القاذف الصاروخى المضاد للدبابات MMP
ساتل – أظهرت العمليات القتالية في العراق ومؤخراً في أوكرانيا الحاجة إلى المزيد من الأسلحة فائقة الدقة في التصويب والأكثر فعالية لتدمير الدبابات بالإضافة إلى الكثير من المركبات المجنزرة والمدولبة الأخرى، وخصوصاً عندما تجري هذه العمليات في البيئات المدنية. فالعبوات الناسفة المحلية الصنع والقذائف الصاروخية أصبحت وبشكل متزايد من الأسلحة الشائعة والمختارة من قبل الوحدات العسكرية ومن الجهات الحكومية وغير الحكومية على حد سواء لتدمير الدبابات والمركبات الأخرى. وفي الوقت نفسه، فإن الصواريخ الأكثر فعالية المضادة للدبابات أصبحت قادرة أكثر من أي وقت مضى على دعم الوحدات الجوية والبرية وتعزيز دورها في المعركة.
فقد قامت مجموعة MBDA العالمية الموجودة في أسواق الأسلحة المضادة للدبابات منذ أكثر من 50 عاماً، بتسليم أسلحتها المضادة للدبابات للجيش الفرنسي ولعدد مهم من جيوش الشرق الأوسط ومن جيوش المناطق الأخرى حول العالم. وبالفعل فإنه لدى مجموعة MBDA العديد من الأعمال الجارية في دول الشرق الأوسط لبيع منتجاتها القصيرة والمتوسطة المدى المضادة للدبابات لكي تفي بالعقود الفعلية المبرمة غير المحددة من حيث التفاصيل .
وقد صرحت، ماري- أستريد ستيف، من مديرية الاتصالات في مجموعة MBDA، للأمن والدفاع العربي بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر، بأن بعض متطلبات ساحات القتال التي يرد عليها خبراء هذه المجموعة تتضمن طلب توفير المزيد من الدقة في إصابة الأهداف والمزيد من الفعالية في آن واحد ضد مجموعة أكبر من الأهداف (أي الأهداف الصلبة واللينة والباردة والحامية والثابتة والمتحركة) وأن تعمل هذه الصواريخ في كافة الأحوال الجوية وعلى مدار الساعة، على أن توفر في الوقت نفسه أعلى مستوى من الحماية بالنسبة للفريق الذي يقوم بإطلاقها.
أضافت ستيف :” إن أنظمة MBDA المضادة للدبابات في تطور مستمر لكي تتعامل مع التهديدات الحالية والمستقبلية بفضل إدخال تكنولوجيات حديثة مثل مواد دفع أكثر طاقة وقوة لتوفير المزيد من المدى للصاروخ، بالإضافة إلى منصة إطلاق مزودة بنظام تلفزيوني مدمج وبنظام للصور الحرارية لتوفير المزيد من الجهوزية للقتال ليلاً نهاراَ مع مراعاة الإبقاء على صغر حجم المنصة، وتوفير أداء رفيع المستوى للمستشعرات ( أي دقة أعلى والعمل دون الحاجة إلى تبريد وتوفير المزيد من القدرات الأخرى) بالإضافة إلى المعدات البصرية الإلكترونية ومواد جديدة للرؤوس الحربية لإكسابها المزيد من القدرة على الاختراق وغيرها.”
أحد أنواع التطوير في حقيبة مجموعة MBDA في الأسواق هو النظام الصاروخي المتوسط المدى MMP -Missile Moyenne Portée الذي سوف يتم تجهيز الجيش الفرنسي به.
وسوف يخلف الصاروخ المتوسط المدى صواريخ MILAN الموجهة بواسطة الأسلاك بالإضافة إلى الكثير من الأسلحة الأخرى المضادة للدبابات الموجودة حالياً في الخدمة. وسوف يعمل الصاروخ الجديد بموجب ثلاثة أنماط لإطلاق النار : نمط ” أطلق وإنسَ”، ونمط المتابعة لمرابط البيانات بواسطة الألياف البصرية ونمط الإلحاق والتشبث بالهدف بعد الإطلاق إلى ما وراء خط البصر عبر استعمال إحداثيات يوفرها فريق ثالث.
AGM-114R Hellfire
أما عائلة صاروخ AGM-112 Hellfire من لوكهيد مارتن Lockheed Martin فسوف تبقى من الدعائم الأساسية بالنسبة للجيش الأميركي وحلفائه حول العالم. ويتم إطلاق هذا النوع من الصواريخ انطلاقاً من العديد من منصات الإطلاق وقد أصبح السلاح الرئيسي من فئة جو/ أرض المضاد للدبابات بالنسبة للمروحيات الأميركية وتلك المستعملة من قبل الحلفاء بالإضافة إلى الطائرات العاملة دون طيار. وهو سلاح هام جداً بالنسبة لمروحيات AH-64 Apache من شركة بوينغ Boeing المستعملة في الولايات المتحدة الأميركية والكويت والإمارات العربية المتحدة والعديد من الدول الأخرى التي تعتمد جميعاً صواريخ AGM-114R Hellfire.
يؤكد كتيب أسلحة الجيش الأميركي بأن صواريخ Hellfire تصنع من قبل فريق بإدارة شركة لوكهيد مارتن وعضوية شركة أليانت تكسيستمز ((Alliant Techsystems لتصنيع محرك الصاروخ والرأس الحربية وشركة مووغ ((Moog لقسم التوجيه الخاص بالصاروخ.
ويعتبر صاروخ AGM-114R أيضاً صلة الوصل لتحقيق برنامج صاروخ جو/ أرض المتقدم للقوات الأميركية المشتركة (JAGM) الذي طال انتظاره.
فبعد أكثر من 12 عاماً من المحاولة الأولى للجيش الأميركي لاستبدال صاروخ Hellfire، قام الجيش بدعوة المتنافستين لوكهيد مارتن Lockheed Martin وشركة رايثيون Raytheon إلى مؤتمر ليوم صناعي خاص بصاروخ جو/أرض بالقوات الأميركية المشتركة JAGM في حزيران يونيو الماضي.
JAGM محمول على المقاتلة F-18 هورنت
وما هو معروف أن الحصول على صواريخ JAGM يعود إلى المشروع التمهيدي الذي يقوم الجيش بموجبه بطلب الاقتراحات أو العروض لهذا البرنامج. ويقدم هذا المستند أيضاً المزيد من التبصر بالنسبة لترقية وتعزيز التكنولوجيا المضادة للدبابات.
ويقول مشروع طلب العروض التمهيدي إن صاروخ JAGM سيعتمد تكنولوجيات بحث وتوجيه متقدمة تدمج مستشعرات متعددة لتوفير دقة متطورة ونظام تهديف بقدرات ” أطلق وإنسَ” ضد الأهداف الثابتة و السريعة الحركة على حد سواء.
هذا ويخطط الجيش لمنح عقد تحفيزي لمدة 24 شهرا، بسعر ثابت بحلول منتصف عام 2015 لعمليات الهندسة والتطوير والتصنيع التي تشمل خيارات للسنوات الأولى من الإنتاج الأولي بوتيرة منخفضة . وسوف يتم إجراء التجارب على هذا الصاروخ انطلاقاُ من مروحية Apache AH-64 الهجومية من شركة بوينغ.
وتجدر الإشارة إلى أن قيادة التعاقد للجيش الأميركي في ردستون – رفضت التعليق على برنامج JAGM.
وفي 12 أيلول / سبتمبر الحالي تحدثت الناطقة باسم المكتب الإعلامي في الجيش لدى البنتاغون، عن الشروط الخلفية، وأبدت ملاحظة عن عدم وجود أي تطورات أخرى للتعبير عن مسار JAGM في مجالي الإنتاج والنشر في ميادين القتال.
http://www.satelnews.com/الأسلحة-المضادة-للدبابات/