طائرة تركية في بغداد تحمل أسلحة ومعدات عسكرية إلى الجيش العراقي
استبقت طائرتا نقل حربيتان تركيتان محملتان بالأسلحة والذخائر هبطتا في بغداد اليوم زيارة وزير الدفاع التركي عصمت يلماز المقررة غدًا إلى العراق حيث يجري مباحثات عسكرية مع كبار المسؤولين للتعرف على احتياجاتهم ومناقشة الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل الشمالية تسليحًا وتدريبًا واستخباريًا.
لندن: قالت السفارة التركية في بغداد إن طائرتي شحن عسكريتين من طرازC-130 قد حطتا في قاعدة المثنى العسكرية الجوية شرق بغداد حيث سلّم السفير التركي فاروق قيماقجي المساعدات إلى مسؤولي وزارة الدفاع العراقية.
وشدد السفير على مواصلة بلاده الوقوف إلى "جانب العراق الصديق والشقيق حكومة وشعبا في مكافحته الإرهاب سواء في إطار التحالف الدولي أو على المستوى الثنائي". وأكد حرص بلاده على العمل ما بوسعها للمساهمة من أجل وحدة العراق واستقراره، وأمنه، ورفاهه".
ويأتي وصول الطائرتين التركيتين محملتين بالذخائر والأسلحة إلى بغداد في إطار مساعدات عسكرية للعراق الذي يخوض معارك ضارية ضد تنظيم "داعش". ومن المنتظر أن يبدأ وزير الدفاع التركي عصمت يلماز زيارة للعراق الاربعاء لمناقشة الطلبات العراقية لدعم الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل الشمالية من سيطرة التنظيم تسليحًا وتدريبًا واستخباريًا.
وقال يلماز في مؤتمر صحافي عقده في البرلمان التركي انه سيجتمع خلال زيارته إلى العراق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد الغبان ورئيس اركان الجيش بابكر زيباري إضافة إلى لقاءات اخرى مع قادة اقليم كردستان الشمالي. وأضاف ان اجتماعاته هذه في بغداد وأربيل ستبحث التعاون المشترك في الحرب على الارهاب والاستعدادات لطرد "داعش" من الموصل.
وأكد دعم بلاده لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش". وأشار الوزير إلى أن "الجيش التركي يجري دراسة لتقويم أي جهد إضافي يمكن أن يقدمه في وقته المناسب استناداً لمصالحنا الوطنية".
وكان السفير التركي في العراق فاروق قيماقجي قال في الخامس والعشرين من الشهر الماضي إن وزير الدفاع التركي سيزور العراق قريبا لمناقشة الجوانب التي بموجبها ستتم مساعدة العراق لمحاربة "داعش" ورفع مستوى التعاون بين البلدين وخاصة في الجوانب الامنية والدفاعية والاستخبارية.
والاحد الماضي أعلن محافظ الموصل ان القوات التركية ستشارك في العمليات العسكرية لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".. وقال أثيل النجيفي إن مباحثات نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومته احمد داوود اوغلو خلال الاسبوع الماضي فتحت صفحة جديدة في الحرب ضد "داعش".
وأكد أن الحكومة التركية أكدت استعدادها لدعم العراق وخصوصا محافظة نينوى وعاصمتها الموصل في حربها ضد "داعش" ودخولها ضمن التحالف الدولي وتقديم الدعم المناسب للقوات العراقية التي تواجه التنظيم.
وأضاف قائلا "هذا موقف كنّا ننتظره منذ زمن ولكن يبدو ان هذه الزيارة جاءت في الوقت المناسب مع تغيير سياسة الولايات المتحدة الاميركية تجاه سوريا وأصبح الموقف التركي مهيأ أكثر للدخول بفعالية ودعم جهود تحرير الموصل.
وعلى الصعيد نفسه اوضح النجيفي ان تركيا قررت الانضمام للعملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل. وأكد أن "تركيا اتخذت قرارا بالانضمام إلى العملية العسكرية لاستعادة الموصل".
وأضاف النجيفي أن "تركيا ستشارك بجميع الطرق العسكرية واللوجستية للمساعدة في استعادة السيطرة على مدينة الموصل". وتابع أن "تركيا تعتزم ايضا ارسال الاسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية لنا" حيث يفرض مسلحو تنظيم "داعش" سيطرتهم على مدينة الموصل منذ العاشر من حزيران (يونيو) الماضي بعد انسحاب الجيش العراقي منها دون قتال.
وجاء وصول الطائرتين التركيتين إلى بغداد بالتزامن مع بدء القوات الأمنية العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي عملية استعادة السيطرة على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) حيث تمكنت اليوم الثلاثاء من استعادة السيطرة على مدينة الدور 25 (كلم جنوب تكريت).