وقال المصدر لـ«موسكو تايمز»: «يمكننا أيضًا تشجيع إيران، أو حتى دعم إيران، في معركة ضد المملكة العربية السعودية، وسوف ترتفع أسعار النفط عندها».
بدوره قال «يفغيني بوجينسكي»، وهو جنرال سابق في الجيش الروسي يعمل الآن في مركز قوات التدخل السريع في موسكو، للصحيفة: «إن روسيا سوف تنظر إلى الولايات المتحدة حينها كمشارك مباشر في الصراع».
وذكرت وكالة الأنباء الروسية «تاس» أول أمس الإثنين، أن «فيتالي تشوركين»، وهو الممثل الدائم لروسيا لدى «الأمم المتحدة»، قال: «نحن نرى ضغطًا كبيرًا يمارس في هذا الشأن في الولايات المتحدة، ولا سيما في الكونغرس.. إذا بدأت الولايات المتحدة، وبناءً على طلب من الحكومة الأوكرانية، بتوريد أسلحة إلى كييف، فإنها سوف تنتهك عددًا من الوثائق الدولية».
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن «رسلان بورتنيك»، مدير المعهد الأوكراني للسياسات والإدارة، وصفه لموقف الولايات المتحدة بأنه مجرد خدعة.
وقال «بورتنيك»: «إنها مجرد خدعة، محاولة للضغط على بوتين لكي يصبح أكثر تساهلًا». وأضاف: «هل ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا بالسلاح؟ بالطبع لا، هذا قد يؤدي إلى سباق تسلح ينتهي بهزيمة عسكرية كاملة لأوكرانيا».
وبينما ترك «أوباما» الباب مفتوحًا أمام إمكانية حدوث هذا التسليح أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، أول أمس الإثنين، كان في الوقت نفسه رافضًا لفكرة أن يكون الجيش الأوكراني قادرًا على مواجهة الهجوم الروسي.
وقال «أوباما» إن المساعدات الأمريكية سوف تهدف إلى ردع روسيا عن القيام بمزيد من العدوان، وليس منع هذا العدوان تمامًا.
وأضاف «أوباما»: «لقد كانت آمال الوصل لحل عسكري لهذه المشكلة منخفضة دائمًا، لدى روسيا جيش قوي للغاية كما هو واضح، ونظرًا لطول الحدود الروسية مع أوكرانيا، وبالنظر إلى التاريخ بين روسيا وأوكرانيا، لا يبدو من المرجح أن أوكرانيا ستكون قادرة على صد الجيش الروسي تمامًا».
وكانت أوكرانيا قد فقدت الأرض في مناطقها الشرقية لصالح الانفصاليين الموالين لروسيا، والذين تم تسليحهم على ما يبدو من قبل موسكو، ووجه الرئيس الأوكراني «بترو بوروشينكو»، خلال عطلة نهاية الأسبوع، نداءً عاطفيًا لقادة الغرب، طلب فيه تزويده بأسلحة دفاعية للمساعدة في مواجهة اعتداءات الانفصاليين.
وقال «بوروشينكو» في مؤتمر أمني رفيع المستوى في ميونيخ، يوم السبت: «نحن دولة مستقلة ولدينا الحق في الدفاع عن شعبنا»، مضيفا أن بلاده لن تستخدم هذه المعدات الدفاعية في الهجوم.
http://www.thenewkhalij.com/ar/node/9953