اختبار منظومة الدفاع الجوي " إس ـ 500" الحديثة في ظروف الصقيع والطرد المركزي
افتُتح في مدينة سان ـ بطرسبورغ الروسية مؤخراً مجمع تجريبي لاختبار قدرات منظومات الدفاع الجوي ومضادات الصواريخ الحديثة.
أعلنت ذلك دائرة الإعلام التابعة لمؤسسة الدفاع الجوي " ألماز ـ أنتيي" التي تصمم هذه المنظومات، كما أشارت إلى أن إنشاء المركز الإقليمي الشمالي ـ الغربي للإنتاج التقني قد دخل طوره الختامي، حيث سيتركز فيه إنتاجُ منظومات الدفاع الجوي الحديثة، ومن بينها " إس ـ 350، إس 400، أس 500"، كما سيجري هناك أيضاً تجميع منظومات أخرى لصالح قوات الدفاع الجوي ـ الفضائي الروسية.
طريقة جديدة لاختبار وسائط الدفاع الجوي
أصبح إنشاء مركز اختبار متعدد الوظائف أمراً ضرورياً، ففي السابق كانت منظومات الدفاع الجوي قبل بدء إنتاجها المتسلسل تمر أيضاً بدورة اختبارات جدية، ولكن كان يُصَمم لكل سلاح جديد برنامجٌ خاص للاختبارات الضرورية، ثم يتم بعد ذلك حل مسألة أين وكيف ستجري هذه الاختبارات، أما عقب توحيد جميع مصممي الدفاعات الجوية داخل الجيش والمنشآت العسكرية في مؤسسة واحدة، فقد صار من المنطقي إطلاق برنامج واحد للاختبارات الإلزامية مع تقييم موضوعي لنتائجها.
وفي السابق، كانت المعدات الميكانيكية التي تَختبر المنظومات المتنقلة ( " بوك"، " أوسا"، " تورا" وغيرها من المنظومات التي تغطي قوات الجيش من الضربات الجوية خلال السير أو في المعركة) لا تتناسب مع المعدات التي تختبر منظومات " إس ـ 200"، وحتى منظومات " إس 300بي"، وكانت المنظومات الأولى جميعها في حالة حركة طوال الوقت، أما الثانية فنصبت على المواقع الثابتة للدفاع عن المنشآت الأرضية.
أما في القرن الجديد، فقد تغير الموقف من وسائط الدفاع الجوي، حيث أصبحت جميع المنظومات الصاروخية ذات قدرة عالية على التنقل ومتعددة الوظائف، وبالتالي فإن جميع منظومات الدفاع الجوي تتعرض حالياً لاختبارات قاسية واهتزازية متشابهة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه خلال تسعينيات القرن الماضي بدأت فورة بيع منظومات الدفاع الجوي الروسية التي لم تهدأ حتى الآن. وتُستخدم منظومات " إس ـ 300" و " تورا" حالياً في ظروف المناطق المدارية وفي المناطق الصحراوية، ومع الأخذ بالحسبان ضرورة حماية مناطق القطب الشمالي، فقد ظهرت أهمية التحقق من قدرة منظومات الدفاع الجوي في ظروف الشتاء القاسي.
ولذلك، فإن الانتقال إلى مقياس واحد لاختبار مختلف أنواع منظومات الدفاع الجوي والصاروخي أصبح مبرراً جداً.
ثلاجة، أجهزة طرد مركزي وعاصفة رملية
يتكون مجمع الاختبارات الجديد من ثلاثة قطاعات بمساحة 5 آلاف متر مربع، ويمكن هناك، عملياً، إجراء جميع أنواع التجارب الميكانيكية والمناخية مع إنشاء الظروف الموجودة في أية بقعة من بقاع الأرض التي يمكن أن تتواجد فيها منظومات الدفاع الجوي الروسية.
ويحتوي القطاع المخصص للاختبارات المناخية على الأسلحة ثقيلة العيار في منشآت خاصة على حجرتين، الأولى بحجم ألفي متر مكعب والثانية بحجم ألف وتسعمئة متر مكعب، علماً بأنه لا يوجد مثل هاتين الحجرتين في روسيا، حيث تجري فيهما محاكاة جميع الظروف المناخية الموجودة على سطح الأرض، ابتداء من المرتفعات الجبلية وحر الصحارى ورطوبة المناطق المدارية وحتى صقيع القطب الشمالي، ولكن توجد حجرات أصغر من حيث الحجم لاختبار الأسلحة متوسطة الحجم.
وتوجد داخل هذه الحجرات أجهزة تحكم خاصة ( ذات انتاج روسي) تسمح بالقيام بالحركات الضرورية مع المعدات التي يتم اختبارها، من دون قطع عملية الاختبار ومن دون الدخول إلى الحجرة، وهذا ضروري من أجل عدم الإخلال بنظام الحرارة، وتقييم إمكانية إعادة التلقيم العادية لمنظومات الدفاع الجوي في ظروف الحر أو البرد.
وهناك قطاعان آخران مخصصان لإجراء الاختبارات الميكانيكية، حيث توجد فيهما أجهزة طرد مركزي تتيح إطلاق جميع السرعات الخطية الممكنة للمعدات فوق الأرضية وللصواريخ على حد سواء، وفي هذين القطاعين سوف يجري اختبار الأسلحة من حيث قدرتها على تحمل الضربات والاهتزاز المستقر والهبوط الحاد للضغط.
ويسمح مركز الاختبارات بتقليص كثير من الشكاوى على الأسلحة من قبل المستوردين، كما يتيح إنشاء منظومات جديدة مخصصة للظروف المناخية الخاصة.
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2015/02/11/500_29273.htmlافتُتح في مدينة سان ـ بطرسبورغ الروسية مؤخراً مجمع تجريبي لاختبار قدرات منظومات الدفاع الجوي ومضادات الصواريخ الحديثة.
أعلنت ذلك دائرة الإعلام التابعة لمؤسسة الدفاع الجوي " ألماز ـ أنتيي" التي تصمم هذه المنظومات، كما أشارت إلى أن إنشاء المركز الإقليمي الشمالي ـ الغربي للإنتاج التقني قد دخل طوره الختامي، حيث سيتركز فيه إنتاجُ منظومات الدفاع الجوي الحديثة، ومن بينها " إس ـ 350، إس 400، أس 500"، كما سيجري هناك أيضاً تجميع منظومات أخرى لصالح قوات الدفاع الجوي ـ الفضائي الروسية.
طريقة جديدة لاختبار وسائط الدفاع الجوي
أصبح إنشاء مركز اختبار متعدد الوظائف أمراً ضرورياً، ففي السابق كانت منظومات الدفاع الجوي قبل بدء إنتاجها المتسلسل تمر أيضاً بدورة اختبارات جدية، ولكن كان يُصَمم لكل سلاح جديد برنامجٌ خاص للاختبارات الضرورية، ثم يتم بعد ذلك حل مسألة أين وكيف ستجري هذه الاختبارات، أما عقب توحيد جميع مصممي الدفاعات الجوية داخل الجيش والمنشآت العسكرية في مؤسسة واحدة، فقد صار من المنطقي إطلاق برنامج واحد للاختبارات الإلزامية مع تقييم موضوعي لنتائجها.
وفي السابق، كانت المعدات الميكانيكية التي تَختبر المنظومات المتنقلة ( " بوك"، " أوسا"، " تورا" وغيرها من المنظومات التي تغطي قوات الجيش من الضربات الجوية خلال السير أو في المعركة) لا تتناسب مع المعدات التي تختبر منظومات " إس ـ 200"، وحتى منظومات " إس 300بي"، وكانت المنظومات الأولى جميعها في حالة حركة طوال الوقت، أما الثانية فنصبت على المواقع الثابتة للدفاع عن المنشآت الأرضية.
أما في القرن الجديد، فقد تغير الموقف من وسائط الدفاع الجوي، حيث أصبحت جميع المنظومات الصاروخية ذات قدرة عالية على التنقل ومتعددة الوظائف، وبالتالي فإن جميع منظومات الدفاع الجوي تتعرض حالياً لاختبارات قاسية واهتزازية متشابهة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه خلال تسعينيات القرن الماضي بدأت فورة بيع منظومات الدفاع الجوي الروسية التي لم تهدأ حتى الآن. وتُستخدم منظومات " إس ـ 300" و " تورا" حالياً في ظروف المناطق المدارية وفي المناطق الصحراوية، ومع الأخذ بالحسبان ضرورة حماية مناطق القطب الشمالي، فقد ظهرت أهمية التحقق من قدرة منظومات الدفاع الجوي في ظروف الشتاء القاسي.
ولذلك، فإن الانتقال إلى مقياس واحد لاختبار مختلف أنواع منظومات الدفاع الجوي والصاروخي أصبح مبرراً جداً.
ثلاجة، أجهزة طرد مركزي وعاصفة رملية
يتكون مجمع الاختبارات الجديد من ثلاثة قطاعات بمساحة 5 آلاف متر مربع، ويمكن هناك، عملياً، إجراء جميع أنواع التجارب الميكانيكية والمناخية مع إنشاء الظروف الموجودة في أية بقعة من بقاع الأرض التي يمكن أن تتواجد فيها منظومات الدفاع الجوي الروسية.
ويحتوي القطاع المخصص للاختبارات المناخية على الأسلحة ثقيلة العيار في منشآت خاصة على حجرتين، الأولى بحجم ألفي متر مكعب والثانية بحجم ألف وتسعمئة متر مكعب، علماً بأنه لا يوجد مثل هاتين الحجرتين في روسيا، حيث تجري فيهما محاكاة جميع الظروف المناخية الموجودة على سطح الأرض، ابتداء من المرتفعات الجبلية وحر الصحارى ورطوبة المناطق المدارية وحتى صقيع القطب الشمالي، ولكن توجد حجرات أصغر من حيث الحجم لاختبار الأسلحة متوسطة الحجم.
وتوجد داخل هذه الحجرات أجهزة تحكم خاصة ( ذات انتاج روسي) تسمح بالقيام بالحركات الضرورية مع المعدات التي يتم اختبارها، من دون قطع عملية الاختبار ومن دون الدخول إلى الحجرة، وهذا ضروري من أجل عدم الإخلال بنظام الحرارة، وتقييم إمكانية إعادة التلقيم العادية لمنظومات الدفاع الجوي في ظروف الحر أو البرد.
وهناك قطاعان آخران مخصصان لإجراء الاختبارات الميكانيكية، حيث توجد فيهما أجهزة طرد مركزي تتيح إطلاق جميع السرعات الخطية الممكنة للمعدات فوق الأرضية وللصواريخ على حد سواء، وفي هذين القطاعين سوف يجري اختبار الأسلحة من حيث قدرتها على تحمل الضربات والاهتزاز المستقر والهبوط الحاد للضغط.
ويسمح مركز الاختبارات بتقليص كثير من الشكاوى على الأسلحة من قبل المستوردين، كما يتيح إنشاء منظومات جديدة مخصصة للظروف المناخية الخاصة.