سلاح الليزر المتطور LaWS على متن سفينة "يوأس أس بونس" في مياه الخليج

إنضم
9 مارس 2014
المشاركات
2,176
التفاعل
9,298 1 0
الدولة
Egypt
http://defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1419333578-sdarabialaws.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff

يبدو أن سلاح الليزر سيكتسب أهمية كبيرة في الحرب المستقبلية وسيلعب دوراً حيوياً يؤدي إلى تغييرات جوهرية في المعارك البحرية والبرية والجوية. فهذا السلاح الذي يستطيع ضرب الأهداف بسرعة الضوء يتميز بانخفاض تكلفته حيث يكلف بناؤه حوالى المليوني دولار والطلقة منه أقل من دولار واحد في حين يكلف أي صاروخ اعتراضي 4.1 مليون دولار. وقد سجلت البحرية الأميركية نجاحاً تاريخياً باستخدام سلاح الليزر المتطور LaWS الذي يحمل قدرات استثنائية، من على متن سفينة يو أس أس بونس في الخليج العربي وفق ما أعلنه مسؤولون من مكتب الأبحاث البحرية (ONR).

ويتمتع نظام الليزر الجديد بتقنيات متطورة تجعله أفضل من أي سلاح ليزر تم إطلاقه من قبل، وهو قادر على استهداف القوارب الصغيرة والطائرات بدون طيار وغيرها من الأهداف. وخلال التجارب التي أجريت على سلاح الليزر خلال نشره في الخليج العربي، تمكن السلاح من تدمير قوارب سريعة صغيرة الحجم تقترب نحو السفينة، وطائرة سكان إيغل غير مأهولة في الجو بالإضافة إلى أهداف بحرية متحركة أخرى. ويستطيع سلاح الليزر أن يعطل ويدمر الطائرات أو القوارب السريعة التي قد تقترب من السفينة.

وقد نصب سلاح الليزر في أحد أبراج سفينة الإنزال. وتعتزم البحرية الأميركية في عامي 2016 و2017 البدء في اختبار منظومات ليزر أخرى تبلغ قوتها 100 – 150 كيلواط.

أما تصنيع مدفع الليزر الذي أطلق عليه " LaWS" والذي تبلغ قدرته 30 كيلواط فبدأ في الولايات المتحدة عام 2007. ويمكن استخدام مدفع الليزر هذا لتعطيل منظومات بصرية على متن السفن.

ويستطيع نظام الليزر العمل في الظروف القاسية والمالحة لمنطقة الخليج، وهو يتضمن جهاز تحكم لا غير يشبه جهاز ألعاب الفيديو، يتحكم به ضابط أسلحة مضادة للسطح على متن سفينة USS Ponce. وهو يستطيع أن يتحكم بجميع مهام الليزر وإطلاقه عندما يطلب منه ذلك.

وقال العميد البحري ماثيو كلاندر، رئيس البحوث البحرية، في بيان نشره موقع البحرية الأميركية في كانون الأول/ ديسمبر الجاري: " أسلحة الليزر قوية جداً وسعرها معقول وهي ستلعب دوراً حيوياً في عمليات القتال البحري المستقبلي. وقد اختبرنا هذا النظام في وتيرة قاسية وتمكن من تدمير أهدافه بشكل فتاك."

عمل البحارون الأميركيون يوميا وعلى مدى أشهر على مراقبة أداء نظام LaWS منذ أن ركّب على متن السفينة، وقد أظهر جدارته في العمل في الظروف الجوية المعاكسة والرياح العالية والحرارة المرتفعة والرطوبة. وقد أفادوا أن السلاح فاق التوقعات من حيث الموثوقية والصيانة.

وبموجب برنامج Solid-State Laser-Technology Maturation الذي يقوده مكتب الأبحاث البحرية (ONR)، سيقوم الفريق الصناعي بتطوير أسلحة ليزر قتالية يمكن تركيبها على أنواع عدة من السفن كمدمرات الصواريخ الموجهة وسفن القتال الساحلي في بداية عام 2020.

وبحسب العلماء، لن يستفيد من هذه التكنولوجيا الثورية التي أثبتها نظام LaWS سفن البحرية الأميركية فحسب، بل أيضاً أنظمة السلاح البرية والجوية.

وفيما تقدم أسلحة الليزر مستويات جديدة من الدقة والسرعة للأنظمة البحرية، فهي تزيد من سلامة السفن والأطقم كون الليزر مستقل عن الوقود التقليدي والذخائر القائمة على البارود في السفن. فأسلحة الليزر تعمل على الكهرباء ويمكن إطلاقها طالما الطاقة متوفرة.

ولا يكلف بناء هذه الأسلحة وتركيبها وإطلاقها الكثير على خلاف الأسلحة الحركية التقليدية كالصواريخ التي تكلف ملايين الدولارات. فكل طلقة من هذا النظام تكلف أقل من دولار واحد ما يجعلها مثالية في ظل القيود المفروضة على ميزانية الدفاع الأميركية.


 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى