روسيا تحرز تقدمًا كبيرًا في سوق الشرق الأوسط
الدخول: قائد الجيش المصري آنذاك، عبد الفتاح السيسي، على اليسار، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أثناء لقاء جميه بينهما في موسكو في فبراير لمناقشة مبيعات الأسلحة وتوثيق العلاقات الدبلوماسية. السيسي أصبح رئيسًا لمصر الآن. (إيه إف بي/ جيتي إيميدجز)
دبي — بعد عشر سنوات من “شبه غياب” في الشرق الأوسط، روسيا تثبت نفسها مرة أخرى حيث تتطلع إلى بيع الأسلحة إلى العملاء السابقين في الحقبة السوفيتية وفي نفس الوقت تدخل سوق دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال ديمتري ترينين مدير مركز كارنيجي في موسكو: “لقد أصبحت سياسات موسكو، مرة أخرى، أكثر نشاطًا بشكل ملحوظ. “وخلال فترة رئاسته، قام فلاديمير بوتين برحلات إلى المنطقة وقام بزيارة إلى طهران، وهي المرة الأولى منذ رحلة التحالف التي قام بها ستالين أثناء فترة الحرب.”
كتب ترينين وثيقة إلى مؤسسة القرن في واشنطن: “ومع ذلك، لم يتم تضمين سياسات روسيا حتى الآن في بعض الاستراتيجيات الشاملة ويتم تحريكها إلى حد كبير من قِبل مجموعة من الاعتبارات الواقعية. فالأهداف الرئيسية لروسيا هي دفع مصالحها الاقتصادية ومواجهة التهديدات على الأمن القومي الروسي.”
وقال يوري بارمين، المحلل السياسي والعسكري الروسي في الإمارات، أنه يمكن وصف النهج الروسي في الشرق الأوسط بأنه نهج “الانتظار والترقب.”
وأضاف: “من الأخطاء السوفييتية في الماضي، تعلمت روسيا عدم التورط في الصراعات بشكل كبير في المنطقة من أجل تعديل النتيجة في صالحها.”
كما ذكر أنه على الرغم من ذلك، فقد أعربت موسكو عن احتجاجها ضد التدخل الأمريكي في العراق، وكان رد فعلها هادئ تجاه عملية الناتو في ليبيا، وأظهرت دعمًا محدودًا للهجمات الأخيرة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
“إن موقف الكرملين، على الرغم من ذلك، كان عدم مواجهة الغرب في الشرق الأوسط، حتى عندما تكون مصالح روسيا على المحك، لأنه وفقًا للتاريخ، فإن التدخل العسكري من الخارج لديه فرصة ضئيلة للنجاح على المدى الطويل.”
ومع ذلك، أصر بارمين أنه من الخطأ القول بان روسيا متحفظة ولا تريد المخاطرة، لأن تحالفاتها في المنطقة يشير إلى خلاف ذلك.
“انحياز موسكو مع الشركاء المحفوفين بالمخاطر، مثل سوريا وإيران، يعني أن روسيا تفكر على مدى فترة طويلة الأجل. كما أن دعم روسيا الواضح لــ [الرئيس السوري بشار الأسد] هو أمر مفروض عليها من خلال وجود منشآه الدعم البحري في طرطوس، والتي في حال بقاء الأسد في السلطة فمن المرجح أن تتحول إلى قاعدة بحرية أكبر.
كما قال: “واليوم، فإن الهدف الروسي في الشرق الأوسط هو استعادة النفوذ الذي كان يمتلكه الاتحاد السوفياتي. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها علاقات متوترة مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن روسيا تبذل محاولات للاستفادة من هذه الحقيقة وملء الفراغ الذي ستتركه الولايات المتحدة عند مغادرتها.”
وفقًا لبارمين، فإن النفوذ الروسي يأتي من خلال تجارة الأسلحة. فقد ربحت الجزائر، واحدة من أكبر عملاء روسيا، صفقة قيمتها 7.5 مليار دولار من المعدات العسكرية من روسيا منذ عام 2006، تحتوي على طائرات مقاتلة طراز MiG-29 وSu-30، وأنظمة صواريخ S-300 ودبابات T-90.
ومؤخرًا، وقعت روسيا عقدًا بقيمة أكثر من 10 مليار دولار مع مصر والعراق لبيع الطائرات والصواريخ وأنظمة الصواريخ.
وقال بارمين: “وفي كل بلد على حدة، يعتمد النفوذ الروسي بشكل كامل تقريبًا على مبيعات الأسلحة، أو المساعدات العسكرية لحلفائها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.”
وقال أن: “نقطة دخول موسكو إلى سوق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي من خلال عملاء الاتحاد السوفييتي السابقين، مثل الجزائر، مصر، سوريا، العراق، ليبيا، اليمن والأردن. وفي بعض هذه الدول، لا تزال أنواع قديمة من الأجهزة السوفيتية مستخدمة، والبعض الآخر قد حل محله أجهزة أمريكية في فترة التسعينات عندما اختفت روسيا من الساحة الدولية.”
ومع ذلك، فإن صادرات الأسلحة الروسية الناجحة توجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أنها لن تكون لاعبًا مسيطرًا ما لم تستحوذ على سوق دول مجلس التعاون الخليجي — البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح بارمين أن: ” هذه المنطقة لم تكن ضمن عملاء الاتحاد السوفيتي، وفي السنوات الأخيرة فقط تمكنت روسيا من تأمين حصة لها في السوق من خلال مركبات BMP-3 التي باعتها إلى الكويت والإمارات العربية المتحدة في فترة التسعينات وأنظمة الدفاع الجوي Pantsir لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2000. وكانت هذه هي الصفقات الكبرى الوحيدة التي قامت بها روسيا في دول مجلس التعاون الخليجي، لكنها لم تتحول إلى تعاون مستمر حتى وقت قريب عندما تم الإعلان عن أن روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة دخلتا في محادثات بشأن بيع طائرات MiG الروسية للإمارات وعن الإنتاج المشترك للأسلحة.”
داخل دول مجلس التعاون الخليجي، تقوم روسيا بتعزيز علاقات وثيقة مع عملاء لديهم قوة إقليمية مؤثرة.
والتعاون المستمر مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة على الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مزيد من التعاون متعدد الأوجه في مختلف مجالات التنمية، كان واضحًا من خلال الزيارات رفيعة المستوى من قبل نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، ووزير الاقتصاد وغيرهم من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى خلال العام الماضي.
وقال بارمين أنه على الرغم من أن المستورد الرئيسي للأسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي المملكة العربية السعودية، إلا أنها ليست عميل محتمل لروسيا في هذه المرحلة. “وعلى الرغم من وجود تقارير تفيد بأن الرياض على استعداد لشراء طائرات MiG، إلا أن الصراع في سوريا قد أثرت بشكل سلبي على العلاقات الروسية-السعودية.”
وذكر أن مصر من المرجح أن تكون واحدة من أكبر عملاء موسكو. “تم توقيع صفقتيك كبيرتين في عام 2014 بقيمة أكثر من 6.5 مليار دولار لشراء طائرات MiG-29M، ومروحيات Mi-35، ونظام الدفاع المضاد للصواريخ S-300VM، وصواريخ الدفاع الساحلية النقالة والغواصات، بالإضافة إلى افتتاح مركز صيانة المروحيات الروسية في مصر والمقرر له في عام 2015″ وهذه هي معظم المعاملات الأخيرة. التي تمت بين مصر وروسيا.
كما وقعت العراق هذا الشهر عقدًا بقيمة 4.2 مليار دولار لشراء أنظمة الدفاع الجوي Pantsir وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز Mi-28NE، وكذلك 10 طائرات هجوم أرضي طراز Su-25 بقيمة 500 مليون دولار في يونيو لمواجهة توسع الدولة الإسلامية.
وقال ألكسندر فومين، رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، أن موسكو سعى لتعزيز العلاقات العسكرية مع القاهرة بعد فتور العلاقات بين مصر وواشنطن، والتي أدت إلى تجميد بعض جوانب التعاون العسكري بين البلدين، وذلك حسب ما ذكرته وكالة أنباء Interfax.
وقال أناتولي ايسايكين، رئيس شركة Rosoboronexport، وهي وكالة تابعة للدولة لمنتجات الدفاع الروسية، أن قيمة طلبيات الأسلحة ارتفعت على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الأزمة في أوكرانيا.
“اليوم، تصل قيمة الطلبيات إلى 38.7 مليار دولار. وهذا هو أحد أكبر الأرباح التي حققتها شركة Rosoboronexport في السنوات الأخيرة.” هذا ما نقلته وكالة أنباء Interfax عن أناتولي.
وعلى الرغم من أن الجيش المصري يتم تزويده بمعدات أمريكية منذ عام 1979، إلا أنه لا يتم النظر إلى التحول إلى الأجهزة والمعدات الروسية باعتباره أمر رئيسي.
وقال بارمين: “وحتى تلك الدول لديها جنرالات في جيوشهم يعرفون مدى سهولة اندماج الأسلحة الروسية وكم هي رخيصة أيضًا. فموسكو تراهن على ذلك؛ حيث أن تقديم الأجهزة الحديثة التي تقوم على نماذج سوفيتية إلى العملاء غالبًا ما يكون سببًا للفوز بالنسبة للمسؤولين العسكريين، وكثير منهم تم تدريبهم في الاتحاد السوفييتي.”
وعلى الرغم من ذلك، فإن القوات سوف تحتاج إلى تدريب. وقد بدأ بالفعل التعاون في التدريب.
وأضاف بارمين: “تم تدريب كل من القوات العراقية والمصرية في روسيا من قبل. قامت مصر بتدريب المتخصصين في منطقة استراخان الروسية على أنظمة الأسلحة ZSU-23-4 التي تُعرف باسم ‘Shilka’، في حين تم تدريب القوات العراقية على الأسلحة التي حصلت عليها مؤخرًا من روسيا من قبل المتخصصين الذين جاءوا الى العراق لتدريب الطيارين على طائرات Su-25. كما زارت القوات العراقية روسيا في وقت سابق هذا العام ليتم تدريبهم على أنظمة الدفاع الجوي Pantsir “.
http://arabic.defensenews.com/?p=885
الدخول: قائد الجيش المصري آنذاك، عبد الفتاح السيسي، على اليسار، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أثناء لقاء جميه بينهما في موسكو في فبراير لمناقشة مبيعات الأسلحة وتوثيق العلاقات الدبلوماسية. السيسي أصبح رئيسًا لمصر الآن. (إيه إف بي/ جيتي إيميدجز)
دبي — بعد عشر سنوات من “شبه غياب” في الشرق الأوسط، روسيا تثبت نفسها مرة أخرى حيث تتطلع إلى بيع الأسلحة إلى العملاء السابقين في الحقبة السوفيتية وفي نفس الوقت تدخل سوق دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال ديمتري ترينين مدير مركز كارنيجي في موسكو: “لقد أصبحت سياسات موسكو، مرة أخرى، أكثر نشاطًا بشكل ملحوظ. “وخلال فترة رئاسته، قام فلاديمير بوتين برحلات إلى المنطقة وقام بزيارة إلى طهران، وهي المرة الأولى منذ رحلة التحالف التي قام بها ستالين أثناء فترة الحرب.”
كتب ترينين وثيقة إلى مؤسسة القرن في واشنطن: “ومع ذلك، لم يتم تضمين سياسات روسيا حتى الآن في بعض الاستراتيجيات الشاملة ويتم تحريكها إلى حد كبير من قِبل مجموعة من الاعتبارات الواقعية. فالأهداف الرئيسية لروسيا هي دفع مصالحها الاقتصادية ومواجهة التهديدات على الأمن القومي الروسي.”
وقال يوري بارمين، المحلل السياسي والعسكري الروسي في الإمارات، أنه يمكن وصف النهج الروسي في الشرق الأوسط بأنه نهج “الانتظار والترقب.”
وأضاف: “من الأخطاء السوفييتية في الماضي، تعلمت روسيا عدم التورط في الصراعات بشكل كبير في المنطقة من أجل تعديل النتيجة في صالحها.”
كما ذكر أنه على الرغم من ذلك، فقد أعربت موسكو عن احتجاجها ضد التدخل الأمريكي في العراق، وكان رد فعلها هادئ تجاه عملية الناتو في ليبيا، وأظهرت دعمًا محدودًا للهجمات الأخيرة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
“إن موقف الكرملين، على الرغم من ذلك، كان عدم مواجهة الغرب في الشرق الأوسط، حتى عندما تكون مصالح روسيا على المحك، لأنه وفقًا للتاريخ، فإن التدخل العسكري من الخارج لديه فرصة ضئيلة للنجاح على المدى الطويل.”
ومع ذلك، أصر بارمين أنه من الخطأ القول بان روسيا متحفظة ولا تريد المخاطرة، لأن تحالفاتها في المنطقة يشير إلى خلاف ذلك.
“انحياز موسكو مع الشركاء المحفوفين بالمخاطر، مثل سوريا وإيران، يعني أن روسيا تفكر على مدى فترة طويلة الأجل. كما أن دعم روسيا الواضح لــ [الرئيس السوري بشار الأسد] هو أمر مفروض عليها من خلال وجود منشآه الدعم البحري في طرطوس، والتي في حال بقاء الأسد في السلطة فمن المرجح أن تتحول إلى قاعدة بحرية أكبر.
كما قال: “واليوم، فإن الهدف الروسي في الشرق الأوسط هو استعادة النفوذ الذي كان يمتلكه الاتحاد السوفياتي. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها علاقات متوترة مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن روسيا تبذل محاولات للاستفادة من هذه الحقيقة وملء الفراغ الذي ستتركه الولايات المتحدة عند مغادرتها.”
وفقًا لبارمين، فإن النفوذ الروسي يأتي من خلال تجارة الأسلحة. فقد ربحت الجزائر، واحدة من أكبر عملاء روسيا، صفقة قيمتها 7.5 مليار دولار من المعدات العسكرية من روسيا منذ عام 2006، تحتوي على طائرات مقاتلة طراز MiG-29 وSu-30، وأنظمة صواريخ S-300 ودبابات T-90.
ومؤخرًا، وقعت روسيا عقدًا بقيمة أكثر من 10 مليار دولار مع مصر والعراق لبيع الطائرات والصواريخ وأنظمة الصواريخ.
وقال بارمين: “وفي كل بلد على حدة، يعتمد النفوذ الروسي بشكل كامل تقريبًا على مبيعات الأسلحة، أو المساعدات العسكرية لحلفائها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.”
وقال أن: “نقطة دخول موسكو إلى سوق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي من خلال عملاء الاتحاد السوفييتي السابقين، مثل الجزائر، مصر، سوريا، العراق، ليبيا، اليمن والأردن. وفي بعض هذه الدول، لا تزال أنواع قديمة من الأجهزة السوفيتية مستخدمة، والبعض الآخر قد حل محله أجهزة أمريكية في فترة التسعينات عندما اختفت روسيا من الساحة الدولية.”
ومع ذلك، فإن صادرات الأسلحة الروسية الناجحة توجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أنها لن تكون لاعبًا مسيطرًا ما لم تستحوذ على سوق دول مجلس التعاون الخليجي — البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح بارمين أن: ” هذه المنطقة لم تكن ضمن عملاء الاتحاد السوفيتي، وفي السنوات الأخيرة فقط تمكنت روسيا من تأمين حصة لها في السوق من خلال مركبات BMP-3 التي باعتها إلى الكويت والإمارات العربية المتحدة في فترة التسعينات وأنظمة الدفاع الجوي Pantsir لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2000. وكانت هذه هي الصفقات الكبرى الوحيدة التي قامت بها روسيا في دول مجلس التعاون الخليجي، لكنها لم تتحول إلى تعاون مستمر حتى وقت قريب عندما تم الإعلان عن أن روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة دخلتا في محادثات بشأن بيع طائرات MiG الروسية للإمارات وعن الإنتاج المشترك للأسلحة.”
داخل دول مجلس التعاون الخليجي، تقوم روسيا بتعزيز علاقات وثيقة مع عملاء لديهم قوة إقليمية مؤثرة.
والتعاون المستمر مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة على الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مزيد من التعاون متعدد الأوجه في مختلف مجالات التنمية، كان واضحًا من خلال الزيارات رفيعة المستوى من قبل نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، ووزير الاقتصاد وغيرهم من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى خلال العام الماضي.
وقال بارمين أنه على الرغم من أن المستورد الرئيسي للأسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي المملكة العربية السعودية، إلا أنها ليست عميل محتمل لروسيا في هذه المرحلة. “وعلى الرغم من وجود تقارير تفيد بأن الرياض على استعداد لشراء طائرات MiG، إلا أن الصراع في سوريا قد أثرت بشكل سلبي على العلاقات الروسية-السعودية.”
وذكر أن مصر من المرجح أن تكون واحدة من أكبر عملاء موسكو. “تم توقيع صفقتيك كبيرتين في عام 2014 بقيمة أكثر من 6.5 مليار دولار لشراء طائرات MiG-29M، ومروحيات Mi-35، ونظام الدفاع المضاد للصواريخ S-300VM، وصواريخ الدفاع الساحلية النقالة والغواصات، بالإضافة إلى افتتاح مركز صيانة المروحيات الروسية في مصر والمقرر له في عام 2015″ وهذه هي معظم المعاملات الأخيرة. التي تمت بين مصر وروسيا.
كما وقعت العراق هذا الشهر عقدًا بقيمة 4.2 مليار دولار لشراء أنظمة الدفاع الجوي Pantsir وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز Mi-28NE، وكذلك 10 طائرات هجوم أرضي طراز Su-25 بقيمة 500 مليون دولار في يونيو لمواجهة توسع الدولة الإسلامية.
وقال ألكسندر فومين، رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، أن موسكو سعى لتعزيز العلاقات العسكرية مع القاهرة بعد فتور العلاقات بين مصر وواشنطن، والتي أدت إلى تجميد بعض جوانب التعاون العسكري بين البلدين، وذلك حسب ما ذكرته وكالة أنباء Interfax.
وقال أناتولي ايسايكين، رئيس شركة Rosoboronexport، وهي وكالة تابعة للدولة لمنتجات الدفاع الروسية، أن قيمة طلبيات الأسلحة ارتفعت على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الأزمة في أوكرانيا.
“اليوم، تصل قيمة الطلبيات إلى 38.7 مليار دولار. وهذا هو أحد أكبر الأرباح التي حققتها شركة Rosoboronexport في السنوات الأخيرة.” هذا ما نقلته وكالة أنباء Interfax عن أناتولي.
وعلى الرغم من أن الجيش المصري يتم تزويده بمعدات أمريكية منذ عام 1979، إلا أنه لا يتم النظر إلى التحول إلى الأجهزة والمعدات الروسية باعتباره أمر رئيسي.
وقال بارمين: “وحتى تلك الدول لديها جنرالات في جيوشهم يعرفون مدى سهولة اندماج الأسلحة الروسية وكم هي رخيصة أيضًا. فموسكو تراهن على ذلك؛ حيث أن تقديم الأجهزة الحديثة التي تقوم على نماذج سوفيتية إلى العملاء غالبًا ما يكون سببًا للفوز بالنسبة للمسؤولين العسكريين، وكثير منهم تم تدريبهم في الاتحاد السوفييتي.”
وعلى الرغم من ذلك، فإن القوات سوف تحتاج إلى تدريب. وقد بدأ بالفعل التعاون في التدريب.
وأضاف بارمين: “تم تدريب كل من القوات العراقية والمصرية في روسيا من قبل. قامت مصر بتدريب المتخصصين في منطقة استراخان الروسية على أنظمة الأسلحة ZSU-23-4 التي تُعرف باسم ‘Shilka’، في حين تم تدريب القوات العراقية على الأسلحة التي حصلت عليها مؤخرًا من روسيا من قبل المتخصصين الذين جاءوا الى العراق لتدريب الطيارين على طائرات Su-25. كما زارت القوات العراقية روسيا في وقت سابق هذا العام ليتم تدريبهم على أنظمة الدفاع الجوي Pantsir “.
http://arabic.defensenews.com/?p=885