بسم الله الرحمن الرحيم
اضطراب النظريات في مركز الكون وتناقضهم فيها
اضطراب النظريات في مركز الكون وتناقضهم فيها
مركز الكون عند المسلمين هو الأرض / وأما عند أصحاب النظريات فهم متناقضون في الجزم بمركز الكون:
فمنهم من قال إنها الشمس قال ( كوبرنيقوس ) في كتابه " حركات الأجرام السماوية " [ فهذا لمعبد الكبير ( يقصد الشمس ) من ذا الذي يستطيع أن يضع تلك الشعلة المضيئة في مكان أخر سوى المركز ، حيث تضيء كل الأأشياء في وقت واحد ، فهذه الشمس هي نور العالم بل هي روحه بل هي التي تتحكم فيه وهي جالسة على عرشها القدسي ترشد أسرة الكواكب إلى طريقها .. .. نقلا من كتاب قصة الخلق ( ص 255 )
ويأتي آخر ويقول أن مركز الكون هو ( مجرة التبانة ) قال في الموسوعة الفلكية ص 437) ( في أثناء دوران الشمس حول مركز المجرة يحدث دوران النظام الإحداثيات)
وقال أيضا في المصدر نفسه من الفترة الزمنية لدوران الشمس حول مركز الطريق اللبني يمكننا عن طريق قانون كلبر الثالث تحديد الكتلة على وجه قريب (( والطريق اللبني هو مجرة التبانة ))
ولحق بهم في هذا التناقض صاحب كتاب من الإعجاز العلمي قال ( واقترح العلماء أن المجموعة الشمسية تستغرق 200 مليون سنة لكي تتم دورة واحدة كاملة حول مركز درب التبانة وأن المجموعة الشمسية قد دارت في مدارها مند نشأتها حتى اليوم نحو 20 دورة فما بالنا بمقدار دورة الكون كله حول مركزه !!
ثم يأتي أخر ويقول إن مركز الكون مجهول يتحكم فيه (( قانون الزاوي )) قال صاحب كتاب ( تكنلوجيا الفضاء الكوني ص89 وهو يتحدث عن قانون الزاوي الذي يدعون أن الكون كله خاضع له ( وأنه لمن المستحيل أن نتخيل وجود جرم سماوي مهما صغر لا يدور في الفضاء بحسب هذا القانون الفيزيائي الهام )اهــ
مما يفيد في هذا المقال أن قانون الزاوي أحد القوى المركزية التي تتحكم في الكون وهذه النظرية ليست من لنظريات المشهورة عند أرباب النظريات فضلا عن أن تكون صحيحة وهي تعد من جملة النظريات التي تصادم ربوبية الله عز وجل في تدبير الكون .
ومن خلا هذه الأقوال يتضح للقارئ أن أصحاب النظريات العصرية مضطربون أيما اضطراب في تحديد مركز الكون ، فمنهم من يقول إن المركز المجرات وهم متفقون أن المجرات متحركة ، فكيف تكون مركزا وهي متحركة ؟ ! كما أنهم يعتقدون أن الكون كله متحرك ، وعلى هذا فلا مركز أصلا ، ومنهم من يقول إن المركز للكون يتحكم فيه قانون الزاوي وهو من أجهل المجهولات
وعلى هذا فهذه النظريات ينقض بعضها بعض فلا عمدة على واحدة منها وهكذا غالب النظريات التي تتحدث عن خلق الكون الأعلى وقد كفانا الله من هذا التيهان بما أوضحه لنا في كتابه الكريم من الأخبار عن الكون خلقا وإيجاداً وتدبيراً وبداية ونهاية فمن أراد أن يقف على هذه الحقائق الكونية فعليه بالغقبال على تبدبر القرأ، ومافي سنة سيد الأنام .
يمكن الرجوع للمصادر المذكورة للتأكد من التناقض لما جاء في القرآن الكريم .