إسرائيل تكشف تفاصيل اغتيال ضابط المخابرات المصرية في غزة
كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن تفاصيل تعرض لأول مرة عن اغتيال ضابط المخابرات المصرية مصطفى حافظ في غزة
وكان مصطفى حافظ معروفا بذكاء ودهائه وجرأته الشديدة، واشتهر بلقب «صاحب الأعصاب الفولاذية»، و«أبوالفدائيين»، لأنه كان يتولى تدريب الفدائيين الفلسطينيين على تنفيذ العمليات في العمق الإسرائيلي. وأصبح كابوسا لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قررت اغتياله.
وبعد فشل عدة محاولات لاغتياله، تم تكليف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) واستخبارات الأمن العام (شاباك) بوضع وتنفيذ خطة مشتركة لاغتيال حافظ.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مردخاي شارون، قائد الموساد الإسرائيلي سابقا، قوله إن اغتيال مصطفى حافظ ضابط الاستخبارات المصرية الأسطوري في غزة، كان من أهم العمليات التي شارك في تنفيذها.
ويقول مردخاي شارون: «عرفنا أن مصطفى حافظ يحب معرفة كل شيء بكل التفاصيل، وأن أحد شيوخ القبائل في النقب يدعى عامر الطلالقة كان عميلا مزدوجا، عمل لصالحنا كما عمل في نفس الوقت لصالح مصطفى حافظ والمخابرات المصرية. فقررنا أن نرسل من خلاله رسالة ملغومة إلى حافظ».
والتقى وفد الاستخبارات الإسرائيلية مع «الطلالقة»، وأوهموه بأنهم يريدون منه توصيل رسالة مهمة إلى قائد شرطة غزة، لطفي العكاوي.
واصطنع الإسرائيليون أنهم يسربون إلى «الطلالقة» أن لطفي العكاوي يعمل معهم بواسطة جهاز اتصال يعمل بالشفرة، ولأسباب أمنية ستتغير الشفرة، أما الشفرة الجديدة فستكون موجودة في الكتاب الموجود في الطرد المرسل اليه والذي سيكون مطللوبا أن يحمله الطلالقة إلى مكان ما في مقبرة بغزة، ومن هناك سيلتقطه عميل آخر لتوصيله إلى «العكاوي».
ويتابع «مردخاي»: «وضعنا الرسالة الملغومة داخل كتاب «كفاحي» الذي ألفه زعيم ألمانيا النازي إدولف هتلر، وأمرناه بوضع الكتاب في مقبرة بغزة، حتى يقوم أحد عملائنا بأخذه من هناك. وعلمنا أن عامر الطلالقة لن يبلغ مصطفى حافظ بأمر الرسالة وحسب، بل وسيسلمها له يدا بيد، وهذا ما حدث».
كان «الطلالقة» يعتقد أنه حصل على سر مهم وثمين، ينبغي تسليمه لمصطفى حافظ فورا، لا سيما أن «العكاوي» كان لذراع اليمنى لمصطفى حافظ في غزة.
ولكن «حافظ» سافر في عطلة، وعاد بعد أسبوعين إلى مكتبه في 11 يوليو 1956، والتقى بعامر الطلالقة الذي راح يروى له ما عرف عن «العكاوي»، وهو ما أزعج مصطفى حافظ الذي كان يدافع عنه كثيرا، فإذا به يتحول إلى متهم بالتخابر مع إسرائيل.
وشاهد مصطفى حافظ المظروف الذي يتضمن الكتاب والرسالة الملغومة. وقتله الفضول بالفعل، حيث قام بفتح الكتاب في حضور عامر الطلالقة فانفجرت الرسالة الملغومة في وجهيهما، ليصاب مصطفى حافظ إصابات بالغة مات بعدها متأثرا بجراحه، فيما أصيب «الطلالقة» بالعمى بعد أن فقد عينيه، ولكنه بقى على قيد الحياة.
وفي اليوم التالي، كان الهدف التالي للاستخبارات الإسرائيلية هو العقيد صالح مصطفى، الملحق العسكري المصري في العاصمة الأردنية عمان، الذي كان مسؤولا عن تدريب وقيادة الفدائييين الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي انطلاقًا من الضفة الغربية. فقد تلقى رسالة ملغومة أيضا، موضوعة داخل كتاب يتضمن سيرة ذاتية عن أحد جنرالات هتلر، مرسلة من هيئة مراقبي الأمم المتحدة بالقدس الشرقية. وما إن فتح صالح مصطفى الرسالة حتى انفجرت في وجهه ومات هو الآخر
المصدر جريده المصري اليوم
http://www.almasryalyoum.com/news/details/489121.
كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن تفاصيل تعرض لأول مرة عن اغتيال ضابط المخابرات المصرية مصطفى حافظ في غزة
وكان مصطفى حافظ معروفا بذكاء ودهائه وجرأته الشديدة، واشتهر بلقب «صاحب الأعصاب الفولاذية»، و«أبوالفدائيين»، لأنه كان يتولى تدريب الفدائيين الفلسطينيين على تنفيذ العمليات في العمق الإسرائيلي. وأصبح كابوسا لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قررت اغتياله.
وبعد فشل عدة محاولات لاغتياله، تم تكليف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) واستخبارات الأمن العام (شاباك) بوضع وتنفيذ خطة مشتركة لاغتيال حافظ.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مردخاي شارون، قائد الموساد الإسرائيلي سابقا، قوله إن اغتيال مصطفى حافظ ضابط الاستخبارات المصرية الأسطوري في غزة، كان من أهم العمليات التي شارك في تنفيذها.
ويقول مردخاي شارون: «عرفنا أن مصطفى حافظ يحب معرفة كل شيء بكل التفاصيل، وأن أحد شيوخ القبائل في النقب يدعى عامر الطلالقة كان عميلا مزدوجا، عمل لصالحنا كما عمل في نفس الوقت لصالح مصطفى حافظ والمخابرات المصرية. فقررنا أن نرسل من خلاله رسالة ملغومة إلى حافظ».
والتقى وفد الاستخبارات الإسرائيلية مع «الطلالقة»، وأوهموه بأنهم يريدون منه توصيل رسالة مهمة إلى قائد شرطة غزة، لطفي العكاوي.
واصطنع الإسرائيليون أنهم يسربون إلى «الطلالقة» أن لطفي العكاوي يعمل معهم بواسطة جهاز اتصال يعمل بالشفرة، ولأسباب أمنية ستتغير الشفرة، أما الشفرة الجديدة فستكون موجودة في الكتاب الموجود في الطرد المرسل اليه والذي سيكون مطللوبا أن يحمله الطلالقة إلى مكان ما في مقبرة بغزة، ومن هناك سيلتقطه عميل آخر لتوصيله إلى «العكاوي».
ويتابع «مردخاي»: «وضعنا الرسالة الملغومة داخل كتاب «كفاحي» الذي ألفه زعيم ألمانيا النازي إدولف هتلر، وأمرناه بوضع الكتاب في مقبرة بغزة، حتى يقوم أحد عملائنا بأخذه من هناك. وعلمنا أن عامر الطلالقة لن يبلغ مصطفى حافظ بأمر الرسالة وحسب، بل وسيسلمها له يدا بيد، وهذا ما حدث».
كان «الطلالقة» يعتقد أنه حصل على سر مهم وثمين، ينبغي تسليمه لمصطفى حافظ فورا، لا سيما أن «العكاوي» كان لذراع اليمنى لمصطفى حافظ في غزة.
ولكن «حافظ» سافر في عطلة، وعاد بعد أسبوعين إلى مكتبه في 11 يوليو 1956، والتقى بعامر الطلالقة الذي راح يروى له ما عرف عن «العكاوي»، وهو ما أزعج مصطفى حافظ الذي كان يدافع عنه كثيرا، فإذا به يتحول إلى متهم بالتخابر مع إسرائيل.
وشاهد مصطفى حافظ المظروف الذي يتضمن الكتاب والرسالة الملغومة. وقتله الفضول بالفعل، حيث قام بفتح الكتاب في حضور عامر الطلالقة فانفجرت الرسالة الملغومة في وجهيهما، ليصاب مصطفى حافظ إصابات بالغة مات بعدها متأثرا بجراحه، فيما أصيب «الطلالقة» بالعمى بعد أن فقد عينيه، ولكنه بقى على قيد الحياة.
وفي اليوم التالي، كان الهدف التالي للاستخبارات الإسرائيلية هو العقيد صالح مصطفى، الملحق العسكري المصري في العاصمة الأردنية عمان، الذي كان مسؤولا عن تدريب وقيادة الفدائييين الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي انطلاقًا من الضفة الغربية. فقد تلقى رسالة ملغومة أيضا، موضوعة داخل كتاب يتضمن سيرة ذاتية عن أحد جنرالات هتلر، مرسلة من هيئة مراقبي الأمم المتحدة بالقدس الشرقية. وما إن فتح صالح مصطفى الرسالة حتى انفجرت في وجهه ومات هو الآخر
المصدر جريده المصري اليوم
http://www.almasryalyoum.com/news/details/489121.