في مثل هذا اليوم 1956 القوات البريطانية والإسرائيلية تجتاح سيناء
في مثل هذا اليوم 1956 القوات البريطانية والإسرائيلية تجتاح سيناء بغية احتلال قناة السويس بعد تأميمها من قبل الرئيس جمال عبد الناصر، وهو ما عرف باسم العدوان الثلاثي علي مصر.
العدوان الثلاثي هي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في عام 1956م إثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا مع إسرائيل على أن تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمة سيناء وحين يتصدى لها الجيش المصري تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما في منطقة قناة السويس ومحاصرة الجيش المصري. نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب.
كان التوتر الشديد الذي أثاره تأميم شركة قناة السويس عندما توالت البلاغات على القيادة الشرقية المصرية في الساعة السابعة من مساء الاثنين 29 أكتوبر، والتي جاء أولها من نقطة الحدود قرب "الكونتلا" عن تحرك نحو 50 لوري مُعَادِ في "وادي جرافي" المواجه "للكونتلا"، مع سماع أصوات طائرات كثيرة تعبر سماء المنطقة متجهة غرباً.
ثم أعقبه مباشرة بلاغ آخر من منطقة "نخل" عن تعرض عربتي تموين وهما آتيتان من ممر "متلا" لنيران مدافع عند المدخل الشرقي للممر.
أما ثالث البلاغات فجاء من عمال تمهيد الطرق قرب ممر"متلا" عن إسقاط قوة من المظليين فوق منطقة "صدر الحيطان".
وكان هؤلاء المظليون من اللواء 202 المظلي قيادة العقيد "أرييل شارون ، التي قفزت بمظلاتها من 16 طائرة "داكوتا" كانت قد أقلعت من مطار"عُقير" في الساعة الرابعة والنصف عصراً، لتسقطهم في تمام الخامسة على مشارف قناة السويس، حتى توفر الذريعة للتدخل الأنجلو ـ فرنسي تحت زعم الرغبة الحميدة في وقاية القناة من أخطار القتال الدائر قربها، والذي يهدد بتوقف الملاحة فيها.
وبينما كانت الطائرات "الدكوتا" تسقط المظليين فوق "صدر الحيطان"، كانت عشر طائرات طراز "ميتيور" تقوم بحراستها، واثنتا عشرة طائرة فرنسية من طراز"المستير" تراقب منطقة القناة وهي على استعداد لمطاردة أي طائرة مصرية تحاول التدخل فيما يحدث "بصدر الحيطان".
كانت الخطة الإسرائيلية تتلخص في إسقاط كتيبة مظلات من اللواء 202 مظلات فوق "صدر الحيطان" ثم يزحف باقي اللواء على محور "الكونتيلا ـ نخل ـ صدر الحيطان" لينضم إلى الكتيبة التي أسقطت شرق ممر "متلا".
وبعد تنفيذ الضربة الجوية الأنجلو ـ فرنسية تتقدم المجموعة 38 عمليات بقيادة البريجادير "يهودا والاش"، المكونة من اللواء السابع المدرع واللواء الرابع المشاة، واللواء السابع والثلاثين الميكانيكي للاستيلاء على "أم قطف" بينما تتقدم المجموعة 77 عمليات بقيادة البريجادير "حاييم بارليف ـ Haim Bar Lev" والمكونة من اللواء السابع والعشرين المدرع واللواء الأول المشاة، واللواء الحادي عشر المشاة لاحتلال "رفح" و"العريش" ثم تواصل المجموعتان الزحف حتى يصلا إلى 16 كم شرق القناة حيث يتوقفا هناك وفي الجنوب تتقدم مجموعة اللواء التاسع الميكانيكي بقيادة البريجادير "إبراهام بوفيه من "إيلات" إلى "شرم الشيخ".
بتتابع وصول المعلومات من نقط المراقبة والإنذار المصرية قرب حدود مصر الشرقية عن تحرك أرتال العدو المدرعة والميكانيكية قرب تلك الحدود، عزمت القيادة الشرقية المصرية على دعم قوات الدفاع عن سيناء بحشد احتياطاتها التعبوية المشكلة من قيادة الفرقة الرابعة المدرعة، والمجموعة الثانية المدرعة، واللواءين 30، 426 من جيش التحرير الوطني، وكذا الألاي الثاني استطلاع عدا الأورطة التي دُفعت عبر "وادي المليز" إلى "صدر الحيطان"، لتحتل جميعها خط الدفاع الثاني عن سيناء حول منطقة "بئر روض سالم".
وسعياً إلى توفير احتياطي تكتيكي مناسب للفرقة الثالثة المشاة القائمة بالدفاع عن المثلث "أبوعجيلة ـ رفح ـ العريش"، فقد قررت القيادة الشرقية دفع مجموعة لواء مشاة إلى العريش لتخلي اللواء الرابع المشاة المتمركز فيها للعمل كاحتياطي لتلك الفرقة.
كما خصصت القيادة الشرقية المجهود الجوي المناسب لمساندة تلك الأعمال البرية، واطمأنت إلى أنه بمجرد إتمام تلك التحركات سالفة الذكر سوف يتحقق التوازن التعبوي في جبهة سيناء بالقدر المنشود، كما تتهيأ الظروف المناسبة في الوقت نفسه للتحول للهجوم المضاد العام، عندما يحين وقته لتدمير العدو الذي اخترق الحدود.
استكملت القيادة العامة المصرية آخر الإجراءات بتنسيق خططها مع القيادة العربية المشتركة لحشد قوة مناسبة من المدرعات والمشاة في منطقة متاخمة لحدود إسرائيل على جبهة الأردن صباح 31 أكتوبر لشن هجوم يفصل شمال إسرائيل عن جنوبها، مع دفع مجموعات من الفدائيين للعمل على شل وإرباك التحركات الإسرائيلية على الطرق، بينما تقوم القوات الجوية السورية بقصف مطارات شمال إسرائيل. وقد أعلنت كل من الأردن وسورية التعبئة العامة فور إبلاغهما بتلك القرارات.
البيانات والرسائل والإنذارات الصادرة عن الحكومات أثناء حرب السويس الفترة من 28 أكتوبر إلى 7 نوفمبر1956
أولاً: الحكومة الإسرائيلية 1. تل أبيب، 28 أكتوبر 1956
أعلنت الحكومة الإسرائيلية الليلة استدعاء قوات الجيش الاحتياطية، نتيجة لتجمعات القوات العراقية علي الحدود الأردنية، واشتراك الأردن في قيادة عسكرية مشتركة تتزعمها مصر.
وقد أعلنت هذه التعبئة بعد اجتماع لمجلس الوزراء تحدث خلاله "بن جوريون" و"جولدا مائير"عن آخر التطورات في ميداني السياسة الخارجية والدفاع.
وجاء في برقية لوكالة "اسوشيتد بريس"، أن هذه التعبئة جزئية، وأنه أُعلن هناك وضع فصائل من القوات الاحتياطية على طول الحدود الفاصلة بين إسرائيل وبين البلاد العربية.
وجاء في البيان الذي أذيع من رياسة الوزراء عن هذا الموضوع، إن هذا الأجراء "وقائي" الغرض منه المحافظة على الأمن على طول الحدود الإسرائيلية، والمحافظة على المستعمرات الإسرائيلية القائمة بالقرب من تلك الحدود.
2. لندن، 29 أكتوبر 1956
أذاع راديو إسرائيل في الساعة التاسعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة بيانا للمتحدث العسكري الرسمي جاء فيه إن القوات الإسرائيلية بدأت هجومها على مصر واحتلت مواقع بالقرب من قناة السويس.
وجاء في البلاغ الحربي الإسرائيلي أن إسرائيل اضطرت للقيام بتلك العملية نتيجة للهجمات العسكرية المصرية المستمرة على المواطنين الإسرائيليين وعلى المواصلات الإسرائيلية البرية والبحرية بقصد التخريب وحرمان الشعب الإسرائيلي من الحياة في سلام.
وجاء في البلاغ أيضاً إن وحدات فرقة الدفاع الإسرائيلية قد هاجمت قواعد الفدائيين المصريين في "الكونتلا" و"رأس النقب" و"نخل" واحتلت بعض المواقع المصرية.
3. جريدة الأهرام، 7 نوفمبر 1956
ألقى "بن جوريون" في الكنيست أمس خطابًا جاء فيه " أننا انتهينا من عملياتنا العسكرية. وقد أرسل "أيزنهاور" إلى رسالة قبل قيامنا بالعمليات العسكرية يطلب مني ألا أقوم بأي عمل عدواني، ولكني في ردي على "أيزنهاور" ذكرت له الحالة الخطيرة التي تقابلنا واضطراري لاتخاذ تدابير ضرورية. ومضي "بن جوريون" يقول: في يوم 29 أكتوبر الماضي خرجت قواتنا للهجوم على مصر. وقد أستعمل المصريون طائراتهم ضدنا وكانت الطائرات المصرية متفوقة ودارت معارك عنيفة ومريرة.
واستطرد "بن جوريون" يقول: أحب أن أقول إن القوات المصرية كانت هائلة ومزودة بأحدث الأسلحة. وقد ظهر لنا أن الجيش المصري قوي جداً ومعه أسلحة كثيرة وعملياته الحربية ممتازة، ويتفوق على كل ما لدى جيش إسرائيل . ولم نكن نعرف أن الجيش المصري بهذه القوة ولديه هذه الأسلحة.
ثم قال "بن جوريون": ومن أجل الحق والحقيقة فأني مضطر أن أقول إن هناك ضباطاً مصريين قد حاربوا بشجاعة وعناد وهم يستحقون الإعجاب والتقدير.
ثانياً: الحكومة الأمريكية 1. واشنطن، 29 أكتوبر 1956
عُلم إن الرئيس "أيزنهاور" بعث صباح اليوم برسالة ثانية إلى "بن جوريون" يكرر فيها مناشدته له بالعمل على صيانة السلام في الشرق الأوسط، وكانت رسالة الرئيس الأمريكي الأولى التي لا تخرج عن هذا المعنى قد سلمت إلى "بن جوريون" مساء أمس عقب إصدار إسرائيل أوامرها بتعبئة قواتها.
وقد عقدت وزارة إسرائيل اجتماعاً عاجلاً عقب تسلمها رسالة الرئيس الثانية حيث بحثت مضمونها وأعدت ردها عليها.
2. واشنطن، 30 أكتوبر 1956
أرسل اليوم الرئيس "أيزنهاور" رسالة شخصيه عاجله إلى "إيدن" و "جي موليه" ناشدهما فيها تسوية الأزمة القائمة في الشرق الأوسط بالوسائل السلمية، بدلا من القوة المسلحة.
وقد أبلغت بريطانيا وفرنسا حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الإنذار الذي وجهاه إلى مصر بعد أن نشرت الصحف ووكالات الأنباء خبر هذا الإنذار.
ثالثاً: الحكومة البريطانية 1.لندن، 29 أكتوبر 1956
صرح اليوم ناطق بلسان وزارة النقل والطيران المدني في بريطانيا إن إسرائيل أبلغت جميع الطائرات البريطانية أن أراضيها أصبحت "منطقة محرمة".
وقال المتحدث انه قد صدر البيان التالي لجميع الطائرات البريطانية :"على جميع الطائرات المدنية المتجهة إلى مطار "اللد" الإسرائيلي بالقرب من "تل ابيب" إن تتصل بمراقبة المطار قبل الوصول إلى المنطقة الإسرائيلية وان تتبع إرشاداته، وان جميع الممرات الهوائية قد ألغيت وأعلنت كل أراضي إسرائيل "منطقة ممنوعة".
2.لندن، 29 أكتوبر 1956
صرح اليوم متحدث بلسان وزارة الخارجية البريطانية بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا بدأت في مشاورات فيما بينها حول الموقف الخطير في الشرق الأوسط.
ومعلوم إن هذه المحادثات الثلاثية تجري في ظل التصريح الذي أصدرته الدول الثلاث في عام 1950 والخاص بمنطقة الشرق الأوسط، وتتعهد فيه هذه الدول بالعمل على إبقاء الحالة الراهنة في المنطقة على ما هي عليه، ولها إذا لزم الأمر أن تتخذ الأعمال اللازمة سواء في داخل نطاق الأمم المتحدة أو خارجها لتحقيق هذا الهدف.
وقد بدأت المحادثات الأخيرة على أثر النداء الذي وجهه الرئيس "أيزنهاور" إلى "بن جوريون" يناشده فيها تجنب القيام بأي عمل يعرض السلام للخطر.
والمعروف إن هذه المحادثات سوف تستمر في طريقها، ولكن لم يصدر اليوم أي تصريح رسمي يدل على نوع العمل الذي تفكر الدول الثلاث في اتخاذه في الوقت الحاضر إذا دعت الضرورة إلى اتخاذ أي عمل كان.
3.لندن، 30 أكتوبر 1956
أعلن "إيدن" في مجلس العموم اليوم أن بريطانيا وفرنسا قد وجهتا إنذارًا نهائيًا إلى كل من مصر وإسرائيل، مؤداه أن بريطانيا وفرنسا ستحتلان منطقة قناة السويس، بعد انقضاء 12 ساعة من وقت تقديم هذا الإنذار، ما لم تكف القوات المصرية والإسرائيلية عن القتال.
وتنتهي فترة الإنذار في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الأربعاء بتوقيت القاهرة.
وقال "إيدن" إن بريطانيا وفرنسا قد ناشدتا مصر وإسرائيل وقف كل نشاط حربي في البر والبحر والجو وبسحب قواتهما العسكرية إلى مسافة 10 أميال بعيداً عن ضفاف قناة السويس.
واستطرد "إيدن" فقال : إن بريطانيا وفرنسا طلبتا من الحكومتين المصرية والإسرائيلية الرد على هذا الإنذار خلال 12 ساعة، وأنه قد أوضح لهما أنه إذا لم تمتثل الدولتان أو إحداهما للطلبات الواردة في الإنذار، فأن القوات البريطانية والفرنسية ستدخل بالقدر اللازم من القوة لكفله الامتثال إلى تلك الرغبة .
وقال "إيدن" إن الحكومتين البريطانية والفرنسية اتفقتا على عمل كل ما يمكن عمله لإنهاء الأعمال العدوانية بأسرع ما يمكن.
وقال إن بريطانيا وفرنسا اتفقتا على مطالب الحكومة بالموافقة على مرابطه القوات البريطانية والفرنسية بصفة مؤقتة في المواقع الرئيسية ببورسعيد والإسماعيلية والسويس.
4. لندن، 31 أكتوبر 1956
أعلنت اليوم وزارة الدفاع البريطانية انه "بدأت في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء عمليات جوية وبحرية تحت قيادة بريطانية فرنسية مشتركة ضد المواقع المصرية في منطقة قناة السويس".
ورفض المتحدث بلسان الوزارة الإفصاح بأي تفصيلات وقال انه سيصدر بيان رسمي عن تلك العمليات.
وقالت وزارة الدفاع إن الجنرال "كيتلي" هو الذي يتولى قيادة العمليات الحربية البريطانية الفرنسية المشتركة ضد مصر.
وكان الجنرال "كتلي" يتولى القيادة العامة للقوات البريطانية في الشرق الأوسط التي كان مقر قيادتها في منطقه قناة السويس.
وعلم إن الأميرال "بيير بارجو" الفرنسي يشترك مع "كيتلي" في قيادة تلك العمليات.
وجاء في بيان باريس إن وزاره الدفاع الفرنسية أعلنت في الوقت نفسه إن القوات الجوية البريطانية والفرنسية بدأت تقوم بعمليات حربية وإلقاء القنابل علي جميع الأهداف العسكرية المصرية.
وقال المتحدث بلسان الوزارة إن تلك الأعمال هي بداية العمليات البريطانيةـ الفرنسية علي منطقه قناة السويس.
5.لندن، 1 نوفمبر 1956
قوبل "إيدن" عندما وصل اليوم إلى مجلس العموم، بعاصفة من الصفير والهتافات المناهضة له، بسبب القرار الجنوني الذي اتخذه بشن هجوم على مصر تشترك فيه القوات الفرنسية مع القوات البريطانية.
كان "إيدن" قد طرح مسألة الثقة بوزارته على المجلس ليبدي رأيه في السياسة العدوانية التي يتبعها.
وقد اضطر "وليم موريسون" رئيس المجلس، إلى إرجاء الجلسة لمدة نصف ساعة، بعد أن تعذر ابتداء المناقشات، بسبب ارتفاع أصوات المعارضة بالهتاف ضد "إيدن" وسؤاله إذا كان قد أعلن الحرب على مصر.
وحاول "إيدن" التظاهر بالهدوء ولكن حركاته دلت على انه في حالة عصبية شديدة، ولم يستطع البقاء طويلا فخرج هو والوزراء مشيعين بعاصفة من صيحات الاستنكار من نواب المعارضة الذين راحوا يسألونه : هل أعلنت بريطانيا الحرب على مصر؟
وكان نواب المعارضة قد قدموا مشروع قرار يقضي بلوم الحكومة لتدخلها العسكري في مصر.
وأراد رئيس المجلس أن يبحث المجلس ذلك القرار، ولكن النواب تصايحوا وقالوا: "لا.. لا.. لا.." وأصروا علي ضرورة الحصول على رد من الحكومة على سؤالهم إذا كانت بريطانيا قد أعلنت الحرب على مصر؟
ولم يستطع رئيس المجلس أن يُسمع صوته إلى الأعضاء وسط الضجيج الدائم . وقال الرئيس خلال فترة هدأت فيها الضجة : إذا لم يستمع الأعضاء إلي سأؤجل الاجتماع. فتعالي الضجيج وقال "المستر مريسون" لن أقبل بكل تأكيد رئاسة اجتماع لا يستمع إلي فيه أحد، ثم أجل الاجتماع نصف ساعة.
ووقف أعضاء المعارضة واخذوا يهتفون موجهين كلامهم إلى "إيدن" ووزرائه : "استقيلوا ".
6.لندن، 3 نوفمبر 1956
استقال اليوم "أنتوني نانتج" وزير الدولة البريطاني لشئون الخارجية لخلافه مع "إيدن" رئيس الوزراء بشأن اعتداء بريطانيا وفرنسا على مصر.
وقال "نانتج" انه شعر إن من المُحال تأييد سياسة حكومة المحافظين في الشرق الأوسط والأمم المتحدة.
ومما قاله "نانتج" في كتاب استقالته انه إذا كانت العمليات الحربية وشيكة الوقوع اعتقد أنه يجب أن أؤخر إعلان قراري في الوقت الحاضر، ولكني اعتقد أنه يتعين أن تعرفوا نيتي وأسباب استقالتي قبل اجتماع البرلمان بعد ظهر اليوم (السبت).
رابعاً: الحكومة المصرية 1.جريدة الأهرام، 30 أكتوبر1956 صدرت أمس عن القيادة العامة للقوات المسلحة البلاغات الرسمية الأربعة التالية:
"إسقاط طائرتين للعدو وتدمير 12 مصفحة " بدأ العدو يستخدم قواته الجوية للضغط علي قواتنا البرية، فتدخل سلاحنا الجوي في الحال وأسقط طائرتين للعدو كما دمر( 1 ) عربة مصفحة وأصاب قواته بخسائر جسيمة في منطقة "التمد" مما أوقف تحرك العدو تماماً.
· "ضرب تجمعات العدو في القصيمة " قام سلاحنا الجوي بضرب تجمعات العدو الموجودة أمام مواقعنا في منطقة "القصيمة".
· تقوم قواتنا البرية الآن بتطهير قوات العدو في شبه جزيرة سيناء.
· القضاء على العدو في "نخل".
2.جريدة الأهرام، 30 أكتوبر 1956 استدعي الرئيس جمال عبدالناصر الساعة العاشرة من مساء أمس، السفير البريطاني في القاهرة ونبهه إلى أن الإنذار الذي وجهته بريطانيا باسمها واسم فرنسا إلى الحكومة المصرية أمس، لا يمكن قبوله بحال، بل نعتبره اعتداء على حقوق مصر وكرامتها، وامتهانا صارخا لميثاق الأمم المتحدة . ففي الوقت الذي تدافع مصر فيه عن نفسها داخل أراضيها ضد العدوان الإسرائيلي، تتحفز بريطانيا وفرنسا للعدوان على المعتدي عليه !!.
وأنذره الرئيس بأن مصر لا يسعها إزاء أي عدوان عليها، إلا أن تدافع على حقوقها وكرامتها.
كما ابلغ الرئيس جمال عبد الناصر هذا الإنذار المصري للقائم بإعمال السفارة الفرنسية وطلب منه أن يبلغه لحكومته.
3.جريدة الأهرام، 30 أكتوبر 1956 أصدر الرئيس جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية قرارا بإعلان التعبئة العامة في جميع أنحاء الجمهورية.
4.جريدة الأهرام، 31 أكتوبر 1956 أذاعت القيادة العامة للقوات المسلحة ظهر أمس البيان الرسمي التالي:
· قام العدو بعد ظهر أمس، بهجوم على قواتنا الأمامية بين "العوجة" و"ابوعجيلة"، وأستمر هجومه طول الليل . وقد صدت قواتنا الهجوم وكبدت العدو خسائر منها أربع دبابات متوسطة ثم استأنف العدو هجماته مرة أخرى على نفس المواقع المصرية في منتصف الليل. وقد فشل العدو للمرة الثانية وانسحبت قواته قبل الفجر.
· وعاد العدو للهجوم على نفس المواقع للمرة الثالثة في الساعة السادسة من صباح اليوم.
· قامت طائراتنا من قاذفات القنابل بغارات متواصلة طوال الليل. كما أصيبت باقي مطارات العدو بخسائر وعادت جميع طائراتنا سالمة.
· قامت طائراتنا المقاتلة طوال اليوم بضرب تجمعات العدو وتحركاته إلي الحدود المصرية. وقد أصابت طائراتنا 21 عربة محملة بالجنود دمر منها سبع عربات تدميراً كاملاً. كما دمرت عربتان في منطقة أخرى.
وأنزلت خسائر في أفراد العدو في هذه المناطق . كما أصابت طائرتنا 15 عربة مصفحة ودبابة وقامت بضرب 20 عربة أخرى محملة بالجنود وكبدتها خسائر جسيمة. وكانت هذه القوات عبارة عن إمدادات للقوات الإسرائيلية التي اشتبكت أمس مع القوات المصرية، وتكبدت خسائر فادحة طلبت على أثرها إمدادات سريعة.
5.جريدة الأهرام، 31 أكتوبر 1956مصدر في الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم البلاغ الرسمي التالي من القيادة العامة للقوات المسلحة. "إن الغارات الجوية الثلاث التي قامت بها الطائرات النفاثة البريطانية على القاهرة في الساعة السابعة، والساعة التاسعة إلا ربع، والساعة العاشرة والنصف من مساء أمس قد أصابت مبني الكلية الحربية وجامع ومستشفي "ألماظة" ومطار القاهرة الدولي، بالإضافة إلي بعض المطارات العسكرية المختلفة وكذلك بعض الأماكن في حي "شبرا". وقد بلغ مجموع الخسائر 9 جرحي وبعض تلفيات مادية أخرى".
وعلم مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط انه لم يصب أي فرد من الكلية الحربية.
6.جريدة الأهرام،1 نوفمبر 1956 أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة في الساعة التاسعة من صباح أمس البلاغ التالي:
"قامت الطائرات البريطانية والفرنسية طوال الليلة الماضية بغارات مستمرة علي كل المطارات المصرية، ولا تزال أمواج هذه الطائرات تتوالى حتى كتابة هذا البيان، كما اشتركت أسراب عديدة فرنسية جنبا إلي جنب مع الطائرات الإسرائيلية في مهاجمة قواتنا الأرضية في شبه جزيرة سيناء، بعد أن نجح سلاح الطيران المصري في تدمير أكثر من ربع ما تملكه إسرائيل من طائرات في أول يومين من القتال".
وبعد الظهر أصدرت القيادة البلاغ التالي:
"أسقطت قواتنا المسلحة اليوم أربع طائرات بريطانية أثناء الغارة التي قامت بها الطائرات البريطانية على مدينة الإسكندرية، كما أصيبت طائرة خامسة بريطانية. وأسقطت قواتنا طائرتين بريطانيتين أثناء الغارة التي قامت بها الطائرات البريطانية على مدينة القاهرة في الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم".
وفي الساعة الثالثة بعد الظهر صدر البلاغ التالي:
"أغارت الطائرات الحربية البريطانية والفرنسية على قواتنا البرية، وهى تعبر قناة السويس في جملة نقط، وخاصة عند كوبري الفردان، وقامت بضرب إحدى سفن الأسطول المصري وهي السفينة "عكا" في أثناء عبورها قناة السويس بالقرب من بحيرة التمساح.
وقد غرقت هذه السفينة في القناة، ونتج عن هذا إيقاف الملاحة فيها، وهكذا تقوم بريطانيا وفرنسا بإيقاف الملاحة في القناة في الوقت الذي أقامتا فيه الدنيا وهما تدعيان الحرص على الملاحة فيها. واستمرت الطائرات البريطانية والفرنسية أيضا طوال اليوم في الإغارة على مطاراتنا في القاهرة والإسكندرية ومنطقة القناة ".
7.جريدة الأهرام،1 نوفمبر 1956 أذيع بعد ظهر أمس في وزارة الصناعة أنة تقرر الاستيلاء على شركات النفط التي تعمل في مصر برأس مال بريطاني أو فرنسي. وهذه الشركات هي شركة "شل" وشركة "الأنجلو ـ اجبشيان اويل فيلدز" وهما بريطانيتان، وشركة "سب" الفرنسية. وتقرر أيضا إن يشمل الاستيلاء جميع المنشآت والآبار والمكاتب والممتلكات ووضع كل ذلك تحت الحراسة العامة وقد نفذ هذا القرار بعد ظهر أمس.
وفيما يلي نص قرار الاستيلاء الذي صدر أمس: المادة 1ـ يستولي على وسائل النقل وجميع مصانع ومنشآت وفروع ومكاتب شركة "آبار الزيوت " المصرية الإنجليزية، وشركة "شل ليمتد" بمصر، وشركة "الغاز المصرية" (ش.م.م) سب.
المادة 2ـ يكلف جميع الموظفين والعمال وغيرهم من القائمين بأعمال الشركات المستولي عليها والمنصوص عنها في المادة السابقة بالاستمرار في تأدية أعمالهم، ويعهد إلى وزير الصناعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الأحكام الواردة في هذا القرار.
المادة 3ـ مع عدم الإخلال بأي عقوبة اشد يعاقب على كل مخالفة لإحكام هذا القرار بالعقوبات المنصوص عليها في المادة 56 من المرسوم بقانون 95 لسنة 1945.
المادة 4ـ يعمل بهذا القرار اعتبار من اليوم الأول من نوفمبر 1956 وتخطر به الشركات المستولي عليها وينشر بالجريدة الرسمية.
وأصدر وزير الصناعة أمس قرار باختيار المهندس "أحمد صلاح الدين نسيم" مدير معمل تكرير البترول الحكومي لتنفيذ قرار الاستيلاء بالنسبة للشركات الثلاث.
وينص القرار على أن يعاونه بالنسبة لتنفيذ الاستيلاء بمنطقة الإسماعيلية الأستاذ "أحمد الورداني"، وفي بور سعيد الأستاذ "عبد الرؤوف محرم"، وفي سيناء "بطرس فرج الله" المفتش بمصلحة الوقود، وفي البحر الأحمر المهندس "فوزي لاشين" مفتش الوقود في "رأس غارب" .
8. جريدة الأهرام، 2 نوفمبر 1956 أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة صباح أمس البلاغ الحربي الرقم 13 وهذا نصه:
بلغ عدد الغارات التي شنت في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة على المدن المصرية 42 غارة.
وقد حدث نتيجة لإحدى الغارات التي شنت على مدينة السويس أن أغرقت القنابل البريطانية ـ الفرنسية سفينة مصرية في بوغاز القناة وترتب على إغراقها إقفال البوغاز.
وقد أسقطت قواتنا المسلحة ثلاث طائرات بريطانية .
9.جريدة الأهرام، 3 نوفمبر 1956
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة في الساعة الثالثة بعد ظهر أمس البلاغ الحربي الرقم 17 الأتي:
حاولت القوات البحرية البريطانية والفرنسية في صباح اليوم (السبت) الاقتراب من ميناء السويس فأطلقت عليها مدفعية السواحل المصرية نيرانها فوراً فأغرقت قطعة بحرية بريطانية. وفي الحال انسحبت القوات البحرية البريطانية والفرنسية إلى الجنوب بعيداً عن الشواطئ المصرية واستمرت مدفعية السواحل المصرية في إطلاق النيران عليها . كما قام الأسطول المصري بمطاردة أسطول العدو وضربه أثناء انسحابه وكانت نتيجة هذه العملية البحرية إن تكبد العدو الخسائر الآتية:
1ـ غرق قطعة بحرية بريطانية.
2ـ إصابة قطعة بحرية أخري.
3ـ إغراق حاملة جنود بريطانية.
10.جريدة الأهرام، 7 نوفمبر 1956 صرح السيد "عبد القادر حاتم" مدير عام مصلحة الاستعلامات في الساعة التاسعة من مساء أمس بأن القتال مازال مستمراً في مدينة بورسعيد وأن المعتدين قطعوا المياه في المدينة بعد أن فشلوا في احتلالها.
وقد أنزلت القوات البريطانية والفرنسية المعتدية الدبابات أمس الأول (الثلاثاء) على الساحل، ولكنها لم تتمكن من دخول المدينة حتى الظلام، فاحتلت مشارف المدينة وقامت مدفعية الأسطول البريطاني تضرب المدينة فحدثت حرائق في مناطق "المناخ" وشارع "عباس" واستمرت قوات العدو البريطانية والفرنسية خارج مدينة بورسعيد حتى الساعة الخامسة من صباح اليوم حيث بدأت القتال تعاونها الدبابات بغرض احتلال المدينة.
وقد بدأ قتال عنيف بين القوات المعتدية البريطانية والفرنسية وقواتنا المسلحة المتحصنة بالمدينة متعاونة مع قوات المقاومة الشعبية، ولم تستطع القوات المعتدية أن تسيطر على المدينة حتى الآن، ولا يزال القتال يدور في شوارع متعددة منها .
11.بورسعيد 22 ديسمبر 1956عند غروب شمس أمس رحل عن المدينة المناضلة الباسلة، آخر فلول القوات الفرنسية والبريطانية المعتدية إلى غير رجعة.
خامساً: الحكومة الروسية 1.موسكو، 31 أكتوبر 1956
نددت روسيا الحليفة بصفة رسمية بالعمل العدائي الذي ترتكبه بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ضد مصر، وطالبت مجلس الأمن بالتدخل فوراً لوقف هجوم تلك الدول على مصر.
وقد أصدرت الحكومة الروسية بيانا رسميا قالت فيه: إن مصر قد أصبحت ضحية للعدوان، إذ أن إسرائيل قد غزت أراضيها، كما أن القوات البريطانية والفرنسية تهدد باحتلال أراضيها كذلك.
وجاء في بيان الحكومة الروسية أن الحقائق تدل على أن غزو القوات الإسرائيلية للأراضي المصرية ليس إلا مؤامرة أحكمت الدول الغربية تدبيرها، ولا سيما بريطانيا وفرنسا، وذلك لاتخاذ ذريعة من ذلك لاحتلال البلاد العربية، ولا سيما منطقة قناة السويس.
2.موسكو،5 نوفمبر 1956
أنذرت الليلة الحكومة الروسية كلا من فرنسا وبريطانيا بأنهما قد يتعرضان للهجوم من دولة أقوى منهما إذا رفضتا وقف عدوانهما على مصر فوراً.
وقد بعث "بولجانين" برسالة (اُنظر ملحق الإنذار السوفيتي إلى إسرائيل) و(ملحق رسالة من المارشال بولجانين رئيس الوزراء السوفيتي إلى بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل) و(ملحق رسالة من ن. أ بولجانين رئيس الوزراء السوفيتي إلى سير أنتوني إيدن رئيس وزراء المملكة المتحدة) إلى كل من "أنتوني إيدن" رئيس وزراء بريطانيا و"جي موليه" رئيس الوزارة الفرنسية قال فيها.
"أننا مصممون كل التصميم على استخدام القوة للقضاء على العدوان وإنهاء الحرب في مصر".
وقال في إنذاره لـ"إيدن" "أن بريطانيا يجب أن تفكر في موقف يجعلها معرضة إلى الهجوم من دوله أقوى منها كثيراً تستطيع أن تشن هجومها عليها لا بالسفن ولا بالطائرات ولكن بالصواريخ الموجهة..."
وجاء في رسالة "بولجانين" "وانك لتعد استخدام الصواريخ الموجهة ضد بريطانيا عملا همجيا.. ولكن ما الفرق بين مثل هذا الهجوم على بريطانيا والهجوم الذي تشنه بريطانيا وفرنسا على مصر وهى غير مستعدة ؟."
وعُلم أن رسالتي "بولجانين" إلى "إيدن" و"جي موليه" تنطويان على تهديدات شديدة إلى الحكومتين البريطانية والفرنسية إن لم يوقفا فوراً عدوانهما على مصر.
سادساً: الأمم المتحدة 1.الأمم المتحدة، 30 أكتوبر 1956
اجتمع صباح اليوم مجلس الأمن لبحث مسألة الهجوم الإسرائيلي علي مصر. وقد شهد الاجتماع كل من الأستاذ "عمر لطفي" مندوب مصر و"أبا إبيان" مندوب إسرائيل وبعد أن وافق المجلس علي جدول أعماله وقف "هنري كابوت لودج" مندوب أمريكا فطلب من المجلس إن يصدر أمرا سريعا بوقف القتال بين القوات الإسرائيلية والمصرية، وسحب القوات الإسرائيلية إلي ما وراء حدودها.
وأعرب "لودج" عن جزع الحكومة الأمريكية لوقوع هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من إرسال الرئيس أيزنهاور نداءه الثاني لرئيس وزراء إسرائيل.
2. نيويورك، 7 نوفمبر 1956
استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بحث الموقف بالشرق الأوسط، وقدم "همرشولد" تقريراً ضمنه أنه بدأ المفاوضات مع مصر وبريطانيا وفرنسا بشأن القوه البوليسية الدولية كما أن الجنرال "بيرنز" المعين قائداً لهذه القوه علي اتصال بالقاهرة وقبرص لهذا الغرض.
وتحدث السيد "عمر لطفي" مندوب مصر، فقال "إن القتال لم يتوقف في مصر، وإن القوات الفرنسية والبريطانية ماضية في القيام ببعض العمليات الحربية.
واستعرض سلسلة الأحداث الكاملة التي وقعت منذ الاجتماع الماضي للجمعية العامة. واستعرض السيد "عمر لطفي" الوقائع العسكرية فقال "إن خسائر جسيمه وقعت بين النساء والأطفال من جراء ضربهم بالقنابل، وإن كثرة عدد الضحايا تدل على أن هذه القنابل ألقيت بصورة وحشية.
وأضاف متسائلاً: ما الفرق بين أعمال مجرمي الحرب الألمان وبين الأعمال التي قامت بها بريطانيا وفرنسا وصنيعتهما إسرائيل !!
وأشار مندوب مصر إلى وقف إطلاق النار، فقال إن المعلومات الأخير التي وصلت لنا عن بورسعيد تؤكد إن القتال ما زال مستمراً رغم صدور الأمر بإيقاف إطلاق النار.
سابعاً: بيروت، 3 نوفمبر 1956
أعلن اليوم موظفو شركة خطوط أنابيب النفط العراقية ـ الإنجليزية أن خط الأنابيب قد نسف في ثلاثة مواضع في سورية وبذلك توقف تدفق النفط العراقي من العراق إلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط.
وقد قام الشعب السوري الثائر على العدوان البريطاني ـ الفرنسي الغادر على مصر بنسف خط الأنابيب في محطات المضخات الرئيسية.
وفى مثل تلك الايام تعود تلك الدول بمخابراتها للعبث بنفس المنطقه مع بعض الخونه المرتزقه المتاجرين بالدماء من بعض العرب وباسلوب اكثر تطورا من الجيل الجديدمن الحروب وهو الجيل الرابع
بتهزر صح .....يعنى مش كنت عايز عبد الناصر يامم قناه السويس ويخليها مصريه مهما كانت العوائق اللى حنصطدم بيه ....ولا هما كلمتين واحنا حافظينهم وخلاص .منك لله منك لله ؟؟؟؟؟