تقرير شامل عن الصراع فى أوكرانيا

Fuhrer Ahmed

عضو
إنضم
7 أبريل 2010
المشاركات
853
التفاعل
639 1 1
الجزء الاول :-
10858596_764411673640347_4917888156855501673_n.png

مقدمة:
تتميز العلاقة بين روسيا وأوكرانيا بشد وجذب منذ عهد قديم.
حيث ينظر الروس إلى أوكرانيا كحديقة خلفية لهم وخط دفاعي متقدم في وجه الغرب إضافة للنظرة التقليدية لهم كشقيق سلافي صغير متمرد على الشقيق الأكبر.
في نفس الوقت ينظر الأوكران إلى روسيا على أنها دولة تريد إخضاعهم ويتوقون دائما للتفلت من سيطرتها حتى بالتحالف مع القوى الخارجية (ولذلك استقبل الأوكران جيوش الفيرماخت في الحرب العالمة الثانية بالخبز والملح لذلك عاقبهم ستالين بعنف وقسوة ). حرصت روسيا دائما على ترسيخ وجود سلطة موالية لها في أوكرانيا يكون على رأسها أشخاص إما من الأقلية الروسية في أوكرانيا (المتواجدة في القرم ودونتسك ومناطق شرق أوكرانيا) أو من الأوكران الموالين لروسيا والذين يقطنون شرق أوكرانيا (حيث تشتد النزعة الإستقلالية عن الروس كلما اتجهنا غربا).
ولكن الثورة البرتقالية عام 2004-2005 كسرت تلك القاعدة والتي انتهت بوصول فيكتور يوشنكو ويوليا تيموشنكو (من الأوكران الغربيين) إلى رأس السلطة وإقصاء فيكتور يانكوفيتش (وهو من إقليم دونتسيك) عن الحكم.
تميز حكم يوشنكو بمزيد من التقارب نحو الغرب وتنمية النزعات الأوكرانية الوطنية حتى أنه منع بث كثير من الإذاعات الناطقة بالروسية وسعى أكثر فأكثر لجعل اللغة الأوكرانية اللغة الرسمية الوحيدة في البلاد خاصة في جميع المستويات الإدارية ومما يذكر أنه في زيارة له إلى موسكو طلب مترجما بينه وبين بوتين حيث فضل الحديث بالأوكرانية رغم اجادته للغة الروسية.
كما وقفت أوكرانيا في عهده إلى جانب جورجيا في حربها مع روسيا وضغط كثيرا لسحب الأسطول الروسي الموجود في القرم من من موانئه وإعادته لروسيا، كما سعت أوكرانيا في عصره للإنضمام لحلف شمال الأطلسي ولكن الضغوطات الروسية حالت دون ذلك.
استطاعت روسيا بضغوط اقتصادية ونشاط استخباري الإطاحة بيوشنكو في انتخابات عام 2010 وإعادة رجلها فيكتور يانكوفيتش للحكم.
واتجه يانكوفيتش لنقض كل ما كان في عهد سلفه فغير الدستور الذي كان قائما بين سنتي 2004-2010 بشكل يقوي قبضته على الحكم وقام بسجن الكثير من معارضيه (أبرزهم يوليا تيموشنكو) وأصدر قانونا خاصا باللغات الإقليمية وغرضه إعادة الإعتبار للغة الروسية داخل أوكرانيا واتجهت البلاد في عهده نحو حكم ديكتاتوري مقنع على رأسه رجال روسيا في أوكرانيا.
أدت تلك الأحداث إلى الثورة الأوكرانية تفجرت على شكل ثورة بين 18-23 فبراير 2014 وانتهت بالإطاحة بيانكوفيتش الذي غادر البلاد إلى روسيا وتمت إعادة الدستور كما كان بعد الثورة البرتقالية وإلغاء قانون اللغات الإقليمية وخرج معارضو يانكوفيتش (مثل يوليا تيموشنكو) من السجن.
طبعا لم يكن لروسيا أن تتسامح أبدا مع فقدان أوكرانيا ولذلك حاولت الضغط في البداية لإلغاء نتائج الثورة الأوكرانية عبر الدعوة لحوار بين يانكوفيتش ومعارضيه ولما فشلت لم يكن لها إلا تفجير الوضع في أوكرانيا من الداخل.
أزمة القرم:
قامت روسيا بتحريض الأقلية الروسية في القرم على الثورة ضد الحكم الأوكراني الجديد والمطالبة بحق تقرير المصير (وقف معها جزء من التتار المسلمين ممثلية بمنظمة تدعى فرقة الملة بينما كان جزء آخر ممثل بمجلس الشعب التتري في القرم يقف إلى جانب الحكومة الجديدة) وقد بدأت الأحداث في 23 شباط.
وتسلل إلى القرم أفراد اللواء 22 وحدات خاصة التابع للمخابرات العسكرية GRU (وهو أحد ألوية الوحدات الخاصة التي تتبع المخابرات العسكرية ومهمتها التسلل خلف خطوط العدو سواء بملابس مدنية أو عسكرية والقيام بعمليات تخريب أو استطلاع خلف العدو إضافة لتنظيم قوات موالية والإشراف على عملها وهي تشبه إلى حد كبير رجال القبعات الخضر الأمريكيين كما تشبه الدور الذي لعبته القوات الخاصة البريطانية التي تسللت إلى فرنسا وقامت بتنظيم عمل المقاومة الفرنسية) وقام أفراد ذلك اللواء على الفور بتنظيم المتمردين في القرم وقيادة عمليات حصار للمقرات الحكومية والأمنية في القرم وإسقاط عدة مدن وبلدات.
في نفس الوقت الذي قام فيه الروس باستنفار قواتهم الموجودة على الجبهة الغربية والمؤلفة من الجيش السادس الذي أخذ وضعية الإستعداد مقابل حدود روسيا البيضاء وحدود لاتفيا وأستونيا تحسبا لأي طارئ من قبل دول حلف الناتو كما تحشد جيش الحرس العشرين الموجود في فورونيج على الحدود الأوكرانية كما تم إرسال جيش الحرس الثاني من حوض الفولغا في سمارا لدعم تحشدات القوات الروسية على حدود أوكرانيا وكان غرض تلك التحشدات الروسية على الحدود الأوكرانية الإستعداد للتدخل في أوكرانيا عن اقتضى الأمر إضافة للهدف الرئيسي المتمثل في جذب القوات الأوكرانية الرئيسية نحو الحدود الشرقية وجذب انتباهها عن ما يجري في القرم.
وقد تخلل الأمر قيام فوج الحرس 45 المظلي (وهو فوج مؤلف من 600-700 ضابط وجندي يتبع المخابرات العسكرية الروسية GRU أيضا ومخصص للعمليات الجوية الخاصة وخاصة الإستطلاع والتخريب ومكافحة الإرهاب وهو يماثل قوة دلتا فورس الأمريكية) بالتحرش بالحدود الأوكرانية مع تحرك بعض وحدات الإستطلاع من جيش الحرس الثاني والتي قامت ببعض الإختراقات للحدود الأوكرانية لإبقاء القوات الأوكرانية مثبتة هناك.
وبينما كانت تلك الأحداث تجري على الحدود الأوكرانية- الروسية كان أسطول البحر الأسود الروسي بدأ بحصار المواقع الوحدات البحرية الأوكرانية لإجبارها إما على الإنشقاق أو الإنسحاب نحو أوكرانيا وبعد إقرار البرلمان الروسي في 1 آذار استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا قام اللواء المظلي 31 التابع للحرس بإنزال جوي في القرم لتشكيل رأس جسر للقوات الروسية هناك وبعد نجاح الإنزال في تثبيت مواقعه تم إرسال الفرقة المجوقلة 76 التي باشرت عملها بمساعدة الإنفصاليين وحصار المواقع العسكرية الأوكرانية وتمت العملية بسلاسة وبعد إخضاع القرم وموانئه للسيطرة الروسية وخروج القوات الأوكرانية سحبت روسيا اللواء 31 والفرقة 76 وتم استبدالهما بالفرقة الميكانيكية 18 التابعة للجيش 58 الذي يتبع الجبهة الجنوبية في روسيا.
نظمت روسيا استفتاء لانفصال القرم وأعلنت في 16 آذار أن السكان اختاروا الإنفصال عن أوكرانيا.
تم تنصيب حكومة في القرم موالية لموسكو والتي قامت بدورها بإعلان رغبتها بالإنضمام لروسيا حيث تم ضم القرم لاحقا إلى أراضي الدولة الفيدرالية الروسية.
الحرب في الدونباس:
يشكل حوض الدونباس المكون من إقليمي دونتسك ولوجانسك الأطراف الشرقية من أوكرانيا وتقطنهما أغلبية روسية.
أغرى النجاح في البلقان الروس لمحاولة فصل الإقليمين وانتزاعهما من أوكرانيا.
كانت احتجاجات المواطنين من العرقية الروسية قد بدأت منذ سقوط حكومة يانكوفيتش، ولكن في 7 ابريل بدأت الإحتجاجات تتخذ طابعا مسلحا وبدأ اللواء 22 وحدات خاصة التابع للمخابرات العسكرية الروسية بعمله في إنشاء وحدات متمردة وتنظيمها (عدد من المتمردين كانت روسيا قد دربتهم سابقا استعداد لمثل تلك اللحظة) وقام المتمردون باحتلال المراكز الإدارية والأمنية الرئيسية في دونتسيك ولوجانسك حيث انضمت قوات الأمن المحلية لهم كما انشق العديد من العسكريين الروس من دونتسك ولوجانسك والتحقوا بالمتمردين الذين بدأوا بتحصين المدن والبلدات المستولى عليها وإقامة المتاريس.
وأعلن المتمردون جمهوريتي دونتسك ولوجانسك الشعبية وطالبوا باستفتاء على غرار استفتاء القرم.
بدأ الجيش الأوكراني وقوات الأمن الأوكرانية بحشد وحدات لضرب المتمردين واستعادة السيطرة في 9 نيسان.
حيث بدأت بشن هجوم مضاد حاصرت فيه مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك في إقليم دونتسك في 12 نيسان.
واستطاعت في 23 نيسان الإستيلاء على سفياتوجرسك وقد حاول المتمردون الإستيلاء على قواعد عسكرية وخاصة قاعدة ارتيمفسك ومصنع نفوكراموتفسكي العسكري ولكن الهجمات لم تسفر عن نجاح كبير.
وبدأت أوكرانيا باستعمال سلاحها المروحي في 24 نيسان فرد المتمردون بشن بعض الهجمات على مطار كراماتورسك.
كما استطاع المتمردون أن يستولوا بانتفاضة مسلحة على مدينتي كوستيانتينكوفا وستاخانوف وبرفومايسك وهورليفكا وأولتشيفسك في لوجانسك وأقاموا فيها المتاريس بين 27 إلى 30 نيسان حيث انشقت قوات الشرطة المحلية وانضمت إليهم.
كما فعلوا الشيء ذاته في 9 آيار مع مدين ماريوبول ثاني أكبر مدن دونتسك.
بحلول منتصف شهر آيار كانت القوات الأوكرانية قد استطاعت تعزيز مواقعها في عدد من المدن الهامة لإيقاف تساقط المدين في يد المتمردين كما بدأت بشن هجوم على ماريوبول.
وقد حاول المتمردون الإستيلاء على مطار دونتسيك في 26-27 أيار إلا أن القوات الأوكرانية صدت الهجوم.
وسار شهر حزيران مع جمود نسبي في الموقف على الأرض وإن كان قد شهد استرداد القوات الأوكرانية لماريوبول في 14 حزيران.
واستهلت القوات الأوكرانية شهر تموز بهجوم مضاد واسع لاستعادة المدن المفقودة حيث تمكنت من استرداد كراماتورسك وسلوفيانسك في 5 تموز كما تمكنت قبلها من استرداد رايجودوروك واليكساندريفكا في 3 تموز.
وانسحب المتمردون من دروجكيفا وكوستيانتينيفكا أيضا.
واستولت القوات الأوكرانية على سيفرسك في 10 تموز واستعادت مراكز ازفارين وكراسندون الحدوديين في اليوم التالي وجيرزجونسك وسوليدار في 21 تموز وسيفردونتسيك في اليوم التالي.
نتيجة للوضع الحرج للمتمردين بدأت روسيا بإرسال أسلحة ثقيلة (تشمل مدرعات) ونوعية (تشمل صواريخ أرض جو) للمتمردين الأوكران كما بدأت وحدات جيش الحرس العشرين المحتشد على الحدود الأوكرانية بقصف مواقع الجيش الأوكراني على الحدود مما أجبر عددا من الوحدات الأوكرانية الموجودة على الحدود مع روسيا على إخلاء مواقعهم إلى الخلف من مواقع في ازفارين ودوفجانسكي وتشيرفونوبارتيانسك في 1 آب.
ولكن القوات الأوكرانية أحرزت في 3 آب نجاحا هاما بالإستيلاء ياسينوفاتا لتفصل بذلك دونتسك عن لوجانسك.
ولكن في ذلك اليوم بدأت طلائع فرقة الحرس الروسية المجوقلة 76 بالعبور إلى داخل أوكرانيا وسط إنكار روسي (المتمردون علقوا على تواجد مقاتلين روس بأنهم مجرد متطوعون وأن أسلحتهم هي أسلحة مستولى عليها من القوات الأوكرانية أو انشق طواقمها).
ووقع اللواء الميكانيكي الأوكراني 72 في تشيرفونوبارتيانسك شرق سفيردلوفسك تحت التطويق التام مما جعل القسم الأكبر يتراجع مخترقا طوق الحصار نحو الغرب في 4 آب فيما سلم 311 جنديا حسب المصادر الأوكرانية و 438 حسب المصادر الروسية أنفسهم للقوات الروسية بعد أن وضعوا سلاحهم وتقدموا نحو مراكز الحدود الروسية.
واضطرت القوات الأوكرانية إلى الإنسحاب من ياسينوفاتا في 5 آب كما انسحبوا من شاختارسك في اليوم التالي.
ولكن إلى الغرب كانت القوات الأوكرانية قد نجحت في الإستيلاء على بانتيليممونيفكا وميسونسك في 7 آب.
أما في الشرق فقد نجح المتمردين بمعاونة قوات الفرقة 76 حرس المجوقلة الروسية بالإستيلاء على عدة بلدات مثل جيرنوك وأريخوف ونيجنيل واستاخوف وبلدات أخرى.

نقلاً عن صفحة ثقافة عسكرية
يتتبع
 
الجزء الثانى :-
10868070_766709560077225_4110091503455055453_n.jpg

بعد التقدم الكبير الذي أحرزه المتمردون بمعاونة فرقة الحرس الروسية المجوقلة 76 (والتي تدخلت بشكل غير رسمي) يوم 7 آب حاول الطيران الأوكراني حسم المعركة ولكن تم إسقاط طائرة ميج 29 بواسطة منظومة صواريخ بوك التي رافقت القوات الروسية.
انسحبت الفرقة 76 حرس المجوقلة الروسية صباح اليوم الثاني 8 آب بعد أن عززت موقف المتمردين وأشرفت على إدخال أسلحة ثقيلة لهم شملت دبابات وعربات مدرعة فاستغلت القوات الأوكرانية الفرصة واستولت على كروجليك في إقليم لوجانسك وميوسنسك في إقليم دونتسيك.
كما استولت في اليوم التالي على كراسني لوش وخروستالن وفاخروشيفي وبكوفو بلاتوف (وكان هذا من الممكن أن يهدد باقتراب تطويق دونتسك) ولكنها اضطرت للتراجع مساء عن تلك المكتسبات تحت هجوم مضاد من المتمردين.
أيضا قامت القوات الأوكرانية في اليوم التالي باستعادة كراسني يار وايفانفكا شمال كراسني لوش.
كما استعادت كوميشوفاخا وكالينوف وفوجليجريجسك في 12 آب.
بينما تمكن المتمردون من الإستيلاء على زايموجيريا في اليوم التابي غرب لوجانسك.
أما في اليوم التالي فقد حققت القوات الأوكرانية نجاحا ثمينا بالإستيلاء على نوفوسفيتليفكا على الطريق بين لوجانسك وروسيا بينما حقق المتمردون نجاحا تكتيكيا باسترداد مارينيفكا وستيبانيفكا.
واحتلت القوات الأوكرانية عددا من البلدات حول ديبالتسيف كما سيطرت على طريق لوجانسك السريع لكن تمكن المتمردون من استرداده بهجوم مضاد.
وأعلنت القوات الأوكرانية في هذا اليوم أنها تصدت لمحاولة عبور طابور مدرع روسي من الحدود لكن ليس هناك تأكيد على كلامها.
كما استعادت القوات الأوكرانية جدانيفكا في اليوم التالي الذي شهد تسريب مقطع لألكساندر زخارشينكو رئيس ما يسمى بجمهورية دونتسيك الشعبية يثبت تلقيه مساعدات من روسيا شملت 150 مركبة مدرعة بينها 30 دبابة (غالبيتها من مخازن الجيش الروسي مثل دبابات تي 64 التي استغنى عنها) كما أسقط المتمردون مساء طائرة أوكرانية من طراز ميج 29.
واستطاعت القوات الأوكرانية في اليوم التالي استرداد بلدة ياسينوفاتا الإستراتيجية وتمكنت وحدة من الجيش الأوكراني من دخول أحد أطراف لوجانسك بعد الإستيلاء على تل سافور ماجيلا وقد أطلق المتمردون هجوما مضادا في محاولة لاسترداد التل وسقطت طائرة ميج 29 أوكرانية في المعركة.
واستطاعت القوات الأوكرانية يوم 18 آب دخول محطة قطارات لوجانسك ولكنها اضطرت للتراجع عنها.
كما استولت على إدريانوبولي ومالوفانيكا شرق دبالتسيف وأيضا زورينسك وياشتشكوفي.
وفي 20 آب استطاعت القوات الأوكرانية التقدم أكثر في مدينة لوجانسك وقد أسقط المتمردون في المعركة طائرة سوخوي 24 أوكرانية ومروحية ميل 24 كما صدت القوات الأوكرانية هجوما للمتمردين في ألوفيسك.
في اليوم التالي استأنف المتمردون هجومهم على ألوفيسك وتمكنوا من دخول أطرافها بينما دخلت القوات الأوكرانية ليريا ومالوميكولايفكا جنوب غرب لوتوجين كما استطاعت في ذلك اليوم السيطرة مجددا على محطة قطارات لوجانسك.
كما طردت المتمردين من روداكوف غرب لوجانسك.
بعد ذلك بيومين في 23 آب زجت روسيا بفوج الحرس المظلي 45 التابع للمخابرات العسكرية للقيام بمهمات استطلاعية.
بعدها بيوم تم الزج بفرقة الحرس المجوقلة 98 حيث قامت بتعزيز دفاعات المتمردين في عدد من المناطق الإستراتيجية.
وفي اليوم التالي 25 آب دخل لواء مدرع من جيش الحرس العشرين الروسي الأراضي الأوكرانية في منطقة نوفوازوفسك.
واستولى المتمردون في اليوم التالي 26 بمساندة القوات الروسية على معظم نوفوازوفسك و6 بلدات محيطة بها كما سيطروا على الطريق السريع بين كوزنيتوفكا وميخايليفكا في منطقة تيلمانوفا.
وقد أعلنت أوكرانيا في ذلك اليوم أنها استطاعت أسر 10 جنود روس من الفرقة 98 حرس المجوقلة وقالت أنهم لم يكونوا يحملون أي علامات.
استأنف المتمردون بمساندة القوات الروسية (بشكل غير رسمي) هجومهم في اليوم التالي وحصروا القوات الأوكرانية في نوفوازوفسك في قسم صغير من الميناء واعترفت مصادر عسكرية أوكرانية بأن "المحتلين الروس" استولوا على 7 بلدات شمال وشمال شرق نوفوازوفسك كما اعترفت بسقوط ستاروبيشيفي جنوب شرق دونتسيك بيد "المحتلين الروس" (كانت القوات التي استولت على ستاروبيشيفي من فرقة الحرس المجوقلة 98).
وفي المساء أكمل المتمردون والقوات الروسية سيطرتهم التامة على نوفوازوفسك.
وقال بعض الخبراء على الإعلام في ذلك اليوم أن الدبابات المتواجدة في نوفوازوفسك لا يمكن أن تكون إلا دبابات روسية عبرت الحدود.
كما أسقطت سفينة حربية أوكرانية في ذلك اليوم طائرة استطلاع روسية دون طيار فوق بحر آزوف.
في اليوم التالي 28 آب عبر لواء مدرع آخر من جيش الحرس 20 الروسي الحدود الأوكرانية في بلدة فاسيلو فوزنيسينكا قرب الحدود وتقهقرت القوات الأوكرانية أمامه.
كما فقدت القوات الأوكرانية السيطرة على أمفروسييفكا كما سقط تل سافور ماجيلا بيد المتمردين المدعومين بقوات من الفرقة 98 المجوقلة.
كما صارت القوات الأوكرانية في ماريوبول مهددة بالتطويق.
ويذكر أن مسؤولا كبيرا في حلف الناتو أعلن في ذلك اليوم أن ما لا يقل عن 1000 جندي روسي يقاتلون داخل أوكرانيا مع معدات متطورة وأكد متحدث باسم حلف الناتو أن صور الأقمار الصناعية أظهرت آليات عسكرية روسية داخل الأراضي الأوكرانية.
وقد قال بوتين في ذلك اليوم أنه يطلب من المتمردين فتح ما أسماه بالممرات الخضراء للقوات الأوكرانية المحاصرة.
وأعلنت أوكرانيا التجنيد الإلزامي في ذلك اليوم ردا على ما سمته بالغزو الروسي.
في ليلة 28-29 آب سيطر المتمردون بمساندة القوات الروسية على ستارتشنيكوفو وريسبوبليكا وزيليوني يار وتشيرفوني بول وستارودوبكوفا وديميانوفكا ومالينوفكا وبويفوي وأوسيبينكو غرب ماريوبول وصارت القوات الأوكرانية هناك على وشك التطويق التام.
بدأت القوات الأوكرانية بتحصين ماريوبول وزرع الألغام حولها.
كما انسحبت قوة أوكرانية من مدينتي نوفوسفيتليفكا وخرياشتشوفاتي جنوب شرق لوجانسك تحت ضغط مدرعات الحرس الروسية والتي كانت وفقا لقائد القوة الأوكرانية المنسحبة تقاتل بحرفية عالية.
ولم يحمل ذلك اليوم للقوات الأوكرانية سوى نجاح طفيف بطرد المتمردين من بلدة كومسومولسك قرب ستاروبيشيفي جنوب شرق دونتسيك.
وأسقطت طائرة أوكرانية من نوع سوخوي 25 في ذلك اليوم.
وشهد ذلك اليوم إعلان مجلس حقوق الإنسان الروسي مقتل وإصابة المئات من الجنود الروس في القتال داخل أوكرانيا مما أدى لاحتجاجات عدد من ذوي الجنود الذين كان قد تم إبلاغهم بأن أقاربهم قتلوا في تدريبات وليس في القتال في أوكرانيا.
في اليوم التالي اتفق الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مع المتمردين على فتح ممر للقوات الأوكرانية المحاصرة في ألوفيسك التي اعترف مجلس الأمن القومي الأوكراني في وقت سابق أن القوات الأوكرانية محاصرة فيها تماما.
كما اتهمت أوكرانيا في ذلك اليوم الوحدات المدرعة الروسية باستخدام تكتيكات حرب الشيشان في الأرض المحروقة.
وقال وبورشينكو في لقاء له مع زعماء الإتحاد الأوروبي أن بلاده اقتربت من نقطة اللاعودة وحرب واسعة النطاق.
دمر المتمردون المدعومون من القوات الروسية رتلا مدرعا أوكرانيا يوم 31 آب رتلا مدرعا أوكرانيا قرب نوفوكاترينيفكا قرب ستاروبيشيفي جنوب شرق دونتسيك.
واتهمت أوكرانيا المتمردين بقتل المئات وأسر العشرات من الجنود الأوكران الذين رفعوا الرايات البيضاء. بينما ال المتمردون أن القوات الأوكرانية أخلت بشرط الإتفاق ولم تسلم أسلحتها الثقيلة قبل الإنسحاب.
وسجلت تقارير إعلامية في ذلك اليوم تمكن فصائل صغيرة من الجيش الأوكراني من الفرار من الحصار في ألوفيسك ووصلت إلى مواقع آمنة للقوات الأوكرانية.
كما قام سلاح الجو الروسي في ذلك اليوم بقصف مواقع مدفعية أوكرانية في إقليم لوجانسك.
كما أعلن الجيش الأوكراني تعرض زوارق دورية له قرب ماريوبول لهجوم من مروحيتين عسكريتين بصواريخ موجهة مما أسفر عن إغراق زورق وفقد اثنين من طاقمه.
كما نجح المتمردون في ذلك اليوم بدعم من القوات الروسية بالسيطرة على مطار لوجانسك بعد 3 أشهر من القتال.
وشدد المتمردون هجماتهم في ذلك اليوم أيضا على مطار دونتسيك.
في 1 أيلول أعلن وزير الدفاع الأوكراني أن أوكرانيا تواجه غزوا روسيا واسع النطاق ودعا الشعب للمقاومة وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني ليونيد ماتوخين أن رتلا مدرعا روسيا شارك في الهجوم على مطار لوجانسك.
وقد تراجعت القوات الأوكرانية من لوتوجين في ذلك اليوم بعد تعرضها لهجوم شاركت فيه دبابات تي 90 روسية.
كما تقهقرت القوات الأوكرانية من أولينيفكا.
وأقام الجيش الأوكراني خطا دفاعيا بين كومسومولسك ورزودولن لاستقبال القوات الأوكرانية المنسحبة من ألوفيسك ومنع المتمردين المدعومين بالقوات الروسية من التقدم نحو خيرسون وزابوروجيه.
وجدد الطيران الروسي قصفه لمواقع عسكرية أوكرانية في لوجانسك.
في اليوم التالي 2 أيلول انسحبت آخر القوات الأوكرانية من ألوفيسك كما سيطر المتمردون على الطريق الرئيسي بين دونتسيك وماريوبول بعد استيلائهم على نوفوسترويتسك ودوكوتشاجيفسك.
في اليوم التالي 3 أيلول أعلن الرئيس الأوكراني بوروشينكو أنه اتفق هاتفيا مع بوتين على وقف لإطلاق النار بينما قال بوتين أن روسيا لم توافق لأنها ليست طرفا في النزاع.
في اليوم التالي قام المتمردون بدعم من القوات الروسية بمهاجمة ماريوبول لكن القوات الأوكرانية المتحصنة تمكنت من صد الهجوم.
واضطرت القوات الأوكرانية في ذلك اليوم للإنسحاب من ديبالتسيف تحت ضغط المتمردين والقوات الروسية.
كما ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن مقر كتيبة أوكرانية في ديمتريفكا تم تدميره بصواريخ سميريتش.
في اليوم التالي 5 أيلول وقع ممثلون من أوكرانيا وممثلون عن المتمردين بروتوكول مينسك في بيلاروسيا على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي.
وساد الجمود الموقف بعد توقيع وقف إطلاق النار الذي تخلله خروقات التي تبادل فيها الجانبات الإتهامات بالخرق وكان تلك الخروقات اشتباكات ثابتة في الغالب باستثناء محاولات من المتمردين لاقتحام ماريوبول في يومي 6 و7 أيلول صدتمهما القوات الأوكرانية إضافة لمحاولة هجوم على مطار دونتسك في 28 أيلول.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني بوروشينكو خلال زيارته لماريوبول في 8 أيلول أنه تم إطلاق سراح حوالي 1200 أسير أوكراني خلال الأيام الأربعة الأخيرة بينما بقي 863 في الأسر حسب قوله في ذلك اليوم.
10847874_766709386743909_1766835751657740985_n.jpg


نقلاً عن صفحة ثقافة عسكرية
 
عودة
أعلى