عندما بدا الالمان حرب البرق(بليتزكريغ) او الحرب الخاطفة لغزو فرنسا لم يفاجئ الفرنسيين فقط بالهجوم وبالاسلحة الالمانية الحديثة بل بالجنود الالمانيين ايضا الذين لا يصيبهم التعب ويتقدمون ليل نهار صوب العاصمة باريس .
وفي وقت قياسي دمر الجيش وانهارت الدولة بالكامل .
ما لم يكن يعلمه الفرنسيين والحلفاء ان اغلب اطقم الدبابات الالمانية والجنود كانوا تحت تاثير المنشطات .
بدا الالمان سنة 1939 بتوزيع حبوب ال pervitin وهو عقار مشتق من مخدر الميثامفيتامين وقد وزع خلال الحرب على كل الجبهات 200 مليون حبة على الجنود والضباط .
وزع عقار البيرفيتين على اطقم الدبابات الالمانية التي هاجمت فرنسا واخترقت الدفاعات الفرنسية بلا توقف حتى ان الاطقم الالمانية كانت تقود ليل نهار لثلاثة ايام متتالية .
ولم يتوقف الالمان عند هذا الحد فقد كانت مخابر الاطباء النازيين تشتغل لتطوير عقار جديد مشتق من الكوكايين بهدف توجيهه للجنود على خطوط الجبهة واطلق عليه مجازا اسم (النازيون على السرعة ) وحمل الاسم D-IX .
جرب اول مرة على اسرى في معتقل شاسشونهوسن شمال برلين حيث تمكن الاسرى من حمل عدة بوزن 45 باوند والسير لمسافة 70 ميل بدون راحة .
لكن نزول الحلفاء في النورماندي وعمليات القصف احبطت محاولات النازيين لاكمال المشروع الجديد.
صورة من معتقل داخاو الذي كانت تجري فيه التجارب على البشر
احد معتقلات النازيين (مختبر) لتجريب قنابل الفوسفور على الاسرى
مع ذلك تحدث العديد من الاطباء العسكريين الالمان الذين درسوا تاثير عقار البيرفيتين على الجنود بانه كان له اثار سلبية فقد ادى الى ادمان العديد من الجنود على المخدر وانه لم تكن له تلك التاثيرات المرجوة والتي تهدف لتحويل الجنود الى اليين.
في المقابل الطبيب العسكري الالماني أوتو رانك، وهو طبيب عسكري ومدير عام معهد الدفاع وعلم وظائف الأعضاء في أكاديمية برلين للطب العسكري، وصاحب مخطط Pervitin.
وجد أن المخدرات أعطت المستخدمين الثقة بالنفس والوعي الذاتي.
على الجبهة الشرقية، حيث كان القتال الأكثر وحشية من الحرب، استخدم الجنود بكميات ضخمة منشط البيرفيتين ضد عدو لم يظهر أي رحمة.
في يناير كانون الثاني عام 1942، مجموعة واحدة من 500 جندي ويحيط بها الجيش الأحمر كانوا يحاولون الفرار في درجات حرارة اقل من 30 درجة تحت الصفر .
'أنا قررت أن اعطيهم Pervitin لأنهم بدؤوا بالاستلقاء على الأرض في الثلج يريدون اليموت، وكتب الضابط الطبي للوحدة.
"وبعد نصف ساعة بدأ الرجال بشكل عفوي يشعرون على نحو أفضل.
"بدأوا يسيرون في تشكيل منظم مرة أخرى، تحسنت معنوياتهم، و أصبحوا أكثر يقظة".
وكان السجناء في معسكرات الاعتقال أيضا ضحايا التجارب الرهيبة التي يشرف عليها الأطباء الألمان التي تهدف إلى جعل الحرب أقل خطورة بالنسبة للقوات الخاصة.
في داخاو لقي المئات حتفهم في أحواض من الماء المثلج حيث سعى الأطباء لايجاد وسيلة لعزل أفضل للحرارة من اجل الطيارين الذين أسقطت طائراتهم في البحر.
وفي ماوتهاوزن في النمسا عانى السجناء الحروق الكيميائية المروعة حيث سعى الأطباء لعلاج الإصابات الناتجة عن القذائف الفوسفورية.
منقووول
http://defense-arab.comdefense-arab...rum/index.php?threads/الة-القتل-النازية.3097/