حذر تقرير أمريكي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، أخيرا من إمكانية تحويل فيروس «إيبولا» القاتل إلى سلاح بيولوجي في يد التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية المتشددة وأمام المراقبة الأمنية التي تفرضها دول مثل المغرب والجزائر وتونس، قد تلجأ إلى تغيير شكل الفيروس والاستعانة به في المتفجرات، وهو الخطر الذي أكده خبير في جامعة «كامبريدج» البريطانية مضيفا أن «إيبولا» يمكن تحويله إلى «بودرة» واستعماله في مكونات القنابل قبل تفجيرها، وهو الأمر الذي ذهب إليه الخبير المغربي في الشؤون العسكرية، عبد الرحمن مكاوي، حين أكد أن المغرب يواجه كسائر دول العالم مخاطر الأسلحة البيولوجية والكيماوية، وكذلك بعض الفيروسات القاتلة التي ظهرت في دول تعرف توترا اثنيا أو طائفيا كالكونغو الديمقراطية وساحل العاج، وبعض المناطق التي تتواجد بها وحدات الجيش المغربي التي تعمل ضمن قوات القبعات الزرق المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة.
وسائل الإعلام الغربية بدورها لم تتواني خلال الأسابيع القليلة الماضية على تسليط الضوء بشكل مكثف على مخاوف من تحول فيروس «إيبولا» بالقارة الإفريقية إلى سلاح إرهابي، والمخاطر والتهديدات التي يحملها هذا الفيروس القاتل، ونقلت المصادر ذاتها أراء لخبراء في جامعات عالمية ومراكز بحث دولية تحذر من استغلال تنظيمات إرهابية لهذا الفيروس، والعمل على استغلاله في تنفيذ هجمات إرهابية، وهو ما يجعل المغرب غير بعيد عن وصول مثل هذه التهديدات، على اعتبار القرب الجغرافي لبلادنا من البلدان التي ظهر بها الفيروس، واستمرار توافد المهاجرين السريين الأفارقة على المغرب، الذين قد يحمل بعضهم الفيروس القاتل، وتواجد منظمات إرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي قد لا تتوانى في تنفيذ هجمات بالمغرب باستخدام وسائل غير معهودة مثل فيروس «إيبولا» القاتل.
وتعود المخاوف من استغلال تنظيمات إرهابية فيروس «إيبولا» في تنفيذ هجمات إرهابية إلى العام 1998، عندما فجر عالم روسي مختص في البيولوجيا يدعى «كنيت البيك» مفاجأة من العيار الثقيل عندما صرح أمام لجنة من الكونغرس الأمريكي، قائلا إن من بين المهمات التي كان مكلفا بها أثناء عمله في الجيش السوفياتي إنتاج فيروس «إيبولا». هذا الباحث الذي اشتغل ضمن جيش الاتحاد السوفياتي وأشرف على وحدات كانت متخصصة في تطوير الأسلحة البيولوجية والفيروسات، أوضح أن تطوير «إيبولا» كان ضمن برنامج أطلقه الاتحاد السوفياتي في بداية السبعينيات، كان يهدف إلى مواجهة التحديات الغربية ضد الاتحاد عبر خلق فيروسات مدمرة.
ويعود ذلك لإدراك الجيش السوفياتي أن المستقبل للأسلحة البيولوجية، فبعد أن أصبحت أقوى الجيوش في العالم تعي بشكل جيد درجة خطورة وفعالية الأسلحة البيولوجية، وكانت تعتمد بين الفينة والأخرى في القضاء على العدو على القذف بالأجساد المصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق العدوى إلى داخل القلاع والحصون المحاصرة، وتعمد في أحيان أخرى إلى تسميم الآبار ومنابع المياه التي يشرب منها العدو.
ويبقى المثال الأبرز على قدرة التنظيمات المتشددة على توظيف الفيروسات والأسلحة البيولوجية في حروبها وهجماتها الإرهابية، هو ما قامت به جماعة «اوم شينريكو» اليابانية، والتي تسببت في أحد أكثر الهجمات الإرهابية دموية في العقود الأخيرة، عندما نجحت في استغلال غاز السارين في تنفيذ هجمة على شبكة ميترو الأنفاق بالعاصمة اليابانية. هذه الطائفة نفسها سعت إلى الحصول على فيروس «إيبولا» القاتل في العام 1992 حين سافر زعيمها وعدد من أتباعه إلى دولة الزايير سابقا بهدف نقل الفيروس إلى اليابان.
الخطوات المتخذة من طرف الممملكة المغربية
10 ملايير لمواجهة إرهاب الفيروسات
ليست هذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها المغرب مخاوف من حروب الفيروسات والأوبئة، ففي سنة 2012، أدرك أن حرب الفيروسات والغازات السامة هي حقيقة قائمة، وتهديد حقيقي، وكشف تقرير أنجز حينها أن هناك أخطارا صحية موجهة من طرف أعداء خارجيين قد تشكل خطرا على صحة المغاربة، وقد تهددهم نتيجة استنشاق فيروسات أو غازات سامة.
وقد أقدم المغرب على استيراد مئات الأقنعة الواقية من الصين، لمواجهة أخطار محتلمة وهجمات إرهابية تستخدم فيها فيروسات متطورة أنتجت في مختبرات معادية.
وقد وافق الملك محمد السادس على مرسوم منظم لوحدة تابعة للدرك الملكي من طرف عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب في إدارة الدفاع الوطني.
هذه الوحدة حسب المصادر ذاتها تستهدف إنتاج 10 ملايين قناع سنويا، وهو ما قد يجعل المغرب يقتصد ملايين الدولارات عوض استيرادها من الدول الرائدة في المجال، وهي الصين وإسرائيل، في الوقت الذي يكلف المشروع 10 ملايين سنتيم.
وتهدف الوحدة إلى جعل المغرب يحقق اكتفاء ذاتيا في وقت الأزمات عند حدوث هجمات بغازات سامة أو فيروسات تهدد المغاربة.
+ و سبق أن زار ضابطان مغربيان معهد بحوث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي في فورت ديتريك بولاية ماريلاند
وفدا طبي عسكري من القوات المسلحة الملكية زار ولاية ماريلاند الأمريكية للاطلاع على التجربة الأمريكية في مجال محاربة الأوبئة والكوارث. وأوضح موقع «الأفريكوم» أن الوفد المغربي الذي تكون من الليوتنان كولونيل محمد الحوري، والكابتان جلال كسواتي، زار معهد بحوث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي في فورت ديتريك، بولاية ماريلاند، وبعض المراكز الواقعة بمحيط العاصمة واشنطن وبالتمور. وأشرف على الزيارة التي قام بها الطبيبان العسكريان المغربيان الماجور كريستيان أغريستا.
وتأتي زيارة الوفد الطبي التابع للقوات المسلحة الملكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية حسب المصدر ذاته لتقوية قدرات التدخل في مجال الهجومات الكيماوية والبيولوجية والنووية والهجومات المرتبطة بالمتفجرات. وتأتي الزيارة كذلك في إطار اهتمام القوات المسلحة الملكية بنماذج أخرى إضافة إلى النموذج الفرنسي المتبع في كثير من المجالات الحكومية والتدبير العسكري بالمغرب.
وأوضح الكولونيل ألفونسو ألاركون، من القيادة الإفريقية التابعة للجيش الأمريكي، أن النظام الذي تم الاطلاع عليه يمكن أن يتخذ نموذجا لمركز قيادة الأزمات من أجل التصدي للكوارث ذات الطبيعة الكيماوية أو البيولوجية، موضحا أن المغرب يعمل على تطوير حماية بيولوجية من الدرجة الثالثة في المختبرات.
وناقش الوفد المغربي مع المسؤولين الأمريكيين الأمراض التي تدرس بالولايات المتحدة إلى جانب طرق علاجها واللقاحات المتوفرة، والأمن خلال استعمال تلك اللقاحات التي استأثرت باهتمام الوفد الطبي المغربي. وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي «نحن سنستجيب لاحتياجاتهم ولاستراتيجيتهم لتقوية قدراتهم وقدرات مراكزهم الطبية والمراكز الصحية».
وزار الوفد المغربي عددا من المواقع المدنية وكذلك مركز أبحاث الجيش، وأوضح المسؤول الأمريكي «أظهرنا لهم قدرات مستشفى مجتمع صغير من مستوى الثاني والثالث، وما يتوجب عليهم القيام به في حالات الطوارئ». وقال «شاهد الوفد ما تم القيام به بعد أحداث 11 شتنبر، وحتى أكثر من ذلك بعد إعصار كاترينا، وضرورة التنسيق والعمل المشترك بين المرافق في جميع أنحاء المقاطعة أو المدينة مع ضرورة التنسيق مع أجهزة أخرى كالوقاية والشرطة وغيرها».
من جانبه، أوضح يوسف زينون من السفارة الأمريكية بالمغرب الذي رافق الوفد الطبي العسكري المغربي خلال الزيارة أنه «رغم جميع الأسئلة التي كانت قبل النشاط الذي قام به الوفد المغربي، فإن الزيارة كانت من بين أحسن الأنشطة التي قمنا بها».
-- يذكر أن المملكة المغربية تصر على تأجيل بطولة كأس افريقيا 2015 بسبب هذا الوباء القاتل , 8000 اصابة و 4000 قتيل و حالات منفردة بالسنيغال و أمريكا و اسبانيا .. و رفضت المملكة في الأيام الأخيرة السماح بنزول طائرتين تحملان مصابين بالوباء على أراضيها .
وسائل الإعلام الغربية بدورها لم تتواني خلال الأسابيع القليلة الماضية على تسليط الضوء بشكل مكثف على مخاوف من تحول فيروس «إيبولا» بالقارة الإفريقية إلى سلاح إرهابي، والمخاطر والتهديدات التي يحملها هذا الفيروس القاتل، ونقلت المصادر ذاتها أراء لخبراء في جامعات عالمية ومراكز بحث دولية تحذر من استغلال تنظيمات إرهابية لهذا الفيروس، والعمل على استغلاله في تنفيذ هجمات إرهابية، وهو ما يجعل المغرب غير بعيد عن وصول مثل هذه التهديدات، على اعتبار القرب الجغرافي لبلادنا من البلدان التي ظهر بها الفيروس، واستمرار توافد المهاجرين السريين الأفارقة على المغرب، الذين قد يحمل بعضهم الفيروس القاتل، وتواجد منظمات إرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي قد لا تتوانى في تنفيذ هجمات بالمغرب باستخدام وسائل غير معهودة مثل فيروس «إيبولا» القاتل.
وتعود المخاوف من استغلال تنظيمات إرهابية فيروس «إيبولا» في تنفيذ هجمات إرهابية إلى العام 1998، عندما فجر عالم روسي مختص في البيولوجيا يدعى «كنيت البيك» مفاجأة من العيار الثقيل عندما صرح أمام لجنة من الكونغرس الأمريكي، قائلا إن من بين المهمات التي كان مكلفا بها أثناء عمله في الجيش السوفياتي إنتاج فيروس «إيبولا». هذا الباحث الذي اشتغل ضمن جيش الاتحاد السوفياتي وأشرف على وحدات كانت متخصصة في تطوير الأسلحة البيولوجية والفيروسات، أوضح أن تطوير «إيبولا» كان ضمن برنامج أطلقه الاتحاد السوفياتي في بداية السبعينيات، كان يهدف إلى مواجهة التحديات الغربية ضد الاتحاد عبر خلق فيروسات مدمرة.
ويعود ذلك لإدراك الجيش السوفياتي أن المستقبل للأسلحة البيولوجية، فبعد أن أصبحت أقوى الجيوش في العالم تعي بشكل جيد درجة خطورة وفعالية الأسلحة البيولوجية، وكانت تعتمد بين الفينة والأخرى في القضاء على العدو على القذف بالأجساد المصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق العدوى إلى داخل القلاع والحصون المحاصرة، وتعمد في أحيان أخرى إلى تسميم الآبار ومنابع المياه التي يشرب منها العدو.
ويبقى المثال الأبرز على قدرة التنظيمات المتشددة على توظيف الفيروسات والأسلحة البيولوجية في حروبها وهجماتها الإرهابية، هو ما قامت به جماعة «اوم شينريكو» اليابانية، والتي تسببت في أحد أكثر الهجمات الإرهابية دموية في العقود الأخيرة، عندما نجحت في استغلال غاز السارين في تنفيذ هجمة على شبكة ميترو الأنفاق بالعاصمة اليابانية. هذه الطائفة نفسها سعت إلى الحصول على فيروس «إيبولا» القاتل في العام 1992 حين سافر زعيمها وعدد من أتباعه إلى دولة الزايير سابقا بهدف نقل الفيروس إلى اليابان.
الخطوات المتخذة من طرف الممملكة المغربية
10 ملايير لمواجهة إرهاب الفيروسات
ليست هذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها المغرب مخاوف من حروب الفيروسات والأوبئة، ففي سنة 2012، أدرك أن حرب الفيروسات والغازات السامة هي حقيقة قائمة، وتهديد حقيقي، وكشف تقرير أنجز حينها أن هناك أخطارا صحية موجهة من طرف أعداء خارجيين قد تشكل خطرا على صحة المغاربة، وقد تهددهم نتيجة استنشاق فيروسات أو غازات سامة.
وقد أقدم المغرب على استيراد مئات الأقنعة الواقية من الصين، لمواجهة أخطار محتلمة وهجمات إرهابية تستخدم فيها فيروسات متطورة أنتجت في مختبرات معادية.
وقد وافق الملك محمد السادس على مرسوم منظم لوحدة تابعة للدرك الملكي من طرف عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب في إدارة الدفاع الوطني.
هذه الوحدة حسب المصادر ذاتها تستهدف إنتاج 10 ملايين قناع سنويا، وهو ما قد يجعل المغرب يقتصد ملايين الدولارات عوض استيرادها من الدول الرائدة في المجال، وهي الصين وإسرائيل، في الوقت الذي يكلف المشروع 10 ملايين سنتيم.
وتهدف الوحدة إلى جعل المغرب يحقق اكتفاء ذاتيا في وقت الأزمات عند حدوث هجمات بغازات سامة أو فيروسات تهدد المغاربة.
+ و سبق أن زار ضابطان مغربيان معهد بحوث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي في فورت ديتريك بولاية ماريلاند
وفدا طبي عسكري من القوات المسلحة الملكية زار ولاية ماريلاند الأمريكية للاطلاع على التجربة الأمريكية في مجال محاربة الأوبئة والكوارث. وأوضح موقع «الأفريكوم» أن الوفد المغربي الذي تكون من الليوتنان كولونيل محمد الحوري، والكابتان جلال كسواتي، زار معهد بحوث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي في فورت ديتريك، بولاية ماريلاند، وبعض المراكز الواقعة بمحيط العاصمة واشنطن وبالتمور. وأشرف على الزيارة التي قام بها الطبيبان العسكريان المغربيان الماجور كريستيان أغريستا.
وتأتي زيارة الوفد الطبي التابع للقوات المسلحة الملكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية حسب المصدر ذاته لتقوية قدرات التدخل في مجال الهجومات الكيماوية والبيولوجية والنووية والهجومات المرتبطة بالمتفجرات. وتأتي الزيارة كذلك في إطار اهتمام القوات المسلحة الملكية بنماذج أخرى إضافة إلى النموذج الفرنسي المتبع في كثير من المجالات الحكومية والتدبير العسكري بالمغرب.
وأوضح الكولونيل ألفونسو ألاركون، من القيادة الإفريقية التابعة للجيش الأمريكي، أن النظام الذي تم الاطلاع عليه يمكن أن يتخذ نموذجا لمركز قيادة الأزمات من أجل التصدي للكوارث ذات الطبيعة الكيماوية أو البيولوجية، موضحا أن المغرب يعمل على تطوير حماية بيولوجية من الدرجة الثالثة في المختبرات.
وناقش الوفد المغربي مع المسؤولين الأمريكيين الأمراض التي تدرس بالولايات المتحدة إلى جانب طرق علاجها واللقاحات المتوفرة، والأمن خلال استعمال تلك اللقاحات التي استأثرت باهتمام الوفد الطبي المغربي. وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي «نحن سنستجيب لاحتياجاتهم ولاستراتيجيتهم لتقوية قدراتهم وقدرات مراكزهم الطبية والمراكز الصحية».
وزار الوفد المغربي عددا من المواقع المدنية وكذلك مركز أبحاث الجيش، وأوضح المسؤول الأمريكي «أظهرنا لهم قدرات مستشفى مجتمع صغير من مستوى الثاني والثالث، وما يتوجب عليهم القيام به في حالات الطوارئ». وقال «شاهد الوفد ما تم القيام به بعد أحداث 11 شتنبر، وحتى أكثر من ذلك بعد إعصار كاترينا، وضرورة التنسيق والعمل المشترك بين المرافق في جميع أنحاء المقاطعة أو المدينة مع ضرورة التنسيق مع أجهزة أخرى كالوقاية والشرطة وغيرها».
من جانبه، أوضح يوسف زينون من السفارة الأمريكية بالمغرب الذي رافق الوفد الطبي العسكري المغربي خلال الزيارة أنه «رغم جميع الأسئلة التي كانت قبل النشاط الذي قام به الوفد المغربي، فإن الزيارة كانت من بين أحسن الأنشطة التي قمنا بها».
-- يذكر أن المملكة المغربية تصر على تأجيل بطولة كأس افريقيا 2015 بسبب هذا الوباء القاتل , 8000 اصابة و 4000 قتيل و حالات منفردة بالسنيغال و أمريكا و اسبانيا .. و رفضت المملكة في الأيام الأخيرة السماح بنزول طائرتين تحملان مصابين بالوباء على أراضيها .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: