السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله اخوانى واخواتى اهل هذا الصرح الكريم
تقديم مشروع حراس الفضيلة
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
مشروع حراس الفضيلة هو حلم تبادر إلى ذهن كل مسلم، فكل واحد منا يحلم بمجتمع آمن ، متماسك تسوده المحبة و الألفة و الصفاء ، أساسه أسر مسلمة على مراد رب العزة و الجلال سبحانه و تعالى
هو أروع رسالة عرفتها البشرية جاء بها و بعث من أجلها أروع و أتقى رجل – الرحمة المهداة للعالمين –
فلقد قال صلوات ربنا و سلامه عليه فيما رواه البخاري في الأدب المفرد:
"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
و لكي نوضح جليا اسم حلمنا هذا
دعونا نتفق جميعا أولا على ثوابت لا غبار عليها و على أساسها نبني كلامنا بعون الله
* الله سبحانه و تعالى خلقنا بفطرة سليمة مسلمة لله سبحانه و تعالى
الشاهد في ذلك :
قال جل جلاله : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } الروم30
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
و بما أن الفطرة سليمة يعني الفضيلة أصل فيها و طبع .
كما في الحديث الذي رواه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالى : خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم ، وحرّمت عليهم ما أحللتُ لهم ، وأمرتْهم أن يُشركوا بي ما لم أنزّل به سلطانا ) .
هذه الفضيلة التي غطى عليها حب الدنيا و الشهوات و الإغراءات مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه و سلم فيما رواه البخاري ( 6487 ) :
" حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره ".
و في رواية لمسلم ( 2822 ) عن أنس : " حفَّت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات
من هنا جاء اسم حراس الفضيلة – أي أن نزيل عنها الران أو الصدأ الذي أصابها و يصيبها – كما أشرت سابقا- و من بين المؤثرات القوية عليها :
• الشيطان
• النفس الأمارة بالسوء
• الأسرة ( التربية الخاطئة المخالفة للفطرة )
• الإعلام بكل سمومه
• المدرسة
• الشارع و الإحتكاك مع أنواع الناس و طباعهم
• ...........
و من كل ما سبق نقول : حراسة الفضيلة هي إزالة الشوائب عنها في أنفسنا و في محيطنا و التوعية بها ( فهناك من لا يفرق بين الغيبة و النميمة مثلا ) و تصحيح المفاهيم الخاطئة و تعزيز العلاقة بالله عز و جل و مراقبته في النفوس
و كل هذا وفق منهج رباني لا غبار عليه على مراد الله و ليس بمنظور البشر فهو الخالق و هو العليم بمن خلق – ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير –
يتبع