- إنضم
- 30 سبتمبر 2014
- المشاركات
- 3,896
- التفاعل
وجدت هذا الموضوع المتميز على احدى صفحات الفيسبوك فقررت نقله هنا :
فى بداية الامر يجب ان نعلم ان العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا لم تكن قائمة فحسب على العقود العسكرية التقليدية التى نراها دوما مثل الطائرات والمدرعات وانظمة الدفاع الجوي وهكذا، لكن اتخذت هذه العلاقات العسكرية صورة أعمق مما نتخيلها و وصلت لحد الدعم التقني و الفني فى مجالات حساسة للغاية تدل على مدى عمق العلاقات بين الجانبين وسعيهم نحو الوصول لشراكة ثنائية غير تقليدية .
فهناك اشياء هامة للغاية ربما لا تكون محل للنقاش العام بسبب حساسيتها وأهميتها، لكن لا مانع من ان نشير الى بعض هذه الامور فى النطاق المعقول الذي يمكن طرحه على شبكة الانترنت من قبيل المعلومات العادية والاستنتاجات الشخصية التى قد تصيب و قد تخطىء شأنها شأن ما يصدر عن المحللين العسكريين و الباحثين فى هذا المجال ليس أكثر .
* الجزء الأول في البوست السابق مباشرة .
بسم الله نبدأ :
___________
اولا لا يمكن ان نغفل أبدا الدور الكبير الواضح الذي تقوم به روسيا فى تطوير انظمة الصواريخ الاستراتيجية المصرية فى الوقت الحاضر وما تقوم به من جهود فعالة فى إنماء البحث العلمي فى الطاقة النووية فى مصر ودورها في تطوير المفاعلات البحثية النووية التابعة للقوات المسلحة المصرية بصورة او بأخرى وكذلك الجهود الرامية نحو تعزيز التعاون الامني والاستخباراتي وتطوير الاقمار الصناعية العسكرية المخصصة لاعمال المسح والمراقبة ومتابعة أعمال القوات الصديقة ورصد العدائيات المختلفة وكذلك تطوير انظمة الاتصالات العسكرية بالجيش المصري .
فمن ناحية انظمة الردع الصاروخي فهناك مؤشرات قوية تقول بأن القوات المسلحة المصرية شرعت بالتعاون مع دول عدة ( الصين - كوريا الشمالية ... ) منها روسيا خلال السنوات الاخيرة فى تطوير انظمة الصواريخ الاستراتيجية الموجودة لدى الجيش المصري وقد يكون هناك تقارير قد رصدت أعمال مشتركة بين الجانبين المصري و الروسي فى تطوير نظام صاروخي قد يتجاوز مداه 2000 و ربما +3000 كلم وقادر على تغطية كل أنحاء الشرق الاوسط متضمنا إيران والكيان الصهيوني ويتميز بتكنولوجيا بالغة التطور تتميز في الدقة العالية والقدرة على إجتياز الانظمة الصاروخية الدفاعية الحديثة ولا مانع ان نقول ان روسيا ربما تبحث امكانية تزويد مصر بانظمة اخرى لكن التباحث ربما لم يؤتي ثماره حتى لحظة كتابة هذه السطور .
المهم فى ذلك الامر هو التعديلات ومقترحات التطوير التى يعرضها الجانب الروسي لتطوير الانظمة الصاروخية العاملة لدى الجيش المصري ومنها انظمة " سكود Scud " فروسيا لاعب اساسي فى هذه المشاريع لانها تمتلك خبرات كبيرة فى ذلك المجال وبحكم انها المنشأ الرئيسي لهذه الصواريخ ايضا .. فمصر دائما ما تفضل بجانب الامكانيات الذاتية والتطويرات المحلية ان تستعين بالخبرات الاخرى لكي تضمن نظام عالي الجودة قادر على القيام بمهامه بكفاءة ودقة عالية .
أيضا انظمة " فروج Frog Luna " الصاروخية قامت مصر بتطويرها فى فترة ما لكن تشير التقارير إلى استبدالها بانظمة صقر الصاروخية التكتيكية التى طورتها مصر بالتعاون مع فرنسا .
(( ملحوظة 1 )) : النسخة المصرية الجديدة من الفروج يمكنها حمل انواع مختلفة من الرؤوس الكيميائية والعنقودية وشديدة الانفجار ويصل مداها إلى 70 - 90 كلم وقامت مصر بإمداد العراق إبان الحرب " العراقية الايرانية " بعدد منها استخدمها العراق تحت اسم " الليث - 90 " مع العلم ان الجيش المصري خلال السنوات الاخيرة طور منظومات جديدة من الصواريخ الباليستية ذات المدى التكتيكي تصل طبقا للتقارير لأكثر من 110 - 120 كلم .
(( ملحوظة 2 )) : يضع بعض المصريين المهتمين بالمجال العسكري آمالهم على قبول روسيا بمساعدة مصر فى انتاج صاروخ باليستي قصير المدي يمتلك قدرات الصاروخ الروسي " اسكندر Iskander " الذي يتراوح مداه ما بين 280 ( النسخة التصديرية ) الى 400 كلم ( النسخة الروسية المحلية ) او على الاقل امداد مصر بالنسخة التصديرية من هذا الصاروخ بعد اتاحته للتصدير منذ فترة قصيرة ,, وفى الحقيقة يجب علينا كمصريين ان نضع فى الحسبان التوازن بين المصالح المشتركة بين مصر وروسيا بألا تأخذ مصر من روسيا اكثر بكثير مما تعطي لكن على أى حال نثق فى اختيارات القوات المسلحة فيما يتعلق بانظمة الردع الصاروخي و الوصول لانسب المعدات المصنوعة محليا او التى تم التعاون فيها مع دول اخرى .
(( ملحوظة 3 مهمة جدا )) لا يمكن إغفال الدور الاساسي والرئيسي الذي تلعباه كلا من الصين وكوريا الشمالية و" دول اخرى " فى تطوير و تحديث ترسانة الانظمة الصاروخية والكيميائية بالقوات المسلحة المصرية والجهود والدعم الفني الكبير الذي تقدمانه .
(( ملحوظة 4 )) تقوم روسيا بدور بالغ الاهمية فى تقديم الدعم الفني لمصر فى التدريب على عمرة وصيانة صواريخ الانظمة الشرقية العاملة لدى قوات الدفاع الجوي المصري وإيجاد قدرة ذاتية على توفير قطع الغيار اللازمة .
____________________________________________
من ناحية البحث النووي فمصر والاتحاد السوفييتي ومن بعده روسيا الاتحادية يرتبطان بشراكة كبيرة فى هذا المجال تمتد جذورها لأمد بعيد ربما قد بدأت جديا بعام 1956 عندما وقعت مصر عقد الاتفاق الثنائى مع السوفييت بشأن التعاون فى شئون الطاقة الذرية وتطبيقاتها فى النواحى السلمية ثم بناء المفاعل السوفيتي للابحاث النووية عام 1961 والذي توقف عن العمل من وقت قريب حيث بدأ العمل في تطويره بخلاف المفاعل البحثي الثاني الذي تم الاتفاق على تزويده بالوقود النووي وجاء ذلك في اطار اجتماعات اللجنة المصرية الروسية في موسكو في اواخر مارس 2014 وقد قدمت روسيا دعم بحثي و تقني لمصر على مدار العقود الماضية مثل " معجل السايكلوترون MGD-20 Cyclotron Accelerator " الذي تعاقدت عليه مصر عام 1991 وكذلك خلية إستخلاص البلوتينيوم ومصنع وقود نووى فى الثمانينيات و هكذا وتستعد مصر خلال الفترة القادمة لاستقبال مناقصات الجانب الروسي لبناء محطة الضبعة النووية .
وتم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وروسيا لبناء المحطة النووية لتوليد الطاقة الكهربية بالضبعة والتي تنقسم على عدة مراحل تبدأ بمفاعلين نوويين ( يولّد كلا منهما طاقة قدرها 1200 ميجاوات ) ثم ترتفع مستقبلا إلى 6 - 8 مفاعلات حيث تم تجهيز المحطة لاستيعاب هذا العدد ووصلت المفاوضات لمرحلة متقدّمة للغاية وبقروض مٌيسّرة من الجانب الروسي وان شاء الله يتم الاتفاق النهائي قريبا .
____________________________________________
* التساؤلات التي تدور هنا :
- ما هي الاسلحة المتوقع حصول مصر عليها خلال الفترة القادمة ؟
- ما هى الترقيات المقترحة او الجاري تنفيذها على معدات الدفاع الجوي المصري بواسطة روسيا ؟
- ماذا عن نصيب القوات الجوية من العلاقات الروسية المصرية ؟
- هل سلاح الغواصات يقترب من " القاتل الهادىء او مايعرف بغواصة كيلو-636 " ؟
* دعونا نبدأ اولا بقوات الدفاع الجوي ونفرق بين المؤكد والمتوقع والمحتمل
وقبل ذلك يجب ان نؤكد ان قوات الدفاع الجوي هي الركيزة الاساسية للعلاقات المصرية الروسية مع العلم انها حاليا فى مرحلة مهمة جدا من مراحل التحديث والتطوير
فخلال الاشهر الماضية استكملت مصر و روسيا ما تم بدؤه فيما يتعلق بتطوير الدفاع الجوي المصري منذ سنوات ووضعوا حجر الاساس لخطط تطوير وتحديث جديدة وتوالت وفود الخبراء والعسكريين الروس على مصر لدراسة امر هذه المرحلة بعناية ووضع اللمسات النهائية للامور الفنية و المالية على مدار الاشهر الماضية .
فتطوير و استبدال محركات عدد كبير من وحدات الصواريخ الروسية العاملة لدي الدفاع الجوي المصري كان أمرا هاما للغاية لرفع كفاءة وعمر هذه الصواريخ ولم يكن الامر كذلك فحسب بل إن تطوير محطات الرادارات وتحديثها وتطوير انظمة التوجيه والالكترونيات أخذ نصيبا كبيرا ايضا .
هذا التطوير " مؤكد " و هناك اعتقاد سائد بأن خبراء و فنيين روس متواجدون فى مصر الآن للمساعدة فى هذا الامر و اتمامه على قدم و ساق .
التطوير يشمل انظمة " بيتشورا 2 ام " و " سام - 6 " و " تور ام " و " بوك ام " و " طير الصباح " .
هذا وقد قد تحدثنا عن نظامي الـ" تور ام" و الـ" بوك ام " فى الجزء الاول من التقرير ويرجى مراجعته واما فى هذا الجزء سنتحدث عن عدد البطاريات المتوقع ان تحصل مصر عليها فى الاونة الاخيرة :
- 8 بطاريات تور ام 2 ( التسليم بدأ منذ فترة )
- 4 بطاريات بوك ام 2 ( ربما اكثر والتسليم بدأ منذ فترة )
- عدد غير محدد من بطاريات S-300VM ( بدأ التسليم منذ فترة )
(( ملحوظة هامة جدا )) : قام خبراء روس فى الفترة الاخيرة بتنصيب رادارات سلبية متطورة لصالح مصر ربما يكون ابرزها الرادار " كولشوجا Kolchuga " وكذلك تنصيب محطة رصد سلبي روسية أخرى من قبل ذلك أيضا .
عمرة نظام المدقعية المضادة للطيران " شيلكا " امر مطروح ونظام " تانجوسكا / بانتسير " غير مستبعدين
_________________________________________
* ثانيا بالنسبة لمضادات الدبابات فعلى الرغم من الترسانة الكبيرة التى تمتلكها القوات المسلحة المصرية من الصواريخ المتطورة المضادات للدبابات والدروع الا انها اعطت اولوية كبيرة ايضا للتنويع فقررت رفع اعداد صواريخ كورنيت المتطورة وابرمت عقدا مع روسيا للحصول على كمية من هذه الصواريخ عالية القدرة على اختراق الدروع للدبابات كثيفة التدريع كالميركافا الاسرائيلية .
_________________________________________
* ثالثا بالنسبة للغواصات لا يسعنا الوقت لشرح الامر بالتفصيل الان نظرا لتشعبه الكبير ولكن باختصار :
عندما قام جاسوس الغواصات عبدالله الشبيني و الجاسوسة سحر ابراهيم بافشاء نية مصر والمانيا ابرام عقد للحصول على 5 غواصات " تايب - 209 " ونقلت سحر ابراهيم عن مسئول مهم خبر التعاقد على صفقة غواصات ألمانية لمصر تدخل الموساد على أعلى مستوى سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً لدى واشنطن للضغط على برلين وتم إلغاء الصفقة و كان ذلك بعام 2009 تقريبا .
بعام 2010 لجأت مصر الى روسيا جديا للتباحث حول تزويد البحرية المصرية بـ4 غواصات من نوع " كيلو - 636 " وربما كان ذلك نوعا من انواع الضغط على المانيا و الغرب لتمرير صفقة " التايب - 209 " باعتبار ان المانيا افضل مورد للغواصات فى العالم وتعتمد عليها بحريات كبيرة مثل تركيا واسرائيل واليونان والهند والبرازيل وهكذا .
المهم ان المانيا قبلت فى النهاية الطلب المصري و تم التعاقد على غواصتين اواخر عام 2011 مع عقد اختياري لغواصتين ثانيتين تم الموافقة عليهما من قبل الحكومة الألمانية ، ومع العلم ان التفاوض على غواصات التايب كان قد بدأ منذ سنوات عديدة منذ عام 1994 تقريبا حيث ابدت مصر اهتمامها بالحصول عليها ولاسباب مختلفة خلال السنوات التي تلتها تم عرقلة الصفقة لوجود حرب تسليح يقودها الكيان الصهيوني على مصر منذ زمن بسبب تمسك الجيش المصري بعقيدته القتالية واستمراره فى تطوير قدراته بما يمثل تهديد حقيقي لاسرائيل بمعنى آخر جيش حقيقي . وطبعا الحرب شملت مراحل زمنية أخرى لأن الغواصات سلاح استراتيجي فتم الغاء مشروعات أخرى مثل مشروع غواصات " موراي " عام 2004 وكذلك تم الغاء صفقات تسليحية اخرى مع الولايات المتحدة و فرنسا ساتحدث عنها لاحقا " الولايات المتحدة عرقلت كل جهود مصر للحصول على غواصات سواء التمويل او الضغوط او غيره و قصدت على وجه التحديد لما مصر وقعت اتفاق مع هولندا و امريكا بموجب الاتفاق دة حصلت على وعد بنقل تصميم الموراي لترسانة باسكاجولا البحرية بولاية ميسيسيبي الامريكية علشان تبدأ عملية التصنيع لصالح مصر و تم تعليق الصفقة بحجج منها ان الترسانة شغالة على تصنيع غواصات نووية امريكية و فيه مخاوف من خطر دمج التكنولوجية الامريكية على غواصات الموراي المصرية و فى اكتر من مناسبة لعروض الشركات الامريكية نفسها خلال التسعينات كان الموضوع بيتوقف على سبب من الاسباب دي اهمها موضوع التكنولوجيا و مخاوف خلط الغواصات التقليدية بالنووية " .
المهم ان حصول مصر على غواصات " كيلو - 636 " امر وارد جدا و غير مستبعد خاصة فى المرحلة الحالية ، العدد المحتمل إن تم الامر سيكون على دفعتين " 2 + 2 " وذلك في اطار سياسة تنوّع التسليح وعدم الاعتماد على مصدر واحد خاصة في هذا المجال الحسّاس .
ايضا في المجال البحري منظومات الدفاع الصاروخي الساحلي K-300P لا بديل عنها نهائيا في اطار اعمال احلال المنظومات الروسية المتقادمة لدى القوات البحرية المصرية .
_________________________________________
* ثالثا بالنسبة للمروحيات :
- من المتوقع حصول مصر على 10 - 12 مروحيات صياد ليلي " مي - 28 ان ايه " او " مي - 35 إم " .
- من المتوقع ان تبرم مصر عقدا فى القريب العاجل للحصول على 12 - 14 مروحية " مي-17 V5 " .
- من المقرر ان تُنشىء مصر وروسيا مركز لعمرة و اصلاح و صيانة المروحيات الشرقية العاملة لدى القوات المسلحة المصرية .
__________________________________________
* رابعا بالنسبة للمقاتلات فلا يمكن ايضا حصر كل اوجه القيود والصعوبات التى تعرضت لها مصر خلال العشرين عاما الاخيرة وبالتالي ساختصر الامر ولن أطيل عليكم :
فى البداية نحب ان اوضح ان التوجه لروسيا فى مجال المقاتلات كان له ظروفه التي اختلفت من وقت لاخر وكذلك ملابسات الضغوط التى فرضها الغرب على مصر فى هذا المجال فكلنا نعلم ان الولايات المتحدة رفضت تزويد مصر بمقاتلات حديثة ( اف-15 سترايك ايجل / اف-18 سوبر هورنيت ) وكانت تستميت على تقييد التسليح الجوي المصري للحفاظ على تفوق نوعي لاسرائيل وكانت ولا زالت تفرض حظرا على الذخائر الحديثة على المقاتلات المصرية .
كلنا نعلم ان القيود فى ذلك المجال تطارد مصر منذ أمد بعيد منذ ان ضربت اسرائيل مصر غدرا عام 1967 للقضاء على حلم المقاتلة المصرية مرورا بقيود التسليح الجوي المختلفة حتى الوقت الحاضر وضرب حلم الصناعات العسكرية العربية فى اواخر السبعينيات وحتى الان فى أكثر من مرحلة دفعت مصر ثمن التمسك بمعاداة أسرائيل علنا وسرا بسبب نفوذ ذيول الكيان الصهيوني فى المجتمع الدولي و الغرب فالولايات المتحدة دائما ماتقف على مسافة غير متوازية بين مصر واسرائيل و تبتدع الحجج و الاكاذيب لتمنع مصر من الاقتراب من التكنولوجيا التى احتلت بها العالم وتفضل دائما مصالح الكيان على مصر .
فكلنا نعلم ان الولايات المتحدة رفضت عام 2002 تزويد مصر بمقاتلات " اف-15 سترايك ايجل " وكانت قد علقت تزويد مصر ببطاريات " باتريوت Patriot " الدفاعية فى فترة ما وتلاعبت بالمباحثات الفنية لمنظومة " سلامرام SL-AMRAAM " للدفاع الجوي وكل ذلك كان يثير حفيظة مصر نحو الولايات المتحدة اكثر فاكثر فكما نعلم ان مصر لجأت لاكثر من دولة من قبل لخلق توازن فى عملية التسليح بما يضمن التنوع و الحفاظ على جيش مسلح قوي متنوع .
وتُوّجت الجهود المصرية مؤخرا بصفقة مقاتلات الرافال المتطورة من فرنسا للحصول على 24 مقاتلة قابلة للزيادة مستقبلا .
بالنسبة لروسيا فقد تفاوضت مصر من قبل حسب المؤشرات على ما يقارب من 40 مقاتلة " ميج - 29 اس ام تي " و 24 طائرة تدريب " ياك - 130 " ولأسباب او لاخرى توقفت هذه العقود ايضا فيما بعد عامي 2005 و2006 خاصة الصعوبات اللى تضعها روسيا فى الثمن وترخيص التجميع المحلي او مراكز العمرات فضلا عن الضغوطات اللى من الممكن ان تؤثر على قراراتها .
الخلاصة ان العراقيل التي واجهت صفقات الطيران بين مصر وروسيا منذ التسعينيات وحتى الان قد بدأت تتهاوى مع بزوغ فجر العلاقات الجديدة و ربما تتمم مصر خلال الفترة القادمة عقدا لشراء النسخة المتطورة من مقاتلات " ميج 29 ام2 " او " ميج 35 " بعدد 24 + 24 مقاتلة حسب المتاح تسليمه في اسرع وقت نظرا للحاجة المُلحّة والماسة بالقوات الجوية للحصول على طائرات مقاتلة حديثة في اقرب وقت ممكن في اطار خطة الاحلال والتطوير الشاملة وكذلك على ضوء التهديدات الاقليمية المتزايدة في الفترة الاخيرة والي تتطلب سرعة التسليح والتطوير في اقل وقت .
مقاتلات السو 30 / 35 يُوحد بشأنها الكثير من الجدل وهي غير مستبعدة في المستقبل في حال حاجة القوات الجوية المصرية لهكذا نوعية من الطائرات المقاتلة ولكن سنترك هذا الأمر للمستقبل ليتَضح المزيد من التفاصيل بخصوصه .
______________________________________
* معلومة اضافية :
- سيتم تنظيم مناورات عسكرية مشتركة بين مصر وروسيا خلال العام الجاري 2015 بإذن الله .
- مصر قد توسع من حجم التسهيلات العسكرية لروسيا فيما تفرضه اصول الاعراف البحرية والجوية من عبور لقناة السويس وتموين للطيران والسفن و بيات خاصة مع الاتجاه الروسي للتواجد بشكل مستمر في البحر المتوسط في قاعدة عسكرية بقبرص كما هو مطروح هذه الايام مع الحاجة لدعم لوجيستي قريب يمكن تقديمه من قبل مصر .
- مصر تتواصل مع روسيا لتنظيم الوضع فى العراق وسوريا وليبيا .
______________________________________________
==================
إعداد : Misr.Pharoah
==================
مراجعة : Thunderbolt
==================
https://www.facebook.com/EgyptMilitary/posts/666534706792335:0
فى بداية الامر يجب ان نعلم ان العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا لم تكن قائمة فحسب على العقود العسكرية التقليدية التى نراها دوما مثل الطائرات والمدرعات وانظمة الدفاع الجوي وهكذا، لكن اتخذت هذه العلاقات العسكرية صورة أعمق مما نتخيلها و وصلت لحد الدعم التقني و الفني فى مجالات حساسة للغاية تدل على مدى عمق العلاقات بين الجانبين وسعيهم نحو الوصول لشراكة ثنائية غير تقليدية .
فهناك اشياء هامة للغاية ربما لا تكون محل للنقاش العام بسبب حساسيتها وأهميتها، لكن لا مانع من ان نشير الى بعض هذه الامور فى النطاق المعقول الذي يمكن طرحه على شبكة الانترنت من قبيل المعلومات العادية والاستنتاجات الشخصية التى قد تصيب و قد تخطىء شأنها شأن ما يصدر عن المحللين العسكريين و الباحثين فى هذا المجال ليس أكثر .
* الجزء الأول في البوست السابق مباشرة .
بسم الله نبدأ :
___________
اولا لا يمكن ان نغفل أبدا الدور الكبير الواضح الذي تقوم به روسيا فى تطوير انظمة الصواريخ الاستراتيجية المصرية فى الوقت الحاضر وما تقوم به من جهود فعالة فى إنماء البحث العلمي فى الطاقة النووية فى مصر ودورها في تطوير المفاعلات البحثية النووية التابعة للقوات المسلحة المصرية بصورة او بأخرى وكذلك الجهود الرامية نحو تعزيز التعاون الامني والاستخباراتي وتطوير الاقمار الصناعية العسكرية المخصصة لاعمال المسح والمراقبة ومتابعة أعمال القوات الصديقة ورصد العدائيات المختلفة وكذلك تطوير انظمة الاتصالات العسكرية بالجيش المصري .
فمن ناحية انظمة الردع الصاروخي فهناك مؤشرات قوية تقول بأن القوات المسلحة المصرية شرعت بالتعاون مع دول عدة ( الصين - كوريا الشمالية ... ) منها روسيا خلال السنوات الاخيرة فى تطوير انظمة الصواريخ الاستراتيجية الموجودة لدى الجيش المصري وقد يكون هناك تقارير قد رصدت أعمال مشتركة بين الجانبين المصري و الروسي فى تطوير نظام صاروخي قد يتجاوز مداه 2000 و ربما +3000 كلم وقادر على تغطية كل أنحاء الشرق الاوسط متضمنا إيران والكيان الصهيوني ويتميز بتكنولوجيا بالغة التطور تتميز في الدقة العالية والقدرة على إجتياز الانظمة الصاروخية الدفاعية الحديثة ولا مانع ان نقول ان روسيا ربما تبحث امكانية تزويد مصر بانظمة اخرى لكن التباحث ربما لم يؤتي ثماره حتى لحظة كتابة هذه السطور .
المهم فى ذلك الامر هو التعديلات ومقترحات التطوير التى يعرضها الجانب الروسي لتطوير الانظمة الصاروخية العاملة لدى الجيش المصري ومنها انظمة " سكود Scud " فروسيا لاعب اساسي فى هذه المشاريع لانها تمتلك خبرات كبيرة فى ذلك المجال وبحكم انها المنشأ الرئيسي لهذه الصواريخ ايضا .. فمصر دائما ما تفضل بجانب الامكانيات الذاتية والتطويرات المحلية ان تستعين بالخبرات الاخرى لكي تضمن نظام عالي الجودة قادر على القيام بمهامه بكفاءة ودقة عالية .
أيضا انظمة " فروج Frog Luna " الصاروخية قامت مصر بتطويرها فى فترة ما لكن تشير التقارير إلى استبدالها بانظمة صقر الصاروخية التكتيكية التى طورتها مصر بالتعاون مع فرنسا .
(( ملحوظة 1 )) : النسخة المصرية الجديدة من الفروج يمكنها حمل انواع مختلفة من الرؤوس الكيميائية والعنقودية وشديدة الانفجار ويصل مداها إلى 70 - 90 كلم وقامت مصر بإمداد العراق إبان الحرب " العراقية الايرانية " بعدد منها استخدمها العراق تحت اسم " الليث - 90 " مع العلم ان الجيش المصري خلال السنوات الاخيرة طور منظومات جديدة من الصواريخ الباليستية ذات المدى التكتيكي تصل طبقا للتقارير لأكثر من 110 - 120 كلم .
(( ملحوظة 2 )) : يضع بعض المصريين المهتمين بالمجال العسكري آمالهم على قبول روسيا بمساعدة مصر فى انتاج صاروخ باليستي قصير المدي يمتلك قدرات الصاروخ الروسي " اسكندر Iskander " الذي يتراوح مداه ما بين 280 ( النسخة التصديرية ) الى 400 كلم ( النسخة الروسية المحلية ) او على الاقل امداد مصر بالنسخة التصديرية من هذا الصاروخ بعد اتاحته للتصدير منذ فترة قصيرة ,, وفى الحقيقة يجب علينا كمصريين ان نضع فى الحسبان التوازن بين المصالح المشتركة بين مصر وروسيا بألا تأخذ مصر من روسيا اكثر بكثير مما تعطي لكن على أى حال نثق فى اختيارات القوات المسلحة فيما يتعلق بانظمة الردع الصاروخي و الوصول لانسب المعدات المصنوعة محليا او التى تم التعاون فيها مع دول اخرى .
(( ملحوظة 3 مهمة جدا )) لا يمكن إغفال الدور الاساسي والرئيسي الذي تلعباه كلا من الصين وكوريا الشمالية و" دول اخرى " فى تطوير و تحديث ترسانة الانظمة الصاروخية والكيميائية بالقوات المسلحة المصرية والجهود والدعم الفني الكبير الذي تقدمانه .
(( ملحوظة 4 )) تقوم روسيا بدور بالغ الاهمية فى تقديم الدعم الفني لمصر فى التدريب على عمرة وصيانة صواريخ الانظمة الشرقية العاملة لدى قوات الدفاع الجوي المصري وإيجاد قدرة ذاتية على توفير قطع الغيار اللازمة .
____________________________________________
من ناحية البحث النووي فمصر والاتحاد السوفييتي ومن بعده روسيا الاتحادية يرتبطان بشراكة كبيرة فى هذا المجال تمتد جذورها لأمد بعيد ربما قد بدأت جديا بعام 1956 عندما وقعت مصر عقد الاتفاق الثنائى مع السوفييت بشأن التعاون فى شئون الطاقة الذرية وتطبيقاتها فى النواحى السلمية ثم بناء المفاعل السوفيتي للابحاث النووية عام 1961 والذي توقف عن العمل من وقت قريب حيث بدأ العمل في تطويره بخلاف المفاعل البحثي الثاني الذي تم الاتفاق على تزويده بالوقود النووي وجاء ذلك في اطار اجتماعات اللجنة المصرية الروسية في موسكو في اواخر مارس 2014 وقد قدمت روسيا دعم بحثي و تقني لمصر على مدار العقود الماضية مثل " معجل السايكلوترون MGD-20 Cyclotron Accelerator " الذي تعاقدت عليه مصر عام 1991 وكذلك خلية إستخلاص البلوتينيوم ومصنع وقود نووى فى الثمانينيات و هكذا وتستعد مصر خلال الفترة القادمة لاستقبال مناقصات الجانب الروسي لبناء محطة الضبعة النووية .
وتم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وروسيا لبناء المحطة النووية لتوليد الطاقة الكهربية بالضبعة والتي تنقسم على عدة مراحل تبدأ بمفاعلين نوويين ( يولّد كلا منهما طاقة قدرها 1200 ميجاوات ) ثم ترتفع مستقبلا إلى 6 - 8 مفاعلات حيث تم تجهيز المحطة لاستيعاب هذا العدد ووصلت المفاوضات لمرحلة متقدّمة للغاية وبقروض مٌيسّرة من الجانب الروسي وان شاء الله يتم الاتفاق النهائي قريبا .
____________________________________________
* التساؤلات التي تدور هنا :
- ما هي الاسلحة المتوقع حصول مصر عليها خلال الفترة القادمة ؟
- ما هى الترقيات المقترحة او الجاري تنفيذها على معدات الدفاع الجوي المصري بواسطة روسيا ؟
- ماذا عن نصيب القوات الجوية من العلاقات الروسية المصرية ؟
- هل سلاح الغواصات يقترب من " القاتل الهادىء او مايعرف بغواصة كيلو-636 " ؟
* دعونا نبدأ اولا بقوات الدفاع الجوي ونفرق بين المؤكد والمتوقع والمحتمل
وقبل ذلك يجب ان نؤكد ان قوات الدفاع الجوي هي الركيزة الاساسية للعلاقات المصرية الروسية مع العلم انها حاليا فى مرحلة مهمة جدا من مراحل التحديث والتطوير
فخلال الاشهر الماضية استكملت مصر و روسيا ما تم بدؤه فيما يتعلق بتطوير الدفاع الجوي المصري منذ سنوات ووضعوا حجر الاساس لخطط تطوير وتحديث جديدة وتوالت وفود الخبراء والعسكريين الروس على مصر لدراسة امر هذه المرحلة بعناية ووضع اللمسات النهائية للامور الفنية و المالية على مدار الاشهر الماضية .
فتطوير و استبدال محركات عدد كبير من وحدات الصواريخ الروسية العاملة لدي الدفاع الجوي المصري كان أمرا هاما للغاية لرفع كفاءة وعمر هذه الصواريخ ولم يكن الامر كذلك فحسب بل إن تطوير محطات الرادارات وتحديثها وتطوير انظمة التوجيه والالكترونيات أخذ نصيبا كبيرا ايضا .
هذا التطوير " مؤكد " و هناك اعتقاد سائد بأن خبراء و فنيين روس متواجدون فى مصر الآن للمساعدة فى هذا الامر و اتمامه على قدم و ساق .
التطوير يشمل انظمة " بيتشورا 2 ام " و " سام - 6 " و " تور ام " و " بوك ام " و " طير الصباح " .
هذا وقد قد تحدثنا عن نظامي الـ" تور ام" و الـ" بوك ام " فى الجزء الاول من التقرير ويرجى مراجعته واما فى هذا الجزء سنتحدث عن عدد البطاريات المتوقع ان تحصل مصر عليها فى الاونة الاخيرة :
- 8 بطاريات تور ام 2 ( التسليم بدأ منذ فترة )
- 4 بطاريات بوك ام 2 ( ربما اكثر والتسليم بدأ منذ فترة )
- عدد غير محدد من بطاريات S-300VM ( بدأ التسليم منذ فترة )
(( ملحوظة هامة جدا )) : قام خبراء روس فى الفترة الاخيرة بتنصيب رادارات سلبية متطورة لصالح مصر ربما يكون ابرزها الرادار " كولشوجا Kolchuga " وكذلك تنصيب محطة رصد سلبي روسية أخرى من قبل ذلك أيضا .
عمرة نظام المدقعية المضادة للطيران " شيلكا " امر مطروح ونظام " تانجوسكا / بانتسير " غير مستبعدين
_________________________________________
* ثانيا بالنسبة لمضادات الدبابات فعلى الرغم من الترسانة الكبيرة التى تمتلكها القوات المسلحة المصرية من الصواريخ المتطورة المضادات للدبابات والدروع الا انها اعطت اولوية كبيرة ايضا للتنويع فقررت رفع اعداد صواريخ كورنيت المتطورة وابرمت عقدا مع روسيا للحصول على كمية من هذه الصواريخ عالية القدرة على اختراق الدروع للدبابات كثيفة التدريع كالميركافا الاسرائيلية .
_________________________________________
* ثالثا بالنسبة للغواصات لا يسعنا الوقت لشرح الامر بالتفصيل الان نظرا لتشعبه الكبير ولكن باختصار :
عندما قام جاسوس الغواصات عبدالله الشبيني و الجاسوسة سحر ابراهيم بافشاء نية مصر والمانيا ابرام عقد للحصول على 5 غواصات " تايب - 209 " ونقلت سحر ابراهيم عن مسئول مهم خبر التعاقد على صفقة غواصات ألمانية لمصر تدخل الموساد على أعلى مستوى سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً لدى واشنطن للضغط على برلين وتم إلغاء الصفقة و كان ذلك بعام 2009 تقريبا .
بعام 2010 لجأت مصر الى روسيا جديا للتباحث حول تزويد البحرية المصرية بـ4 غواصات من نوع " كيلو - 636 " وربما كان ذلك نوعا من انواع الضغط على المانيا و الغرب لتمرير صفقة " التايب - 209 " باعتبار ان المانيا افضل مورد للغواصات فى العالم وتعتمد عليها بحريات كبيرة مثل تركيا واسرائيل واليونان والهند والبرازيل وهكذا .
المهم ان المانيا قبلت فى النهاية الطلب المصري و تم التعاقد على غواصتين اواخر عام 2011 مع عقد اختياري لغواصتين ثانيتين تم الموافقة عليهما من قبل الحكومة الألمانية ، ومع العلم ان التفاوض على غواصات التايب كان قد بدأ منذ سنوات عديدة منذ عام 1994 تقريبا حيث ابدت مصر اهتمامها بالحصول عليها ولاسباب مختلفة خلال السنوات التي تلتها تم عرقلة الصفقة لوجود حرب تسليح يقودها الكيان الصهيوني على مصر منذ زمن بسبب تمسك الجيش المصري بعقيدته القتالية واستمراره فى تطوير قدراته بما يمثل تهديد حقيقي لاسرائيل بمعنى آخر جيش حقيقي . وطبعا الحرب شملت مراحل زمنية أخرى لأن الغواصات سلاح استراتيجي فتم الغاء مشروعات أخرى مثل مشروع غواصات " موراي " عام 2004 وكذلك تم الغاء صفقات تسليحية اخرى مع الولايات المتحدة و فرنسا ساتحدث عنها لاحقا " الولايات المتحدة عرقلت كل جهود مصر للحصول على غواصات سواء التمويل او الضغوط او غيره و قصدت على وجه التحديد لما مصر وقعت اتفاق مع هولندا و امريكا بموجب الاتفاق دة حصلت على وعد بنقل تصميم الموراي لترسانة باسكاجولا البحرية بولاية ميسيسيبي الامريكية علشان تبدأ عملية التصنيع لصالح مصر و تم تعليق الصفقة بحجج منها ان الترسانة شغالة على تصنيع غواصات نووية امريكية و فيه مخاوف من خطر دمج التكنولوجية الامريكية على غواصات الموراي المصرية و فى اكتر من مناسبة لعروض الشركات الامريكية نفسها خلال التسعينات كان الموضوع بيتوقف على سبب من الاسباب دي اهمها موضوع التكنولوجيا و مخاوف خلط الغواصات التقليدية بالنووية " .
المهم ان حصول مصر على غواصات " كيلو - 636 " امر وارد جدا و غير مستبعد خاصة فى المرحلة الحالية ، العدد المحتمل إن تم الامر سيكون على دفعتين " 2 + 2 " وذلك في اطار سياسة تنوّع التسليح وعدم الاعتماد على مصدر واحد خاصة في هذا المجال الحسّاس .
ايضا في المجال البحري منظومات الدفاع الصاروخي الساحلي K-300P لا بديل عنها نهائيا في اطار اعمال احلال المنظومات الروسية المتقادمة لدى القوات البحرية المصرية .
_________________________________________
* ثالثا بالنسبة للمروحيات :
- من المتوقع حصول مصر على 10 - 12 مروحيات صياد ليلي " مي - 28 ان ايه " او " مي - 35 إم " .
- من المتوقع ان تبرم مصر عقدا فى القريب العاجل للحصول على 12 - 14 مروحية " مي-17 V5 " .
- من المقرر ان تُنشىء مصر وروسيا مركز لعمرة و اصلاح و صيانة المروحيات الشرقية العاملة لدى القوات المسلحة المصرية .
__________________________________________
* رابعا بالنسبة للمقاتلات فلا يمكن ايضا حصر كل اوجه القيود والصعوبات التى تعرضت لها مصر خلال العشرين عاما الاخيرة وبالتالي ساختصر الامر ولن أطيل عليكم :
فى البداية نحب ان اوضح ان التوجه لروسيا فى مجال المقاتلات كان له ظروفه التي اختلفت من وقت لاخر وكذلك ملابسات الضغوط التى فرضها الغرب على مصر فى هذا المجال فكلنا نعلم ان الولايات المتحدة رفضت تزويد مصر بمقاتلات حديثة ( اف-15 سترايك ايجل / اف-18 سوبر هورنيت ) وكانت تستميت على تقييد التسليح الجوي المصري للحفاظ على تفوق نوعي لاسرائيل وكانت ولا زالت تفرض حظرا على الذخائر الحديثة على المقاتلات المصرية .
كلنا نعلم ان القيود فى ذلك المجال تطارد مصر منذ أمد بعيد منذ ان ضربت اسرائيل مصر غدرا عام 1967 للقضاء على حلم المقاتلة المصرية مرورا بقيود التسليح الجوي المختلفة حتى الوقت الحاضر وضرب حلم الصناعات العسكرية العربية فى اواخر السبعينيات وحتى الان فى أكثر من مرحلة دفعت مصر ثمن التمسك بمعاداة أسرائيل علنا وسرا بسبب نفوذ ذيول الكيان الصهيوني فى المجتمع الدولي و الغرب فالولايات المتحدة دائما ماتقف على مسافة غير متوازية بين مصر واسرائيل و تبتدع الحجج و الاكاذيب لتمنع مصر من الاقتراب من التكنولوجيا التى احتلت بها العالم وتفضل دائما مصالح الكيان على مصر .
فكلنا نعلم ان الولايات المتحدة رفضت عام 2002 تزويد مصر بمقاتلات " اف-15 سترايك ايجل " وكانت قد علقت تزويد مصر ببطاريات " باتريوت Patriot " الدفاعية فى فترة ما وتلاعبت بالمباحثات الفنية لمنظومة " سلامرام SL-AMRAAM " للدفاع الجوي وكل ذلك كان يثير حفيظة مصر نحو الولايات المتحدة اكثر فاكثر فكما نعلم ان مصر لجأت لاكثر من دولة من قبل لخلق توازن فى عملية التسليح بما يضمن التنوع و الحفاظ على جيش مسلح قوي متنوع .
وتُوّجت الجهود المصرية مؤخرا بصفقة مقاتلات الرافال المتطورة من فرنسا للحصول على 24 مقاتلة قابلة للزيادة مستقبلا .
بالنسبة لروسيا فقد تفاوضت مصر من قبل حسب المؤشرات على ما يقارب من 40 مقاتلة " ميج - 29 اس ام تي " و 24 طائرة تدريب " ياك - 130 " ولأسباب او لاخرى توقفت هذه العقود ايضا فيما بعد عامي 2005 و2006 خاصة الصعوبات اللى تضعها روسيا فى الثمن وترخيص التجميع المحلي او مراكز العمرات فضلا عن الضغوطات اللى من الممكن ان تؤثر على قراراتها .
الخلاصة ان العراقيل التي واجهت صفقات الطيران بين مصر وروسيا منذ التسعينيات وحتى الان قد بدأت تتهاوى مع بزوغ فجر العلاقات الجديدة و ربما تتمم مصر خلال الفترة القادمة عقدا لشراء النسخة المتطورة من مقاتلات " ميج 29 ام2 " او " ميج 35 " بعدد 24 + 24 مقاتلة حسب المتاح تسليمه في اسرع وقت نظرا للحاجة المُلحّة والماسة بالقوات الجوية للحصول على طائرات مقاتلة حديثة في اقرب وقت ممكن في اطار خطة الاحلال والتطوير الشاملة وكذلك على ضوء التهديدات الاقليمية المتزايدة في الفترة الاخيرة والي تتطلب سرعة التسليح والتطوير في اقل وقت .
مقاتلات السو 30 / 35 يُوحد بشأنها الكثير من الجدل وهي غير مستبعدة في المستقبل في حال حاجة القوات الجوية المصرية لهكذا نوعية من الطائرات المقاتلة ولكن سنترك هذا الأمر للمستقبل ليتَضح المزيد من التفاصيل بخصوصه .
______________________________________
* معلومة اضافية :
- سيتم تنظيم مناورات عسكرية مشتركة بين مصر وروسيا خلال العام الجاري 2015 بإذن الله .
- مصر قد توسع من حجم التسهيلات العسكرية لروسيا فيما تفرضه اصول الاعراف البحرية والجوية من عبور لقناة السويس وتموين للطيران والسفن و بيات خاصة مع الاتجاه الروسي للتواجد بشكل مستمر في البحر المتوسط في قاعدة عسكرية بقبرص كما هو مطروح هذه الايام مع الحاجة لدعم لوجيستي قريب يمكن تقديمه من قبل مصر .
- مصر تتواصل مع روسيا لتنظيم الوضع فى العراق وسوريا وليبيا .
______________________________________________
==================
إعداد : Misr.Pharoah
==================
مراجعة : Thunderbolt
==================
https://www.facebook.com/EgyptMilitary/posts/666534706792335:0
