تاريخ النشر : 2015-02-05
ستستقطب مدينة أبوظبي الشهر الجاري قادة المجالين العسكري والصناعي من الشركات العالمية في قطاعي الفضاء والدفاع، وذلك من أجل مناقشة القضايا الرئيسية التي تؤثر على الاستراتيجية الوطنية للفضاء والأمن والبنية التحتية، وذلك خلال فعاليات الدورة الافتتاحية لندوة الشرق الأوسط للفضاء العسكري.
وسيقام هذا الحدث على هامش الدورة الرابعة من مؤتمر "ميلساتكوم" الشرق الأوسط الذي ستنطلق فعالياته في 26 فبراير الحالي، ومن المقرر لهذه الندوة أن تعمل على استكشاف دور الجيوش الحديثة في تأمين مجال الفضاء، إلى جانب معالجة القضايا الاستراتيجية الأخرى منها أهمية وجود سياسة أمنية للفضاء الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة فضلاً عن الحوكمة الرشيدة لهذه الصناعة واستكشاف الفضاء.
وتعد مسألة تأمين الأصول والبنية التحتية للفضاء الوطني مصدر قلق كبيراً للقوات العسكرية الدولية في الوقت الراهن. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة فإن تأمين البنى التحتية الوطنية الحيوية، بما في ذلك شبكات الاتصالات والخدمات المصرفية والملاحة المرتبطة بالفضاء والبنية التحتية الأرضية، تعتبر من المسائل البالغة الأهمية لسيادة الأمة وقدراتها العسكرية.
وسيستكشف هذا الحدث الذي سيتم تنظيمه في فندق ريتز كارلتون جراند كانال أبوظبي، دور الجيوش الحديثة في تأمين مجال الفضاء ومعالجة القضايا الاستراتيجية الأخرى مثل أهمية وجود سياسة وطنية لأمن الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والحوكمة في هذه الصناعة واستكشاف الفضاء.
وتم حتى الآن تأكيد حضور مجموعة كبيرة من المتحدثين البارزين الذين يمثلون وكالة الإمارات للفضاء والقوات الجوية الملكية في المملكة المتحدة وشركة لوكهيد مارتن لأنظمة الفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسسة عالمية تعرف باسم "سيكيور وورلد" أو "العالم الآمن".
وعلق الدكتور مايكل سيمبسون، المدير التنفيذي لمؤسسة "سيكيور وورلد" على ذلك بقوله: "إن كل واحد منا خضع للتدريب العسكري الصارم في السابق يتعين عليه إدراك حقيقة أن مستقبل الأمن في الفضاء سيزداد تعقيدًا وستشارك به أطراف متعددة. وينبغي علينا في هذه الصناعة أن نسعى جاهدين لخلق استراتيجيات أمنية شاملة بما يتماشى مع المعاييرالصارمة التي يجب تطبيقها على الصناعة.
وتعتبر ندوة الشرق الأوسط للفضاء العسكري التي يتم تنظيمها كجزء من مؤتمر ميلساتكوم الشرق الأوسط، بمثابة منصة مثالية لمناقشة هذه المسألة وتحديد أفضل الممارسات لهذه الصناعة".
وأضاف مارك فاليريو، نائب الرئيس، والمدير العام لشؤون أنظمة الفضاء العسكرية في شركة لوكهيد مارتن لأنظمة الفضاء: "لقد ثبت أن الفضاء يعتبر مسألة حاسمة للعمليات الدفاعية، خاصة عند التعامل مع خصوم على درجة عالية من التقدم وفي المناطق النائية والمهمات التي يكون فيها الوقت ضيقاً. إن الإمكانات القائمة على أساس الاحتياجات العسكرية والمتناسبة مع المطالب والميزانيات الإقليمية تكون متوافرة في مجال الاتصالات المحمية والإنذار المبكر ونظم الملاحة الحديثة".
ومن بين الموضوعات التي سيتم التركيز عليها بشكل خاص في هذه الندوة أهمية وجود التعاون الدولي عبر هذه الصناعة من أجل تحقيق التوعية الفعالة للظروف في الفضاء (SSA) وفهم الأنشطة التي تنطلق في الفضاء ومنه وعبر الفضاء أيضاً. كما ستكون هناك جلسة ستتولى إدارتها القوات الجوية الملكية في المملكة المتحدة، وسيتم خلالها استكشاف أوجه التعاون الحالية في المجالات العسكرية والمدنية والتجارية لزيادة الوعي تجاه متطلبات إدارة الحركة الفضائية لضمان وصول جميع الدول إلى الفضاء في المستقبل.
وقال رالف دينسلي قائد السرب من القوات الجوية الملكية في المملكة المتحدة: "تعتبر التوعية الفعالة للظروف في الفضاء عاملاً أساسياً لجميع العمليات الفضائية ذات الصلة، ومن دونها قد يكون من المتعذر علينا تحقيق الأمن في الفضاء. ونعتقد أن تطوير التوعية الحقيقية مهمة مكلفة للغاية، ويتطلب كماً هائلاً من الخبرة والموارد وعلى نحو يتجاوز بكثير قدرات أي أمة واحدة بمفردها. إن الفهم الحقيقي لنقاط الضعف والتهديدات من عمليات الفضاء ينبغي أن يكون تعهداً عالمياً، ويتطلب ذلك من المؤسسات العمل معاً بشكل وثيق لضمان الوصول إلى الفضاء في المستقبل".
وتجدر الإشارة إلى أن حضور مؤتمر ميلساتكوم في الشرق الأوسط يقتصر على الشخصيات الذين يتم توجيه الدعوات إليها فقط، ويقام هذا الحدث على مدى يومي 24 و 25 فبراير في فندق ريتز كارلتون جراند كانال في أبوظبي.
ويتم تنظيم هذا الحدث من خلال مجموعة ستريملاين للتسويق، وبرعاية شركة الياه سات وشركة مارتن لوكهيد لأنظمة الفضاء وشركة "أيرباص" للدفاع والفضاء وشركة تاليس إضافة إلى مجموعة من الشركات المتخصصة الأخرى.
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/02/05/657572.html#ixzz3QrfiDp8N
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook