"أصداف" مدرعه تظهر في الجيش الروسي
تستعد " قوات المشاة المجنحة" التي من المتوقع أن يتضاعف عددها بحلول عام 2020، " للتباهي" بجديدها المتمثل بناقلات جنود الإنزال " بي أم دي ـ 4 أم"، وناقلات" بي تي أر" المدرعة الشاملة التي تحمل اسم " راكوشكا" ( الصَدَفة). حيث ستعبر اثنتا عشرة مدرعة الساحة الحمراء في التاسع من مايو/ أيار من العام 2015، أما خلال السنوات العشر القادمة فمن المقرر أن يتم شراء ألف وخمسمئة قطعة من النوع الأول من هذه الآليات، وألفين وخمسمئة قطعة من النوع الثاني.
من المقرر أن تصبح عربة " الصَدَفة" بالذات الآلية الرئيسة لقوات الإنزال الجوي، لتحل بذلك مكان مركبات " بي تي أر ـ دي" الداخلة في الخدمة منذ أربعين عاماً. انتظرت قوات الإنزال هذه الناقلة الجديدة طويلاً، ذلك أن المهمة التقنية لتصميم خط إنتاج الناقلات الجديدة لقوات الإنزال الجوي كانت قد صدرت منذ عام 1992، ولكن القضية لم تتحرك إلا في سبتمبر/ أيلول من عام 2009، عندما ظهرت مهمة مجددة لتحديث عربة الإنزال الحربية وإنشاء ناقلات " الصَدَفة " بي تي أر " المظلية" على أساسها.
أما في الوقت الحالي فتمر هذه المركبة بمرحلة اختبارات ضمن القطعات العسكرية، وكانت القناة التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية قد عرضت مؤخراً مشاهد مشاركة هذه الناقلة في مناورات قوات الإنزال في منطقة تولا، حيث استعرضت " راكوشكا" قدراتها من خلال سرعة حركتها في منطقة مأهولة بالسكان، وحصلت على تقييم إيجابي من السائقين ـ الميكانيكيين الذين أسعدهم الحظ بأن يكونوا من أوائل الذين اختبروا هذه العربة.
وذُكر في التقرير أن هذه الناقلة " لم تصمم لصد لأي هجوم"، وبالفعل فهي مضادة للانزلاق، كما أن ترسانة الأسلحة لا تثير الدهشة ( رشاشان من عيار 7.62 مم، أحدهما منصوب فوق برج مستقل لآلية القائد ـ الموجه، والرشاش الثاني في الجزء الأمامي الأيسر من الغطاء، وهذه الناقلة المدرعة التي تزن 13.2 طن مخصصة للأعمال" الاقتصادية"، نقل الجنود إلى الجبهة، ونقل الذخائر وإجلاء الجرحى، ولهذه الأهداف فإن السرعة مهمة، وكذلك السعة والمناورة.
وهذه المؤشرات بالذات موجودة في المركبة على مستوى عال، على الرغم من أن المصممين كانوا محكومين بمتطلبات النقل عبر الطائرة وعبور الحواجز المائية، واستطاعوا زيادة قدرة استيعاب الحمولة بمرة ونصف بالقياس إلى " بي تي أر ـ د" ( الناقلة المدرعة ـ للإنزال)، حيث يتسع صندوقها لثلاثة عشر مظلياً، أما الطاقم فيتكون من شخصين، ويسمح التصميم الداخلي بوضع نقالات الإسعاف مع الجرحى أو نقل الذخائر.
في الوقت نفسه جرى إنشاء "راكوشكا" باستخدام هيكل مركبة " بي أم دي ـ 4"، ما أدى إلى توحيد إنتاج بعض المكونات، وهذا ما كان دائماً ينقص التقاليد الروسية لإنشاء مركبات متباينة تماماً لكل مجالات الحياة من دون الاهتمام بالإنتاج الاقتصادي
تسبح وتقفز بالمظلة
يعلق إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة " الدفاع الوطني" قائلاً بأن ذلك يمثل " خطاً كاملاً من الآليات المخصصة لقوات الإنزال المظلي، ومن الضروري أن تتمثل ميزتها الرئيسة في قدرتها على الإنزال وإمكانية الاستخدام بمعزل عن القوات الرئيسة للجيش الروسي ...
فالأمر الرئيس هنا هو إمكانية تحمل التأثير الناري خلال الاتصال القتالي في عدد كامل من الأبعاد".
وقد جُمعت هذه الناقلة المدرعة وفق المخطط الذي يكون المحرك فيه موجوداً في الخلف، أما في القسم الأوسط فتوجد قوة الإنزال أو الحمولة، وفي المقدمة توجد وحدة التحكم، ويحمي الطاقم ومجموعة الإنزال هيكلٌ مدرع من الألمنيوم المعالج ووحدتان من منظومة " توتشا" (الغيمة) قاذفة القنابل الدخانية التي تؤمن للمركبة والطاقم الموجود فيها التراجع الآمن من منطقة الإصابة، كما أن مقاعد قوات الإنزال مثبتة في سقف الهيكل من أجل تأمين الحماية لجنود الإنزال في حالة انفجار لغم أو عبوة ناسفة، وبالإضافة إلى ذلك فقد جرت مراعاة تصفية الهواء الخارجي بالإضافة إلى تدفئة المركبة من الداخل.
وتستطيع " الصَدفَة" ليس فقط القفز مع مظلة، وإنما السباحة أيضاً بسرعة 10 كم/ سا، متجاوزة الحواجز المائية أو الهبوط مع سفن الإنزال في خط المد، وفي شهر أغسطس/ آب من العام 2014 تم أجراء اختبارات في البحر حيث بررت " الصَدَفة" اسمها البحري وتمكنت ليس فقط من تنفيذ الإنزال عند الشاطئ في غضون موجات بمستوى 4 ـ 5 درجات، وإنما العودة أيضاً بوجود موجات بثلاث درجات إلى سفينة الإنزال المرابطة على بعد 500 متر بعيداً عن الشاطئ.
وتعتزم قوات الإنزال التي حصلت على هذه الناقلة الجديدة في شهر يونيو/ حزيران من العام 2014 أن تستخدمها بلا رحمة، كحد أدنى حتى منتصف عام 2015، بهدف اكتشاف العيوب والنواقص فيها، وعقب ذلك سوف تدخل هذه الناقلة المدرعة إلى التسليح، وجدير بالذكر أن الجنرال فلاديمير شامانوف قائد قوات الإنزال الجوي أعلن في شهر أغسطس/ آب من العام 2014، عشية الاحتفال التقليدي بيوم قوات الإنزال، بأنه بحلول نهاية عام 2015 سوف يستلم جنوده " منظومتي كتائب بعدد 32 مركبة إنزال " بي أم دي ـ 4 أم" وأكثر من 20 قطعة من ناقلات " بي تي أر ـ راكوشكا".
تستعد " قوات المشاة المجنحة" التي من المتوقع أن يتضاعف عددها بحلول عام 2020، " للتباهي" بجديدها المتمثل بناقلات جنود الإنزال " بي أم دي ـ 4 أم"، وناقلات" بي تي أر" المدرعة الشاملة التي تحمل اسم " راكوشكا" ( الصَدَفة). حيث ستعبر اثنتا عشرة مدرعة الساحة الحمراء في التاسع من مايو/ أيار من العام 2015، أما خلال السنوات العشر القادمة فمن المقرر أن يتم شراء ألف وخمسمئة قطعة من النوع الأول من هذه الآليات، وألفين وخمسمئة قطعة من النوع الثاني.
من المقرر أن تصبح عربة " الصَدَفة" بالذات الآلية الرئيسة لقوات الإنزال الجوي، لتحل بذلك مكان مركبات " بي تي أر ـ دي" الداخلة في الخدمة منذ أربعين عاماً. انتظرت قوات الإنزال هذه الناقلة الجديدة طويلاً، ذلك أن المهمة التقنية لتصميم خط إنتاج الناقلات الجديدة لقوات الإنزال الجوي كانت قد صدرت منذ عام 1992، ولكن القضية لم تتحرك إلا في سبتمبر/ أيلول من عام 2009، عندما ظهرت مهمة مجددة لتحديث عربة الإنزال الحربية وإنشاء ناقلات " الصَدَفة " بي تي أر " المظلية" على أساسها.
أما في الوقت الحالي فتمر هذه المركبة بمرحلة اختبارات ضمن القطعات العسكرية، وكانت القناة التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية قد عرضت مؤخراً مشاهد مشاركة هذه الناقلة في مناورات قوات الإنزال في منطقة تولا، حيث استعرضت " راكوشكا" قدراتها من خلال سرعة حركتها في منطقة مأهولة بالسكان، وحصلت على تقييم إيجابي من السائقين ـ الميكانيكيين الذين أسعدهم الحظ بأن يكونوا من أوائل الذين اختبروا هذه العربة.
وذُكر في التقرير أن هذه الناقلة " لم تصمم لصد لأي هجوم"، وبالفعل فهي مضادة للانزلاق، كما أن ترسانة الأسلحة لا تثير الدهشة ( رشاشان من عيار 7.62 مم، أحدهما منصوب فوق برج مستقل لآلية القائد ـ الموجه، والرشاش الثاني في الجزء الأمامي الأيسر من الغطاء، وهذه الناقلة المدرعة التي تزن 13.2 طن مخصصة للأعمال" الاقتصادية"، نقل الجنود إلى الجبهة، ونقل الذخائر وإجلاء الجرحى، ولهذه الأهداف فإن السرعة مهمة، وكذلك السعة والمناورة.
وهذه المؤشرات بالذات موجودة في المركبة على مستوى عال، على الرغم من أن المصممين كانوا محكومين بمتطلبات النقل عبر الطائرة وعبور الحواجز المائية، واستطاعوا زيادة قدرة استيعاب الحمولة بمرة ونصف بالقياس إلى " بي تي أر ـ د" ( الناقلة المدرعة ـ للإنزال)، حيث يتسع صندوقها لثلاثة عشر مظلياً، أما الطاقم فيتكون من شخصين، ويسمح التصميم الداخلي بوضع نقالات الإسعاف مع الجرحى أو نقل الذخائر.
في الوقت نفسه جرى إنشاء "راكوشكا" باستخدام هيكل مركبة " بي أم دي ـ 4"، ما أدى إلى توحيد إنتاج بعض المكونات، وهذا ما كان دائماً ينقص التقاليد الروسية لإنشاء مركبات متباينة تماماً لكل مجالات الحياة من دون الاهتمام بالإنتاج الاقتصادي
تسبح وتقفز بالمظلة
يعلق إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة " الدفاع الوطني" قائلاً بأن ذلك يمثل " خطاً كاملاً من الآليات المخصصة لقوات الإنزال المظلي، ومن الضروري أن تتمثل ميزتها الرئيسة في قدرتها على الإنزال وإمكانية الاستخدام بمعزل عن القوات الرئيسة للجيش الروسي ...
فالأمر الرئيس هنا هو إمكانية تحمل التأثير الناري خلال الاتصال القتالي في عدد كامل من الأبعاد".
وقد جُمعت هذه الناقلة المدرعة وفق المخطط الذي يكون المحرك فيه موجوداً في الخلف، أما في القسم الأوسط فتوجد قوة الإنزال أو الحمولة، وفي المقدمة توجد وحدة التحكم، ويحمي الطاقم ومجموعة الإنزال هيكلٌ مدرع من الألمنيوم المعالج ووحدتان من منظومة " توتشا" (الغيمة) قاذفة القنابل الدخانية التي تؤمن للمركبة والطاقم الموجود فيها التراجع الآمن من منطقة الإصابة، كما أن مقاعد قوات الإنزال مثبتة في سقف الهيكل من أجل تأمين الحماية لجنود الإنزال في حالة انفجار لغم أو عبوة ناسفة، وبالإضافة إلى ذلك فقد جرت مراعاة تصفية الهواء الخارجي بالإضافة إلى تدفئة المركبة من الداخل.
وتستطيع " الصَدفَة" ليس فقط القفز مع مظلة، وإنما السباحة أيضاً بسرعة 10 كم/ سا، متجاوزة الحواجز المائية أو الهبوط مع سفن الإنزال في خط المد، وفي شهر أغسطس/ آب من العام 2014 تم أجراء اختبارات في البحر حيث بررت " الصَدَفة" اسمها البحري وتمكنت ليس فقط من تنفيذ الإنزال عند الشاطئ في غضون موجات بمستوى 4 ـ 5 درجات، وإنما العودة أيضاً بوجود موجات بثلاث درجات إلى سفينة الإنزال المرابطة على بعد 500 متر بعيداً عن الشاطئ.
وتعتزم قوات الإنزال التي حصلت على هذه الناقلة الجديدة في شهر يونيو/ حزيران من العام 2014 أن تستخدمها بلا رحمة، كحد أدنى حتى منتصف عام 2015، بهدف اكتشاف العيوب والنواقص فيها، وعقب ذلك سوف تدخل هذه الناقلة المدرعة إلى التسليح، وجدير بالذكر أن الجنرال فلاديمير شامانوف قائد قوات الإنزال الجوي أعلن في شهر أغسطس/ آب من العام 2014، عشية الاحتفال التقليدي بيوم قوات الإنزال، بأنه بحلول نهاية عام 2015 سوف يستلم جنوده " منظومتي كتائب بعدد 32 مركبة إنزال " بي أم دي ـ 4 أم" وأكثر من 20 قطعة من ناقلات " بي تي أر ـ راكوشكا".
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2014/12/30/28911.html