بسم الله الرحمن الرحيم
قام اختصاصيو معهد راند بدراسة احتمال استخدام النيازك وتوجيهها نحو الأرض كسلاح. واعلنت الدراسة ان النيازك قد تمثل مجرد اهتمام أكاديمي للدول التي تملك أسلحة نووية. ولا يوجد شك في قوة النيازك في الماضي، اذ تحمل الأرض ندوب ضرباتها. ولكن استخدام النيازك كقنابل طبيعية، يتطلب اكثر مما تطلبه إنتاج أول قنبلة ذرية في الحرب العالمية الثانية.
ويستند الجدال ضد استخدام النيازك كأسلحة، على واقع ان من الممكن توفير وسائل أصغر وأرخص للحصول على رادع نووي. ولا يقتصر التوجه الى تطوير اسلحة فضائية على الولايات المتحدة. ويولد احتمال تطوير الأسلحة الفضائية ونمو الانفاق العسكري الفضائي نطاقا واسعا من الآراء. فقد اشارت رائدة الفضاء سالي رايد الى انه تم استخدام الفضاء لأغراض عسكرية منذ عقود. وقدمت رايد الشهر الماضي محاضرة في جامعة ستانفورد، قالت فيها إن الفضاء يعتبر أولوية مهمة للأمن القومي، إذ تعتمد اليوم وكالات الاستخبارات الأميركية على حوالي مائة قمر صناعي كجزء من أمن الدولة القومي. وتقوم هذه الأقمار بالتقاط صور مفصلة نهارا وليلا للمناطق الساخنة في العالم، حتى انها تبين مواقع إطلاق الصواريخ حول العالم لأغراض التحذير المبكر. ويمكن لقمر صناعي يستخدم نظام تحديد الموقع العالمي لمركبة فضائية في وقت السلم، أن يستخدم هذه القدرة في الحرب لتوجيه القنابل أو الآليات التي يتحكم فيها عن بعد.
والسؤال السياسي الدارج وفقا لرايد هو هل يعقل للولايات المتحدة أن تضع أسلحة بالفضاء؟ وبهذا الموضوع طرحت مسألة الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية. وإذا لم يتم وضع قيود مناسبة على تجربة الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية فستكون هناك مشكلة اصطدام الحطام الناتج عن تجربة هذه الأسلحة مع الأقمار الصناعية التي تحوم حول الأرض.
ويطالب أحد السياسيين وهو دنيس كوتشنشي الكونغرس الأميركي بسن قانون يمنع تسليح الفضاء. وتم صياغة لائحة هذا القانون للحفاظ على التعاون والاستخدام السلمي للفضاء لمصلحة الإنسان بمنع وضع الأسلحة في الفضاء، او استخدام الأسلحة لتدمير أجسام بالفضاء تدور حول الأرض أو لأي غرض آخر. ويحاول كوتشنشي أن يحظى بالدعم لهذا القانون والذي ينادي أيضا بوضع معاهدة دولية تحفظ الفضاء وتمنع سباق التسلح في الفضاء.
وشكرا......:spinny: