مواقف العرب من حرب أفغانستان.. تباينت في البداية وتوحدت بالنهاية

حكم مصارعه

عضو مميز
إنضم
27 نوفمبر 2014
المشاركات
4,272
التفاعل
5,251 0 0
236927_Large_20140528125041_11.jpg


تباينت المواقف العربية من الحرب الأمريكية على أفغانستان، والتي بدأت في العام 2001، وانقسمت الدول بين مؤيد ومعارض وثالث تخطى التأييد للمشاركة سواء المعلنة أو الخفية، فدعت جامعة الدول العربية، إلى ضبط النفس وعدم توسيع المواجهة، وقال أمينها العام آنذاك، عمرو موسى، بعد يوم واحد من الضربات العسكرية: "نرجو ونطالب بألا يتطور الاستخدام العسكري إلى المساس بأي دولة عربية".

وأعلن الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد يومين من بدء الغارات الأمريكية، أن مصر تؤيد الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، أما دول الخليج، فعقد وزراء خارجية مجلس التعاون اجتماعًا طارئًا في جدة في 23 سبتمبر2001، لبحث الأوضاع في المنطقة، وتحفظ المجلس الوزاري عن إعلان ما إذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي ستمنح تسهيلات عسكرية إضافية للولايات المتحدة أم لا.

السعودية، كانت إحدى الدول التي وافقت على السماح للطائرات الأمريكية باستخدام أجوائها لتوجيه ضربات ضد أفغانستان، وبعد الهجوم عليها، عاد وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ونفى في 29 سبتمبر2001 موافقة بلاده على السماح باستخدام قاعدة الأمير سلطان الجوية لضرب بن لادن وأتباعه في أفغانستان.

قال الدكتور حسن أبوطالب الخبير في العلاقات الدولية، إن العالم العربي انقسم بعد أحداث 11 سبتمبر وهجوم الولايات المتحدة الأمريكية على أفغانستان، ما بين مؤيد ومشارك، ومتفهم لنزعة الانتقام الأمريكية بعد الأحداث، مشيرًا إلى أن البعض كان يرى أن الهجمات ستستمر شهرين أو ثلاثة وتتوقف.

وأضاف أبوطالب، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن العرب فوجئوا أن الولايات المتحدة قررت غزو كابول بشكل كامل، وعندما ظهرت النوايا الأمريكية بدأ التعبير عن الاستياء ممن اعتقدوا أن الحرب ستستمر شهرين أو ثلاثة أشهر، متابعًا "الضربات الأمريكية جعلت تنظيم (طالبان) يتفتت وأيضًا (القاعدة)، ما أدى إلى انتشارهما في منطقة الشرق الأوسط، حيثما مثلوا خطرًا شديدًا، وبدأت الدول العربية بعدها تأخذ منحى المعارضة للحرب على أفغانستان حكومات وشعوب".

 
عودة
أعلى