الهبة السعودية للبنان إلى التنفيذ.. والتسليم مطلع العام المقبل

إنضم
9 مارس 2014
المشاركات
2,176
التفاعل
9,298 1 0
الدولة
Egypt
http://defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1415621319-sdarabiakuna.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff

دخلت الهبة السعودية حيّز التنفيذ حيث تم توقيع اتفاق تسليح الجيش اللبناني بمعدات فرنسية من تلك الهبة البالغة قيمتها 3 مليار دولار والتي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية نهاية عام 2013 أثناء زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الرياض. وجاء التوقيع بينما الجيش في أمس الحاجة للأسلحة على أثر القتال الذي حصل في شرق لبنان على الحدود مع سوريا مع مسلحي داعش والنصرة الذين غدروا بحواجز الجيش والأمن الداخلي وأسروا جنوداً كرهائن لهم منذ أوائل آب / أغسطس الماضي.

وحسم توقيع المملكة العربية السعودية وفرنسا في الرياض في 4 تشرين الثاني/نوفمبر على عقود تسليم الأسلحة الفرنسية للبنان، التساؤلات التي احتدمت في الأسابيع الأخيرة حول الأسباب التي أخرت التوقيع.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز هو الذي طلب شخصياً الإسراع في توقيع الهبة الخاصة بالجيش اللبناني، حيث وقّع من الجانب السعودي، وزير المالية إبراهيم العساف، ومن الجانب الفرنسي إدوارد غيو، مدير شركة "ODAS" الفرنسية العامّة، بحضور قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنّ "هذا التوقيع يمثل استثنائية العلاقة الفرنسية – السعودية".
وفي السياق نفسه، أشار فابيوس إلى أن عقد تسليح الجيش اللبناني (Donas) سيساهم في تقوية الجيش اللبناني ويساعده في تأدية مهماته وتحقيق رسالته المتمثلة في الدفاع عن الوطن ومحاربة الإرهاب الذي يهدد أمن وسلم لبنان.

وفي التفاصيل، فقد وقعت المملكة العربية السعودية 31 عقداً مع شركات فرنسية عدة، عبر الوسيط الفرنسي "ODAS"، الذي يقوم بتنفيذ العقود الحكومية التجارية التي تعقد بين المملكة وعشرات الشركات الفرنسية الكبيرة، والإشراف عليها.

على أن تنفّذ الهبة كالتالي: 2.1 مليار دولار لشراء المعدات و900 مليون دولار لصيانتها. وبحسب صحيفة الحياة السعودية، "من المقرر تسليم المعدات الأولى في غضون شهر واحد."

وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان قد صرّح للجمعية الوطنية الفرنسية في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن "فرنسا وضعت خطة تسليح من شأنها أن تسمح للقوات المسلحة اللبنانية أن تتمتّع بأعتدة جديدة برية وجوية وبحرية. إن ذلك ضرورة... يعتبر الجيش اللبناني الركيزة الأخيرة لتأمين الاستقرار والسلامة في وجه التهديدات التي يواجهها البلد، فبالإضافة إلى الانقسامات الطائفية التي تسود في لبنان بسبب تدفق اللاجئين، يكمن الخطر الأكبر في تنظيم داعش بخاصة بعدما حصل في مدينة عرسال في الصيف."

ووفقاً لمعلومات لصحيفة La Tribune الفرنسية، نالت شركة تاليس (Thales) الحصة الأكبر من التسليح بموجب الهبة بحيث بلغت حصتها ما يقارب الثلث من الـ 2.1 مليار دولار، لتأمين معدات جديدة بما في ذلك الرادارات، الأوبترونيات، وأنظمة الاتصالات.. كما ستؤمن شركة رينو تراكس ديفانس (Renault Trucks Defense) ناقلات الجند المصفحة (VAB) مجهزة ببرج مدفعية من نوع سيزار من إنتاج شركة نكستر (Nexter) ومركبة مدرعة خفيفة (VBL). إلا أن لبنان لن يتسلم أي مركبات قتالية مدرعة للمشاة (VBCI) مرعاة للسياسة الثنائية الفرنسية التي تجيز التفوق التقني لإسرائيل على جيرانها.

في المجال الجوي، أدرجت فرنسا ضمن لائحة المعدات مروحيات غازيل (Gazelle) وكوغر من إيرباص بالإضافة إلى مروحيات نقل. كما ستسلّم شركة "إم بي دي إيه" (MBDA) صواريخ سطح-جو من نوع "ميسترال" (Mistral) التي سيتم تركيبها على المركبات المدرعة الخفيفة.

أما في المجال البحري، ستقوم شركة CMN التي يملكها اللبناني اسكندر صفا بتزويد البحرية اللبنانية بثلاثة زوارق دورية من نوع FS 56 مجهزة بصواريخ Simbad-RC من إنتاج MBDA، بعد منافسة مع شركة DCNS التي عرضت على الجيش سفن من نوع Gowind من فئة Adroit وRaidco.

تجدر الإشارة إلى أن البحرية اللبنانية تسلمت مؤخراً محطات سلاح من نوع NARWHAL 20A وذخائر 20x102 بحسب ما أفادته شركة Nexter في معرض يورونافال الذي عقد في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في باريس. وبذلك أصبح لبنان أول دولة تشتري محطات سلاح بحرية من نوع NARWHAL. ويعود أول عقدين أبرمتهما الشركة على هذا النوع من المحطات إلى عام 2012 أي قبل الهبة السعودية.

يذكر أنه من المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم الأسلحة الفرنسية للجيش اللبناني في الفصل الأول من العام 2015

المصدر

 
عودة
أعلى