، كما أنه سيساعدها على تطوير فكرها وخبرتها على صعيد المعلومات التكنولوجية العسكرية التي ستحصل عليها.
وعلى صعيد المنتدى الذي تستضيفه موسكو في شهر يونيو/حزيران المقبل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تنظم، للمرة الأولى، معرضا بهذا الحجم، وستعرض من خلاله الأفكار والإنجازات المبتكرة في مجال تصنيع التكنولوجيا الفائقة، وعرض أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية خلال المنتدى، ومن المقرر أن يشارك فيه ركاء أجانب لخلق ظروف مواتية للتعاون بين المؤسسات العلمية والشركات الصناعية العسكرية، بالإضافة إلى تعزيز الأنشطة العلمية والمبتكرة من الشركات المحلية والمؤسسات والمنظمات من أجل تعزيز المنافسة والعمل على تطوير المنتجات المتخصصة.
وستعرض روسيا خلال هذا المنتدى حوالى 120 منظومة سلاح من معداتها العسكرية الحديثة والمتطورة، والتي تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية: برية وجوية ومائية، فضلاً عن نماذج من الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة الجديدة، والعمل على ترسيخ الإمكانات العلمية والتكنولوجية في مجال الابتكار.
يشارك في افتتاح المنتدى فريق "روسكيي فيتيزي" أي "الفرسان الروس" للقيام ببعض العروض الجوية، ويشارك أيضا في نفس البرنامج فريق "النسور الذهبية"، كما تتخلل فعاليات المنتدى، التي تستمر أربعة أيام على التوالي، بعض العروض للأسلحة الروسية والتكنولوجيا المتطورة.
http://arabic.sputniknews.com/mosaic/20150308/1013664696.html
