تطورت صناعة السفن البحرية لمجموعة «الزامل للخدمات البحرية» بشكل مبهر في السنوات الأخيرة لتلامس استثماراتها في المملكة العربية السعودية 800 مليون دولار أميركي. وتحقق الزامل مشاريع عالمية لتزويد العملاء بأفضل الحلول البحرية وهي على وشك إكمال ورشة المجموعة في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام ما يمثل نقلة نوعية في تصنيع السفن وإصلاحها في المملكة. وحيال ذلك، توقفت الأمن والدفاع العربي عند هذه الصناعة وإنجازات الزامل من خلال مقابلة مع المهندس سفيان الزامل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الزامل للخدمات البحرية».
ما الذي دفع شركة الزامل إلى الدخول في مجال صناعة بناء السفن وتوطينها سعوديا؟
السبب الأول والرئيس هو أن صناعة بناء السفن هي صناعة استراتيجية في المقام الأول، وكذلك وجود طلب متنامي لشركة أرامكو السعودية لخدمة حقولها البحرية، وخصوصا مع تركيزها على زيادة الإنتاج من الحقول البحرية تدريجا.
كما أن للسعودية سواحل بحرية تحدها من الشرق والغرب وتمتد مئات الكيلومترات وعليها الكثير من الموانئ البحرية والتي تحتاج جميعاً لقاطرات وسفن خدمة بحرية، كذلك وجود وحدات بحرية سريعة متخصصة في قطاع حرس الحدود، ووجود قطع بحرية دفاعية وهجومية في القوات البحرية. كما أن مجموعة الزامل انتهجت مند نشأتها فكرة التنوع وتوطين الصناعات العالمية في السعودية، كما حدث في صناعات التكييف والحديد، لذا قررت المجموعة الاستثمار في هذه الصناعة والعمل على توطينها والمساهمة في زيادة القيمة المضافة للاقتصاد السعودي.
ويعد الدخول في هذه الصناعة تكاملا طبيعيا لمساندة التوسع في عدد من وحدات الأسطول المملوك للشركة الذي جرى بناؤه محليا، كما يضمن للشركة الصيانة والإصلاح والتعديل والتطوير داخل المملكة.
أدخلت السعودية صناعة السفن إليها سنة 2002، عبر مجموعة الزامل. ما حجم التطور الصناعي الذي حدث حتى الآن؟
من العام 2002 حتى 2003 قامت الشركة ببناء سفينتين مساندتين للأعمال لخدمة حقول البترول البحرية لشركة أرامكو السعودية، وفى عام 2004 قامت الشركة بالتنويع في بناء السفن وجرى بناء ثلاث قاطرات لعمليات الملاحة في ميناء الدمام.
وفي عام 2005 ، وبعد تمكن الشركة من بناء ست سفن دخلت الخدمة بنجاح في كل من أرامكو السعودية ومؤسسة الموانئ السعودية اتضح جليا دخول صناعة بناء السفن إلى المملكة، لذا قررت الشركة إحداث طفرة في القطاع الذي تقوده «بناء السفن» ليكون لها مردودها العالمي، وقررت تصميم وبناء أول قاطرات على مستوى العالم تدار بقوى محركة كهروميكانيكية، وجرى إعداد التصميمات في سنغافورة والنرويج ونجحت الشركة في بناء عشر سفن من هذا التصميم دخلت الخدمة لدى شركة أرامكو السعودية.
وفي عام 2008، بدأت الشركة في بناء سبع سفن لخدمة حقول البترول البحرية من تصميم رولز رويس واستوردت لها أحدث المعدات والماكينات من الدول المتقدمة في الصناعات البحرية، وجرى بناء السفن بنجاح تحت تصريح تصنيع من رولز رويس لتنضم ترسانة الزامل إلى مصاف الترسانات المتقدمة عالميا في بناء السفن.
وعلى أثر ذلك تمكنت الشركة في عام 2010 من بناء أكبر سفينتين لخدمة حقول البترول البحري وجرى تزويدها بمعدات لمساندة عمليات الغوص.
وفي السنة الماضية فازت الشركة بعقد تشغيل الحوض في ميناء الملك فهد في مدينة جدة على البحر الأحمر، وفي العام الحالي تستعد الشركة لافتتاح واحدة من أحدث الترسانات البحرية على مستوى الشرق الأوسط داخل ميناء الملك عبد العزيز في الدمام.
وفي الوقت نفسه تستعد الشركة لبناء ترسانة رابعة في ميناء ينبع لتكون أكبر ترسانة لإصلاح وبناء السفن على البحر الأحمر. وهناك دراسة حالية لبناء منصة قابلة للارتفاع تستخدم لصيانة وإصلاح منصات إنتاج البترول والمنشآت البحرية.
كل هذا يوضح التطور الهائل الذي قامت وتقوم به مجموعة الزامل في مجال بناء السفن على مدى 12 عاما فهي الأولى والوحيدة بهذه الصناعة حتى الآن، وقد تمكنت خلال تلك الفترة من بناء 47 سفينة، 27 منها لخدمة حقول البترول وثلاث للقوات البحرية والباقي لمؤسسة الموانئ السعودية للعمل بموانئ الدمام والجبيل ورأس الخير وضبا.
في أيلول/ سبتمبر المقبل سيكتمل بناء الترسانة البحرية للمجموعة في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام. ماذا يمثل ذلك صناعيا واستثماريا للشركة؟
قامت مجموعة الزامل القابضة بضخ استثمارات ضخمة تتجاوز 266 مليون دولار لبناء واحدة من أحدث الترسانات البحرية المتخصصة في بناء وإصلاح السفن في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام بمواصفات عالمية على مساحة مائتي ألف م2 جرى ردمها من البحر، وتزويدها برافعة للسفن بقدرة تبلغ 7000 طناً.
ومن الناحية الصناعية، ستضاعف هذه الترسانة طاقة البناء ليكون في مقدور الشركة بناء ثماني إلى تسع سفن سنويا وإصلاح ما يقرب من 200 سفينة.
كم يبلغ حجم استثمارات الشركة في قطاع تصنيع السفن؟
ما جرى استثماره حتى الآن في بناء السفن والترسانة الجديدة يصل إلى نحو 800 مليون دولار.
ما الأسواق التي تستهدفها المجموعة في الفترة المقبلة؟
السوق السعودية لكل من أرامكو ومؤسسة الموانئ - القوات البحرية وحرس الحدود علاوة على القطاع الخاص هو السوق الرئيسة في الفترة الراهنة، ويأتي في المرتبة الثانية السوق الخليجية. وهناك عقد جرى توقيعه مع خفر السواحل الكويتية لبناء أربع سفن، وفي المدى الأوسع تستهدف الشركة أسواق الشرق الأوسط بشكل عام. وينصب تركيز الشركة في الوقت الحالي على بناء سفن خدمة حقول البترول البحرية وخدمة الموانئ وسيضاف لها السفن الحربية إذا ما طلب منها ذلك.
كم عدد السفن العسكرية التي صنعتها الشركة، وما حجم الطلب على هذا النوع من السفن؟
لقد بنت الشركة سفن قَطر للقوات البحرية الملكية السعودية، وتعاقدت مع خفر السواحل الكويتي لبناء أربع سفن بحرية لأعمال الدعم ومراقبة مناطق الحدود البترولية، وحماية النقاط الحدودية ومنصات البترول وإمدادات القوارب بالوقود وقد دشنت الزامل سفينة «زامل 602»، في ترسانتها البحرية في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام في السعودية. وفوزنا بذلك العقد شكل خطوة جديدة نحو المجال الأمني البحري بحيث نافسنا عشرين شركة عالمية، وبعد الانتهاء من الجانب التقني وتحديد الأسعار رسا العقد على شركة الزامل. والجدير بالذكر أن هذه السفينة متخصصة في دعم خدمات الغوص، وتقديم مختلف الخدمات للمنصات البحرية العاملة في حقول البترول. ويبلغ طول السفينة 62.10 متر، وعرضها 18.00 متر، بعمق 5.00 متر، وغاطس2.80 متر.
وبناء على هذه الإنجازات والخبرة في مجال الأمن البحري المدني، نحن نتطلع إلى توسيع نطاق عمل المجموعة لتطال الأمن البحري العسكري وتصنيع سفن عسكرية بمواصفات عالمية تلبي احتياجات عملائنا الحاليين والمستقبليين وتنافس الشركات الكبرى في العالم.
ج.م
http://defense-arab.comdefense-arab...preview_news.php?id=32298&cat=10#.VE1LaPmsVqI
ما الذي دفع شركة الزامل إلى الدخول في مجال صناعة بناء السفن وتوطينها سعوديا؟
السبب الأول والرئيس هو أن صناعة بناء السفن هي صناعة استراتيجية في المقام الأول، وكذلك وجود طلب متنامي لشركة أرامكو السعودية لخدمة حقولها البحرية، وخصوصا مع تركيزها على زيادة الإنتاج من الحقول البحرية تدريجا.
كما أن للسعودية سواحل بحرية تحدها من الشرق والغرب وتمتد مئات الكيلومترات وعليها الكثير من الموانئ البحرية والتي تحتاج جميعاً لقاطرات وسفن خدمة بحرية، كذلك وجود وحدات بحرية سريعة متخصصة في قطاع حرس الحدود، ووجود قطع بحرية دفاعية وهجومية في القوات البحرية. كما أن مجموعة الزامل انتهجت مند نشأتها فكرة التنوع وتوطين الصناعات العالمية في السعودية، كما حدث في صناعات التكييف والحديد، لذا قررت المجموعة الاستثمار في هذه الصناعة والعمل على توطينها والمساهمة في زيادة القيمة المضافة للاقتصاد السعودي.
ويعد الدخول في هذه الصناعة تكاملا طبيعيا لمساندة التوسع في عدد من وحدات الأسطول المملوك للشركة الذي جرى بناؤه محليا، كما يضمن للشركة الصيانة والإصلاح والتعديل والتطوير داخل المملكة.
أدخلت السعودية صناعة السفن إليها سنة 2002، عبر مجموعة الزامل. ما حجم التطور الصناعي الذي حدث حتى الآن؟
من العام 2002 حتى 2003 قامت الشركة ببناء سفينتين مساندتين للأعمال لخدمة حقول البترول البحرية لشركة أرامكو السعودية، وفى عام 2004 قامت الشركة بالتنويع في بناء السفن وجرى بناء ثلاث قاطرات لعمليات الملاحة في ميناء الدمام.
وفي عام 2005 ، وبعد تمكن الشركة من بناء ست سفن دخلت الخدمة بنجاح في كل من أرامكو السعودية ومؤسسة الموانئ السعودية اتضح جليا دخول صناعة بناء السفن إلى المملكة، لذا قررت الشركة إحداث طفرة في القطاع الذي تقوده «بناء السفن» ليكون لها مردودها العالمي، وقررت تصميم وبناء أول قاطرات على مستوى العالم تدار بقوى محركة كهروميكانيكية، وجرى إعداد التصميمات في سنغافورة والنرويج ونجحت الشركة في بناء عشر سفن من هذا التصميم دخلت الخدمة لدى شركة أرامكو السعودية.
وفي عام 2008، بدأت الشركة في بناء سبع سفن لخدمة حقول البترول البحرية من تصميم رولز رويس واستوردت لها أحدث المعدات والماكينات من الدول المتقدمة في الصناعات البحرية، وجرى بناء السفن بنجاح تحت تصريح تصنيع من رولز رويس لتنضم ترسانة الزامل إلى مصاف الترسانات المتقدمة عالميا في بناء السفن.
وعلى أثر ذلك تمكنت الشركة في عام 2010 من بناء أكبر سفينتين لخدمة حقول البترول البحري وجرى تزويدها بمعدات لمساندة عمليات الغوص.
وفي السنة الماضية فازت الشركة بعقد تشغيل الحوض في ميناء الملك فهد في مدينة جدة على البحر الأحمر، وفي العام الحالي تستعد الشركة لافتتاح واحدة من أحدث الترسانات البحرية على مستوى الشرق الأوسط داخل ميناء الملك عبد العزيز في الدمام.
وفي الوقت نفسه تستعد الشركة لبناء ترسانة رابعة في ميناء ينبع لتكون أكبر ترسانة لإصلاح وبناء السفن على البحر الأحمر. وهناك دراسة حالية لبناء منصة قابلة للارتفاع تستخدم لصيانة وإصلاح منصات إنتاج البترول والمنشآت البحرية.
كل هذا يوضح التطور الهائل الذي قامت وتقوم به مجموعة الزامل في مجال بناء السفن على مدى 12 عاما فهي الأولى والوحيدة بهذه الصناعة حتى الآن، وقد تمكنت خلال تلك الفترة من بناء 47 سفينة، 27 منها لخدمة حقول البترول وثلاث للقوات البحرية والباقي لمؤسسة الموانئ السعودية للعمل بموانئ الدمام والجبيل ورأس الخير وضبا.
في أيلول/ سبتمبر المقبل سيكتمل بناء الترسانة البحرية للمجموعة في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام. ماذا يمثل ذلك صناعيا واستثماريا للشركة؟
قامت مجموعة الزامل القابضة بضخ استثمارات ضخمة تتجاوز 266 مليون دولار لبناء واحدة من أحدث الترسانات البحرية المتخصصة في بناء وإصلاح السفن في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام بمواصفات عالمية على مساحة مائتي ألف م2 جرى ردمها من البحر، وتزويدها برافعة للسفن بقدرة تبلغ 7000 طناً.
ومن الناحية الصناعية، ستضاعف هذه الترسانة طاقة البناء ليكون في مقدور الشركة بناء ثماني إلى تسع سفن سنويا وإصلاح ما يقرب من 200 سفينة.
كم يبلغ حجم استثمارات الشركة في قطاع تصنيع السفن؟
ما جرى استثماره حتى الآن في بناء السفن والترسانة الجديدة يصل إلى نحو 800 مليون دولار.
ما الأسواق التي تستهدفها المجموعة في الفترة المقبلة؟
السوق السعودية لكل من أرامكو ومؤسسة الموانئ - القوات البحرية وحرس الحدود علاوة على القطاع الخاص هو السوق الرئيسة في الفترة الراهنة، ويأتي في المرتبة الثانية السوق الخليجية. وهناك عقد جرى توقيعه مع خفر السواحل الكويتية لبناء أربع سفن، وفي المدى الأوسع تستهدف الشركة أسواق الشرق الأوسط بشكل عام. وينصب تركيز الشركة في الوقت الحالي على بناء سفن خدمة حقول البترول البحرية وخدمة الموانئ وسيضاف لها السفن الحربية إذا ما طلب منها ذلك.
كم عدد السفن العسكرية التي صنعتها الشركة، وما حجم الطلب على هذا النوع من السفن؟
لقد بنت الشركة سفن قَطر للقوات البحرية الملكية السعودية، وتعاقدت مع خفر السواحل الكويتي لبناء أربع سفن بحرية لأعمال الدعم ومراقبة مناطق الحدود البترولية، وحماية النقاط الحدودية ومنصات البترول وإمدادات القوارب بالوقود وقد دشنت الزامل سفينة «زامل 602»، في ترسانتها البحرية في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام في السعودية. وفوزنا بذلك العقد شكل خطوة جديدة نحو المجال الأمني البحري بحيث نافسنا عشرين شركة عالمية، وبعد الانتهاء من الجانب التقني وتحديد الأسعار رسا العقد على شركة الزامل. والجدير بالذكر أن هذه السفينة متخصصة في دعم خدمات الغوص، وتقديم مختلف الخدمات للمنصات البحرية العاملة في حقول البترول. ويبلغ طول السفينة 62.10 متر، وعرضها 18.00 متر، بعمق 5.00 متر، وغاطس2.80 متر.
وبناء على هذه الإنجازات والخبرة في مجال الأمن البحري المدني، نحن نتطلع إلى توسيع نطاق عمل المجموعة لتطال الأمن البحري العسكري وتصنيع سفن عسكرية بمواصفات عالمية تلبي احتياجات عملائنا الحاليين والمستقبليين وتنافس الشركات الكبرى في العالم.
ج.م
http://defense-arab.comdefense-arab...preview_news.php?id=32298&cat=10#.VE1LaPmsVqI