ملياردير قطري يمول «رابعة» و«مكملين».. ومتهم في «خلية الماريوت» يدير قناة «مصر الآن»
كشفت مصادر، لـ«الوطن»، عن أن ميزانية تأسيس الإمبراطورية الإعلامية للإخوان، داخل وخارج مصر، تخطت الـ6 مليارات جنيه، بدعم رئيسى من قطر وتركيا، إضافة إلى رجال أعمال التنظيم الدولى، وبعض الجهات الأوروبية الداعمة للإخوان، بهدف توظيفها لخدمة المصالح المشتركة، والتحريض على العنف والتخريب، وقتل ضباط الجيش والشرطة فى مصر، بهدف إثارة الفوضى وعدم السماح باستقرار الأوضاع والتأثير على مصر اقتصادياً وعرقلة الدولة بعد ثورة 30 يونيو.
وتعد قناة الجزيرة القطرية إحدى أهم القنوات الداعمة للإخوان، وخصصت «الدوحة» قناة «الجزيرة مباشر مصر» لدعم التنظيم بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى. ويعود تاريخ إنشاء «الجزيرة» إلى نوفمبر عام 1996 بمبلغ 150 مليون دولار، كمنحة من أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثانى. وبدأت «الجزيرة» فى الظهور على الساحة المصرية مع اندلاع ثورة 25 يناير، حيث خصصت بثها لدعم الثورة على مدار الساعة، إلا أن الدور المشبوه لـ«الجزيرة» ظهر للعلن بمجرد وصول الإخوان إلى الحكم، وأصبحت القناة القطرية «عصا الإخوان» ضد معارضيهم، وبعد ثورة 30 يونيو تبنت القناة خطاب التحريض على العنف والإرهاب بصورة واضحة، وخصصت نشاطها لتغطية فعاليات أنصار «المعزول»، بداية من اعتصامى رابعة والنهضة، ومحاولة الترويج له إعلامياً، حيث كانت تبث من داخل الاعتصام، بعد سرقة إحدى سيارات البث الخاصة بالإذاعة والتليفزيون.
وتورط قناة «الجزيرة» بالدعم والتحريض ظهر بوضوح فى عدة عمليات إرهابية كبيرة حدثت فى سيناء، أبرزها بث تفجيرات العريش مباشرة، التى نفذها تنظيم «أنصار بيت المقدس» ضد الجيش، ووصل الأمر إلى هتاف المذيع أثناء التفجيرات: «الله أكبر». وتعرضت أبرز الأسلحة الإعلامية للإخوان إلى ضربة قوية بعد الضغط الخليجى على قطر لغلق «الجزيرة مباشر مصر»، وتغيير السياسة التحريرية للقناة، إلا أن القناة عادت لدورها المشبوه من جديد بعد وفاة عاهل السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وحول هيكلها الإدارى الذى يكشف بوضوح توجه القناة، فيتولى رئيس مجلس إدارة «شبكة الجزيرة» الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى، ابن عم أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، ويتولى مصطفى سواق، صحفى جزائرى، مدير عام القناة بالوكالة، خلفاً للشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثانى، وزير الاقتصاد والتجارة القطرى. ويعمل فى القناة عدة شخصيات إخوانية، منهم قطب العربى، وعبدالعزيز مجاهد، وصابر مشهور، ومحمد ماهر عقل، أعضاء التنظيم.
«قناة الشرق»، إحدى أبرز الأسلحة الإعلامية للإخوان حديثاً، حيث انطلقت فى أبريل 2014 من تركيا، بعد أن أسسها باسم خفاجى، رجل أعمال مقرب من التنظيم الدولى، ومؤسس التجمع المصرى، التابع للإخوان والداعم لـ«المعزول». وتخصصت هذه القناة، خلال الفترة الماضية، فى إذاعة عدد من التسريبات المفبركة لعدد من المسئولين داخل السلطة المصرية بهدف تحريض المواطنين والمجتمع العربى والدولى ضد مصر.
أبرز مذيعى «الشرق»: «معتز مطر، وهيثم أبوخليل»؛ الأول هو أحد مقدمى البرامج الذى كان مقرباً من الإخوان أثناء فترة حكم «مرسى»، وعمل فى قناة «مصر 25» الإخوانية، وبعد ثورة 30 يونيو سافر إلى تركيا، وعمل كمذيع بقناة «الشرق»، أما «أبوخليل» فهو أحد القيادات الإخوانية التى انشقت عن التنظيم قبل أعوام، لكنه عاد من جديد إلى أحضان التنظيم بعد عزل «مرسى»، وأصبح أحد قيادات المجلس الثورى التابع للإخوان.
انطلقت قناة «مصر الآن» فى 6 أغسطس 2014 من تركيا، بعد فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، وتخصصت فى نشر العنف والتحريض على القتل وتغطية المسيرات التى ينظمها عناصر التنظيم، والاشتباكات مع قوات الأمن، وتعتبر القناة إحدى أهم الأبواق الإخوانية المحرضة على العنف، واعتادت على استضافة عدد من الشخصيات المتطرفة، التى تحرض على قتل الجيش والشرطة، على رأسهم الإرهابى وجدى غنيم، القيادى الإخوانى، الذى استغل القناة لإطلاق فتاوى للتحريض على الإرهاب داخل مصر.
ولم يتوقف دور القناة عند هذا الحد، بل حرض مقدمو «مصر الآن»، مباشرة على قتل ضباط الجيش والشرطة، وظهر محمد ناصر، أحد إعلاميى القناة، وهو يحرض المتظاهرين على قتل ضباط الشرطة على الهواء، قائلاً، خلال الفيديو الذى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، واستنكره أعضاء «فيس بوك»، و«تويتر»: «اقتلوا الضباط، وأنا بقولكم أهو على الهوا اقتلوا ضباط الشرطة، وأنا بقول لكل زوجة ضابط، جوزك هيتقتل هيتقتل، لو مش بكرة هيبقى بعده». وعمل «ناصر» فى عدد من القنوات المصرية، إلا أن فشله المستمر وأداءه الإعلامى الضعيف وتبنيه أفكاراً تحض على العنف والكراهية جعلته يسقط تحت سيف الإقالة أكثر من مرة، حتى عاد للشاشة مرة أخرى فى قناة «الشرق» الإخوانية.
وتولى أحمد عبده فتح الباب، إدارة «مصر الآن»، وهو أحد الشركاء فى شركة النور للإنتاج والتوزيع الإسلامى، الذى صدر ضده حكم غيابى بالسجن فى قضية «خلية ماريوت» التى أدين فيها عدد من صحفيى قناة «الجزيرة»، حيث تم اتهامه بأنه يستخدم مقر شركته الكائن فى شارع هارون بالدقى للمساهمة فى إنتاج مواد إعلامية تضر بالبلاد، ما دفعه للهروب إلى تركيا، كما يعد عمرو دراج، القيادى بتنظيم الإخوان، طبقاً لمصادر إخوانية، أحد المساهمين بالقناة.
قناة «رابعة» بدأ بثها عام 2013، بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بتمويل من ملياردير قطرى، الداعم للقناة، إضافة إلى «مكملين»، حسب مصادر إخوانية، واستضافتها تركيا على أرضها، ويحمل «لوجو» القناة الشعار نفسه الذى يرفعه الإخوان فى تظاهراتهم. وتعتبر «رابعة» أبرز النوافذ التحريضية التابعة للتنظيم، خاصة مع تخصيص برنامج للداعية الإخوانى وجدى غنيم باسم «دروس ثورية».
«مكلمين» انطلقت القناة فى يونيو 2014 من تركيا، واختارت نفس الشعار الذى تتبناه ميليشيات الإخوان التى تقود عمليات العنف ضد قوات الشرطة، وموجات التخريب باستهداف منشآت خدمية خلال الفترة الماضية، واشتهرت القناة ببث تسريبات مفبركة منسوبة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وقيادات حاليين فى مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة، بهدف التأثير على الأمن القومى المصرى. ويعد حمزة زوبع، المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، أبرز مقدمى «مكملين»، ويقدم برنامجاً يحمل اسم «مع زوبع».
وتعتبر قناة «الحوار»، التى تبث من لندن فى بريطانيا، الذراع الثانية للإخوان بالخارج بعد «الجزيرة»، وأسس القناة عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان المقيم فى لندن، ويتولى أيضاً رئاسة تحريرها، وبدأت بثها عام 2006، أى بعد عام واحد من انتخابات برلمان 2005 فى مصر، الذى حصد فيه الإخوان 88 مقعداً، ما دفع التنظيم، حسب عمرو عمارة، أحد شباب الإخوان المنشقين، إلى تدشين هذه القناة للتواكب مع الوضع السياسى الجديد للإخوان، ومساندة التنظيم إعلامياً، ومخاطبة الغرب للحصول على دعم مالى.
وحدث أول صدام بين «الحوار» والسلطات المصرية فى أبريل 2008، حيث أوقفت إدارة «نايل سات» بث «الحوار»، رداً على الهجوم المستمر من جانب القناة على النظام المصرى. وأثناء حكم «مرسى» أصبحت «الحوار الإخوانية» داعماً قوياً للتنظيم ولسان حاله فى الخارج، وعصاه التى يضغط بها على خصومه، خصوصاً دول الخليج، وخصصت القناة، أثناء فترة حكم «المعزول» وبعد عزله، فقرات كاملة للهجوم على دولتى السعودية والإمارات لموقفهما المعادى للإخوان، والداعم لمصر.
وكانت «الحوار الإخوانية»، إحدى القنوات التى تبث اعتصامى رابعة والنهضة على مدار 24 ساعة، وكافة الفعاليات الإخوانية، وعلى رأسها المظاهرات الإخوانية، ولم تكتف القناة بهذا الحد، بل وصل الأمر إلى التحريض على العنف ضد الدولة المصرية، من خلال استضافة ضيوف يحرضون الشباب مباشرة على انتهاج العنف، ما دفع السلطات البريطانية إلى التحقيق فى أنشطة القناة، ومدى ارتباطها بالعنف والإرهاب، وذلك خلال التحقيق الذى تجريه بريطانيا بشأن أنشطة الإخوان هناك.
وعن مصادر تمويل القناة، فتتنوع بين تمويل مباشر من التنظيم الدولى للإخوان، خصوصاً رجال الأعمال الموجودين فى بريطانيا، على رأسهم التميمى، وإبراهيم منير، القيادى الإخوانى، بجانب مساهمة بعض الحركات الإسلامية، حسب مصادر إخوانية، موجودة فى إثيوبيا والخليج.
فى سياق متصل، دعمت حركة «حماس» الإخوانية، تنظيم الإخوان بقناتين؛ الأولى هى قناة «اليرموك»، وهى فضائية فلسطينية حمساوية، نقلت جميع فعاليات اعتصام الإخوان فى «رابعة» و«النهضة»، ومظاهرات عناصر التنظيم بعد فض الاعتصامين، خصوصاً مع غلق قنوات الإخوان داخل مصر، بمجرد عزل «مرسى».
والقناة الثانية التى خصصتها «حماس» لدعم الإخوان هى قناة «الأقصى»، إحدى وسائل الإعلام فى غزة، تابعة لشبكة الأقصى الإعلامية، التى تعبر عن الحركة الفلسطينية، وأسسها فتحى حماد، قيادى حمساوى تم تعيينه فى شهر مايو عام 2009 بمنصب وزير الداخلية لحكومة حماس، خلفاً لسعيد صيام الذى تم اغتياله فى شهر يناير 2009، وتولى أحمد سبيع، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، رئاسة مكتب القناة فى القاهرة.
كشفت مصادر، لـ«الوطن»، عن أن ميزانية تأسيس الإمبراطورية الإعلامية للإخوان، داخل وخارج مصر، تخطت الـ6 مليارات جنيه، بدعم رئيسى من قطر وتركيا، إضافة إلى رجال أعمال التنظيم الدولى، وبعض الجهات الأوروبية الداعمة للإخوان، بهدف توظيفها لخدمة المصالح المشتركة، والتحريض على العنف والتخريب، وقتل ضباط الجيش والشرطة فى مصر، بهدف إثارة الفوضى وعدم السماح باستقرار الأوضاع والتأثير على مصر اقتصادياً وعرقلة الدولة بعد ثورة 30 يونيو.
وتعد قناة الجزيرة القطرية إحدى أهم القنوات الداعمة للإخوان، وخصصت «الدوحة» قناة «الجزيرة مباشر مصر» لدعم التنظيم بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى. ويعود تاريخ إنشاء «الجزيرة» إلى نوفمبر عام 1996 بمبلغ 150 مليون دولار، كمنحة من أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثانى. وبدأت «الجزيرة» فى الظهور على الساحة المصرية مع اندلاع ثورة 25 يناير، حيث خصصت بثها لدعم الثورة على مدار الساعة، إلا أن الدور المشبوه لـ«الجزيرة» ظهر للعلن بمجرد وصول الإخوان إلى الحكم، وأصبحت القناة القطرية «عصا الإخوان» ضد معارضيهم، وبعد ثورة 30 يونيو تبنت القناة خطاب التحريض على العنف والإرهاب بصورة واضحة، وخصصت نشاطها لتغطية فعاليات أنصار «المعزول»، بداية من اعتصامى رابعة والنهضة، ومحاولة الترويج له إعلامياً، حيث كانت تبث من داخل الاعتصام، بعد سرقة إحدى سيارات البث الخاصة بالإذاعة والتليفزيون.
وتورط قناة «الجزيرة» بالدعم والتحريض ظهر بوضوح فى عدة عمليات إرهابية كبيرة حدثت فى سيناء، أبرزها بث تفجيرات العريش مباشرة، التى نفذها تنظيم «أنصار بيت المقدس» ضد الجيش، ووصل الأمر إلى هتاف المذيع أثناء التفجيرات: «الله أكبر». وتعرضت أبرز الأسلحة الإعلامية للإخوان إلى ضربة قوية بعد الضغط الخليجى على قطر لغلق «الجزيرة مباشر مصر»، وتغيير السياسة التحريرية للقناة، إلا أن القناة عادت لدورها المشبوه من جديد بعد وفاة عاهل السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وحول هيكلها الإدارى الذى يكشف بوضوح توجه القناة، فيتولى رئيس مجلس إدارة «شبكة الجزيرة» الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى، ابن عم أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، ويتولى مصطفى سواق، صحفى جزائرى، مدير عام القناة بالوكالة، خلفاً للشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثانى، وزير الاقتصاد والتجارة القطرى. ويعمل فى القناة عدة شخصيات إخوانية، منهم قطب العربى، وعبدالعزيز مجاهد، وصابر مشهور، ومحمد ماهر عقل، أعضاء التنظيم.
«قناة الشرق»، إحدى أبرز الأسلحة الإعلامية للإخوان حديثاً، حيث انطلقت فى أبريل 2014 من تركيا، بعد أن أسسها باسم خفاجى، رجل أعمال مقرب من التنظيم الدولى، ومؤسس التجمع المصرى، التابع للإخوان والداعم لـ«المعزول». وتخصصت هذه القناة، خلال الفترة الماضية، فى إذاعة عدد من التسريبات المفبركة لعدد من المسئولين داخل السلطة المصرية بهدف تحريض المواطنين والمجتمع العربى والدولى ضد مصر.
أبرز مذيعى «الشرق»: «معتز مطر، وهيثم أبوخليل»؛ الأول هو أحد مقدمى البرامج الذى كان مقرباً من الإخوان أثناء فترة حكم «مرسى»، وعمل فى قناة «مصر 25» الإخوانية، وبعد ثورة 30 يونيو سافر إلى تركيا، وعمل كمذيع بقناة «الشرق»، أما «أبوخليل» فهو أحد القيادات الإخوانية التى انشقت عن التنظيم قبل أعوام، لكنه عاد من جديد إلى أحضان التنظيم بعد عزل «مرسى»، وأصبح أحد قيادات المجلس الثورى التابع للإخوان.
انطلقت قناة «مصر الآن» فى 6 أغسطس 2014 من تركيا، بعد فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، وتخصصت فى نشر العنف والتحريض على القتل وتغطية المسيرات التى ينظمها عناصر التنظيم، والاشتباكات مع قوات الأمن، وتعتبر القناة إحدى أهم الأبواق الإخوانية المحرضة على العنف، واعتادت على استضافة عدد من الشخصيات المتطرفة، التى تحرض على قتل الجيش والشرطة، على رأسهم الإرهابى وجدى غنيم، القيادى الإخوانى، الذى استغل القناة لإطلاق فتاوى للتحريض على الإرهاب داخل مصر.
ولم يتوقف دور القناة عند هذا الحد، بل حرض مقدمو «مصر الآن»، مباشرة على قتل ضباط الجيش والشرطة، وظهر محمد ناصر، أحد إعلاميى القناة، وهو يحرض المتظاهرين على قتل ضباط الشرطة على الهواء، قائلاً، خلال الفيديو الذى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، واستنكره أعضاء «فيس بوك»، و«تويتر»: «اقتلوا الضباط، وأنا بقولكم أهو على الهوا اقتلوا ضباط الشرطة، وأنا بقول لكل زوجة ضابط، جوزك هيتقتل هيتقتل، لو مش بكرة هيبقى بعده». وعمل «ناصر» فى عدد من القنوات المصرية، إلا أن فشله المستمر وأداءه الإعلامى الضعيف وتبنيه أفكاراً تحض على العنف والكراهية جعلته يسقط تحت سيف الإقالة أكثر من مرة، حتى عاد للشاشة مرة أخرى فى قناة «الشرق» الإخوانية.
وتولى أحمد عبده فتح الباب، إدارة «مصر الآن»، وهو أحد الشركاء فى شركة النور للإنتاج والتوزيع الإسلامى، الذى صدر ضده حكم غيابى بالسجن فى قضية «خلية ماريوت» التى أدين فيها عدد من صحفيى قناة «الجزيرة»، حيث تم اتهامه بأنه يستخدم مقر شركته الكائن فى شارع هارون بالدقى للمساهمة فى إنتاج مواد إعلامية تضر بالبلاد، ما دفعه للهروب إلى تركيا، كما يعد عمرو دراج، القيادى بتنظيم الإخوان، طبقاً لمصادر إخوانية، أحد المساهمين بالقناة.
قناة «رابعة» بدأ بثها عام 2013، بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بتمويل من ملياردير قطرى، الداعم للقناة، إضافة إلى «مكملين»، حسب مصادر إخوانية، واستضافتها تركيا على أرضها، ويحمل «لوجو» القناة الشعار نفسه الذى يرفعه الإخوان فى تظاهراتهم. وتعتبر «رابعة» أبرز النوافذ التحريضية التابعة للتنظيم، خاصة مع تخصيص برنامج للداعية الإخوانى وجدى غنيم باسم «دروس ثورية».
«مكلمين» انطلقت القناة فى يونيو 2014 من تركيا، واختارت نفس الشعار الذى تتبناه ميليشيات الإخوان التى تقود عمليات العنف ضد قوات الشرطة، وموجات التخريب باستهداف منشآت خدمية خلال الفترة الماضية، واشتهرت القناة ببث تسريبات مفبركة منسوبة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وقيادات حاليين فى مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة، بهدف التأثير على الأمن القومى المصرى. ويعد حمزة زوبع، المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، أبرز مقدمى «مكملين»، ويقدم برنامجاً يحمل اسم «مع زوبع».
وتعتبر قناة «الحوار»، التى تبث من لندن فى بريطانيا، الذراع الثانية للإخوان بالخارج بعد «الجزيرة»، وأسس القناة عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان المقيم فى لندن، ويتولى أيضاً رئاسة تحريرها، وبدأت بثها عام 2006، أى بعد عام واحد من انتخابات برلمان 2005 فى مصر، الذى حصد فيه الإخوان 88 مقعداً، ما دفع التنظيم، حسب عمرو عمارة، أحد شباب الإخوان المنشقين، إلى تدشين هذه القناة للتواكب مع الوضع السياسى الجديد للإخوان، ومساندة التنظيم إعلامياً، ومخاطبة الغرب للحصول على دعم مالى.
وحدث أول صدام بين «الحوار» والسلطات المصرية فى أبريل 2008، حيث أوقفت إدارة «نايل سات» بث «الحوار»، رداً على الهجوم المستمر من جانب القناة على النظام المصرى. وأثناء حكم «مرسى» أصبحت «الحوار الإخوانية» داعماً قوياً للتنظيم ولسان حاله فى الخارج، وعصاه التى يضغط بها على خصومه، خصوصاً دول الخليج، وخصصت القناة، أثناء فترة حكم «المعزول» وبعد عزله، فقرات كاملة للهجوم على دولتى السعودية والإمارات لموقفهما المعادى للإخوان، والداعم لمصر.
وكانت «الحوار الإخوانية»، إحدى القنوات التى تبث اعتصامى رابعة والنهضة على مدار 24 ساعة، وكافة الفعاليات الإخوانية، وعلى رأسها المظاهرات الإخوانية، ولم تكتف القناة بهذا الحد، بل وصل الأمر إلى التحريض على العنف ضد الدولة المصرية، من خلال استضافة ضيوف يحرضون الشباب مباشرة على انتهاج العنف، ما دفع السلطات البريطانية إلى التحقيق فى أنشطة القناة، ومدى ارتباطها بالعنف والإرهاب، وذلك خلال التحقيق الذى تجريه بريطانيا بشأن أنشطة الإخوان هناك.
وعن مصادر تمويل القناة، فتتنوع بين تمويل مباشر من التنظيم الدولى للإخوان، خصوصاً رجال الأعمال الموجودين فى بريطانيا، على رأسهم التميمى، وإبراهيم منير، القيادى الإخوانى، بجانب مساهمة بعض الحركات الإسلامية، حسب مصادر إخوانية، موجودة فى إثيوبيا والخليج.
فى سياق متصل، دعمت حركة «حماس» الإخوانية، تنظيم الإخوان بقناتين؛ الأولى هى قناة «اليرموك»، وهى فضائية فلسطينية حمساوية، نقلت جميع فعاليات اعتصام الإخوان فى «رابعة» و«النهضة»، ومظاهرات عناصر التنظيم بعد فض الاعتصامين، خصوصاً مع غلق قنوات الإخوان داخل مصر، بمجرد عزل «مرسى».
والقناة الثانية التى خصصتها «حماس» لدعم الإخوان هى قناة «الأقصى»، إحدى وسائل الإعلام فى غزة، تابعة لشبكة الأقصى الإعلامية، التى تعبر عن الحركة الفلسطينية، وأسسها فتحى حماد، قيادى حمساوى تم تعيينه فى شهر مايو عام 2009 بمنصب وزير الداخلية لحكومة حماس، خلفاً لسعيد صيام الذى تم اغتياله فى شهر يناير 2009، وتولى أحمد سبيع، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، رئاسة مكتب القناة فى القاهرة.
http://almogaz.com/news/politics/2015/02/15/1868805