ضابط رفيع في الجيش الإسرائيليّ: الوزير بينيت كان المسؤول عن مجزرة قانا الأولى 1996

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,782
التفاعل
17,900 114 0

ضابط رفيع في الجيش الإسرائيليّ: الوزير بينيت كان المسؤول عن مجزرة قانا الأولى عام 1996 لأنّه أُصيب بحالة من الهستيريا بعد تعرّضه وجنوده إلى نيران حزب الله

الناصرة- “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

كشف الصحافيّ الإسرائيليّ، رافيف دروكر، الذي يعمل محللاً سياسيًّا في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيليّ، كشف النقاب عن أنّ أن رئيس حزب (البيت اليهوديّ) ووزير الاقتصاد في الحكومة الإسرائيليّة نفتالي بينت، (43 عامًا)، هو المسؤول عن مجزرة قانا الأولى في العام 1996 جنوبي لبنان، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء من الأطفال والمدنيين اللبنانيين.
وأوضح دروكر في تغريدة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ تويتر، نقلاً عن ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيليّ، أوضح أن قائد وحدة (مغلان)، التي قادت أكبر قوة للجيش الإسرائيليّ إلى الداخل اللبنانيّ خلال عملية (عناقيد الغضب)، أبلغ غرفة العمليات الميدانية التابعة للجيش الإسرائيليّ أنّ وحدته تمّ كشف تقدّمها من قبل عناصر حزب الله اللبنانيّ، وأنّها تعرضت للهجوم بقذائف هاون أصابت عناصرها بشكل دقيق، ما حدا بقيادة العمليات لإعطاء أوامر بإطلاق النيران بشكلٍ مكثفٍ، ممّا أدى إلى وقوع كارثة كبيرة في مركز اليونيفيل ووقف عملية (عناقيد الغضب).
وقال دروكر: تمّ سماع الضابط الشاب بينيت في شبكة الاتصال وهو مُصاب بهستيرية وأدى توتره إلى حدّ كبير إلى فشل ذريع. وردّ بينيت نفسه في حساب الفيس بوك الخاص به على ادعاء دروكر قائلاً: أذكر جيّدًا أين كنت في تلك الليلة عام 1996. كنت مع جنودي في عمق لبنان، أمام العدوّ. أين كنت أنت، دروكر، في تلك الليلة؟. ولفتت وسائل الإعلام العبريّة إلى أنّ أصدقاء بينت في الوحدة اعترفوا بهذه الحقائق لكنهم لم يعترفوا بذنبهم، ونُقل عن احد الضباط الإسرائيليين قوله إّنه ينبغي أنْ نفهم الوقائع جيدًا، فقد مكثنا ثمانية أيام داخل لبنان، وقمنا بتصفية الكثير من المسلحين في كل زاوية، لكن في ذلك اليوم انكشف أمرنا وتلقّينا الكثير من قذائف الهاون دون أنْ نتمكن من رصد مكان إطلاقها لأننا كنا وسط أودية وهضاب، وكأنّ قذائف الهاون كانت تتساقط علينا من السماء.
وبحسب موقع صحيفة (معاريف)، الذي كان أوّل من نشر تفاصيل القضية، فقد نفّذ بينت قرار مقر القيادة العمليات الميدانية دون تردّد، علمًا أنهّ كان في الواقع مسؤولاً عن اتخاذه. بينت، زعم في وقت لاحق أنّ كل مدنيّ يُقتل بمثابة كارثة، غير أنّ حزب الله أطلق النار علينا من داخل المدارس والمستشفيات. وأضاف: أنا لم أكن متورطًا على نحو شخصي في التوجيه أو القيادة بل جل ما فعلته هو الإبلاغ. وتابع قائلاً للموقع الإسرائيليّ إنّ الأمر أحدث صدمة في العالم، لكن ما لن أنساه هو قائد المنطقة الشمالية عميرام ليفين الذي وصل بعد يومين إلى قاعدتنا ومنحنا الدعم الكامل، لافتًا إلى أنّ هذه اللحظة كانت عظيمة، على حدّ تعبيره.
يُشار إلى أنّ مجزرة قانا الأولى وقعت في 18 نيسان (أبريل) من العام 1996 وتمّت في مركز قيادة فيجي التابع ليونيفل في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيليّ بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربًا من عملية (عناقيد الغضب) التي شنّتها إسرائيل على لبنان، وأدّى قصف المقر إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح. وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو.
جدير بالذكر أنّ بينيت وُلد في آذار (مارس) من العام 1972 في مدنية حيفا لوالدين قدما إلى إسرائيل من كاليفورنيا، الولايات المتحدة، بعد عدوان العام 1967. في صغره، تقرب والداه من الدين، وهكذا تربى بينيت في جو ديني، ودرس فيما بعد في المدرسة الدينية (يافني) في حيفا، وكان مرشدًا في فرع الحركة الشبابية الدينية (بني عكيفا) في حيفا. وفي نقطة معينة، تحديدًا خلال خدمته العسكرية، نزع بينيت القبعة الدينية (قلنسوة) عن رأسه، وهي الرمز الواضح بالنسبة للمتدينين اليهود. لكنه في أعقاب مقتل رئيس الحكومة اسحاق رابين في عام 1995، وفي خضم الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى المؤسسة الصهيونية المتدينة، قرر اعتمار القبعة الدينية مجددًا، واليوم يعدّ بينيت كأحد رموز الصهيونية المتدينة في إسرائيل. التحق عام 1990 بالجيش الإسرائيليّ، وكانت خدمته العسكرية في وحدة النخبة التابعة لهيئة الأركان (سييرت مطكال) ومن ثم ضابط في وحدة (مغلان)، وهي وحدة خاصة في الجيش الإسرائيليّ مختصة في عمليات خلف خطوط العدو، وشارك بينيت في حرب لبنان الثانية كضابط احتياط في نفس الوحدة.
وبعد تسريحه من الجيش درس القانون وإدارة الأعمال في الجامعة العبرية في القدس، وفي عام 1999 أقام شركة ناشئة (ستارت-أب) تدعى (سايوتا)، المتخصصة في برامج حماية المعلومات على شبكة الإنترنت. وسطع نجم الشركة عام 2005 حيث قامت شركة أمريكية تدعى RSA باقتناء (سايوتا) مقابل 145 مليون دولار، في صفقة جعلت بينيت ينام قرير العين من ناحية الثروة والمال، ويتفرغ للعمل في السياسة.
 
عودة
أعلى