بمشاركة 26 دولة عربية وإسلامية وحضور رئيس هيئة الأركان
اختتام جائزة الأمير سلطان لحفظة القرآن الكريم للعسكريين
أحمد البراهيم- سبق - الرياض:اختتم، اليوم الأحد، حفل جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين في دورتها الثامنة؛ بقاعة الأمير سلطان للمحاضرات في كلية الملك فيصل الجوية، بمشاركة 120 عسكرياً من 26 دولة عربية وإسلامية؛ ذلك برعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة، المشرف العام على الجائزة اللواء محمد بن عبدالرحمن السعدان، كلمة قال فيها: إن هذه البذرة المباركة التي مضى على غرسها خمسةَ عشر عاماً سقاها الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ بغيث جوده وكرمه، فنمت وترعرعت واستوت على سوقها، تعجب كلَّ من نظر إليها، وانتظم في عقِدها، فآتت أكلَها وحققت أهدافها، وخَلَفَه من بعده في سقي هذا الغرس ورعايته وتعهده سلمان الوفاء، فسار على نهج سلفه وفاءً له وامتداداً لمسيرة هذه البلاد المباركة في أعلاء شأن القرآن وحفّاظِه فجاءت العطايا جزلةً، والمكرمات متوالية، ولا غرابةَ في أن يكون ولاة الأمر في هذه البلاد سباقين لكل ما يخدم القرآن وأهلَه، ولهذا توالت مشاركات الدول دورةً بعد دورة حتى بلغت في هذه الدورة خمساً وعشرين دولة، إضافة إلى الدولة المضيفة".
وأضاف: "الجائزة أصبحت في مصاف الجوائز العالمية تنظيماً وتحكيماً وإدارة، وأضحت أهداف هذه الجائزة تنتظم في سياق ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - في تلاقي الحضارات وتقاربها وتحاورها ونشر مبادئ الإسلام في تسامحه وإخائه ومحبته لكل بني الإنسانية على مختلف أجناسهم وانتماءاتهم".
تلا ذلك كلمة الوفود المشاركة ألقاها نيابة عنهم رئيس وفد المملكة الأردنية الهاشمية العميد الدكتور أحمد التميمي، عبر فيها عن شكر الجميع للقائمين على المسابقة والمساهمين في إنجاح فكرتها.
وبين أن فكرة الجائزة تمثل إحياء لسنة حميدة، لأنها تشجع منسوبي القوات المسلحة على حفظ كتاب الله والاهتمام به، والتخلق بأخلاقه والعمل بأحكامه، كما تسهم في ترسيخ الهوية الإسلامية والثقافة الإسلامية التي يمثل القرآن روحها ومرجعها وقلبها النابض الذي يمدّها بالحياة، خصوصاً في ظل تحديات العولمة التي أصبحت تهدد الثقافة والهوية معاً، مشيراً إلى أن الجائزة فرصة لمئات من العسكريين في كثير من دول العالم للالتقاء والتعارف والتآلف من خلال المشاركة في كثير من الفعاليات والنشاطات والزيارات التي يتضمنها برنامج المسابقة، وتعزيزاً لروح الأخوة الإسلامية.
وشاهد الحضور، بعد ذلك، فيلماً وثائقياً بعنوان "بالقرآن نبني الإنسان ونحمي الأوطان"، يحكي مسيرة المسابقة منذ بدايتها وحتى الدورة الحالية، ثم قدمت نماذج لقراءات وبروايات مختلفة رتلها متسابقون من دول هولندا والمغرب والسودان وتشاد.
إثر ذلك أعلنت أسماء الفائزين بمسابقة جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين في فرعها المختلفة وتوج بها 20 فائزاً بواقع خمسة فائزين في كل فرع، إضافة إلى تكريم لجنة التحكيم المشاركة في الجائزة في دورتها الثامنة.
وجرى تسليم جائزة الأمير سلطان الدولية للشخصيات والمؤسسات المتميزة، وحصلت عليها إذاعة القرآن الكريم بالمملكة، ومدير عام الإدارة العامة للأشغال العسكرية، والمدير الإقليمي لشركة اليمامة بالوسطى، وشركة الجابرين للمقاولات كرعاة رسميين للجائزة، إضافة إلى تكريم جمعية هدية الحاج والمعتمر، ورؤساء وفود الدول المشاركة وعددهم 25 رئيساً، والمستشار لرئيس هيئة الأركان البريطانية للشؤون الإسلامية، ورؤساء اللجان المنظمة للجائزة.
وقدم مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة، المشرف العام على الجائزة، في نهاية الحفل، درعاً تذكارية لرئيس هيئة الأركان العامة بهذه المناسبة.
http://sabq.org/QOugde