
سبق- وكالات:
قال محلل شؤون الأمن وفرض القانون لدى "سي إن إن"، طوم فوينتس، في مقابلة مع الشبكة، إن قتل زعيم تنظيم "داعش" قد يشكل ضربة للتنظيم، ولكنه استطرد بالتشديد على وجوب عدم الاستعجال بإنجاز أمر لا تُعرف تداعياته، وحذر من إمكانية انزلاق أمريكا إلى حرب واسعة في العراق لمنع سقوط بغداد.
وقال "فوينتس": يردد البعض أنه من الخطأ اغتيال البغدادي باعتبار أن "الشيطان الذي نعرفه أفضل من الشيطان الذي لا نعرفه"، ويرد "فوينتس": "أظن أن هناك بعض الصحة في هذه المقولة، ولكن القيادة أمر مهم، وإذا لم يكن هناك قيادي كاريزمي في جماعة ما فستضعف قدرة الجماعة على جذب المزيد من المجندين، كما أن البغدادي أعلن نفسه خليفة للمسلمين، وبالتالي فإن قتله سيكون مؤثراً".
وأضاف: "لكن هناك جانب من الصحة في القول بخطورة الخطوة؛ لأننا لا نعرف هوية خليفته المحتمل".
وحول الطريقة التي ستتطور عبرها عملية إرسال قوات إلى العراق قال "فوينتس": "الأمر مفتوح على جميع الاحتمالات، إذ يمكن أن يتطور الأمر باتجاه حرب شاملة، وبحال لم تقم دول أخرى بالتطوع لإرسال قوات برية قد نصل إلى مرحلة يتوجب فيها على أمريكا ضمان أن العاصمة العراقية بغداد وسائر مدن البلاد لن تسقط بيد داعش".
وأردف المحلل الأمريكي قائلاً: "أظن أن هذا الأمر يشغل بال الرئيس باراك أوباما الذي لا يريد أن يكون أول رئيس أمريكي يخسر حرباً سبق لبلاده الفوز فيها، فقد ضحت الولايات المتحدة بـ 4500 جندي و50 ألف جريح وتحملت تكلفة مالية بلغت تريليون دولار لتحقيق هدف معين من أجل أن تعود لاحقاً وتتعرض لتراجع واضح ويسقط ثلث العراق بيد داعش".
ولم يستبعد "فوينتس" أن تضطر واشنطن لإرسال قوات عسكرية لحماية خبرائها أثناء عملهم بالعراق في قواعد بمناطق ساخنة، أبرزها بغداد وأربيل قائلاً: "هذا أمر مرجح بقوة فنحن لا نعرف مدى أمن القواعد، كما أننا لم نر ما يدل على أن الجيش العراقي يمكنه أن يقدم ضمانات يمكن الوثوق بها لحماية المواقع".
http://sabq.org/qIpgde