امريكا خاضت حربا بالوكاله على ارض العراق وخسارتها مؤكده
1. العراق تحت الاحتلال.المشروع الامريكي المعد للهيمنه على العالم وخصوصا منطقة الشرق الاوسط هو من اهم المشاريع الامريكيه الحاليه وقد اصبحت ملامح هذا المشروع واضحة المعالم وذلك بتفتيت العراق والمنطقه والقضاء على مراكز القوى العروبيه والاسلاميه فيه تمهيدا لجعله القاعده الخلفيه للولايات المتحده لتنفيذ مشاريعها التوسعيه المقبله, ولذا تراهن الولايات المتحده بكل قدراتها ومواردها الاصليه والمكتسبه وحلفائها على نجاح مشروعها في العراق الذي يعاني من التصدع القاتل الذي يصل ان شاء الله للانهيار النهائي مهما استخدمت من تكتيكات واستراتيجيات والتلويح بالعصا, لم يكن احتلال العراق ودخول قوات الاحتلال الامريكيه بغداد امرا طبيعيا بل كان فاجعه لكل مسلم وعربي وعراقي فقد احتلت بغداد عام655للهجره و1258للميلاد على يد (هولاكوالسفاح) وكانت بغداد في حينها عاصمة الخلافه الاسلاميه ورمز هوية الامه اينذاك ولإن بغداد تاريخ الامه وحضاراتها وعراقتها ومكانتها وقلبها,ويأتي هذا الاحتلال تعميقا للجروح العربيه والاسلاميه لتكون مع نكبة فلسطين اكبر نكبتين تعرضت لها الامه العربيه والاسلاميه,لقد ذهل العالم لسرعة احتلال بغداد(ذكرنافي الجزء الثاني الوسائل التي استخدمتها المخابرات الامريكيه في اسناد القوات النظاميه التي انهارات امام صمود الجيش العراقي وتعاون ايران والعملاء لتعزيز تقدم قوات الاحتلال تجاه بغداد) وكانت مفتاح لانهيار بقية مدن العراق في ظل اكبر فوضى عرفها العالم وكان دور المخابرات الامريكيه ومن تعاون معها من المخابرات الاقليميه والعربيه فعال و شهدت العاصمه بغداد اكبر فوضى تكتيكيه دعائيه تخريبيه دمرت فيها البنيه التحتيه للدوله العراقيه,وركزت عليها وسائل الاعلام وبشكل بشع وفق محاور معده سلفا ليوحي للعالم ان شعب العراق شعب فاقد الاهليه والشرعيه في ادارة مقدراته ولا يعدو سوى( مجاميع من اللصوص والقتله الذين ظهروا على شاشات التلفاز) وكانت هذه الظاهرة اكثر صفحات التاريخ همجيه وعبثيه مورست تجاه العراق دولة وشعبا, وتتحمل قوات الاحتلال الامريكي مسئوليه اخلاقيه وتاريخيه في هذا الموضوع لما يترتب عليه من واجبات اخلاقيه واداريه للحفاظ على مكونات ومؤسسات الخدمات العامه, وكان بالامكان فرض منع التجوال لحين تشكيل حكومه مؤقته او عسكريه او تصريف اعمال او ماشابه ذلك, "عند انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحده لساعة واحدة جرت اعمال سرقة ونهب بشكل واسع" مما يدل ان الاصابع الخفيه المخابراتيه التي خلف هذا الموضوع تنطلق من العنصر الاجتماعي والتشابه النمطي في الحدث,وقد صنعت دوائر المخابرات الامريكيه دستور ملغما وحكومات احتلال تصون مقومات المشروع الامريكي وتحالفات دوليه واقليميه بدفع صهيوني على ارض العراق واصبح النفوذ الصهيوني والايراني في العراق متوازيين وباتجاه الاحتدام وصراع النفوذ مستندا على القوة والموارد الامريكيه وتسخير الموارد الاقتصاديه والبشريه العراقيه لتحقيق اهدافهم ,
2. اتسمت هذه المرحله والتي تلتها بترسيخ مقومات الحرب الاهليه الواسعه وقد انجزت مرحلتها الاولى( الصراع الشيعي السني) ودخلت في المرحله الثانيه(الصراع شيعي-شيعي سني-سني) والمرحله القادمه صراع ديني وصراع عربي كردي وراس الفتنه هي قضية كركوك والقادم سيشهد اوراق مخابراتيه امريكيه اكثر دمويه والله المعين, ولقد حاول جميع سفراء الاحتلال اللعب على وتر الفتنة وتوسيع ابعادها من فرق الموت والقتل الطائفي وتسخير القوات الحكوميه لهذه المجازر الدمويه وتغذية المليشيات وكان دور سفير الاحتلال نكرو بونتي رجل الفتن واسع وكبير في تاسيس فرق الموت فهو مشهور بهذه المهام القذره الدمويه وكان متهما في عقد الثمانينيات بفضيحة توريد الاسلحة الى ايران (ايران كونترا) واكمل اللعبه زلماي خليل زاد بشكل اكثر قذارة ودمويه واستدرج عدد كبير من العراقيين لهذا الفخ الدامي ولايزال الموقف العربي بعيدا عن ارض الحدث ومترقب وتحت اقدامه نار كبرى وقودها شعوبنا واراضينا ليحقق الصهاينه حلمهم الكبير على اشلاء وجثث العراقيين وابناء شعبنا في فلسطين والذين تستهدفهم آلة الحرب الصهيونيه يوميا بالتزامن والتوافق مع الموقف في العراق, وأضاف تقرير أميركي أن البنتاغون كان أبدى اقتناعه منذ أكثر من 7 أشهر بوجهة نظر تقرير الاستخبارات الإسرائيلية, وأنه لهذا الغرض تقرر قيام وحدات من (الكوماندوز الإسرائيلية) بمهمة قتل العلماء العراقيين, وأن هناك فريقا أمنيا أميركيا خاصا يساند القوات الإسرائيلية في أداء هذه المهمة. وأكد كذلك, أن الفريق الأمني الأميركي يختص بتقديم السيرة الذاتية الكاملة وطرق الوصول إلى هؤلاء العلماء العراقيين وأن هذه العملية مستمرة منذ أكثر من 7 أشهر, وأنه ترتب على ذلك قتل 350 عالما نوويا و200 أستاذ جامعي حتى الآن, خصوصا في الشوارع العراقية بعيدا عن منازلهم,
وأشار التقرير إلى أن أسر هؤلاء العلماء تعتقد أنهم قتلوا أو ماتوا في عمليات إرهابية, وأن المسلسل مازال يتواصل حتى الآن, وتستهدف هذه العمليات وفقا للتقرير الأميركي أكثر من 1000 عالم عراقي, وأن أحد أسباب انتشار الانفجارات في بعض شوارع المدن العراقية يكون المستهدف منه قتل العلماء
ويمكن ان نقول ان امريكا خاضت حربا بالوكاله هي الخاسر الوحيد فيها وستسقط سقوطا مروعا على ارض العراق وسيشهد التاريخ ذلك .(الملحق(أ))
تحالفات ما بعد الاحتلال
3. اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكريه من جانب واحد في1/5/2003ومن على ظهر حاملة الطائرات الامريكيه في الخليج العربي معلنا النصر من عمق الاراضي العربيه والهيمنه على كامل المنطقه العربيه دون رد فعل او موقف شعبي او رسمي عربي يستنكر هذا الاحتلال الهمجي والاستهتار بالشرعيه الدوليه وحقوق الشعوب العربيه والاسلاميه , ويعلن الشروع بتنفيذ المشروع ا الامريصهيوني في المنطقه العربيه ملوحا بالعصا الغليضه لمن يعصاه وترصين التواجد الامريكي في المنطقه لأجيال قادمه, طالب الديمقراطيون في بدايةعام2003 في الكونكرس الامريكي بانشاء لجنه مستقله للتحقيق في الادله الواهيه التي قدمتها إدارة بوش من اجل شن الحرب وخصوصا بعد ان بدا الامريكيون يدفعون ثمن تواجدهم على ارض العراق نتيجة ضربات المقاومه العراقيه الباسله , وكان هذا رد فعل طبيعي مع تزايد ارتفاع الاصوات التي تؤكد أن ادراة بوش قد خدعت الشعب الامريكي ,وعلقت الصحف الامريكيه ومنها مجلة" نيوز ويك" الامريكيه في عددها9يونيو2003عن خطاب الحجج الذي قدمه وزير الخارجيه الامريكي (كولن باول) في مجلس الامن "كان واهيا وهزيلا وقائما على التخمينات وغير مدعوم بالحقائق وعديم المصداقيه" وكانت رايس هي الاخرى تحاول التهرب من فضيحة الاكاذيب بشأن العراق في مقابله اجرتها اذاعة البي بي أس الامريكيه مساء الاربعاء في20/7/2003عن زيف وكذب شراء العراق يورانيوم من النيجر وقالت بالقطع اشعر بمسئولية شخصيه عن هذه القصه برمتها واضافت" ماأشعربه حقا هو اني مسئوله", ولن يكن موقف رئيس الوزراء البريطاني السابق افضل من موقف بوش حيث اثبت تحقيقين احدهما سري والاخر علني كشف حقيقه الحجج الواهيه التي قدمته حكومته تحت عنوان التقرير الخطير بخصوص اسلحة الدمار الشامل العراقيه والذي قدم للبرلمان البريطاني لم يكن سوى تقرير مسروق من طالب عراقي يدرس الدكتوراه في بريطانيا , كانت حملة الصحف البريطانيه لم تتوقف ضد بلير ومنها صحيفة "الاندبندت" *وديلي مور* وكان عنوان رئيسي للاندبندت "فضيحة اسلحة العراق وعنوانا اخر يقول بريطانيا تتحدى بلير...
اكشف لنا الادله وكشفت ديلي مور تم تفتيش اكثر من87موقعا بعد الحرب ولم يعثروا على شيء ورغم وجود اكثر من1400 خبير بريطاني وصرف مبالغ كبيره للحصول على معلومات لتخرجهم من عملية التضليل التي قاموا بها لشعوبهم والعالم من اجل شن الحرب " وكان من المريب انتحار خبير الاسلحه البريطاني الدكتور(ديفيدكيلي) الذي لديه معلومات كثيره عن كيفيه تزييف تقارير تشير الى قدرة العراق, والتي اتضح انه تقريركاذب ومضلل( وتطالب شخصيات ونواب في الولايات المتحده وبريطانيا محاكمة جورج بوش الابن وتوني بلير لأحتلال العراق بمبررات كاذبه وجلب الكراهيه لشعوبهم وانفاق اكثر من ترليون دولار على هذه الحرب) , وبذلك قد اسست لسيادة القوة على العقل وسحقت بذلك جميع القرارات والمواثيق والمعاهدات الدوليه التي كتبت بدماء الشعوب لتلافي الحروب وتعريض الشعوب لمآسي الحرب, وبالرغم من ذلك لقد اصدرت الامم المتحده قرارها التي شرعنت فيه احتلال العراق ووضعته تحت الانتداب الامريكي في اول سابقه من نوعها في التاريخ. قرارات مجلس الأمن حول الإطار القانوني لاحتلال العراق ومرحلة ما بعد الاحتلال المتمثلين في القرارين 1483 و1546 أن مجلس الأمن لا يستطيع تحديد مستقبل أية دولة إلا إذا طلبت الدولة ذلك وليس البلد الذي يحتلها كما هو الحال في الوضع العراقي.
هل نجحت المخابرات الامريكيه بسياسة مزاوجة محاور التحالف ام خاضت امريكا حرب بالوكاله
4. لقد اعدت دوائر المخابرات الامريكيه والموساد سيناريو مابعد الحرب واحتلال العراق وانشاء القواعد العسكريه والمدد الزمنيه للبقاء وفضاءات المناوره وكانت تعمل وفق سياسة محاور شراكة والتقاء المصالح وتقسيم المغانم وتوزيع المسئوليات مع تخصيص الجهد اللازم لكل محور والتاكيد على التوافق التام لكافة المراحل التكتيكيه والاستراتيجيه بغض النظر عن المناورات الاستراتيجيه والدعائيه وما يطرح للاستهلاك الاعلامي والشعبي وتسخير جميع هذه التحالفات والتوافقات لتحقيق المشروع الامري صهيوني في العراق والمنطقه وكان العراق يضع نصب العين استهدافه من قبل امريكا واقترح الرئيس العراقي الراحل (احمد حسن البكر) تأسيس حلف خليجي للمحافظة على امن الخليج وقد جوبه بالرفض من قبل الكويت بأنها لا تؤمن بسياسة الأحلاف, وحرب إعلاميه وسياسية من إيران وشكل مجلس التعاون الخليجي بدون العراق بعد اعوام من مقترح الرئيس الراحل احمد حسن البكر وكان عداء أمريكا لحزب البعث واضحا ومباشرا وكانت أمريكا تعارض أفكار وأهداف حزب البعث لتحقيق الثورة ألاشتراكيه والقومية العربية وتراقب تحركات العراق تجاه دول الخليج وتراقب ضهور الرئيس الراحل صدام حسين من وراء الرئيس الراحل البكر وكانت قلقه جدا تجاه علاقتة بالروس وخوفها على المصالح الامريكيه من جراء هذا التحالف وأثبتت الوقائع أن هذا التحالف لا يعدو سوى حبر على ورق ولم يستفاد العراق من هذا التحالف أي شيء, وسعت الولايات المتحده بجد لذلك بل قلمت اظفار الروس في المنطقه خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي, وتتمحور التحالفات :
التحالف الامريكي مع القوه المتعددة الجنسيات كان (-البانيا-ارمينيا-استراليا-اذربيجان-البوسنه-الهرسك-بلغاريا-جمهورية التشيك-الدنمارك-السلفادور-استونيا-جورجيا-ايطاليا-اليبان-كازخستان-لاتفيا-ليتوانيا-مقدونيا-منغوليا-هولندا-النرويج-بولندا-رومانيا-سلوفاكيا- كوريا الجنوبيه-المملكه المتحده- اوكرانيا) (التحالف الامريكي- الصهيوني) (التحالف البريطاني-الصهيوني-الاسترالي)( التوافق الامريكي- الايراني)(التوافق الايراني- الصهيوني) (التحالف الامريكي- العربي الغير متوازن).
-اسرار السي اي ايه -انس الدغيدي
5. المخابرات الامريكيه وتمزيق نسيج المجتمع العراقي
استندت دوائر المخابرات الامريكيه في تنفيذ مخططاتها في العراق على الموارد التاليه:
• القوات النظاميه الامريكيه بمختلف اجهزتها وقدراتها(تسخير القوه لتحقيق الهدف)
• القوات النظاميه المتعددة الجنسيات المتحالفه مع الولايات المتحده في غزو العراق.
• مفاصل دوائر المخابرات الامريكيه المختلفه العامله في العراق والسانده لها عبر البحار والدول المجاروه والقواعدالعسكريه المنتشره هناك.
• دوائر المخابرات والاستخبارات الاجنبيه المتحالفه والمتعاونه معها في احتلال العراق والصديقه ويتم تنسيق وتبادل المعلومات وتخصيص المحاور
• دوائر المخابرات الاسرائيليه الموساد.
• جيش الظهير-شركات الخدمات العسكريه الخاصه(المرتزقه)
• شبكات التجسس والعملاء المنتشرين وبواجهات مختلفه
• الاجهزة الامنيه والقوات الحكوميه التي اشرفت على تشكيلها دوائر الاحتلال والتي ترتبط بها من جميع النواحي
• مليشيات الاشخاص والاحزاب المواليه للاحتلال
• المليشيات الطائفيه والعرقيه المتعددة والتي تعمل وفق اجنده اقليميه.
• عصابات الجريمه المنظمه( المافيا)
• المجرمين واللصوص والقتله المنتشرين في كل مكان مكونات الفوضى التي تغطي على الاعمال المخابراتيه القذره (سياسة الفوضى)
• الماكنه الاعلاميه الاجنبيه والناطقه باللغه العربيه والعراقيه المسخره من قبل دوائر المخابرات الامريكيه والصهيونيه والايرانيه والموجه لتشويش ارادة الشعب العراقي والشعوب العربيه والاسلاميه
• شركات غسيل الاموال والواجهات المشبوهه وشبكات سرقة المصارف الكبرى لتمويل الاعمال القذرة التي تنأى عنها الدوائر الرسميه للاحتلال.
مسالك عمل المخابرات الامريكيه في العراق بعد الاحتلال
6. ترصين تواجدها العسكري والسياسي على ارض العراق(الامن السياسي لدوائر الاحتلال) من خلال تخصيص بقع التواجد من القواعد والمعسكرات الامريكيه بما يتلائم مع الدور المقبل ومتغيرات الصراع المحتمله-اعادة انتشار قواتها العسكريه بما يتلائم ومعطيات المرحله المقبله من الصراع-اعادة انتشار المفاصل الامنيه والمخابراتيه والتجسسسيه بالتنسيق مع عمل قواته النظاميه المنتشره على ارض العراق-تعزيز تواجد وعمل الظهير العسكري للقوات النظاميه الامريكيه وتخصيص المهام(المرتزقه)-تشكيل الواجهه السياسيه المواليه لقوات الاحتلال من الاشخاص (عراقيو الخارج وذوي الاصول الغير عراقيه) والذين تم التعاقد معهم قبيل الغزو- اصدار القرارات السياسيه والتشريعيه للشروع بهيكلة مؤسسات الدوله العراقيه والتي عمرهااكثر من80 سنه-معالجة وتدمير الحقبه السياسيه السابقه -تمزيق مكونات الامن الجنائي والسياسي للمواطن العراقي -ضرب جذور تماسك النسيج الاجتماعي العراقي-تهيئة مقومات تقسيم العراق وفق محاور طائفيه وعرقيه-السيطره على الحدودالعراقيه وتركها مفتوحه لدخول زعماء ومفاصل عصابات الجريمه المنظمه والتي اثبتت الوقائع والمعلومات ارتباط زعمائها الوثيق بدوائر المخابرات المركزيه الامريكيه-توجيه الآله الاعلاميه وفق محاور ومسالك غسيل الدماغ وتطبيع الاحتلال وترسيخ ثقافة الهزيمه والاستسلام في عقول العراقيين والشعوب العربيه والاسلاميه-تنفيذ مسالك استهداف هوية العراق العربيه والاسلاميه-تشكيل الاجهزة الامنيه والشرطه والجيش الحكومي وبشكل مستنسخ لتنظيم وتدريب دوائر وقوات الاحتلال الامريكي بما يتنافى ويتعارض مع العقيدة العسكريه والامنيه العراقيه-احتواء جميع العناصر الاجراميه وذوي السوابق من اللصوص وقطاع الطرق والقتله واستخدامهم بعمليات قذره واغتيلات سياسيه ذات طابع جنائي وغيرها الكثير من العمليات المشوهة المعالم والتي تقبل اكثر من تفسير لمسح معالم الفعل الحقيقي وتبعيته-اعطاء الاسبقيه الاولى في التصدي للمقاومه العراقيه وتوسيع قاعدة المعلومات عنها وتاسيس شبكات التجسس من المجندين العراقيين ومحاولات الاختراق المباشر وعمليات التشويه المتناهية الدقه واستهداف فصائل المقاومه بمختلف الوسائل المخابراتيه والاستخباراتيه والامنيه والعسكريه المفتوحه- وكانت قائمة الاهداف كبيرة وكثيره في ظل رفض شعبي ومقاومه مسلحة جسورة للاحتلال وفق معطيات ومراحل المنازله مابين الاحتلال والمقاومه العراقيه وكانت المؤشرات في شد وجذب بين الطرفين ونسبة التفوق الامريكي نسبيه ومرحليه ولا كن تفوق المقاومه وثباتها اكثر استقراروتفوق مع فرق الامكانيات والقدرات بين الطرفين.
سأجعل من يقول انا عربي جريمه
7. باشرت دوائر المخابرات من خلال مؤسساتها وعناصرها المنتشره في الوزارات ومنظمات المجتمع المدني والاعلام وفي كافة المفاصل لمشاريع مايسمى(تغيير الفكر) وهذا البرنامج معد بشكل منظم وتشترك فيه مفاصل كثيره منها معلوم ومنها مدسوس ومنها مخفي ومنها تدريجي ينتهج هذا البرنامج "محي الهوية الاسلاميه والعربيه وتغيير العادات والتقاليد العراقيه والتقمص بالممارسات التي تنتشر في امريكا واوربا والسعي الجاد والحثيث لتشويه صورة الاسلام في نظر العالم ومعتنقيه من خلال ممارسات مشبوهه" و تدربت جماعات في اسرائيل وفي مطار المثنىفي بغداد وفي دول اوربيه اواقليميه لتنفذ جرائم وتنسبها لفصائل اسلاميه مجاهده وبنفس الوقت اطلقت اليد للاحزاب الاسلامويه(التي تؤمن بولاية الفقيه) الحاكمه في القتل والتعذيب والمجازر والفساد ليوحي ان المسلمين هذا مجتمعهم وهذه ثقافتهم وبالتالي تحقيق هدف رئيسي تدمير الاسلام وبالتالي العرب وفي مقوله لاحد الاشخاص الذين قدموا مع الاحتلال ولان في احد المناصب الدبلوماسيه الرفيعه ومن اصول غير عراقيه حيث قال بالحرف الواحد(سأجعل من يقول انا عربي جريمه) وسخرالقطاع الاعلامي والسينمائي الامريكي لبرمجة ومحاكة العقول(برمجة وهيكلة العقل قبل الفعل) و تشيع الافلام الامريكيه اعمال العنف وثقافة الانتقام واسطورة الرجل الامريكي واشتراك المرأه في القتل والايغال بالدم وتبرير القتل الجماعي وتهيئة العقل للعدو الحالي والمحتمل وفقا لمراحل الصراع واشاعت ان الارهاب تهمة جاهزة تلصق بالمسلمين والعرب وكان احدى تصريحات وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد في الكويت (اني اخشى وانا اتحدث اليكم الان ان يكون خلفي أحد الارهابين) وهو بين جنوده وقواته وبالرغم هذا التعبير يحمل اهانه بالغه للدول التي فتحت ابوابها لقواته ونسي الوزير السابق انه جيش الجيوش وجاء غازيا وقتل ملايين المسلمين في العراق وافغانستان دون ان يطلق على نفسه وعلى جيوشه صفة الارهاب, وكان دور المخابرات الامريكيه في اشاعة الخوف التي ترسخ في عقول الشعب الامريكي حول وجود قنبله اشعاعيه التي زعموا ان احد الكولمبيين الامريكين الذي اطلقوا عليه بعد شهر من احتجازه انه اسلامي واسمه عبدالله المجاهر ثم غيروه المهاجر وخرجوا بقصة يصعب على الاطفال تصديقها,ان هذا الشخص الكولومبي الذي سجله مليء بالاجرام انه اسلم في السجن واصبح الان يفكر في صناعة قنبله اشعاعيه يصعب على دوله كبرى ان تصنع مثلها لمجرد انه زار باكستان وكان صناعه هذه القنبله كصناعة قصور الرمال على الشواطئ, والمشكله ان الشعب الامريكي يصدق الاكذوبه الجديده وكانت عشرات المحطات الامريكيه تساهم وبشكل فعال في المهزله وهذه الاكاذيب وفي برامج مفتوحه (توك شو) عن القنبله الاشعاعيه ومخاطرها وكيفية الاحتماء منها والادوية المضاده(صناعة الحدث الوهمي) وهذه العمليات(استغفال الشعب الامريكي) تسير وفق برامج منظمه تديرها المخابرات الامريكيه لتهيئة عقولهم للحروب المقبله لعدو هلامي مجهول والسعي لاستغفال العالم واستغبائه بهذا الاسلوب المخابراتي.
8. دور المخابرات الامريكيه في بناء دوله توافق المصالح الامريكيه
لقد شرعت دوائر المخابرات الامريكيه ببناء واجهه سياسيه تشرعن وجودها في العراق وتبرر بقائه لمده طويله وشرعت بتوزيع الادوار حسب مراحل التشكيل وقد شكلت اربع حكومات احتلال وكما يلي:
مجلس الحكم برئاسة بريمر
9. عين رجل المخابرات الامريكيه بول بريمر والعامل في المجال الدبلوماسي وكان يعمل في دائرة مايسمى مكافحة الارهاب حاكم مدني بديلا لسلفه جي كارنر ,بنفس الوقت برزت المقاومه العراقيه وبشكل سريع وقوي وفعال وفي مناطق العراق المختلفه معبرين عن رفضهم الاحتلال بكل صورة ومن جاء على ظهر دبابته لينشر الحريه والديمقراطيه على الطريقه الامريكيه البوشيه, وقد شكل مجلس الحكم وفق الارادة الامريكيه وتحالفاتها لتؤسس وتجذر للصراع الطائفي والعرقي وتفتح الابواب على مصراعيها لنفوذ مخطط له من الصهاينه والفرس مع الغاء كامل للهوية العربيه والاسلاميه للعراق ومن خلال قانون(80) لادارة الدوله الذي وقعه جلال الطالباني وكانت هذه المقدمه بمثابة الصدمه للعالم والعراقيين وكانوا ينظرون بدهشة الى تشكيلة هذا المجلس العقيم وبشخوصه الذين لم يألفهم الشعب العراقي يوما والذي اعلن يوم احتلال بغدادعطلة رسميه (هي وقاحة وانحطاط للقيم وسقوط وطني مريع) ,
حكومة الاحتلال الثانيه (علاوي)
10. ان فشل الحاكم المدني في ادارة الامور في العراق هو وقواته وسجلت المقاومه انتصارات باهرة على الصعيد العسكري والسياسي والاعلامي واستطاعت فرسانها من استهداف الحاكم المدني لاربع مرات وبنفس الوقت تمكنت المقاومه من نصب كمين في مدينة الفلوجة الباسله لقائد قوات المنطقه الوسطى(جون ابي زيد امريكي لبناني) والذي استطاع النجاة والهرب بملابس شرطي متخفيا مع بعض عناصر الشرطه هناك بعد ان قتل موكب الحمايه الامريكيه المرافق له بالكامل وهذه الروايه رواها لنا احد اهالي مدينة الفلوجه الذي اعتقلته القوات الامريكيه فيما بعد(شاهد عيان) واكدها عدد اخر من اهالي المدينه, وشكلت حكومة الاحتلال الأولى برئاسة اياد علاوي وهلل الاعلام المتمترس خلف المشروع الامريكي بعناوين كبيره وبرامج ومقابلات حول اعادة السيادة للعراقيين وتسليم السلطه وكان الخوف والهلع يبسيطر على جميع مكونات المشروع الامريكي من رد فعل المقاومه العراقيه وبالفعل هرب الحاكم من دون توديع رسمي او دلائل تشير الى تسليم السلطة او بوادر سيادة وطنيه حقيقه لتبدا مرحلة جديده (ترويض المجتمع العراقي وترسيخ ثقافة الهزيمه والاستسلام وقتل روح النخوة والمقاومه) وبالفعل ارتكبت قوات الاحتلال وتسندها المرتزقه ومليشيات الاحزاب المواليه مجازر بحق العراقيين في الفلوجة والنجف وبغداد بعمليات كبرى اشتركت فيها جميع الاسلحه وسخرت لها جميع الموارد وانتهت بالفشل لقوة وصلابه وارادة المقاومه العراقيه وبعد استهداف فصائل المقاومه لعجلات فيها خبراء عسكريين وامنيين من شركة بلاك ووتر وقتلهم باشرت قوات الاحتلال بعمليه عسكريه كبرى على مدينة الفلوجه (مدينة المساجد) كما يطلقون عليها وكانت معركة الفلوجة الأولى حققت نجاح بامتياز للمقاومه العراقيه ومن جميع النواحي بعد الانهيار العسكري لقوات الاحتلال وتداعي باقي وحدات الاحتلال وانقطاع الدعم اللوجستي عنها وتمرد اكثر من اربعة الاف جندي امريكي عن الاشتراك بواجبات قتاليه( لقد كان نصرا رائعا )تجسد فيه التلاحم الحقيقي للمقاومه وباسناد شعبي مميز مما هرع عملاء الاحتلال لاقناع قيادات المقاومه بالتفاوض في مرحلة مبكره في ظل انهياركبير لقوات الاحتلال لو استمر القتال لكان الموقف تغيير بشكل كامل وساعد في خروج مبكر للاحتلال من العراق وبالفعل فاوضت دوائر الاحتلال فصائل المقاومه على ارض الفلوجه وعقدت هدنه هشه مقابل تنفيذ طلبات قيادات المقاومه وهنا دق ناقوس الخطر لدوائر الاحتلال واتجهت البوصله التدميريه والتخريبيه لاختراق فصائل المقاومه وبشكل دقيق وموجه بل وسخرت له كافة الموارد وباسبقيه عاليه للحد من قوة وتلاحم فصائل المقاومه التي استطاعت ان تتفوق على جيش متطور من الطراز المميز من التسليح والتنظيم والقدرات باسلحة قديمه ولا كن بعزيمه وايمان يفتقر اليها المحتل الغازي, وجرى الاعداد لدستور العراق مستندا على قانون80 لادارة الدوله وتشير المعلومات ان هذا الدستور اعده الصهاينه بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزيه الامريكيه ووضع للعراقيين كطبخه جاهزة(تغليف السكر بالسم).
حكومة الاحتلال الثالثه(الجعفري)
11. تسلم الجعفري رئاسة الوزراء (وهو رئيس حزب الدعوة الاسلامي الذي تاسس في ايران وعضو مجلس الحكم وعمل في مايسمى المعارضه العراقيه متنقلا بين لندن وايران وهولندا وذو ميول طائفيه متشدده) بعد انتخابات شكليه اشترك فيها الاحزاب الاربعه(الحزبين الكرديين-حزب الدعوه-المجلس الاعلى للثورة الاسلاميه) وتم تخصيص بعض الوزارات الى الحزب الاسلامي العراقي والذي من المفروض حسب التخطيط الامريكي انه يمثل الضلع الطائفي الثالث الذي يؤسس الى تقسيم العراق ويعني يمثل السنه وبالتاكيد هذا الحزب كان يعمل في مايسمى المعار ضه العراقيه خارج العراق ولا يمتلك القاعده الشعبيه الرصينه داخل العراق تصدرت الاحزاب الاربعه الواجهه السياسيه السانده للاحتلال وركبوا موجة مظلومية الشيعه والاكراد لاستغفال الشعب العراقي والحصول على المغانم الشخصيه والزعامات المنفلته ورسخوا جذور الحرب الاهليه, وعند استلام الجعفري الحكم باشر وبقوة الى تسييس الوزارات والقوات الحكوميه على شكل طائفي اقصائي وانتقامي بنفس الوقت , وجرت أغتيلات منظمه لنخب ومكونات الشعب العراقي وكفاءات عراقيه متميزه في عهده وسادت اعمال الانتقام الطائفي والسياسي وقد مرر الدستور المزعوم بشكل مضحك وساذج وكثرت مجازر القتل الجماعي والجثث المجهوله, بل توسعت عندما قامت قوات حكوميه ومليشيات طائفية بتفجير مرقد الامامين العسكريين لتنطلق اكبر مجازر في التاريخ (القتل على الهويه واستهدف فيها السنه العرب بشكل وحشي يفوق الخيال) في رعاية ومساندة دوائر الاحتلال الامريكي لتبدا اول مراحل الحرب الاهليه(سنية شيعيه) واستمرت هذه الجرائم والمجازر لاكثر من عام بالتواصل مع حكومة المالكي وهم من حزب واحد سقط ضحيتها مئات الالاف من الضحايا قتلى في الشوارع ومئات الالاف من المعتقلين في مشهد تقشعر له الابدان وظهور حالات اللتعذيب الوحشي ومنها(الدريل)التعذيب بالتثقيب بالمثقب الكهربائي وهذه ثقافة وحشيه لم يالفها المجتمع العراقي من قبل وجرت عمليات كبرى لاستباحة المدن والتهجير القسري وشياع فوضى القتل العشوائي على الهويه,وكان دور المخابرات الامريكيه وفرقها كبيرا في اذكاء نار الفتنه واستمراراها وباشرت باختراق فصائل المقاومه ومعرفة ساحة تواجدها وقياداتها ومفاصلها وتنفيذ الكثير من عمليات التصفيه السياسيه والطائفيه في ظل هذه الفوضى العارمع التي تضرب البلاد وكان دور وزارة الداخليه ومليشيات الاحزاب والمليشيات الطائفيه مريب وارتكبت مجازر جماعيه وتعذيب وحشي وانتهاك فاضح لحقوق الانسان وكما وضح البعض منه في برنامج عرضته قناة الجزيره بين بعض حالات التعذيب والفضائح التي عرفت ضمن هذا العهد.
حكومة الاحتلال الرابعه (المالكي)
12. سعت دوائر المخابرات الامريكيه لتعزيز وترصين الوضع السياسي الموالي لها في حكومة جديده اخرى بعد ان هيات مقومات اساسيه وباساليب قذره راح ضحيتها مئات الالاف من العراقيين لتخلق لديهم خوفا وهلع مستمر لغرض الاشتراك بما يسمى العمليه السياسيه واقناع فصائل المقومه بضرورة الاشتراك بالعمليه السياسيه ولتقليل الضرر مع تغذية روح الانتقام والشد الطائفي والعرقي, وبنفس الوقت جرى تشكيل جبهة سياسيه على عجل (جبهة التوافق) عنصرها الاساس ولاعبها الرئيسي الحزب الاسلامي العراقي ليركب موجة الاشتراك بالانتخابات وكانت النتائج محسومه بكل الاحوال ولقد رسمت دوائر المخابرات ملامح المرحله وفق معطيات الصراع والتواجد واسبقية التعاطي الاستراتيجي للمشروع الامريكي في العراق والمنطقه, وهنا كانت الطامه الكبرى عندما اكتشف الجميع خيوط اللعبه الامريكيه التي استدرج اليها البعض المتفائل من خلال هذه الانتخابات وبالتاكيد دوائر الاحتلال تجيد الصبر والتخطيط وتتمسك بمشروعها في العراق وفق مقومات التخطيط الزمني وتهيئة الابعاد لذلك, واستمرت التداعيات والفشل والخسائر تلوح في الافق ولاكن الترقيع والتزييف والتمويه والايهام صفة ملازمه للمشروع الامريكي في العراق مقابل الضغط الشعبي والبرلماني الامريكي لتداعيات الغزو والخسائر التي لحقت بقواته من جراء ضربات المقاومه العراقيه, ومن الممكن التكهن بالمراحل اللاحقه لدوائر الاحتلال من خلال نمطية مراحل المشروع وادواته وخصوصا انه وجد ضالته باشخاص يعبدون الكرسي والسلطه مهما كانت النتائج ومهما كان حجم الاذلال الذي يصيبهم وعلى حساب معاناة والام الشعب العراقي وذكر تقريربيكر هاملتون ان جيش المهدي وفيلق بدر هم الفاعلين الاساسيين في اشاعة الفوضى والاحتراب الطائفي السياسي في العراق بالرغم من امتلاكهم كل مفاصل الجيش والداخليه الحاليين وان الطائفيه المقيته هدفهم الرئيسي؟؟ فيما بقي الشارع العراقي في فوضى عارمه تحكم شوارعها المليشيات الطائفيه المسلحه وتقودها حكومه عميله ترتبط اساسياتها بالادارة الامريكيه وتحيد ولائها المطلق الى ايران التي تفاقم نفوذها ونفوذها داخل المؤسسات العسكريه والاقتصاديه والاجتماعيه في العراق مما ادى الى ازدياد العنف الطائفي والانفلات الامني والقتل على الهويه والتهجير القسري والفساد الاداري المستشري في كافة مفاصل الحكومه الحاليه ولم تنجح الخطط الامنيه المختلفه وحتى تشكيل مايسمى الصحوات (قوات غيرنظاميه تعدادها من200/500فرد تسليحهم خفيف تكلف بواجبات مناطقيه وحماية الطرق وتنفيذ بعض المداهمات وتدخل ضمن التخطيط لفدرلة المناطق-تجزئة المجزء وسدالنقص العددي لقوات الاحتلال من خلال استدراج ابناء هذه المنطقه من جراء الضرر الذي احدثته اعمال العنف الطائفي والقتل على الهويه والتهجير الذي مارسته الحكومه الحاليه ومليشات الاحزاب الطائفيه وبنفس الوقت انعادم مصادر الرزق لابناء هذه المناطق من خلال حصار معيشي مبرمج ومنسق لاجبار ابناء هذه المناطق للانخراط ضمن هذه التشكيلات والتي تستهدف من قبل اكثر من غرض-الحكومه التي رفضت ضمهم الى وزارات الحكومه-الاحزاب الحاكمه ومليشياتها-تنظيم القاعده وهوالهدف المعلن من تشكيل هذه القوات-بعض القوى السياسيه والتي طرح اسماء بعض القائمين على هذه الصحوات بديلا لهم-قوات الاحتلال بعدالانتفاء للحاجة منها-قوات اقليميه ترفض تواجدا قوى عسكريه معززة بالسلاح خارج الخارطه السياسيه والعسكريه التي اعدتها طيلة سنوات الاحتلال وسسناقش موضوع الصحوات في دراسه منفصله لما فيها من حيثيات التشكيل والغرض والاستهداف وماخلف الستار .
النفوذ الصهيوني في العراق امر واقع
13. لقد سعت المخابرات الامريكيه وهيات الارضيه المناسبه لولوج الصهاينه الى عمق الجسد العراقي والتسلل الى كافة المفاصل السياسيه والاقتصاديه والعسكريه والامنيه والاجتماعيه وحتى الدعائيه والاعلاميه واستطاع الموساد بالتعاون مع اجهزة المخابرات الامريكيه وعبر مفاصلها وعملائها المنتشرين في كافة بقاع الارض وخصوصا في العالم العربي ( منطقة الاهتمام والتاثير) من التغلغل بشكل مبرمج ومنظم قبيل الغزو وبعد احتلال العراق, الأخطبوط الصهيوني وجد طريقه بسلاسة على الأراضي العراقية، وتدل المؤشرات على أن هذا الأخطبوط كان يسعى للتغلغل في العراق ومنه إلى المنطقة كلها لتحقيق الحلم الذي خططت له الصهيونية العالمية المتمثل بقيام "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل. وليس شرطاً أن تأخذ "إسرائيل الكبرى" الشكل الكلاسيكي للاحتلال العسكري، بل يكفيها الهيمنة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وثقافياً... في ظل التراجع العربي في مختلف الأصعدة.
وبعد احتلال بغداد في التاسع من أبريل عام 2003م تبين للعالم أن جميع الأسباب التي ساقتها إدارة بوش لتبرير الحرب واهية ولا أصل لها وعلى رأس تلك المبررات (أسلحة الدمار الشامل)!
فما الدافع الحقيقي لهذه الحرب التي دفع الأمريكان فيها فلذات أكبادهم للموت؟
السبب في هذه الحرب أجملهُ الرئيس بوش في احتفال البحرية الأمريكية في فلوريدا يوم 13-2-2003 بقوله (نرغب أن نكون بلداً فوق الجميع) وهذه النظرة تستند إلى الأيدلوجية الدينية لليمين المسيحي المتصهين الحاكم في الولايات المتحدة.
وترى تلك الأيدلوجية في غزو العراق تعجيلاً للانفراج الذي تنتظره متمثلاً بعودة المسيح، والذي لن يتحقق وفق معتقداتهم إلا بالتمكين للكيان الصهيوني في المنطقة... يقول مايكل إيفانز في كتابه (ما بعد العراق النقلة الجديدة) "إن قيام إسرائيل افتتح حياة الجيل الأخير قبل هرماجدون"، ثم جاء احتلال كامل أرض فلسطين في 1967م ليؤكد هذه النبوءة، وتسارع التاريخ في الحرب الأخيرة على العراق ليؤكد الصلة الأبدية المتجددة بين بابل وأورشليم، الأولى هي الظلام، والثانية هي النور، دمار الأولى شرط انبعاث الثانية، هكذا ورد في العهد القديم حيث ذُكرت بابل (العراق) ليس أقل من 300 مرة بصفتها أرض الخطيئة الأولى، والتجسّد الشيطاني الأول في (نبوخذ نصّر) سابي اليهود، والوعد الأول هرماجدون".. لم تفعل الولايات المتحدة في عرف اليمين المتصهين وعرف اليهود إذاً سوى تنفيذ المشيئة الإلهية، لقد كانت الحرب مكتوبة في العهد القديم، ومصيرالرئيس الراحل صدام حسين مكتوب، والدمار مكتوب!؟؟.
بناء على هذه الحقيقة يمكن أن نصل إلى سبب الوجود الصهيوني في العراق ودعم الولايات المتحده الغير محدود لهاوتأتي صفقة بيع اسلحه لاسرائيل بعد اسبوع من إبلاغ وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الكونجرس الأمريكي نيتها بيع آلاف الصواريخ والذخائر إلى إسرائيل بما تصل قيمته الإجمالية إلى 1،3 مليار دولاروقالت وكالة التعاون والامن الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع:" إن مساعدة إسرائيل على تنمية قدرة دفاعية قوية والمحافظة عليها أمر حيوي للمصلحة الوطنية الامريكية، موضحة ان هذه الصفقة تتضمن خصوصا نحو أربعة آلاف صاروخ بينها ألفا صاروخ مضاد للدروع وخمسة آلاف من الذخائر "المضادة للتحصينات" بقيمة اجمالية تصل الى 1،32 مليار دولارهذا التسليح والدعم لمن؟؟؟؟؟؟
14. أهداف الوجود الصهيوني في العراق
أ. أهداف سياسية وعسكرية
العراق وسورية هما العدوان اللدودان للكيان الصهيوني في المنطقة وحالياً سوريا بعد احتلال العراق، والمخابرات الاسرائيليه تدير عمليات تجسس قرب الحدود السورية، وتتستر عناصر من الموساد تحت صفة رجال أعمال، وهذه المعلومة ذكرها الصحافي الأمريكي سيمور هيرش في مقاله المنشور في مجلة (نيويوركر) الأمريكية الصادرة في 21 حزيران 2004، تحت عنوان (تحليل للأمن القومي الخطة بي).
الأمر الآخر هو تدريب فرق اغتيالات محترفة مهمتها القيام باغتيالات تهدف إلى تصفية العلماء العراقيين من ذوي الاختصاصات النادرة، ولدى الشرطة العراقية المئات من دعاوى القتل من هذا النوع مقيدة ضد مجهول، علماً أن العدد الأكبر ممن تم اغتيالهم لاسباب تدمير القدرات العميه العربيه، وكان آخر هذه الاغتيالات في مدينة الموصل حيث تم اغتيال عميدة كلية الحقوق في جامعة الموصل دون أن يكون هناك أي ملابسات جنائية أو سياسية للاغتيال
وإشعال الفتنة الطائفية في العراق ورقة يلعب بها الصهاينة في هذه المرحلة ولهذا ألأمر العديد من المؤشرات في المرحلة الماضية خصوصاً عمليات القتل المتعمد الجماعية والفردية في صفوف الشيعة والسنة.
يتبع
1. العراق تحت الاحتلال.المشروع الامريكي المعد للهيمنه على العالم وخصوصا منطقة الشرق الاوسط هو من اهم المشاريع الامريكيه الحاليه وقد اصبحت ملامح هذا المشروع واضحة المعالم وذلك بتفتيت العراق والمنطقه والقضاء على مراكز القوى العروبيه والاسلاميه فيه تمهيدا لجعله القاعده الخلفيه للولايات المتحده لتنفيذ مشاريعها التوسعيه المقبله, ولذا تراهن الولايات المتحده بكل قدراتها ومواردها الاصليه والمكتسبه وحلفائها على نجاح مشروعها في العراق الذي يعاني من التصدع القاتل الذي يصل ان شاء الله للانهيار النهائي مهما استخدمت من تكتيكات واستراتيجيات والتلويح بالعصا, لم يكن احتلال العراق ودخول قوات الاحتلال الامريكيه بغداد امرا طبيعيا بل كان فاجعه لكل مسلم وعربي وعراقي فقد احتلت بغداد عام655للهجره و1258للميلاد على يد (هولاكوالسفاح) وكانت بغداد في حينها عاصمة الخلافه الاسلاميه ورمز هوية الامه اينذاك ولإن بغداد تاريخ الامه وحضاراتها وعراقتها ومكانتها وقلبها,ويأتي هذا الاحتلال تعميقا للجروح العربيه والاسلاميه لتكون مع نكبة فلسطين اكبر نكبتين تعرضت لها الامه العربيه والاسلاميه,لقد ذهل العالم لسرعة احتلال بغداد(ذكرنافي الجزء الثاني الوسائل التي استخدمتها المخابرات الامريكيه في اسناد القوات النظاميه التي انهارات امام صمود الجيش العراقي وتعاون ايران والعملاء لتعزيز تقدم قوات الاحتلال تجاه بغداد) وكانت مفتاح لانهيار بقية مدن العراق في ظل اكبر فوضى عرفها العالم وكان دور المخابرات الامريكيه ومن تعاون معها من المخابرات الاقليميه والعربيه فعال و شهدت العاصمه بغداد اكبر فوضى تكتيكيه دعائيه تخريبيه دمرت فيها البنيه التحتيه للدوله العراقيه,وركزت عليها وسائل الاعلام وبشكل بشع وفق محاور معده سلفا ليوحي للعالم ان شعب العراق شعب فاقد الاهليه والشرعيه في ادارة مقدراته ولا يعدو سوى( مجاميع من اللصوص والقتله الذين ظهروا على شاشات التلفاز) وكانت هذه الظاهرة اكثر صفحات التاريخ همجيه وعبثيه مورست تجاه العراق دولة وشعبا, وتتحمل قوات الاحتلال الامريكي مسئوليه اخلاقيه وتاريخيه في هذا الموضوع لما يترتب عليه من واجبات اخلاقيه واداريه للحفاظ على مكونات ومؤسسات الخدمات العامه, وكان بالامكان فرض منع التجوال لحين تشكيل حكومه مؤقته او عسكريه او تصريف اعمال او ماشابه ذلك, "عند انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحده لساعة واحدة جرت اعمال سرقة ونهب بشكل واسع" مما يدل ان الاصابع الخفيه المخابراتيه التي خلف هذا الموضوع تنطلق من العنصر الاجتماعي والتشابه النمطي في الحدث,وقد صنعت دوائر المخابرات الامريكيه دستور ملغما وحكومات احتلال تصون مقومات المشروع الامريكي وتحالفات دوليه واقليميه بدفع صهيوني على ارض العراق واصبح النفوذ الصهيوني والايراني في العراق متوازيين وباتجاه الاحتدام وصراع النفوذ مستندا على القوة والموارد الامريكيه وتسخير الموارد الاقتصاديه والبشريه العراقيه لتحقيق اهدافهم ,
2. اتسمت هذه المرحله والتي تلتها بترسيخ مقومات الحرب الاهليه الواسعه وقد انجزت مرحلتها الاولى( الصراع الشيعي السني) ودخلت في المرحله الثانيه(الصراع شيعي-شيعي سني-سني) والمرحله القادمه صراع ديني وصراع عربي كردي وراس الفتنه هي قضية كركوك والقادم سيشهد اوراق مخابراتيه امريكيه اكثر دمويه والله المعين, ولقد حاول جميع سفراء الاحتلال اللعب على وتر الفتنة وتوسيع ابعادها من فرق الموت والقتل الطائفي وتسخير القوات الحكوميه لهذه المجازر الدمويه وتغذية المليشيات وكان دور سفير الاحتلال نكرو بونتي رجل الفتن واسع وكبير في تاسيس فرق الموت فهو مشهور بهذه المهام القذره الدمويه وكان متهما في عقد الثمانينيات بفضيحة توريد الاسلحة الى ايران (ايران كونترا) واكمل اللعبه زلماي خليل زاد بشكل اكثر قذارة ودمويه واستدرج عدد كبير من العراقيين لهذا الفخ الدامي ولايزال الموقف العربي بعيدا عن ارض الحدث ومترقب وتحت اقدامه نار كبرى وقودها شعوبنا واراضينا ليحقق الصهاينه حلمهم الكبير على اشلاء وجثث العراقيين وابناء شعبنا في فلسطين والذين تستهدفهم آلة الحرب الصهيونيه يوميا بالتزامن والتوافق مع الموقف في العراق, وأضاف تقرير أميركي أن البنتاغون كان أبدى اقتناعه منذ أكثر من 7 أشهر بوجهة نظر تقرير الاستخبارات الإسرائيلية, وأنه لهذا الغرض تقرر قيام وحدات من (الكوماندوز الإسرائيلية) بمهمة قتل العلماء العراقيين, وأن هناك فريقا أمنيا أميركيا خاصا يساند القوات الإسرائيلية في أداء هذه المهمة. وأكد كذلك, أن الفريق الأمني الأميركي يختص بتقديم السيرة الذاتية الكاملة وطرق الوصول إلى هؤلاء العلماء العراقيين وأن هذه العملية مستمرة منذ أكثر من 7 أشهر, وأنه ترتب على ذلك قتل 350 عالما نوويا و200 أستاذ جامعي حتى الآن, خصوصا في الشوارع العراقية بعيدا عن منازلهم,
وأشار التقرير إلى أن أسر هؤلاء العلماء تعتقد أنهم قتلوا أو ماتوا في عمليات إرهابية, وأن المسلسل مازال يتواصل حتى الآن, وتستهدف هذه العمليات وفقا للتقرير الأميركي أكثر من 1000 عالم عراقي, وأن أحد أسباب انتشار الانفجارات في بعض شوارع المدن العراقية يكون المستهدف منه قتل العلماء
ويمكن ان نقول ان امريكا خاضت حربا بالوكاله هي الخاسر الوحيد فيها وستسقط سقوطا مروعا على ارض العراق وسيشهد التاريخ ذلك .(الملحق(أ))
تحالفات ما بعد الاحتلال
3. اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكريه من جانب واحد في1/5/2003ومن على ظهر حاملة الطائرات الامريكيه في الخليج العربي معلنا النصر من عمق الاراضي العربيه والهيمنه على كامل المنطقه العربيه دون رد فعل او موقف شعبي او رسمي عربي يستنكر هذا الاحتلال الهمجي والاستهتار بالشرعيه الدوليه وحقوق الشعوب العربيه والاسلاميه , ويعلن الشروع بتنفيذ المشروع ا الامريصهيوني في المنطقه العربيه ملوحا بالعصا الغليضه لمن يعصاه وترصين التواجد الامريكي في المنطقه لأجيال قادمه, طالب الديمقراطيون في بدايةعام2003 في الكونكرس الامريكي بانشاء لجنه مستقله للتحقيق في الادله الواهيه التي قدمتها إدارة بوش من اجل شن الحرب وخصوصا بعد ان بدا الامريكيون يدفعون ثمن تواجدهم على ارض العراق نتيجة ضربات المقاومه العراقيه الباسله , وكان هذا رد فعل طبيعي مع تزايد ارتفاع الاصوات التي تؤكد أن ادراة بوش قد خدعت الشعب الامريكي ,وعلقت الصحف الامريكيه ومنها مجلة" نيوز ويك" الامريكيه في عددها9يونيو2003عن خطاب الحجج الذي قدمه وزير الخارجيه الامريكي (كولن باول) في مجلس الامن "كان واهيا وهزيلا وقائما على التخمينات وغير مدعوم بالحقائق وعديم المصداقيه" وكانت رايس هي الاخرى تحاول التهرب من فضيحة الاكاذيب بشأن العراق في مقابله اجرتها اذاعة البي بي أس الامريكيه مساء الاربعاء في20/7/2003عن زيف وكذب شراء العراق يورانيوم من النيجر وقالت بالقطع اشعر بمسئولية شخصيه عن هذه القصه برمتها واضافت" ماأشعربه حقا هو اني مسئوله", ولن يكن موقف رئيس الوزراء البريطاني السابق افضل من موقف بوش حيث اثبت تحقيقين احدهما سري والاخر علني كشف حقيقه الحجج الواهيه التي قدمته حكومته تحت عنوان التقرير الخطير بخصوص اسلحة الدمار الشامل العراقيه والذي قدم للبرلمان البريطاني لم يكن سوى تقرير مسروق من طالب عراقي يدرس الدكتوراه في بريطانيا , كانت حملة الصحف البريطانيه لم تتوقف ضد بلير ومنها صحيفة "الاندبندت" *وديلي مور* وكان عنوان رئيسي للاندبندت "فضيحة اسلحة العراق وعنوانا اخر يقول بريطانيا تتحدى بلير...
اكشف لنا الادله وكشفت ديلي مور تم تفتيش اكثر من87موقعا بعد الحرب ولم يعثروا على شيء ورغم وجود اكثر من1400 خبير بريطاني وصرف مبالغ كبيره للحصول على معلومات لتخرجهم من عملية التضليل التي قاموا بها لشعوبهم والعالم من اجل شن الحرب " وكان من المريب انتحار خبير الاسلحه البريطاني الدكتور(ديفيدكيلي) الذي لديه معلومات كثيره عن كيفيه تزييف تقارير تشير الى قدرة العراق, والتي اتضح انه تقريركاذب ومضلل( وتطالب شخصيات ونواب في الولايات المتحده وبريطانيا محاكمة جورج بوش الابن وتوني بلير لأحتلال العراق بمبررات كاذبه وجلب الكراهيه لشعوبهم وانفاق اكثر من ترليون دولار على هذه الحرب) , وبذلك قد اسست لسيادة القوة على العقل وسحقت بذلك جميع القرارات والمواثيق والمعاهدات الدوليه التي كتبت بدماء الشعوب لتلافي الحروب وتعريض الشعوب لمآسي الحرب, وبالرغم من ذلك لقد اصدرت الامم المتحده قرارها التي شرعنت فيه احتلال العراق ووضعته تحت الانتداب الامريكي في اول سابقه من نوعها في التاريخ. قرارات مجلس الأمن حول الإطار القانوني لاحتلال العراق ومرحلة ما بعد الاحتلال المتمثلين في القرارين 1483 و1546 أن مجلس الأمن لا يستطيع تحديد مستقبل أية دولة إلا إذا طلبت الدولة ذلك وليس البلد الذي يحتلها كما هو الحال في الوضع العراقي.
هل نجحت المخابرات الامريكيه بسياسة مزاوجة محاور التحالف ام خاضت امريكا حرب بالوكاله
4. لقد اعدت دوائر المخابرات الامريكيه والموساد سيناريو مابعد الحرب واحتلال العراق وانشاء القواعد العسكريه والمدد الزمنيه للبقاء وفضاءات المناوره وكانت تعمل وفق سياسة محاور شراكة والتقاء المصالح وتقسيم المغانم وتوزيع المسئوليات مع تخصيص الجهد اللازم لكل محور والتاكيد على التوافق التام لكافة المراحل التكتيكيه والاستراتيجيه بغض النظر عن المناورات الاستراتيجيه والدعائيه وما يطرح للاستهلاك الاعلامي والشعبي وتسخير جميع هذه التحالفات والتوافقات لتحقيق المشروع الامري صهيوني في العراق والمنطقه وكان العراق يضع نصب العين استهدافه من قبل امريكا واقترح الرئيس العراقي الراحل (احمد حسن البكر) تأسيس حلف خليجي للمحافظة على امن الخليج وقد جوبه بالرفض من قبل الكويت بأنها لا تؤمن بسياسة الأحلاف, وحرب إعلاميه وسياسية من إيران وشكل مجلس التعاون الخليجي بدون العراق بعد اعوام من مقترح الرئيس الراحل احمد حسن البكر وكان عداء أمريكا لحزب البعث واضحا ومباشرا وكانت أمريكا تعارض أفكار وأهداف حزب البعث لتحقيق الثورة ألاشتراكيه والقومية العربية وتراقب تحركات العراق تجاه دول الخليج وتراقب ضهور الرئيس الراحل صدام حسين من وراء الرئيس الراحل البكر وكانت قلقه جدا تجاه علاقتة بالروس وخوفها على المصالح الامريكيه من جراء هذا التحالف وأثبتت الوقائع أن هذا التحالف لا يعدو سوى حبر على ورق ولم يستفاد العراق من هذا التحالف أي شيء, وسعت الولايات المتحده بجد لذلك بل قلمت اظفار الروس في المنطقه خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي, وتتمحور التحالفات :
التحالف الامريكي مع القوه المتعددة الجنسيات كان (-البانيا-ارمينيا-استراليا-اذربيجان-البوسنه-الهرسك-بلغاريا-جمهورية التشيك-الدنمارك-السلفادور-استونيا-جورجيا-ايطاليا-اليبان-كازخستان-لاتفيا-ليتوانيا-مقدونيا-منغوليا-هولندا-النرويج-بولندا-رومانيا-سلوفاكيا- كوريا الجنوبيه-المملكه المتحده- اوكرانيا) (التحالف الامريكي- الصهيوني) (التحالف البريطاني-الصهيوني-الاسترالي)( التوافق الامريكي- الايراني)(التوافق الايراني- الصهيوني) (التحالف الامريكي- العربي الغير متوازن).
-اسرار السي اي ايه -انس الدغيدي
5. المخابرات الامريكيه وتمزيق نسيج المجتمع العراقي
استندت دوائر المخابرات الامريكيه في تنفيذ مخططاتها في العراق على الموارد التاليه:
• القوات النظاميه الامريكيه بمختلف اجهزتها وقدراتها(تسخير القوه لتحقيق الهدف)
• القوات النظاميه المتعددة الجنسيات المتحالفه مع الولايات المتحده في غزو العراق.
• مفاصل دوائر المخابرات الامريكيه المختلفه العامله في العراق والسانده لها عبر البحار والدول المجاروه والقواعدالعسكريه المنتشره هناك.
• دوائر المخابرات والاستخبارات الاجنبيه المتحالفه والمتعاونه معها في احتلال العراق والصديقه ويتم تنسيق وتبادل المعلومات وتخصيص المحاور
• دوائر المخابرات الاسرائيليه الموساد.
• جيش الظهير-شركات الخدمات العسكريه الخاصه(المرتزقه)
• شبكات التجسس والعملاء المنتشرين وبواجهات مختلفه
• الاجهزة الامنيه والقوات الحكوميه التي اشرفت على تشكيلها دوائر الاحتلال والتي ترتبط بها من جميع النواحي
• مليشيات الاشخاص والاحزاب المواليه للاحتلال
• المليشيات الطائفيه والعرقيه المتعددة والتي تعمل وفق اجنده اقليميه.
• عصابات الجريمه المنظمه( المافيا)
• المجرمين واللصوص والقتله المنتشرين في كل مكان مكونات الفوضى التي تغطي على الاعمال المخابراتيه القذره (سياسة الفوضى)
• الماكنه الاعلاميه الاجنبيه والناطقه باللغه العربيه والعراقيه المسخره من قبل دوائر المخابرات الامريكيه والصهيونيه والايرانيه والموجه لتشويش ارادة الشعب العراقي والشعوب العربيه والاسلاميه
• شركات غسيل الاموال والواجهات المشبوهه وشبكات سرقة المصارف الكبرى لتمويل الاعمال القذرة التي تنأى عنها الدوائر الرسميه للاحتلال.
مسالك عمل المخابرات الامريكيه في العراق بعد الاحتلال
6. ترصين تواجدها العسكري والسياسي على ارض العراق(الامن السياسي لدوائر الاحتلال) من خلال تخصيص بقع التواجد من القواعد والمعسكرات الامريكيه بما يتلائم مع الدور المقبل ومتغيرات الصراع المحتمله-اعادة انتشار قواتها العسكريه بما يتلائم ومعطيات المرحله المقبله من الصراع-اعادة انتشار المفاصل الامنيه والمخابراتيه والتجسسسيه بالتنسيق مع عمل قواته النظاميه المنتشره على ارض العراق-تعزيز تواجد وعمل الظهير العسكري للقوات النظاميه الامريكيه وتخصيص المهام(المرتزقه)-تشكيل الواجهه السياسيه المواليه لقوات الاحتلال من الاشخاص (عراقيو الخارج وذوي الاصول الغير عراقيه) والذين تم التعاقد معهم قبيل الغزو- اصدار القرارات السياسيه والتشريعيه للشروع بهيكلة مؤسسات الدوله العراقيه والتي عمرهااكثر من80 سنه-معالجة وتدمير الحقبه السياسيه السابقه -تمزيق مكونات الامن الجنائي والسياسي للمواطن العراقي -ضرب جذور تماسك النسيج الاجتماعي العراقي-تهيئة مقومات تقسيم العراق وفق محاور طائفيه وعرقيه-السيطره على الحدودالعراقيه وتركها مفتوحه لدخول زعماء ومفاصل عصابات الجريمه المنظمه والتي اثبتت الوقائع والمعلومات ارتباط زعمائها الوثيق بدوائر المخابرات المركزيه الامريكيه-توجيه الآله الاعلاميه وفق محاور ومسالك غسيل الدماغ وتطبيع الاحتلال وترسيخ ثقافة الهزيمه والاستسلام في عقول العراقيين والشعوب العربيه والاسلاميه-تنفيذ مسالك استهداف هوية العراق العربيه والاسلاميه-تشكيل الاجهزة الامنيه والشرطه والجيش الحكومي وبشكل مستنسخ لتنظيم وتدريب دوائر وقوات الاحتلال الامريكي بما يتنافى ويتعارض مع العقيدة العسكريه والامنيه العراقيه-احتواء جميع العناصر الاجراميه وذوي السوابق من اللصوص وقطاع الطرق والقتله واستخدامهم بعمليات قذره واغتيلات سياسيه ذات طابع جنائي وغيرها الكثير من العمليات المشوهة المعالم والتي تقبل اكثر من تفسير لمسح معالم الفعل الحقيقي وتبعيته-اعطاء الاسبقيه الاولى في التصدي للمقاومه العراقيه وتوسيع قاعدة المعلومات عنها وتاسيس شبكات التجسس من المجندين العراقيين ومحاولات الاختراق المباشر وعمليات التشويه المتناهية الدقه واستهداف فصائل المقاومه بمختلف الوسائل المخابراتيه والاستخباراتيه والامنيه والعسكريه المفتوحه- وكانت قائمة الاهداف كبيرة وكثيره في ظل رفض شعبي ومقاومه مسلحة جسورة للاحتلال وفق معطيات ومراحل المنازله مابين الاحتلال والمقاومه العراقيه وكانت المؤشرات في شد وجذب بين الطرفين ونسبة التفوق الامريكي نسبيه ومرحليه ولا كن تفوق المقاومه وثباتها اكثر استقراروتفوق مع فرق الامكانيات والقدرات بين الطرفين.
سأجعل من يقول انا عربي جريمه
7. باشرت دوائر المخابرات من خلال مؤسساتها وعناصرها المنتشره في الوزارات ومنظمات المجتمع المدني والاعلام وفي كافة المفاصل لمشاريع مايسمى(تغيير الفكر) وهذا البرنامج معد بشكل منظم وتشترك فيه مفاصل كثيره منها معلوم ومنها مدسوس ومنها مخفي ومنها تدريجي ينتهج هذا البرنامج "محي الهوية الاسلاميه والعربيه وتغيير العادات والتقاليد العراقيه والتقمص بالممارسات التي تنتشر في امريكا واوربا والسعي الجاد والحثيث لتشويه صورة الاسلام في نظر العالم ومعتنقيه من خلال ممارسات مشبوهه" و تدربت جماعات في اسرائيل وفي مطار المثنىفي بغداد وفي دول اوربيه اواقليميه لتنفذ جرائم وتنسبها لفصائل اسلاميه مجاهده وبنفس الوقت اطلقت اليد للاحزاب الاسلامويه(التي تؤمن بولاية الفقيه) الحاكمه في القتل والتعذيب والمجازر والفساد ليوحي ان المسلمين هذا مجتمعهم وهذه ثقافتهم وبالتالي تحقيق هدف رئيسي تدمير الاسلام وبالتالي العرب وفي مقوله لاحد الاشخاص الذين قدموا مع الاحتلال ولان في احد المناصب الدبلوماسيه الرفيعه ومن اصول غير عراقيه حيث قال بالحرف الواحد(سأجعل من يقول انا عربي جريمه) وسخرالقطاع الاعلامي والسينمائي الامريكي لبرمجة ومحاكة العقول(برمجة وهيكلة العقل قبل الفعل) و تشيع الافلام الامريكيه اعمال العنف وثقافة الانتقام واسطورة الرجل الامريكي واشتراك المرأه في القتل والايغال بالدم وتبرير القتل الجماعي وتهيئة العقل للعدو الحالي والمحتمل وفقا لمراحل الصراع واشاعت ان الارهاب تهمة جاهزة تلصق بالمسلمين والعرب وكان احدى تصريحات وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد في الكويت (اني اخشى وانا اتحدث اليكم الان ان يكون خلفي أحد الارهابين) وهو بين جنوده وقواته وبالرغم هذا التعبير يحمل اهانه بالغه للدول التي فتحت ابوابها لقواته ونسي الوزير السابق انه جيش الجيوش وجاء غازيا وقتل ملايين المسلمين في العراق وافغانستان دون ان يطلق على نفسه وعلى جيوشه صفة الارهاب, وكان دور المخابرات الامريكيه في اشاعة الخوف التي ترسخ في عقول الشعب الامريكي حول وجود قنبله اشعاعيه التي زعموا ان احد الكولمبيين الامريكين الذي اطلقوا عليه بعد شهر من احتجازه انه اسلامي واسمه عبدالله المجاهر ثم غيروه المهاجر وخرجوا بقصة يصعب على الاطفال تصديقها,ان هذا الشخص الكولومبي الذي سجله مليء بالاجرام انه اسلم في السجن واصبح الان يفكر في صناعة قنبله اشعاعيه يصعب على دوله كبرى ان تصنع مثلها لمجرد انه زار باكستان وكان صناعه هذه القنبله كصناعة قصور الرمال على الشواطئ, والمشكله ان الشعب الامريكي يصدق الاكذوبه الجديده وكانت عشرات المحطات الامريكيه تساهم وبشكل فعال في المهزله وهذه الاكاذيب وفي برامج مفتوحه (توك شو) عن القنبله الاشعاعيه ومخاطرها وكيفية الاحتماء منها والادوية المضاده(صناعة الحدث الوهمي) وهذه العمليات(استغفال الشعب الامريكي) تسير وفق برامج منظمه تديرها المخابرات الامريكيه لتهيئة عقولهم للحروب المقبله لعدو هلامي مجهول والسعي لاستغفال العالم واستغبائه بهذا الاسلوب المخابراتي.
8. دور المخابرات الامريكيه في بناء دوله توافق المصالح الامريكيه
لقد شرعت دوائر المخابرات الامريكيه ببناء واجهه سياسيه تشرعن وجودها في العراق وتبرر بقائه لمده طويله وشرعت بتوزيع الادوار حسب مراحل التشكيل وقد شكلت اربع حكومات احتلال وكما يلي:
مجلس الحكم برئاسة بريمر
9. عين رجل المخابرات الامريكيه بول بريمر والعامل في المجال الدبلوماسي وكان يعمل في دائرة مايسمى مكافحة الارهاب حاكم مدني بديلا لسلفه جي كارنر ,بنفس الوقت برزت المقاومه العراقيه وبشكل سريع وقوي وفعال وفي مناطق العراق المختلفه معبرين عن رفضهم الاحتلال بكل صورة ومن جاء على ظهر دبابته لينشر الحريه والديمقراطيه على الطريقه الامريكيه البوشيه, وقد شكل مجلس الحكم وفق الارادة الامريكيه وتحالفاتها لتؤسس وتجذر للصراع الطائفي والعرقي وتفتح الابواب على مصراعيها لنفوذ مخطط له من الصهاينه والفرس مع الغاء كامل للهوية العربيه والاسلاميه للعراق ومن خلال قانون(80) لادارة الدوله الذي وقعه جلال الطالباني وكانت هذه المقدمه بمثابة الصدمه للعالم والعراقيين وكانوا ينظرون بدهشة الى تشكيلة هذا المجلس العقيم وبشخوصه الذين لم يألفهم الشعب العراقي يوما والذي اعلن يوم احتلال بغدادعطلة رسميه (هي وقاحة وانحطاط للقيم وسقوط وطني مريع) ,
حكومة الاحتلال الثانيه (علاوي)
10. ان فشل الحاكم المدني في ادارة الامور في العراق هو وقواته وسجلت المقاومه انتصارات باهرة على الصعيد العسكري والسياسي والاعلامي واستطاعت فرسانها من استهداف الحاكم المدني لاربع مرات وبنفس الوقت تمكنت المقاومه من نصب كمين في مدينة الفلوجة الباسله لقائد قوات المنطقه الوسطى(جون ابي زيد امريكي لبناني) والذي استطاع النجاة والهرب بملابس شرطي متخفيا مع بعض عناصر الشرطه هناك بعد ان قتل موكب الحمايه الامريكيه المرافق له بالكامل وهذه الروايه رواها لنا احد اهالي مدينة الفلوجه الذي اعتقلته القوات الامريكيه فيما بعد(شاهد عيان) واكدها عدد اخر من اهالي المدينه, وشكلت حكومة الاحتلال الأولى برئاسة اياد علاوي وهلل الاعلام المتمترس خلف المشروع الامريكي بعناوين كبيره وبرامج ومقابلات حول اعادة السيادة للعراقيين وتسليم السلطه وكان الخوف والهلع يبسيطر على جميع مكونات المشروع الامريكي من رد فعل المقاومه العراقيه وبالفعل هرب الحاكم من دون توديع رسمي او دلائل تشير الى تسليم السلطة او بوادر سيادة وطنيه حقيقه لتبدا مرحلة جديده (ترويض المجتمع العراقي وترسيخ ثقافة الهزيمه والاستسلام وقتل روح النخوة والمقاومه) وبالفعل ارتكبت قوات الاحتلال وتسندها المرتزقه ومليشيات الاحزاب المواليه مجازر بحق العراقيين في الفلوجة والنجف وبغداد بعمليات كبرى اشتركت فيها جميع الاسلحه وسخرت لها جميع الموارد وانتهت بالفشل لقوة وصلابه وارادة المقاومه العراقيه وبعد استهداف فصائل المقاومه لعجلات فيها خبراء عسكريين وامنيين من شركة بلاك ووتر وقتلهم باشرت قوات الاحتلال بعمليه عسكريه كبرى على مدينة الفلوجه (مدينة المساجد) كما يطلقون عليها وكانت معركة الفلوجة الأولى حققت نجاح بامتياز للمقاومه العراقيه ومن جميع النواحي بعد الانهيار العسكري لقوات الاحتلال وتداعي باقي وحدات الاحتلال وانقطاع الدعم اللوجستي عنها وتمرد اكثر من اربعة الاف جندي امريكي عن الاشتراك بواجبات قتاليه( لقد كان نصرا رائعا )تجسد فيه التلاحم الحقيقي للمقاومه وباسناد شعبي مميز مما هرع عملاء الاحتلال لاقناع قيادات المقاومه بالتفاوض في مرحلة مبكره في ظل انهياركبير لقوات الاحتلال لو استمر القتال لكان الموقف تغيير بشكل كامل وساعد في خروج مبكر للاحتلال من العراق وبالفعل فاوضت دوائر الاحتلال فصائل المقاومه على ارض الفلوجه وعقدت هدنه هشه مقابل تنفيذ طلبات قيادات المقاومه وهنا دق ناقوس الخطر لدوائر الاحتلال واتجهت البوصله التدميريه والتخريبيه لاختراق فصائل المقاومه وبشكل دقيق وموجه بل وسخرت له كافة الموارد وباسبقيه عاليه للحد من قوة وتلاحم فصائل المقاومه التي استطاعت ان تتفوق على جيش متطور من الطراز المميز من التسليح والتنظيم والقدرات باسلحة قديمه ولا كن بعزيمه وايمان يفتقر اليها المحتل الغازي, وجرى الاعداد لدستور العراق مستندا على قانون80 لادارة الدوله وتشير المعلومات ان هذا الدستور اعده الصهاينه بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزيه الامريكيه ووضع للعراقيين كطبخه جاهزة(تغليف السكر بالسم).
حكومة الاحتلال الثالثه(الجعفري)
11. تسلم الجعفري رئاسة الوزراء (وهو رئيس حزب الدعوة الاسلامي الذي تاسس في ايران وعضو مجلس الحكم وعمل في مايسمى المعارضه العراقيه متنقلا بين لندن وايران وهولندا وذو ميول طائفيه متشدده) بعد انتخابات شكليه اشترك فيها الاحزاب الاربعه(الحزبين الكرديين-حزب الدعوه-المجلس الاعلى للثورة الاسلاميه) وتم تخصيص بعض الوزارات الى الحزب الاسلامي العراقي والذي من المفروض حسب التخطيط الامريكي انه يمثل الضلع الطائفي الثالث الذي يؤسس الى تقسيم العراق ويعني يمثل السنه وبالتاكيد هذا الحزب كان يعمل في مايسمى المعار ضه العراقيه خارج العراق ولا يمتلك القاعده الشعبيه الرصينه داخل العراق تصدرت الاحزاب الاربعه الواجهه السياسيه السانده للاحتلال وركبوا موجة مظلومية الشيعه والاكراد لاستغفال الشعب العراقي والحصول على المغانم الشخصيه والزعامات المنفلته ورسخوا جذور الحرب الاهليه, وعند استلام الجعفري الحكم باشر وبقوة الى تسييس الوزارات والقوات الحكوميه على شكل طائفي اقصائي وانتقامي بنفس الوقت , وجرت أغتيلات منظمه لنخب ومكونات الشعب العراقي وكفاءات عراقيه متميزه في عهده وسادت اعمال الانتقام الطائفي والسياسي وقد مرر الدستور المزعوم بشكل مضحك وساذج وكثرت مجازر القتل الجماعي والجثث المجهوله, بل توسعت عندما قامت قوات حكوميه ومليشيات طائفية بتفجير مرقد الامامين العسكريين لتنطلق اكبر مجازر في التاريخ (القتل على الهويه واستهدف فيها السنه العرب بشكل وحشي يفوق الخيال) في رعاية ومساندة دوائر الاحتلال الامريكي لتبدا اول مراحل الحرب الاهليه(سنية شيعيه) واستمرت هذه الجرائم والمجازر لاكثر من عام بالتواصل مع حكومة المالكي وهم من حزب واحد سقط ضحيتها مئات الالاف من الضحايا قتلى في الشوارع ومئات الالاف من المعتقلين في مشهد تقشعر له الابدان وظهور حالات اللتعذيب الوحشي ومنها(الدريل)التعذيب بالتثقيب بالمثقب الكهربائي وهذه ثقافة وحشيه لم يالفها المجتمع العراقي من قبل وجرت عمليات كبرى لاستباحة المدن والتهجير القسري وشياع فوضى القتل العشوائي على الهويه,وكان دور المخابرات الامريكيه وفرقها كبيرا في اذكاء نار الفتنه واستمراراها وباشرت باختراق فصائل المقاومه ومعرفة ساحة تواجدها وقياداتها ومفاصلها وتنفيذ الكثير من عمليات التصفيه السياسيه والطائفيه في ظل هذه الفوضى العارمع التي تضرب البلاد وكان دور وزارة الداخليه ومليشيات الاحزاب والمليشيات الطائفيه مريب وارتكبت مجازر جماعيه وتعذيب وحشي وانتهاك فاضح لحقوق الانسان وكما وضح البعض منه في برنامج عرضته قناة الجزيره بين بعض حالات التعذيب والفضائح التي عرفت ضمن هذا العهد.
حكومة الاحتلال الرابعه (المالكي)
12. سعت دوائر المخابرات الامريكيه لتعزيز وترصين الوضع السياسي الموالي لها في حكومة جديده اخرى بعد ان هيات مقومات اساسيه وباساليب قذره راح ضحيتها مئات الالاف من العراقيين لتخلق لديهم خوفا وهلع مستمر لغرض الاشتراك بما يسمى العمليه السياسيه واقناع فصائل المقومه بضرورة الاشتراك بالعمليه السياسيه ولتقليل الضرر مع تغذية روح الانتقام والشد الطائفي والعرقي, وبنفس الوقت جرى تشكيل جبهة سياسيه على عجل (جبهة التوافق) عنصرها الاساس ولاعبها الرئيسي الحزب الاسلامي العراقي ليركب موجة الاشتراك بالانتخابات وكانت النتائج محسومه بكل الاحوال ولقد رسمت دوائر المخابرات ملامح المرحله وفق معطيات الصراع والتواجد واسبقية التعاطي الاستراتيجي للمشروع الامريكي في العراق والمنطقه, وهنا كانت الطامه الكبرى عندما اكتشف الجميع خيوط اللعبه الامريكيه التي استدرج اليها البعض المتفائل من خلال هذه الانتخابات وبالتاكيد دوائر الاحتلال تجيد الصبر والتخطيط وتتمسك بمشروعها في العراق وفق مقومات التخطيط الزمني وتهيئة الابعاد لذلك, واستمرت التداعيات والفشل والخسائر تلوح في الافق ولاكن الترقيع والتزييف والتمويه والايهام صفة ملازمه للمشروع الامريكي في العراق مقابل الضغط الشعبي والبرلماني الامريكي لتداعيات الغزو والخسائر التي لحقت بقواته من جراء ضربات المقاومه العراقيه, ومن الممكن التكهن بالمراحل اللاحقه لدوائر الاحتلال من خلال نمطية مراحل المشروع وادواته وخصوصا انه وجد ضالته باشخاص يعبدون الكرسي والسلطه مهما كانت النتائج ومهما كان حجم الاذلال الذي يصيبهم وعلى حساب معاناة والام الشعب العراقي وذكر تقريربيكر هاملتون ان جيش المهدي وفيلق بدر هم الفاعلين الاساسيين في اشاعة الفوضى والاحتراب الطائفي السياسي في العراق بالرغم من امتلاكهم كل مفاصل الجيش والداخليه الحاليين وان الطائفيه المقيته هدفهم الرئيسي؟؟ فيما بقي الشارع العراقي في فوضى عارمه تحكم شوارعها المليشيات الطائفيه المسلحه وتقودها حكومه عميله ترتبط اساسياتها بالادارة الامريكيه وتحيد ولائها المطلق الى ايران التي تفاقم نفوذها ونفوذها داخل المؤسسات العسكريه والاقتصاديه والاجتماعيه في العراق مما ادى الى ازدياد العنف الطائفي والانفلات الامني والقتل على الهويه والتهجير القسري والفساد الاداري المستشري في كافة مفاصل الحكومه الحاليه ولم تنجح الخطط الامنيه المختلفه وحتى تشكيل مايسمى الصحوات (قوات غيرنظاميه تعدادها من200/500فرد تسليحهم خفيف تكلف بواجبات مناطقيه وحماية الطرق وتنفيذ بعض المداهمات وتدخل ضمن التخطيط لفدرلة المناطق-تجزئة المجزء وسدالنقص العددي لقوات الاحتلال من خلال استدراج ابناء هذه المنطقه من جراء الضرر الذي احدثته اعمال العنف الطائفي والقتل على الهويه والتهجير الذي مارسته الحكومه الحاليه ومليشات الاحزاب الطائفيه وبنفس الوقت انعادم مصادر الرزق لابناء هذه المناطق من خلال حصار معيشي مبرمج ومنسق لاجبار ابناء هذه المناطق للانخراط ضمن هذه التشكيلات والتي تستهدف من قبل اكثر من غرض-الحكومه التي رفضت ضمهم الى وزارات الحكومه-الاحزاب الحاكمه ومليشياتها-تنظيم القاعده وهوالهدف المعلن من تشكيل هذه القوات-بعض القوى السياسيه والتي طرح اسماء بعض القائمين على هذه الصحوات بديلا لهم-قوات الاحتلال بعدالانتفاء للحاجة منها-قوات اقليميه ترفض تواجدا قوى عسكريه معززة بالسلاح خارج الخارطه السياسيه والعسكريه التي اعدتها طيلة سنوات الاحتلال وسسناقش موضوع الصحوات في دراسه منفصله لما فيها من حيثيات التشكيل والغرض والاستهداف وماخلف الستار .
النفوذ الصهيوني في العراق امر واقع
13. لقد سعت المخابرات الامريكيه وهيات الارضيه المناسبه لولوج الصهاينه الى عمق الجسد العراقي والتسلل الى كافة المفاصل السياسيه والاقتصاديه والعسكريه والامنيه والاجتماعيه وحتى الدعائيه والاعلاميه واستطاع الموساد بالتعاون مع اجهزة المخابرات الامريكيه وعبر مفاصلها وعملائها المنتشرين في كافة بقاع الارض وخصوصا في العالم العربي ( منطقة الاهتمام والتاثير) من التغلغل بشكل مبرمج ومنظم قبيل الغزو وبعد احتلال العراق, الأخطبوط الصهيوني وجد طريقه بسلاسة على الأراضي العراقية، وتدل المؤشرات على أن هذا الأخطبوط كان يسعى للتغلغل في العراق ومنه إلى المنطقة كلها لتحقيق الحلم الذي خططت له الصهيونية العالمية المتمثل بقيام "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل. وليس شرطاً أن تأخذ "إسرائيل الكبرى" الشكل الكلاسيكي للاحتلال العسكري، بل يكفيها الهيمنة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وثقافياً... في ظل التراجع العربي في مختلف الأصعدة.
وبعد احتلال بغداد في التاسع من أبريل عام 2003م تبين للعالم أن جميع الأسباب التي ساقتها إدارة بوش لتبرير الحرب واهية ولا أصل لها وعلى رأس تلك المبررات (أسلحة الدمار الشامل)!
فما الدافع الحقيقي لهذه الحرب التي دفع الأمريكان فيها فلذات أكبادهم للموت؟
السبب في هذه الحرب أجملهُ الرئيس بوش في احتفال البحرية الأمريكية في فلوريدا يوم 13-2-2003 بقوله (نرغب أن نكون بلداً فوق الجميع) وهذه النظرة تستند إلى الأيدلوجية الدينية لليمين المسيحي المتصهين الحاكم في الولايات المتحدة.
وترى تلك الأيدلوجية في غزو العراق تعجيلاً للانفراج الذي تنتظره متمثلاً بعودة المسيح، والذي لن يتحقق وفق معتقداتهم إلا بالتمكين للكيان الصهيوني في المنطقة... يقول مايكل إيفانز في كتابه (ما بعد العراق النقلة الجديدة) "إن قيام إسرائيل افتتح حياة الجيل الأخير قبل هرماجدون"، ثم جاء احتلال كامل أرض فلسطين في 1967م ليؤكد هذه النبوءة، وتسارع التاريخ في الحرب الأخيرة على العراق ليؤكد الصلة الأبدية المتجددة بين بابل وأورشليم، الأولى هي الظلام، والثانية هي النور، دمار الأولى شرط انبعاث الثانية، هكذا ورد في العهد القديم حيث ذُكرت بابل (العراق) ليس أقل من 300 مرة بصفتها أرض الخطيئة الأولى، والتجسّد الشيطاني الأول في (نبوخذ نصّر) سابي اليهود، والوعد الأول هرماجدون".. لم تفعل الولايات المتحدة في عرف اليمين المتصهين وعرف اليهود إذاً سوى تنفيذ المشيئة الإلهية، لقد كانت الحرب مكتوبة في العهد القديم، ومصيرالرئيس الراحل صدام حسين مكتوب، والدمار مكتوب!؟؟.
بناء على هذه الحقيقة يمكن أن نصل إلى سبب الوجود الصهيوني في العراق ودعم الولايات المتحده الغير محدود لهاوتأتي صفقة بيع اسلحه لاسرائيل بعد اسبوع من إبلاغ وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الكونجرس الأمريكي نيتها بيع آلاف الصواريخ والذخائر إلى إسرائيل بما تصل قيمته الإجمالية إلى 1،3 مليار دولاروقالت وكالة التعاون والامن الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع:" إن مساعدة إسرائيل على تنمية قدرة دفاعية قوية والمحافظة عليها أمر حيوي للمصلحة الوطنية الامريكية، موضحة ان هذه الصفقة تتضمن خصوصا نحو أربعة آلاف صاروخ بينها ألفا صاروخ مضاد للدروع وخمسة آلاف من الذخائر "المضادة للتحصينات" بقيمة اجمالية تصل الى 1،32 مليار دولارهذا التسليح والدعم لمن؟؟؟؟؟؟
14. أهداف الوجود الصهيوني في العراق
أ. أهداف سياسية وعسكرية
العراق وسورية هما العدوان اللدودان للكيان الصهيوني في المنطقة وحالياً سوريا بعد احتلال العراق، والمخابرات الاسرائيليه تدير عمليات تجسس قرب الحدود السورية، وتتستر عناصر من الموساد تحت صفة رجال أعمال، وهذه المعلومة ذكرها الصحافي الأمريكي سيمور هيرش في مقاله المنشور في مجلة (نيويوركر) الأمريكية الصادرة في 21 حزيران 2004، تحت عنوان (تحليل للأمن القومي الخطة بي).
الأمر الآخر هو تدريب فرق اغتيالات محترفة مهمتها القيام باغتيالات تهدف إلى تصفية العلماء العراقيين من ذوي الاختصاصات النادرة، ولدى الشرطة العراقية المئات من دعاوى القتل من هذا النوع مقيدة ضد مجهول، علماً أن العدد الأكبر ممن تم اغتيالهم لاسباب تدمير القدرات العميه العربيه، وكان آخر هذه الاغتيالات في مدينة الموصل حيث تم اغتيال عميدة كلية الحقوق في جامعة الموصل دون أن يكون هناك أي ملابسات جنائية أو سياسية للاغتيال
وإشعال الفتنة الطائفية في العراق ورقة يلعب بها الصهاينة في هذه المرحلة ولهذا ألأمر العديد من المؤشرات في المرحلة الماضية خصوصاً عمليات القتل المتعمد الجماعية والفردية في صفوف الشيعة والسنة.
يتبع