محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1959

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
23,746
التفاعل
19,505 124 0
محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1959

من الصفحات التي مرت بتاريخ العراق الحديث هي محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1959 , وكانت رتبته في حينها لواء ركن ويشغل منصب رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكالة . ومع ان محاولات اغتيال الزعماء هي امر جرى ويجري باستمرار , الا ان تلك المحاولة بالذات كانت امرا مختلفا وحدثا فريدا بسبب ما تركته من تأثيرات كبيرة على تاريخ العراق المعاصر , وقد استمر أثرها بعدها لعقود . جرت محاولة الاغتيال في يوم الاربعاء المصادف 7 تشرين اول من عام 1959 في الساعة السادسة والنصف مساء وفي منطقة رأس القرية في شارع الرشيد ببغداد (ساحة عبد الوهاب الغريري سابقا) . وقد جرى الاعداد لمحاولة الاغتيال من قبل قيادة فرع بغداد لحزب البعث العربي الاشتراكي من دون علم القيادة القطرية للحزب . وقد اشترك في المحاولة كل من

اياد سعيد ثابت
خالد علي الصالح
احمد طه العزوز
سليم عيسى الزيبق
علي حسون
حاتم حمدان العزاوي
عبد الكريم الشيخلي
صدام حسين
سمير عزيز النجم
عبد الحميد مرعي
خالد علي الصالح
عبد الوهاب الغريري

وقد اختيرت عناصر عملية الاغتيال عن طريق لجنة حزبية برئاسة اياد سعيد ثابت وعضوية خالد علي الصالح واحمد طه العزوز . وبعد اعتذار احد المرشحين للعملية من اهالي سامراء من المشاركة في عملية الاغتيال قام احمد طه العزوز بترشيح صدام حسين ضمن فريق الاغتيال بعد ان تعرف عليه في الموقف العام حين كان موقوفا مع خاله بتهمة قتل المدعو سعدون حمود الناصري التكريتي . كانت فرقة الاغتيال متجمعة في شقة احد الاطباء في الطابق الثاني في شارع الرشيد في المنطقة المقابلة لساحة رأس القرية حاليا . وكانت المجموعة متأهبة للنزول وتنفيذ عملية الاغتيال بمجرد وصول سيارة الزعيم عبد الكريم قاسم الذي كان يمر يوميا في شارع الرشيد قادما من وزارة الدفاع الى داره في منطقة البتاوين او بالعكس . وكانت الخطة تقضي بقيام واحد من شخصين مكلفين بمراقبة الشارع احدهما موجود في ساحة الميدان والاخر موجود في الباب الشرقي باعلام مجموعة الاغتيال من خلال مكالمة هاتفية تشعرهم بوصول سيارة الزعيم ودخولها شارع الرشيد والاتجاه الذي تسلكه . وبالفعل وصلت اشارة الى المجموعة تبين لهم بان الزعيم يتجه الان بسيارته من منطقة الميدان نحو الباب الشرقي . ظلت المجموعة تترقب وصول سيارة الزعيم , وما ان اقتربت من المنطقة المحددة هبطت المجموعة بسرعة وقد خبأوا اسلحتهم الرشاشة تحت سترهم . بدأ التنفيذ باطلاق قنبلة دخان يدوية لابعاد الناس المتجمهرين الذين كانوا يحيطون بالسيارة ويصفقون للزعيم . بعد ذلك تقدم افراد المجموعة من سيارة الزعيم واخذوا يطلقون الرصاص على السيارة بكثافة فانحرفت السيارة باتجاه الرصيف المقابل بسبب اصابة السائق . وما ان بدأ الرمي قام الزعيم , وكان يجلس خلف المرافق , بتغطية رأسه بيديه وانحنى الى الامام نحو الاسفل فلم تصب الرصاصات غير كتفه الايسر . وقد فعل المرافق (قاسم الجنابي) الذي كان جالسا في المقعد الامامي نفس الشيء فاصيب ايضا بجراح بليغة , لكن السائق لم يستطع ان يفعل مثل هذا الشيء لوجود الستيرن امامه فتلقى اصابات قاتلة في راسه مما ادت الى وفاته في الحال . لم تستغرق العملية سوى دقائق قليلة قامت بعدها المجموعة بالانسحاب من خلال االشارع الفرعي المحاذي لشركة ( بيت لنج ) البريطانية باتجاه شارع الجمهورية حيث كانت بانتظارهم سيارة لتقلهم الى منطقة الاختباء (الوكر) . كانت مهمة صدام حسين هي تأمين الحماية للمجموعة في المنطقة الامامية لكنه خالف التعليمات والتحق بمجموعة الاغتيال وشاركهم في اطلاق النار على السيارة من المنطقة المقابلة للمنفذين ودون ان يكون مخططا له بان يقوم بذلك . وكان من نتائج العملية قتل واحد من افراد المجموعة وهو عبد الوهاب الغريري لكون اطلاق النار قد جرى من جهتين متعاكستين . كان الدور المرسوم لعبدالوهاب الغريري هو ان يقوم بإلقاء قنبلتين ، الأولى عند بدأ العملية وهي قنبلة دخان والثانية لنسف السيارة بعد اتمام العملية حتى يتمكن المنفذون من الهروب ، ولكن عبدالوهاب الغريري أصيب برقبته بطلقة في رقبته يعتقد بانها اطلقت من قبل صدام حسين الذي شارك بالعملية دون ان يراعي ابسط مباديء الرمي وهي ان لا يتم اطلاق النار نحو هدف معين من جهتين متعاكستين . تركت جثة عبدالوهاب الغريري في مكانها من دون أن تتمكن مجموعة المنفذين من سحبها وهو الامر الذي ادى الى كشف هوية المنفذين والعملية برمتها . وعند الانسحاب اصيب صدام حسين بطلقة في رجله نتيجة لقيام احد المواطنين (ويقال ايضا شرطي مرور) باطلاق النار على المهاجمين عند انسحابهم , لكنه تمكن من الالتحاق بالمجموعة وركب السيارة معهم . وبعد التعرف على جثة الغريري جرى اعتقال (شاكر حليوة) الذي هو مسؤوله الحزبي وكان يسكن منطقة الأعظمية وهو من القادة البعثيين حيث كان عضو قيادة فرع بغداد لحزب البعث في وقتها . وأثناء التحقيق معه اعترف عن تفاصيل الخطة وأسماء المنفذين والقائمين بالعلمية ، وقد ذكر اسمائهم جميعاً أثناء التحقيق ، وتمكنت الشرطة من الوصول إليهم وإلقاء القبض على الذين كانوا موجودين في الوكر وبعض من كانوا خارجه ، حيث بلغ عدد من تم إلقاء القبض عليهم 42 شخصاً ، وقدموا إلى محكمة الشعب لمحاكمتهم . وقد فر صدام حسين من الوكر بالرغم من اصابته بعد ان عرف بفشل العملية ونجاة الزعيم , ويعتبر هذا التصرف جانب من قوة الحس الامني الموجود في شخصيته والذي يدفعه الى الشك بكل شيء واتخاذ الاجراءات المضادة قبل وقوع اي مستجدات , وهو اسلوب ظل يلازمه طوال حياته . كما فر ايضا من الوكر مع صدام حسين عبد الكريم الشيخلي , وبعد ايام قلائل فرا من خلال المنطقة الغربية نحو سوريا التي كانت جزء من الجمهورية العربية المتحدة .

وفيما يلي مقطع تمثيلي لعملية الاغتيال مأخود من فلم الايام الطويلة .
www.youtube.com/watch?v=zwI4C8ym3tI

وهذا فلم قصير للزعيم عبد الكريم قاسم وهو يشرح للضيف السوفياتي (ميكويان) كيف جرت محاولة الاغتيال وكيف اصيب في كتفه الايسر .
www.youtube.com/watch?v=LSeKkDIKcTc

وهذه مجموعة صور للزعيم قاسم في المستشفى:









وفيما يلي صورة السيارة التي كان بها الزعيم عبد الكريم قاسم اثناء محاولة الاغتيال . وقد وضعت السيارة على منصة عالية في وزارة الدفاع تطل على الشارع المقابل لكي يراها الجمهور , لكنها رفعت بعد سقوط حكم الزعيم قاسم .



وفيما يلي التسجيل الصوتي لوقائع الجلسة 152 للمحكمة العسكرية العليا الخاصة التي جرت لمحاكمة المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال .
www.youtube.com/watch?v=9FFNZKdlgv8

وقد اعتبر يوم محاولة الاغتيال عيدا وطنيا سمي بيوم السلامة وذلك لنجاة الزعيم قاسم من المحاولة التي استهدفت حياته , وقد صدر سيت طوابع لتخليد هذه المناسبة .


بتصرف بسيط عن مدونة وسام الشالجي
 
رحمه الله
لم ارى رئيس عراقي يترحمون عليه جميع اطياف العراق والى يومنا هذ كما رأيت ذالك لعبدالكريم قاسم

يكفي انه بقي ساكن في وزارة الدفاع بغرفه بسيطه جدا لأنه لايملك بيتآ
ويكفي ان اخته طلبت منه قطعة ارض ولم يعطها بداعي ان هناك الكثير من فقراء العراق اولى بالأراضي السكنيه منها

رجل قل وجوده في هذ الزمن
 
رحمه الله
لم ارى رئيس عراقي يترحمون عليه جميع اطياف العراق والى يومنا هذ كما رأيت ذالك لعبدالكريم قاسم

يكفي انه بقي ساكن في وزارة الدفاع بغرفه بسيطه جدا لأنه لايملك بيتآ

كان يسكن في بيت في منطقة العلوية أو البتاويين وصبيحة 8 شباط 1963 غادره الى وزارة الدفاع في باب المعظم

ويكفي ان اخته طلبت منه قطعة ارض ولم يعطها بداعي ان هناك الكثير من فقراء العراق اولى بالأراضي السكنيه منها
ماهو دليلك على ذلك

رجل قل وجوده في هذا الزمن
نعم هناك أمور تُحسب له بإذن الله
ولكن هل تستطيع أن تذكر الأمور القاتلة التي تسبب بها والأمور التي تُحسب عليه بإذن الله؟؟
باختصار شديد من يزرع الدم يحصد الدم
 
عودة
أعلى