بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
طوال تاريخ البشرية كانت الحروب تندلع لأجل الموارد ولأجل الأرض ولأسباب أخرى ولكن هناك حروب كانت الشرارة في أشتعالها أسباب لا قيمة لها دفع الانسان الثمن فيها
وموضوعنا اليوم عن أحد هذه الحروب وهي حرب كرة القدم التي وقعت بين دولتين جارتين هما السلفادور وهندوراس.
خريطة توضح موقع الدولتين في العالم
البداية
كان المزارعين السلفادوريين يهاجرون لهندوراس للعمل في الزراعة نظرا لسيطرة أصحاب النفوذ على الأراضي الصالحة للزراعة في بلدهم وقد عاش السلفادوريين فنرة من الزمن في هندوراس وأصبح لهم ممتلكاتهم الخاصة ولكن هذا الوضع
لم يدم
ففي عام 1969 م خلال (تصفيات كأس العالم 1970 )
بدأت المواجهة الأولى بين فريقي البلدين وانتهت(بفوز هندوراس على السلفادور 1 _ 0 )
وإقيمت المبارات الثانية على أرض السلفادور وانتهت ( بفوز السلفادور على هندوراس 3 _ 0 )
وقد تخلل المباراتين السابقتين اعتداءات متبادلة من جمهور البلدين
وأتفق البلدين على اقامة مبارات فاصلة فأقيمة المبارات في المكسيك وانتهت ( بفوز السلفادور على هندوراس 3 _ 2 )
وبعد المبارات اندلعت أعمال عنف في هندوراس ضد السلفادوريين وتم تهجيرهم والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم
فقطعت الدولتين علاقتهما الدبلوماسية وقامتا بحشد جنودهما على الحدود
فيديو للمبارات والشغب
اندلاع الحرب
في ساعات الفجر الأولى من يوم 14 يوليو اندلعت الحرب بين الدولتين
بدأت الحرب بتبادل للقصف المدفعي على طول الحدود بين البلدين واستهدف القصف مناطق آهلة بالسكان
وقامت القوات الجوية السلفادورية بمهاجمت أهدافا داخل هندوراس
كما قامت القوات البرية السلفادورية بإجتياح أراضي هندوراس وقد توغلت لعدت كيلومترات وكان التقدم سريع ففي مساء يوم 15 يوليو سيطرت القوات السلفادورية على مساحة تقدر بـ 40 _ 60 كم داخل أراضي هندوراس
فقامت القوات الجوية لهندوراس بمهاجمت مرافق تخزين الوقود والمصافي النفطية داخل اراضي السلفادور مما أدى لنقص كبير في امدادت الوقود للقوات السلفادورية وهو ما ادى لتراجع حدة الهجوم السلفادوري
وقد استخدمت هندوراس في الهجمات الجوية كل ما تملك من طائرات بما فيها الطائرات المدنية
توقف القتال
قامت دول منظمة الدول الأمريكية بالضغط على الجانبين لوقت القتال وطالبت هندوراس بدفع تعويضات للمواطنيين السلفادوريين الذين تم الاعتداء على ممتلكاتهم وتهجيرهم وتوقف القتال بين الجانبين يوم 18 يوليو أي بعد 4 ايام من اندلاع الحرب ولكن لم تنتهي المظاهر القتالية بين الجانبين إلا في بداية شهر اغسطس بإنسحاب القوات السلفادورية من اراضي هندوراس
نتائج الحرب
خسائر في البنية التحتية واقتصادية في الجانبين
تم تهجير ما بين 60000 _ 130000 مواطن سلفادوري من هندوراس
القتلى يقدر ما بين 2000 _ 2500 قتيل
الجرحى يقدر عددهم ما بين 13000 إلى 15000 جريح
خاتمة
الحروب وإن اختلفت أسبابها ومدتها يبقى الحلقة الأضعف فيها هو الإنسان الذي يدفع ثمنها ربما لسنوات عديدة
إعداد قائد اللواء _ المنتدى العربي للدفاع والتسليح
مقدمة
طوال تاريخ البشرية كانت الحروب تندلع لأجل الموارد ولأجل الأرض ولأسباب أخرى ولكن هناك حروب كانت الشرارة في أشتعالها أسباب لا قيمة لها دفع الانسان الثمن فيها
وموضوعنا اليوم عن أحد هذه الحروب وهي حرب كرة القدم التي وقعت بين دولتين جارتين هما السلفادور وهندوراس.
خريطة توضح موقع الدولتين في العالم
البداية
كان المزارعين السلفادوريين يهاجرون لهندوراس للعمل في الزراعة نظرا لسيطرة أصحاب النفوذ على الأراضي الصالحة للزراعة في بلدهم وقد عاش السلفادوريين فنرة من الزمن في هندوراس وأصبح لهم ممتلكاتهم الخاصة ولكن هذا الوضع
لم يدم
ففي عام 1969 م خلال (تصفيات كأس العالم 1970 )
بدأت المواجهة الأولى بين فريقي البلدين وانتهت(بفوز هندوراس على السلفادور 1 _ 0 )
وإقيمت المبارات الثانية على أرض السلفادور وانتهت ( بفوز السلفادور على هندوراس 3 _ 0 )
وقد تخلل المباراتين السابقتين اعتداءات متبادلة من جمهور البلدين
وأتفق البلدين على اقامة مبارات فاصلة فأقيمة المبارات في المكسيك وانتهت ( بفوز السلفادور على هندوراس 3 _ 2 )
وبعد المبارات اندلعت أعمال عنف في هندوراس ضد السلفادوريين وتم تهجيرهم والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم
فقطعت الدولتين علاقتهما الدبلوماسية وقامتا بحشد جنودهما على الحدود
فيديو للمبارات والشغب
اندلاع الحرب
في ساعات الفجر الأولى من يوم 14 يوليو اندلعت الحرب بين الدولتين
بدأت الحرب بتبادل للقصف المدفعي على طول الحدود بين البلدين واستهدف القصف مناطق آهلة بالسكان
وقامت القوات الجوية السلفادورية بمهاجمت أهدافا داخل هندوراس
كما قامت القوات البرية السلفادورية بإجتياح أراضي هندوراس وقد توغلت لعدت كيلومترات وكان التقدم سريع ففي مساء يوم 15 يوليو سيطرت القوات السلفادورية على مساحة تقدر بـ 40 _ 60 كم داخل أراضي هندوراس
فقامت القوات الجوية لهندوراس بمهاجمت مرافق تخزين الوقود والمصافي النفطية داخل اراضي السلفادور مما أدى لنقص كبير في امدادت الوقود للقوات السلفادورية وهو ما ادى لتراجع حدة الهجوم السلفادوري
وقد استخدمت هندوراس في الهجمات الجوية كل ما تملك من طائرات بما فيها الطائرات المدنية
توقف القتال
قامت دول منظمة الدول الأمريكية بالضغط على الجانبين لوقت القتال وطالبت هندوراس بدفع تعويضات للمواطنيين السلفادوريين الذين تم الاعتداء على ممتلكاتهم وتهجيرهم وتوقف القتال بين الجانبين يوم 18 يوليو أي بعد 4 ايام من اندلاع الحرب ولكن لم تنتهي المظاهر القتالية بين الجانبين إلا في بداية شهر اغسطس بإنسحاب القوات السلفادورية من اراضي هندوراس
نتائج الحرب
خسائر في البنية التحتية واقتصادية في الجانبين
تم تهجير ما بين 60000 _ 130000 مواطن سلفادوري من هندوراس
القتلى يقدر ما بين 2000 _ 2500 قتيل
الجرحى يقدر عددهم ما بين 13000 إلى 15000 جريح
خاتمة
الحروب وإن اختلفت أسبابها ومدتها يبقى الحلقة الأضعف فيها هو الإنسان الذي يدفع ثمنها ربما لسنوات عديدة
إعداد قائد اللواء _ المنتدى العربي للدفاع والتسليح