المنصوري يكشف العمليات الإرهابية التي نجا منها المغرب
مائة و19 عملية تفجير، و109مخطط اغتيال و07 مشاريع لاحتطاف رهائن و41 مخططا للسطو المسلح هي الحصيلة المثيرة والكبيرة التي تنشرها اليوم بالتفاصيل “الأحداث المغربية” والتي كشفها محمد ياسين المنصوري المدير العام لمديرية الوثائق والمستندات المعروفة اختصارا ب «لادجيد» الثلاثاء في نيويورك، وذلك على هامش اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، حيث قال أن التجربة المغربية للتعامل مع التهديدات الارهابية ضد أمن المملكة قامت على أساس الحرب الاستباقية ضد هذه التنظيمات وامتداداتها الدولية.
ياسين المنصوري، المسؤول الأول على جهاز المخابرات الخارجية، أضاف في سياق كلمته أن سهولة وصول الجهاديين من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا وخاصة عبر تركيا كان من نتائجه الارتفاع في أعداد المجاهدين في هذا البلد، وضمنهم مئات المغاربة.
وقال المنصوري أن أعداد هؤلاء المغاربة الملتحقين بساحة المعارك في سوريا وصل إلى أكثر من1203 مقاتل ضمنهم 118 معتقل إسلامي سابق بموجب قانون الارهاب. أما من قتل من هؤلاء الشباب المغاربة في الحرب السورية فتجاوز254 جهادي، في حين أن الأجهزة الأمنية رصدت 500 متطرف مغربي يترقبون الفرصة من أجل الالتحاق بالتنظـيمات الارهابية النشطة في سوريا والعراق. علما يضيف محمد ياسين المنصوري أن الاجراءات الأمنية التي اتخذتها المملكة ضد شبكات تجنيد وإرسال مقاتلين إلى سوريا مكنت من الحد من هذه الظاهرة.
أما أعداد المغاربة الحاملين لجنسيات ثانية الملتحقين بسوريا يقول المنصوري فبلغ473 مقاتل التحقوا بسوريا انطلاقا من بلدان اقامتهم.
مدير جهاز «لادجيد» أضاف في مداخلته أن أغلب المقاتلين المغاربة انظموا إلى العديد من التنظيمات الارهابية، لكن أغلبهم انخرطوا في حركة «شام الإسلام» التي أسسها المدعو ابراهيم بن شقرون وهو أحد معتقلي كوانتامو في كوبا.
مشاركة المقاتلين المغاربة في الحرب السورية يضيف المنصوري لم تكن فقط من أجل قتال النظام البعثي في سوريا وإنماكان أيضا السعي إلى تدريبهم وإعادة إرسالهم إلي المملكة من أجل تنفيذ مشاريع إرهابية، وأوضح أن من يؤطرهم على ذلك هم إرهابيون سبق لهم أن قاتلوا في أتون الحرب الافغانية، ومن هؤلاء ذكر المنصوري الجزائري «أبو عبد الله»، والليبي «عبد الله العزوز»، هذا الآخير الذي كانت خطته هو تزويد الارهابيين المغاربة بجوازات سفر ليبية أصلية من أجل الدخول إلى المغرب عبر الجزائر أو ليبيا ومن ثمة الشروع في تنفيذ المخطط الإرهابي للمس بأمن المملكة.
http://www.ahdath.info/?p=24549