عشرة تهديدات يواجهها العالم في 2015
مرّ العالم بالكثير من الأزمات العام الماضي، من ضمنها انخفاض أسعار النفط، وزيادة قوة تنظيم داعش في سوريا والعراق، ومحاولتهم المستمرة بالاستيلاء على المزيد من المساحات، ومشكلة روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية، بالإضافة إلى مشاكل الشرطة الأمريكية مع المواطنين أصحاب البشرة السوداء، وغيرها من المشاكل.
مرّ العالم بالكثير من الأزمات العام الماضي، من ضمنها انخفاض أسعار النفط، وزيادة قوة تنظيم داعش في سوريا والعراق، ومحاولتهم المستمرة بالاستيلاء على المزيد من المساحات، ومشكلة روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية، بالإضافة إلى مشاكل الشرطة الأمريكية مع المواطنين أصحاب البشرة السوداء، وغيرها من المشاكل.
ويتوقع العديد من المحللين السياسين أن تزداد المشاكل، وتتفاقم خلال الشهور المقبلة، لعدم وجود سياسات واضحة لإنهائها، لذلك رصدت صحيفة التليجراف البريطانية أهم عشرة تحديات من المتوقع ان تواجه العالم لهذا العام 2015، وجاءت كالتالي:
1-سياسات أروبا:
طفا إلى السطح مجددا القلق على اقتصاد أروبا، وذلك لغياب الدافع الذي يجبر قادة أوربا السياسيين للعمل مجددا معا. مما سيدفع الأحزاب السياسية المعارضة للاستمرار في اجتذاب الشعب، وتقويض حملات من أجل الاصلاح. ولفتت الصحيفة إلى تنامي التصدع الموجود بالدول الأوروبية، وتخوف بعض الحكومات من زيادة تأثير ألمانيا في مقابل تراجع فرنسا وغياب بريطانيا، وأن موقف روسيا وظهور داعش يضيف من المخاوف الأوروبية.
2-روسيا:
تكمن مشكلة روسيا في العقوبات المفروضة عليها وهبوط أسعار النفط الذي أضعفها، لكنه لم يجبر الرئيس فلاديمير بوتين على العودة عن مساره فيما يخص اوكرانيا، على الرغم من ان العقوبات الأمريكية والأوربية قد تقيد روسيا. ومع هبوط الاقتصاد الروسي، فإن موافقة بوتين أصبحت متوقفة على حد كبير على رغبته في مواجهة الغرب.
3-أثار تباطؤ الصين:
تحتاج طموحات الرئيس الصيني شي جين بينج الإصلاحية في مجال الاقتصاد إلى تحرك نحو نموذج اقتصادي يحركه المستهلك، يتطلب تحولا نحو مستويات نمو أقل، وذلك لأنه يرجح أن يكون للتباطؤ المستمر الموجود داخل الصين تأثيرا بسيطا عليها.
4-تسليح الأموال:
لتحقيق أهداف السياسة الخارجية بدون تدخل عسكري، فأن ذلك يدفع واشنطن لاستخدام سياسة العصا والجزرة، الجزر للوصول لأسواق رؤوس الأموال والعصا لتوقيع العقوبات كأداة للدبلوماسية القسرية. لكن هذه السياسة ستدمر العلاقات مع الحلفاء خاصة في أوروبا، وستجد الشركات الأمريكية نفسها في مرمى النيران بين سياسة واشنطن وعقوباتها.
5-داعش وما وراء العراق وسوريا:
تواجه داعش انتكاسات عسكرية في العراق وسوريا، على الرغم من أن أيدولوجيتها ستصل الشرق الأوسط وشمال افريقيا في 2015، وستنمو أكثر مع تكوين وحدات جديدة في اليمن والأردن والسعودية، وسوف تلهم منظمات جهادية أخرى لتنضم لصفوفها، والخطر على الدول المجاورة سيكون أشد.
6-ضعف من يشغلون المناصب:
في البرازيل ديلما روسيف، وفي كولومبيا خوان مانويل سانتوس، وجاكوب زوما في جنوب أفريقيا، وجودلاك جوناثان نيجيريا، ورجب طيب اردوغان في تركيا، والذين سيعملون جميعهم على ضمان وجود عقبات من قبل المعارضين، حتى يتمكنوا من تنفيذ أجنداتهم الخاصة.
7-زيادة القطاعات الاستراتيجية:
سيعتمد النجاح أو الفشل في مجال المشروعات عام 2015 بشكل كبير على الحكومات التي تعطي اهمية كبيرة على الاستقرار السياسي، عن النمو الاقتصادي، لذا ستستفيد الشركات التي تعمل بتناغم أكثر مع الأهداف السياسية للدولة، وستأتي بالسلب على الشركات التي ليست كذلك.
أما بالنسبة للأسواق الناشئة فإن الدولة تلعب بالفعل دورا دائما بها، وسيظهر ذلك بقوة لدى الدول المارقة التي تريد الحرب ضد الحكومات الأكثر قوة، ونرى ذلك أيضا في الولايات المتحدة حيث الأمن القومي لدية أولوية توسيع المجمعات الصناعية العسكرية لتشمل التكنولوجيا والاتصالات وشركات الأموال.
8-السعودية ضد إيران:
ستؤدي التنافسية بين السعودية وإيران إلى صراع أكثر احتداما في الشرق الأوسط، وستظل واشنطن وباقي القوى الخارجية متذبذبة في قرار تدخلها، وسيؤدي تصاعد القلق حيال مفاوضات إيران النووية إلى دفع الدول التي لها مصلحة مع أي من الدولتين أن تؤجج الأزمة بين دول الشرق الأوسط.
9-تايوان/ الصين:
سيؤدي الفساد السياسي الداخلي في تايوان إلى تدهور العلاقات مع الصين بشكل حاد، خاصة إذا قررت بكين التدخل مع تايبي، فإن هذا سيعد أمرا فاشل، ولن تستطع تحقيق النجاح المرجو من إعادة الوحدة.
ومن المحتمل أن تتراجع بكين عن عقود التجارة والاستثمار التي وقعتها مما سيثير عداءً شديدا وشغبا شعبيا في تايوان، وسيتسبب أي تعليق أمريكي على الوضع في ضرر على العلاقات الأمريكية الصينية.
10-تركيا:
سيستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مهاجمة معارضيه السياسيين، وسيزيد من قبضته على السلطة في محاولة لإعادة تشكيل النظام السياسي لتركيا، لكن من غير المرجح أن يفوز أردوغان بسلطات جديدة هذا العام حتى لو أراد ذلك.
ومن المتوقع أن تزداد الفجوة السياسية في المجتمع التركي، وتضعف القدرة على التنبؤ بما قد يحدث، وزاد المشكلة تعقيدا توافد اللاجئين السورين والعراقيين، والذي يتسبب في المزيد من المشكلات الاقتصادية لتركيا.
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2015/1/6/424018/عشرة-تحديدات-يواجهها-العالم-في-2015