الفكر العسكري الروسي يربك الناتو
اعتبر خبراء حلف شمال الأطلسي أن روسيا استخدمت "تكنولوجيا الحرب الهجينة" في العام الماضي الذي شهد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا
تبين من تقارير عن فعاليات مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية الذي عقد، في الأسبوع الفائت، أن ما اصطلح على تسميته بـ"الحرب الهجينة" يُربك جنرالات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
اعتبر خبراء حلف شمال الأطلسي أن روسيا استخدمت "تكنولوجيا الحرب الهجينة" في العام الماضي الذي شهد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا
تبين من تقارير عن فعاليات مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية الذي عقد، في الأسبوع الفائت، أن ما اصطلح على تسميته بـ"الحرب الهجينة" يُربك جنرالات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلى سبيل المثال، جاء في تقرير كتبه خبراء معهد لندن للأبحاث الاسترايتجية، إن الناتو يجب أن يستعد للحرب الهجينة لأن روسيا تستخدم "التكنولوجيا غير التقليدية" في أوكرانيا.
وفُهم من المناقشات الدائرة في ميونيخ أن المقصود بالحرب الهجينة استخدام الوسائل غير العسكرية، بالإضافة إلى اجراءات عسكرية غير واضحة، لتحقيق الغاية المفروض تحقيقها خلال الحرب.
وعن هذا الشأن تحدث الجنرال أوليغ ماكاريفيتش، رئيس أكاديمية "فرونزه" التابعة للقوات المسلحة الروسية للصحفيين، في يوم 11 فبراير/ شباط من عام 2015، فقال: "ليس خافياً على أحد أن الأمريكيين يدرسون ما فعلناه في الفترة منذ فبراير/شباط حتى يوليو/ تموز من عام 2014، عندما أنجزت قواتنا مهمتها في القرم من دون أن تطلق الرصاصة الواحدة والتي اصطُلح في ما بعد على تسميتها بالحرب الهجينة الجديدة".
واستعادت منطقة القرم في تلك الفترة، الهوية الروسية بمشيئة أهاليها ومعظمهم روس الذين صوتوا خلال الاستفتاء العام لصالح عودة منطقتهم إلى الوطن الروسي.
وقامت وحدات من القوات الروسية الموجودة في قاعدة سيفاستوبول التابعة للأسطول العسكري الروسي، بتأمين استفتاء القرم، ولم تقم بأي عمل عسكري.
ولم تشهد شبه جزيرة القرم أي حرب في العام الماضي، حينما حقق سكان القرم حلمهم بالخروج من التبعية الإدارية لمدينة كييف عاصمة جمهورية أوكرانيا. وليس ممكنا أن تندلع أي حرب هناك إلا إذا أقدمت كييف على استخدام القوة العسكرية ضد أهالي القرم. ولعل روسيا التي وافقت على انضمام القرم تمكنت من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع استخدام القوة ضد سكان القرم.
http://arabic.sputniknews.com/russia/20150216/1013459773.html