ما هو القرم، ولمن يتبع؟
القرم هو شبه جزيرة في جنوب أوكرانيا. تقع على أراضيها جمهورية القرم المستقلة ذاتياً، والتي تشغل الجزء الأكبر من مساحتها ولها حدود بحرية مشتركة مع روسيا من جهة الشرق. كما تقع فيها مدينة سيفاستوبول (التي مُنِحَت وضعاً خاصاً وتعدّ وحدة إدارية أولية مستقلة في أوكرانيا)، وكذلك جزء صغير من منطقة خيرسون. تقع عاصمة جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي في مدينة سيمفيروبول.
ما هوعدد سكان القرم؟
يعيش على أراضي شبه جزيرة القرم 2.413.228 نسمة، وذلك وفقاً لآخر تعداد سكاني لعموم أوكرانيا الذي جرى عام 2001 . بينما تشير معطيات خدمة الإحصاءات الحكومية لأوكرانيا أن عدد سكان جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي بلغ 1.967.119 لتاريخ الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013. مع الإشارة إلى أن أكثر من 50% من السكان هم من الروس، وحوالي 24% من الأوكرانيين وحوالي 12% من تتر القرم.
كيف أصبح القرم جزءاً من أوكرانيا؟
في عام 1921 بعد الحرب الأهلية التي امتدت من عام 1917 حتى عام 1920 وبعد جولات متكررة من انتقال السلطة بين "البيض" و"الحمر"، تم الإعلان أخيراً عن تأسيس جمهورية القرم الاشتراكية السوفييتية ذات الحكم الذاتي، والتي أصبحت جزءاً من جمهورية روسيا السوفييتية الاتحادية الاشتراكية (الاتحاد الروسي حاليا). عانى القرم في سنوات الحرب الوطنية العظمى من الاحتلال الألماني والروماني طيلة أربع سنوات، إلى أن تم تحريره من قِبل القوات السوفييتية. وفي عام 1954 وبموجب مرسوم من رئاسة مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفييتي تم نقل منطقة القرم من كيان جمهورية روسيا السوفييتية الاتحادية الاشتراكية وضمّه إلى جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفييتية، التي كانت حتى عام 1991 جزءاً من الاتحاد السوفييتي. وهكذا بعد أن حصلت أوكرانيا على استقلالها على إثر انهيار الاتحاد السوفياتي بقي القرم جزءاً من أوكرانيا.
بأية لغة يتحدث سكان شبه جزيرة القرم؟
لا يوجد في جمهورية القرم المستقلة ذاتياً مفهوم لغة الدولة، أو اللغة الرسمية. في الواقع يجري استخدام الروسية والأوكرانية كلغات رسمية جنباً إلى جنب. ووفقا لنتائج استطلاع الرأي العام الذي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في عام 2004 فإن اللغة الروسية يجري استخدامها (بما في ذلك كلغة ثانية إلى جانب اللغات الأخرى) من قبل الغالبية المطلقة (97%) لسكان شبه جزيرة القرم.
ما هي القوات الروسية المتمركزة بشكل دائم في القرم؟
أبقت المعاهدة الكبرى حول الصداقة والتعاون والشراكة، الموقعة في عام 1997 من قبل موسكو وكييف، لروسيا الحق في قاعدة سيفاستوبول البحرية العسكرية وفي تواجد أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم حتى عام 2017. وفي إطار الاتفاقية الموقعة بين أوكرانيا والاتحاد الروسي حول وضع أسطول البحر الأسود الروسي وظروف تواجده ضمن حدود الدولة الأوكرانية، يحق لروسيا أن تحتفظ في المياه الإقليمية وعلى اليابسة بمجموعة من السفن والمراكب الروسية يصل تعدداها إلى 388 وحدة (منها 14 غواصة تعمل بالديزل). كما يحق لها الاحتفاظ بـ 161 طائرة في المطارات المستأجَرة في مدينتَي غفارديتسكي وسيفاستوبول. وهذا ما يتناسب مع قدرة القوات العسكرية البحرية التركية.
ولكن روسيا لا تملك فعلياً هذا العدد من السفن والطائرات الذي تسمح به الاتفاقية، في شبه جزيرة القرم. وقد أبرم الاتفاق لمدة 20 عاماً، على أن يتم تمديده تلقائياً لفترة خمس سنوات تالية إذا لم يُعْلِم أحد الطرفين الطرف الآخر خطياً عن رغبته في إيقاف مفعول الاتفاق في فترة لا تتجاوز السنة قبل انتهاء مدة الاتفاق . بينما أقرت الاتفاقية الثانية الموقعة في نيسان/أبريل 2010 في خاركوف، تمديد فترة بقاء أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول حتى عام 2042.
http://arab.rbth.com/world/2014/03/05/26353.html