الفريق الركن احمد صالح العبدي
وسام الشالجي
ولد احمد صالح العبدي في بغداد عام 1914 . دخل الكلية العسكرية ضمن الدورة 11 عام 1932 (وهي نفس دورة الزعيم عبد الكريم قاسم) وتخرج منها برتبة ملازم ثان عام 1934 لكن بتسلسل يلي الزعيم عبد الكريم قاسم . دخل دورة الاركان السابعة وتخرج منها برتية رئيس ركن في عام 1941 . التحق بكلية الحقوق ببغداد ونال منها شهادة البكلوريوس سنة 1950 . شغل مناصب عسكرية مختلفة اثناء العهد الملكي منها مرافق لوزير الدفاع العميد طه الهاشمي , مقدم لواء , معلم في الكلية العسكرية ومعاون لآمرها ، آمر صنف دورات التعبئة لامري الالوية والوحدات في كلية الاركان . كما شغل منصب امر مدفعية لكل من الفرقة الثانية ثم الفرقة الثالثة , قائد القوات العسكرية في البصرة والحاكم العسكري العام لها .
ساهم احمد صالح العبدي في حركة ايار 1941 التي قادها العقداء الاربعة في حكومة رشيد عالي الكيلاني ضد الانكليز والتي اخفقت بعد شهر من قيامها ، كما شارك في حرب فلسطين سنة 1948 وهو برتبة مقدم ركن .كان عضوا فاعلا في تنظيم الضباط الاحرار الذي خطط للاطاحة بالنظام الملكي الهاشمي , واحتل التسلسل رقم 2 حسب تسلسل الآقدمية بعد الزعيم عبد الكريم قاسم من بين 203 ضابطا وهو عدد الضباط في ذلك التنظيم , لكنه لم يكن ضمن اعضاء اللجنة العليا ال15 ضابطا .
عين الزعيم الركن احمد صالح العبدي بعد ثورة 14 تموز رئيسا لاركان الجيش وحاكما عسكريا عاما . رقي الى رتبة لواء ركن في 6 كانون الثاني 1959 ثم الى رتبة فريق ركن في 6 كانون الثاني 1963 حسب استحقاقه ، كما نال خلال عمله بالجيش الكثير من التكريمات والاوسمة والانواط منها انه يحمل نوط الحرب ونوط النصر ووسام الرافدين من الدرجة الثالثة من النوع العسكري ونوط الخدمة الفعلية ونوط الشرطة للخدمة الممتازة ووسام فلسطين ، ووسام حركات نيسان - مايس سنة 1941 .
قال عنه دليل الجمهورية العراقية الرسمي لسنة 1960 انه "يمثل الجندي بكامل صفاته الانسانية " . ظن البعض بانه قد ينقلب على الزعيم عبد الكريم قاسم خصوصا بعد تعرض هذا الاخير لعملية اغتيال اضطرته للرقود في المستشفى سنة 1959 حيث اصبح هو الذي يدير شؤون البلاد بصفته الحاكم العسكري العام , لكنه ظل يتصرف كعسكري مطيع لامره واثبت اخلاصه للزعيم بالرغم من انه كان يختلف معه في الكثير من الاراء السياسية التي يحملها . خلال سنوات العهد الجمهوري الاول كان الفريق الركن احمد صالح العبدي هو الساعد الايمن للزعيم عبد الكريم قاسم بكل ما يخص شؤون الجيش . يتصف العبد بانه رجل محافظ وعسكري معروفا بحرفيته وانضباطه وعشقه للرياضة وحبه لوطنه , كم ظل محتفظا بعلاقات وثيقة مع كل الاطراف السياسية والقيادات العسكرية العراقية في البلاد رغم كل ما شاب تلك الفترة من مشاكل وصراعات سياسية وحزبية عنيفة . في يوم 8 شباط 1963 ظل ملازما لعبد الكريم قاسم في وزارة الدفاع , وبعد ان اخذت الامور تسوء وتتجه لصالح الانقلابيين أمره الزعيم قاسم بتدبر امره والخروج من الوزارة لينجوا بحياته , فقام بالتسلل من الوزارة من جهة النهر الى الخارج , لكن قبض عليه بعد عدة ساعات واودع السجن رقم 1 في معسكر الرشيد . ظل معتقلا بالسجن دون ان توجه له اي تهمة حتى تم اطلاق سراحه في كانون اول عام 1963 بعد حركة 18 تشرين الثاني 1963 .
توفي في منزله ببغداد سنة 1968 .
تكاد تشبه سيرة هذا الرجل سيرة الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل , فكلاهما كانا عسكريان محترفان وكلاهما شغلا منصب رئيس اركان الجيش وكلاهما ظلا مطيعان لامريهما بالرغم من انهما لا يحملان نفس الافكار والتوجهات السياسية معهما . رحم الله احمد صالح العبدي الذي كان عسكريا منضبطا ومحترفا ادى واجباته العسكرية بكل ما يمليه عليه واجبه بغض النظر عن الظروف والاحداث .
وسام الشالجي
ولد احمد صالح العبدي في بغداد عام 1914 . دخل الكلية العسكرية ضمن الدورة 11 عام 1932 (وهي نفس دورة الزعيم عبد الكريم قاسم) وتخرج منها برتبة ملازم ثان عام 1934 لكن بتسلسل يلي الزعيم عبد الكريم قاسم . دخل دورة الاركان السابعة وتخرج منها برتية رئيس ركن في عام 1941 . التحق بكلية الحقوق ببغداد ونال منها شهادة البكلوريوس سنة 1950 . شغل مناصب عسكرية مختلفة اثناء العهد الملكي منها مرافق لوزير الدفاع العميد طه الهاشمي , مقدم لواء , معلم في الكلية العسكرية ومعاون لآمرها ، آمر صنف دورات التعبئة لامري الالوية والوحدات في كلية الاركان . كما شغل منصب امر مدفعية لكل من الفرقة الثانية ثم الفرقة الثالثة , قائد القوات العسكرية في البصرة والحاكم العسكري العام لها .
ساهم احمد صالح العبدي في حركة ايار 1941 التي قادها العقداء الاربعة في حكومة رشيد عالي الكيلاني ضد الانكليز والتي اخفقت بعد شهر من قيامها ، كما شارك في حرب فلسطين سنة 1948 وهو برتبة مقدم ركن .كان عضوا فاعلا في تنظيم الضباط الاحرار الذي خطط للاطاحة بالنظام الملكي الهاشمي , واحتل التسلسل رقم 2 حسب تسلسل الآقدمية بعد الزعيم عبد الكريم قاسم من بين 203 ضابطا وهو عدد الضباط في ذلك التنظيم , لكنه لم يكن ضمن اعضاء اللجنة العليا ال15 ضابطا .
عين الزعيم الركن احمد صالح العبدي بعد ثورة 14 تموز رئيسا لاركان الجيش وحاكما عسكريا عاما . رقي الى رتبة لواء ركن في 6 كانون الثاني 1959 ثم الى رتبة فريق ركن في 6 كانون الثاني 1963 حسب استحقاقه ، كما نال خلال عمله بالجيش الكثير من التكريمات والاوسمة والانواط منها انه يحمل نوط الحرب ونوط النصر ووسام الرافدين من الدرجة الثالثة من النوع العسكري ونوط الخدمة الفعلية ونوط الشرطة للخدمة الممتازة ووسام فلسطين ، ووسام حركات نيسان - مايس سنة 1941 .
قال عنه دليل الجمهورية العراقية الرسمي لسنة 1960 انه "يمثل الجندي بكامل صفاته الانسانية " . ظن البعض بانه قد ينقلب على الزعيم عبد الكريم قاسم خصوصا بعد تعرض هذا الاخير لعملية اغتيال اضطرته للرقود في المستشفى سنة 1959 حيث اصبح هو الذي يدير شؤون البلاد بصفته الحاكم العسكري العام , لكنه ظل يتصرف كعسكري مطيع لامره واثبت اخلاصه للزعيم بالرغم من انه كان يختلف معه في الكثير من الاراء السياسية التي يحملها . خلال سنوات العهد الجمهوري الاول كان الفريق الركن احمد صالح العبدي هو الساعد الايمن للزعيم عبد الكريم قاسم بكل ما يخص شؤون الجيش . يتصف العبد بانه رجل محافظ وعسكري معروفا بحرفيته وانضباطه وعشقه للرياضة وحبه لوطنه , كم ظل محتفظا بعلاقات وثيقة مع كل الاطراف السياسية والقيادات العسكرية العراقية في البلاد رغم كل ما شاب تلك الفترة من مشاكل وصراعات سياسية وحزبية عنيفة . في يوم 8 شباط 1963 ظل ملازما لعبد الكريم قاسم في وزارة الدفاع , وبعد ان اخذت الامور تسوء وتتجه لصالح الانقلابيين أمره الزعيم قاسم بتدبر امره والخروج من الوزارة لينجوا بحياته , فقام بالتسلل من الوزارة من جهة النهر الى الخارج , لكن قبض عليه بعد عدة ساعات واودع السجن رقم 1 في معسكر الرشيد . ظل معتقلا بالسجن دون ان توجه له اي تهمة حتى تم اطلاق سراحه في كانون اول عام 1963 بعد حركة 18 تشرين الثاني 1963 .
توفي في منزله ببغداد سنة 1968 .
تكاد تشبه سيرة هذا الرجل سيرة الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل , فكلاهما كانا عسكريان محترفان وكلاهما شغلا منصب رئيس اركان الجيش وكلاهما ظلا مطيعان لامريهما بالرغم من انهما لا يحملان نفس الافكار والتوجهات السياسية معهما . رحم الله احمد صالح العبدي الذي كان عسكريا منضبطا ومحترفا ادى واجباته العسكرية بكل ما يمليه عليه واجبه بغض النظر عن الظروف والاحداث .