قالت المديرية العامة لحرس الحدود السعودي إن العمل جار لتوسيع الحاجز الحدودي العازل مسافة 10 كيلومترات إضافية لتصل المنطقة العازلة إلى 20 كيلو مترا يحظر تجاوزها لأي سبب.
ونقلت صحيفة "اليوم" السعودية الخميس 22 يناير/كانون الثاني عن المديرية إشارتها إلى أن العمل يجري "على قدم وساق من دون توقف للانتهاء من تركيب السياج الأمني على الحدود الجنوبية للمملكة، إضافة لأنظمة أخرى، وتطويرها مثل نظام العمليات والتدريب والبنى التحتية وكذلك تطوير مهارات وقدرات الأفراد بإشراف وزارة الداخلية".
وأوضحت المديرية أن الوصول إلى الحدود لا يستثني أحدا سواء مواطنين أو مقيمين أطفالا كانوا أو نساء، والتعليمات واضحة للجميع، مشددة على أن حدود المملكة مؤمنة بشكل كامل، ومجهزة بأفضل التقنيات الحديثة.
ونقلت الصحيفة السعودية عن محمد الغامدي المتحدث باسم حرس الحدود تأكيده أن المديرية في حالة تأهب قصوى منذ زمن على جميع منافذ السعودية وحدودها سواء البرية أو البحرية وبمختلف التضاريس، موضحا أن الكاميرات الحرارية المعمول بها في جميع المنافذ تتنوع ما بين "الثابتة والمتحركة والمتنقلة يدويا مع الأفراد"، إضافة إلى أن التقنية العالية في أجهزة حرس الحدود، ساهمت في منع المتسللين وكذلك المهربين، وخاصة في الفترات الليلية التي تكثر فيها عمليات محاولة التهريب أو التسلل، إضافة إلى القبض على المخالفين.
وفي السياق ذاته، كشفت إحصاءات مركز القيادة والسيطرة والتحكم في وزارة الداخلية السعودية أن أعداد المتسللين الذين حاولوا الدخول بطريقة غير مشروعة إلى المملكة وتم القبض عليهم من قبل السلطات العام الماضي بلغ نحو 300 ألف شخص، أغلبهم تسللوا من الحدود الجنوبية.
وكانت المملكة في الفترة القريبة الماضية تعرضت لخروقات أمنية خطيرة تمثلت في وقوع هجوم مسلح على دورية للأمن السعودي على الحود مع العراق، فجّر خلاله أحد المهاجمين نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر الأمن و4 إرهابيين، واعتقلت السلطات إثر ذلك 4 مواطنين سوريين و3 سعوديين قالت إنهم على صلة بهذا الهجوم، الأول من نوعه في هذه المنطقة الحدودية.
وعززت السلطات السعودية بعد هذا الهجوم حراسة حدودها الشمالية مع العراق، إضافة إلى مواصلتها بناء سياج مزود بتقنيات رصد متطورة مماثل للسياج على حدودها الجنوبية مع اليمن.
إضافة إلى ذلك وقعت هجمات إرهابية مماثلة داخل السعودية استهدفت هي الأخرى رجال الأمن من قبل مسلحين مرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" ما يعكس حجم الخطر الذي يحيق بالسعودية نتيجة وجود خلايا للتنظيمات المتطرفة داخلها، ولموقعها الجغرافي الذي يجعلها بين حجري رحى، فشمالا يتوسع تنظيم "الدولة الإسلامية" ويشتد على الرغم من ضربات التحالف الدولي الجوية، وجنوبا تشتد قوة الحوثيين العسكرية ويتعاظم نفوذهم، إضافة إلى تنامي نشاطات فرع تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب.
هذه الأوضاع المهددة لأمن واستقرار السعودية، دفعت الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى التأكيد مؤخرا على أن بلاده تواجه تحديات إقليمية غير مسبوقة بسبب الأزمات التي تعصف بالدول المجاورة، وتدفع بها إلى مستنقع الحروب الأهلية والصراعات الطائفية، ما يستوجب اليقظة والحذر.
المصدر: RT + وكالات
http://arabic.rt.com/news/771624-صح...ة-الحدودية-العازلة-مع-اليمن-إلى-20-كيلو-مترا/