عرضت جريدة عصر أيران صورة تظهر مختطفين الطائرة الكويتية عام 1984 والتي حطت في جمهورية أيران الأسلامية ( طهران ) ، وهذه الصور لأول مرة تعرض علي العلن ، علما بأن من التقط هذه الصور هو المصور الأيراني ( علي فريدوني )
الموضوع من علي موقع عصر أيران
بعد 26 عاما من اختطاف طائرة كويتية على يد اربعة خاطفين فلسطينيين عام 1984 وكانت قد حطت في طهران، تم عرض الصورة المتعلقة بهذه الطائرة والتي التقطها علي فريدوني مصور وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا).
وتم عرض احدى صور هذه المجموعة من الصور للمرة الاولى في المهرجان الثالث للفنون التشكيلية الذي اقيم في بيت الفنانين الايرانيين وذلك بعد 26 عاما من التقاطها.
ففي 12 نوفمبر 1984 اختطفت طائرة ايرباص تابعة لشركة الخطوط الجوية الكويتية على يد اربعة خاطفين فلسطينيين فيما كانت في رحلة الى كراتشي وحطت في مطار مهراباد بطهران. وكانت الطائرة تقل 161 راكبا، وطالب الخاطفون باطلاق سراح 17 من مواطنيهم السجناء في الكويت. واستطاعت القوات الايرانية وبعد ستة ايام الاستيلاء على الطائرة وتحرير ركابها.
ويقول المصور علي فريدوني الذي التقط هذه الصور، في هذا الخصوص"ان اليومين الاول والثاني من اختطاف الطائرة شهدا الافراج عن امراة حامل وشاب كان مصابا بمرض قلبي. وفي اليوم الثالث اصبحت التهديدات اكثر جدية. وطالبوا بالتقاط صور. وكانوا يريدون اثبات انهم قتلوا اثنين من الركاب".
واضاف "لم يكن اي من زملائي على استعداد للقيام بذلك. وقد تطوعت انا كمصور، لاسجل الفرصة النادرة التي اتيحت لي. فقد اوصلت نفسي بقلق حتى سلم الطائرة. ونزل احد الخاطفين الى الاسفل وهو يحمل سلاحا موجها نحوي. توجه خلفي ووضع السلاح على راسي ودفعني نحو سلم الطائرة. وصعدت السلم فيما كنت ارفع الكاميرتين اللتين كانتا بحوزتي الى الاعلى وصعدت. وكان الخاطف الثاني يقف في اعلى السلم وكان يحمل رمانة جاهزة بيده اليمنى. وكانت هناك جثتان مرميتان على عتبة مدخل الطائرة. كنت مصدوما. واشار خاطف الطائرة لي بالا التقط صورة عنه. مد يده لياخذ مني احدى الكاميرتين.ومددت في اخر لحطة يدي اليسرى واعطيته الكاميرا التي كانت فيها عدسات. وكان الخاطف الثاني مايزال يراقبني من الخلف وكان يضعط السلاح على راسي ليثبت انه موجود. انحينت قليلا واشرت بيدي اليسرى الى الخاطف بان يتنحى عن طريقي. وتنحى الخاطف جانبا لكن نصف جسمه كان في كادر الصورة. التقطت صورتين. واشرت اليه بان يسمح لي بالتقاط صورة بهذه الكاميرا. وغيرت الكاميرات. اردت التقاط صور بهذه الكاميرا التي كان فيها فلم ملون وعدسات. وجهت الكاميرا قليلا نحو خاطف الطائرة لكي اضعه في كادر الصورة بالكامل. وكنت قد ضغطت للمرة الثانية على زر التقاط الصور حيث سحب الخاطف الذي كان يقف خلفي قميصي ومن ثم رماني خارج الطائرة...".
وبهذا تمكن علي فريدوني من تسجيل صورة كانت تضم الشخصين المقتولين اضافة الى احد الخاطفين. الصورة التي باعتها "ارنا" في تلك الفترة ب 13 الف دولار لتنشر على الفور في الصحف والمجلات الشهيرة في العالم مثل نيوزويك والتايم وباري ماتش و...".
اما الصورة الثانية التي التقطت في ذلك اليوم، تتعلق بالاشتباك بين احد المسافرين مع الخاطفين عند سلم الطائرة. الاشتباك الذي اسفر عن مقتل الراكب عند السلم.
وهذه الصورة لم يسمح لها لسنوات للبيع او حتى النشر. وتفيد بعض المعلومات ان المبلغ الذي اقترح لشراء هذه الصورة في تلك الفنرة بلغ حتى 40 الف دولار. لدرجة انه تم اجراء مباحثات مع العديد من كبار المسؤولين في البلاد من اجل الترخيص لنشر او بيع هذه الصورة، لكن الصورة وضعت في النهاية في ارشيف مكتب المدير العام للوكالة.
والان فان الصورة عرضت وبعد 26 عاما، في المهرجان الثالث للفنون التشكيلية الذي اقيم في بيت الفنانين الايرانيين في الجناح الخاص بعرض اعمال المصور علي فريدوني.