[ روسيا تتوغل في سوق الشرق الأوسط ]
- دبي / الإمارات العربية المتحدة / defense news
- بعد عقد شبه كامل من الغياب , روسيا تعود بقوة مؤكدة نفسها لـ سوق السلاح في الشرق الأوسط - دبي / الإمارات العربية المتحدة / defense news
كما يبدوا لبيع السلاح لزبائن الاتحاد السوفييتي السابقين بالإضافة إلى إقحام مجلس التعاون الخليجي
و مرة أخرى أصبحت سياسات موسكو في المنطقة واضحة بشكل ملحوظ .
- قال يوري بارمين المحلل السياسي العسكري الروسي في دولة الإمارات أن سياسة روسيا في الشرق
الأوسط بالانتظار و الترقب , و أن روسيا تعلمت من الأخطاء السوفييتية التي كانت تورط روسيا في نزاعات
بشكل مفرط بأمل قلب النتيجة لصالحها و أضاف " لقد أعربت موسكو عن احتجاج على غزو العراق "
و " عارضنا بشكل هادئ ضرب ليبيا " و أظهرنا " دعم محدود في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية " .
- أكمل يوري قائلاً لقد تعلمنا من السابق و لم نعد نواجه الغرب في الشرق الأوسط هذه هي سياسة الكرملين
و نعرف بأن التدخل العسكري الخارجي لديه فرص بسيطة للنجاح .
- أما بالنسبة الانحياز الروس لحلفائه بشكل كبير في الشرق الأوسط فهو يمثل مخاطرة كبيرة جداً على مصالح
موسكو مثل سوريا و إيران و أن موسكو تفكر على نظرة طويلة الأجل حيث أمنت الدعم للرئيس السوري بشار
الأسد و توجد القاعدة في طرطوس و في حال استمر بشار الأسد في السلطة فإنها ستتحول لقاعدة بحرية أكبر
بنسبة كبيرة .
- أما بالنسبة للطموح الروسي فإن روسيا تأمل باستعادة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً مع وجود
توتر في العلاقات بين دول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا من جهة و واشنطن من جهة أخرى و أن روسيا تحاول
الاستفادة من هذه الحقيقة و سد الفراغ الذي يخلفه هذا التوتر .
- و وفقاً ليوري فإن روسيا تأمل بتعزيز نفوذها أيضاً من خلال تجارة الأسلحة و قال بأن هناك من الأكبر و الأكثر
موثوقية من عملاء روسيا هي الجزائر خصوصاً منذ العام 2006 حيث ابرمت صفقات تجاوزت قيمتها 7.5 مليار
دولار شملت مقاتلات و دباب و دفاع جوي .
- و مؤخراً وقعت روسيا على صفقات تجاوزت قيمتها 10 مليار دولار مع مصر و العراق شملت طائرات و صواريخ
و أنظمة صواريخ أما بالنسبة لكل بلد على حده فإن روسيا تعزز من تجارة السلاح و المساعدات العسكرية لحلفائها .
- و بالنسبة للعودة لزبائن الاتحاد السوفييتي القدماء مثل مصر و سوريا و ليبيا و العراق و الجزائر الخ .. فإن روسيا
تعود لهذا السوق نظراً لوجود قطع تخدم بشكل فعال في تلك الدولة سوفييتية الصنع رغم قدمها و بعض الدول استبدل
معداته بأخرى أمريكية خصوصاً منذ غياب روسيا عن الساحة الدولة خلال التسعينات و ما بعدها .
- بالنسبة لداخل دول مجلس التعاون الخليجي فإن روسيا تعزز وجودها عن طريق وسطاء مؤثرين أيضاً شراكتها
في مجال الصناعات الدفاعية و أن روسيا لم يكن لديها عميل في هذه المنطقة الا في السنوات الأخيرة حيث باعت
قذائف للإمارات العربية المتحدة و دولة الكويت من طراز bmp-3 و دفاع جوي بانتسير لدولة الإمارات العربية
المتحدة و لم يكن لروسيا أي نصيب في سوق مستمر مع هذه الدول إلا بعد المحادثات بشأن بيع طائرات ميج روسية
الصنع للإماراتيين بالإضافة للتصنيع المشترك .
- كذلك نبه على التعاون المستمر مع دولة الامارات و أهميتها في الشرق الأوسط و هذا ما يحدث خلال الفترة
الماضية حيث شملت زيارات عسكرية و اقتصادية رفيعة المستوى من الطرفين أبرزها نائب القائد الأعلى للقوات
المسلحة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان و شخصيات عسكرية و اقتصادية أخرى .
- أما بالنسبة للزبون القادم و المحتمل المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة و يبدوا بأن الصراع في سوريا
خفضت بشكل كبير العلاقات الروسية السعودية رغم وجود تقارير تفيد باهتمام الرياض بطائرات ميج .
- و يبدوا أن مصر أحد أكبر المتعاملين مع موسكو حيث وقعت اثنين من أكبر الصفقات خلال الفترة الماضية
ابرزها دفاع جوي من طراز s-300 بالإضافة لطائرات ميج 29 و 35 أيضاً صواريخ الدفاع الساحلية المتنقلة
فضلاً عن افتتاح مركز صيانة مروحيات في العام القادم على الرغم من أن الجيش المصري يوفر السلاح من
الولايات المتحدة من عام 1979 لكن ينظر في مسألة السلاح الروسي بجدية تامة .
- كما أن العراق وقع عقد شراء دفاع جوي من طراز بانتسير و مقاتلات هجوم ارضي من طراز su-25 و مروحيات
هجومية من طراز MI-28 .
- كذلك الجنرلات في الجيوش العربية يعرفون سهولة دمج لسلاح الروسي و أسعاره التي تعتبر رخيصة و الكثير من
تلك الجيوش ترسل مجموعات الى روسيا لتعلم استخدام السلاح الروسي كالعراق الذي ارسل مجموعة للتعلم
على استخدام الدفاع الجوي بانتسير كذلك التعلم على مقاتلة سو 25 .