يزداد الطلب على الأسلحة الروسية بشكل كبير في السوق الدولية.
حيث افتتح يوم الأربعاء، في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، معرض دولي للأسلحة والمعدات العسكرية إيندو ديفينس-2014، بمشاركة وفد من روسيا الاتحادية. ولفت انتباه الخبراء إلى الاهتمام الجدي من الشركاء الأجانب لمجموعة متنوعة من تصاميم المجمع الصناعي العسكري الروسي.
وقد أثارت الاهتمام الكبير معروضات الجناح الروسي، المتضمنة أحدث المقاتلات المتعددة الأغراض من طراز سو-35، وناقلات مدرعة BTR-80A ، ومنظومة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات بانتسير-إس1، والغواصات الني تعمل بالديزل والكهرباء من مشروع 636، وصواريخ ياخونت المضادة للسفن.
بشكل عام، وبحسب رأي الخبراء، فإن روسيا قادرة على تحمل المنافسة في سوق السلاح العالمي، حتى في الظروف الجيوسياسية الصعبة الحالية. هذا على الأقل ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاجتماع الأخير للجنة التعاون العسكري التقني. حيث أشار:
أولا وقبل كل شيء، أصبح الوضع الجيوسياسي العام صعباً. وتفاقم الوضع بشكل خطير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهناك بالقرب من الحدود الروسية حرب أهلية في أوكرانيا، وعلى الرغم من اتفاق مينسك تستمر عمليات قصف البلدات المدنية، التي تسفر عن مقتل المدنيين. أما عن إحدى نتائج هذا الوضع، فهو انهيار العديد من حلقات سلسلة الإنتاج، بما في ذلك مع الشركاء الأوكرانيين. وأنا لا أتحدث عن المنافسة غير العادلة من بعض شركائنا التقليديين في مجال صادرات الأسلحة. ولكن نحن نواجه هذه الممارسة باستمرار تقريباً. وروسيا لديها كل الفرص للتعامل ليس فقط مع هذه التحديات، ولكنها قادرة على تعزيز مكانتها أيضاً.
لقد كانت المصانع العسكرية الأوكرانية مؤسسات موردة لعدد من التقنيات المطلوبة لانتاج أنواع معينة من الصناعات الروسية. أما الآن فإن هذه السلسلة الإنتاجية معطلة. ومع ذلك، لم تكن هناك صعوبة في إيجاد بديل للموردين الأوكرانيين في روسيا، كما كان يعتقد. ونتيجة لذلك، فإن تغيير المورد عملياً لم يؤثر على توقيت تسليم دفعات الحجوزات للزبائن في روسيا وخارجها.
تحاول روسيا الحفاظ على علاقات وثيقة مع جميع الجهات التي تشتري أسلحتها، وإقامة علاقات شراكة استراتيجية معهم على المدى الطويل. وهنا نوه بوتين إلى أن الشركاء الأجانب يقيمون عالياً مثل هذا التعاون، وأضاف:
يتم تنفيذ الخطة السنوية فيما يتعلق بالتعاون التقني والعسكري على قدم وساق. حتى الآن، حصل الزبائن من الدول الأجنبية على أسلحة روسية بقيمة 10 مليار دولار. وهذا أكثر من 70٪ من إجمالي حجم التسليم المخطط لهذا العام. الأهم من ذلك، تجري عملية بناء أساس هام للمستقبل. إذ وقعت شركات صناعة الأسلحة الروسية عقوداً جديدة هذا العام بقيمة أكثر من سبعة مليارات ونصف المليار دولار. ونتيجة لذلك، يتم الاحتفاظ بحقيبة الحجوزات التي تصل قيمتها حوالي 50 مليار دولار. وهذا مؤشر جيد.
ووفقاً للرئيس الروسي، من المهم ممارسة أشكال جديدة من التفاعل مع المشترين للأسلحة الروسية، بما في ذلك نظام المدفوعات المرن والإقراض وغيرها من الآليات الفعالة للترويج لمنتجاتنا، وأشار بوتين بهذا الصدد:
نحن بحاجة لزيادة الاستفادة من المزايا التنافسية لروسيا. فعلى سبيل المثال، هي قادرة على توريد نماذج لأكثر الأنظمة الحديثة، والتي خضعت لاختبارات في ظروف قتالية. ووفقاً لمعايير "الجودة والكفاءة والتكلفة"، فهي تفوق نظيراتها الأجنبية. وعلاوة على ذلك، فإن روسيا مستعدة ليس فقط لبيع الأسلحة، ولكن أيضاً إقامة خط إنتاج مشترك، وإصلاح وتحديث وصيانة المعدات.
بطبيعة الحال، فإن أهم عامل للنجاح في الأسواق الدولية هو النوعية العالية التي تتميز بها الأسلحة الروسية. لكن روسيا لديها مزايا أخرى، أهمها سمعة الشريك الموثوق به، والقدرة الصناعية الدفاعية الكبيرة القادرة على الاستجابة بمرونة لرغبات الزبائن.
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_11_06/279703497/