بسم الله الرحمن الرحيم .
- مرحبا ً بكل الأصدقاء في موضوعي و الذي أحكي فيه قصة حياة و موت ،أرجو أن يقرأ الموضوع إلى الآخر لأنه يخفي أفكار بين السطور قد لا يفهمها البعض .
إسمي أبيض و أنا ظابط رفيع في جسم الإنسان أنتم البشر تسموننا بالكريات الدم البيضاء مهمتي هي حماية هذا الجسم البشري الذي هو بالنسبة لي بلدي . حيث أن كل خلية منه بمثابتة عائلة ، نحن نقوم بكل شيئ لحماية جسمنا مثلما تقومون أنتم البشر بحماية بلدانكم لدينا مختلف القوات مثلكم و نحن ننسق بين مختلف هذه القوات مثلما أنتم تنسقون فمثلما تنسقون بين قوات الجوية و الأرضية فنحن ( خلايا النجمية - المخ ) ننسق بين الرجل و اليد و ....إلخ في رد أي إعتداء خارجي ، كما هو الحال في الداخل حيث تقوم الخلايا اللمفاوية و خلايا الدم البيضاء بمحاربة أي تدخل من الفيروسات مثلكم تماما كالجيش و الشرطة .
نحن موحدون في صراعنا الوجودي فإذا مس أحد الأعضاء توحدت باقي الأعضاء ، كما قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم : (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) ..
أنا لا أعرف متى تم بناء الجسم يقولون 5000 سنة جسدية بتوقيتنا نحن و بتوقيت البشر حوالي 50 سنة المهم أن كامل الأمور يتحكم بها العقل أو الروح أنا لا أعلم و قد الله تعالى : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا )) سورة الإسراء آية 85 .
كانت الأمور عادية و يقوم الكل بواجباته حيث يقوم شعبنا العظيم ( كريات الدم الحمراء ) بنقل الأكسجين و المؤونة و بإخراج ثاني أكسيد الكربون و النفايات إلخ من أعمال ...
حتى بدأت الأمور تتغير حوالي 1750 سنة جسدية حيث وصلنا دخان غريب في منطقة الشمالية تسمى الرئة و تكرر الأمر لمرات و مرات مما أذى لمقتل الكثير من خلايا الدم البيضاء و الحمراء كما تسبب ذلك في تلوث كبير على مستوى المنطقة الشمالية ، ليس هذا و فقط بل بدأت في الوصول كميات كبيرة من الطعام الملوث ( مواد كيماوية ) الغير طبيعي التي أضرت بجسمنا كثيرا ، لقد وضعت حينها تقارير عن الوضع للتعرف عن المتسبب و لكن بدون جدوى . وصلتنا أخبار غير مأكدة عن أن الجسم يمر بمرحلة مراهقة و أنه قام بتدخين و أكل مواد غير صحية أنا لا أصدق هذه الرواية هل تقوم قيادتنا الحكيمة بإذائنا نحن و إيذاء الجسم الذي نعيش فيه ؟؟؟؟ لا أظن . و إستمرت الأمور على حالها .
في سنة 2378 سنة جسدية بدأت الأمور تتعقد حيث وصلتنا معلومات عن طريق مخابرات الجسد أن هناك تملل و قنوط من الأحوال التي يعيشها الجسم حيث بدأت تتكون مجموعات معارضة داخل الجسم و بدأت بإغلاق بعض الطرق الصغيرة ( العروق و أعصاب ...) و قمنا بفتحها بسرعة بإستعمال القوة بطبيعة الحال أنتم البشر لن تحسو بشيئ لأنكم في القمة و كامل العمل و المعانات تقع علينا نحن .
في سنة 2741 سنة جسدية و في المنطقة الشمالية ( الرئتين ) قامت جموع من شعبنا بمسيرات سلمية و إعتصامات تنديداً بما آلة إليه الأمور في منطقة الرئة و ضروف العمل في ظل الثلوث . هذه المرة أحس الإنسان بضيق في التنفس و بعض الآلام على مستوى الرئة و لكنه كما حال و بلا مبالاته لم يستشر الطبيب ، بعد ذلك قمنا بفض الإعتصام بعد أن زادت الألام و أحس الجسد بتحسن و لكن للأسف لم يتم التطرق إلى السبب الحقيقي للمشكلة ..
هنا السؤال من المسؤول عن هذا ؟؟؟؟ لا أريد أن أحكم على نظام الحكم في جسدنا ..
سنة 3948 سنة جسدية ، الأوضاع تسوء من سيئ إلى أسوء بدأ العصيان و الجسم بدأ يحس بآلام حادة خاصتا على مستوى الرئة ، مذا أفعل فهم بإعتصاماتهم يمنعون كريات الدم البيضاء من التزويد الجسم بالأكسجين مما يسبب الأذى للجسم أعرف أن حقوقهم مهضومة هم كذلك و لكن المصلحة العليا للجسم تتطلب التدخل لحمايته و القيام بواجبي ، لا تنزعجو أيها القراء فعلينا التدخل و بالقوة ليس هناك من خيار ، هل نترك الجسم ليهلك ؟؟
تدخلنا بقوة لفض العصيان و بمساعدة خارجية ( الأدوية ) القتلى لا يعدون من الطرفين و أصبح الجسم ضعيفاً و زادت التدخلات الخارجية من فيروسات و بيكتيريا التي إستغلت الأمر و أصبحت أكثر عدة و عددا و تنظيماً و التي رفعت هي كذلك شعار الحرية و بدأت تدعم الخلايا المتمردة في صراعها ضدنا .
سنة 4600 سنة جسدية ، بعد أن أوقفنا كل عصيان بالقوة لحوالي 700 سنة جسدية بدأ التمرد المسلح ، تحث شعار الحرية و بمنطقة الشمالية ( الرئة) حيث بدأت الأسر بالكامل ( الخلايا ) تتمرد علينا ، أنتم البشر تسمون ذلك السرطان ( السرطان : هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية Aggressive ، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو Invasion ) لأن مرض السرطان هو تمرد الخلايا عن الجسم .وصلتنا أخبار عن أن هذه الخلايا السراطانية لديها ارادة من حديد بعد أن ظلمت من طرف الجسم لـقرابة 3000 سنة جسدية و هي الآن تريد تحرير الجسم ووصول إلى كامل الجسم ، نحن بالنسبة لنا فهي خلايا إرهابية و هم يسمون أنفسهم بالمحررين يعملون بجد لبناء دولتهم ، تتضاعف خلايهم بسرعة كبيرة بفعل الظلم الذي عانو منه و لكن نظرتهم تجاه الجسم ضيقة بفعل الكراهية و الحقد الذي ملئ قلوبهم طيلة 3000 سنة جسدية ..
المواجهة حتمية بدأنا بالقتال و عقدد القتلى بالملايين بعد أن كان بالآلاف و الجسم لا يستطيع تحمل هذا الصراع طويلاً ، دوت إنتصارات هؤلاء في جميع أرجاء الجسم و بدأنا نخاف من تمرد شامل و فوضى ، إحتلت الخلايا الإرهابية مناطق واسعة من الرئتين و شكلت ما يسمى بالورم الخبيث هذه المصطلحات يستعملها البشر، أما هم فيسمون أنفسهم بالمناطق المحررة . أصبح الجسم ضعيف و كثرت إنهزاماتنا أمام العدو الذي أصبح يطمع في الإنتقال إلى المخ أستعملت كل أنواع الأسلحة الثقيلة منها و الخفيفة و لا جدوى .
فجأتاً خبر سار ...
ما هو يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟
سلاح سيقلب معادلة يسمونه البشر العلاج الكيماوي ، بدأ إستعمال هذا السلاح بعد أن إستشارت قيادتنا الحكيمة الطبيب ( لا أعرف إن كان علي تسميتها بالحكيمة ؟؟ ) ، بدأ إستعمال هذا الدواء على جرعات و لكن مفعوله كان سلبي فكان لا يفرق بين تلك الخلايا الإرهابية المتمردة و لا بين خلايا الجسم فقتل من الجانبين الكثير ، ليس من هناك من خيار فسرطان في مرحلته الرابعة تراجعت القوات الغازية لمدة و لكن بدأت بنيتنا التحية بالإنهيار فلا طرقات و لا كهرباء تحطمت مدننا بالكامل هذا على مستوانا أما على مستوى القيادة فسمعنا بتساقط الشعر و التقيئ و ضعف الجسم ..... إلخ
الألام لا توصف و الخسائر لا تعوض و قد وصلتنا مسكنات قوية و لكنها لا تحل المشكلة ، حتى مضخة ( القلب ) المسؤولة عن ضخ الأكسجين بدأت بعطل بعد أن وجودنا كميات من المياه بداخلها و تغيرت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجسم و أصبح الجسم مسموماً شيئاً فشيئاً ، لا تنظروا لي هكذا فأنتم البشر لم تحافظو على غابات الآمازون التي تعد كرئة لكوكبكم الأرض . إذاً فنحن سواء .
سنة 4800 جسدية النهاية ، إعتقدنا أن السلاح الكيماوي أو كما تسمونه أنتم العلاج الكيماوي سيقضي على الإرهاب لكن العكس لقد قام بإبطائه قليلا ً و آن هو يقوم بهجوم شامل و كامل دفاعاتنا تساقطت إنها الآخرة عندنا لا شيئ يعمل عرف من يسمون أنفسهم بالمحررين أنهم قد أخطأو بإستعمال القوة و الكل يتهم الآخر و هم يتقاتلون فيما بينهم ، سمعت للتو أن المضخة الكبرى ( القلب) قد توقفت و لم يبقى إلا حوالي 07 دقائق بتوقيت البشر ( حوالي 10 ساعات بتوقيت الجسدي ) ليموت المخ و الخلايا النجمية . لقد دمرنا كل شيئ أردت أن أستغل الوقت الضيق المتبقي لأرسل رسالة لكم .
1 * حافضو على أجسامكم فو الله سوف نشهد يوم قيامة على من ظلمنا و أنا الأبيض لن أسامح من أوصلنا إلى هذا ، حيث قتل الأخ أخاه في الجسم الواحد . و سوف نشتكي الله تعالى . قال تعالى : (( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))
مثلما يحاسب الله الحاكم على كل فرد كان تحث مسؤوليته فستحاسبون على هذا الجسم الذي وضعه الله لكم أمانة ، أنتم تسبون حكامكم فلا تنسو أنكم حكام على أجسامكم . لا للتدخين لا للمخدرات لا للكحول .... إلخ
2 * حافضو على أسركم و على وحدتها فالأسرة هي خلية المجتمع
3 * حافضو على بلدكم و على أمتكم لأنكم تعيشون في جسد واحد و إن كنتم لا تحسون بذلك . من لم يكن أخوك في الدين فهو أخوك في الإنسانية .
4 * حافضو على كوكبكم ... آه لم يكفني الوقت لأنهي وصيتي لقد إنطفأت الأنوار الظلام دامس و كأني في القبر إنخفضت درجة الحرارة جداً و ماتت المناطق الجنوبية ( القدمين ) و كأن الموت يبدأ من القدمين ليصعد شيئاً فشيئاً البعض يدعي إن فر إلى الشمال سينجو هههه لا لا مفر إنها القيامة لدينا
.
آخر ما سأقوله هو حسبي الله و نعم الوكيل في كل من هو مسؤول في ما يجري الآن في بلادي العربية و الإسلامية ..
و شكراً ....
- مرحبا ً بكل الأصدقاء في موضوعي و الذي أحكي فيه قصة حياة و موت ،أرجو أن يقرأ الموضوع إلى الآخر لأنه يخفي أفكار بين السطور قد لا يفهمها البعض .
إسمي أبيض و أنا ظابط رفيع في جسم الإنسان أنتم البشر تسموننا بالكريات الدم البيضاء مهمتي هي حماية هذا الجسم البشري الذي هو بالنسبة لي بلدي . حيث أن كل خلية منه بمثابتة عائلة ، نحن نقوم بكل شيئ لحماية جسمنا مثلما تقومون أنتم البشر بحماية بلدانكم لدينا مختلف القوات مثلكم و نحن ننسق بين مختلف هذه القوات مثلما أنتم تنسقون فمثلما تنسقون بين قوات الجوية و الأرضية فنحن ( خلايا النجمية - المخ ) ننسق بين الرجل و اليد و ....إلخ في رد أي إعتداء خارجي ، كما هو الحال في الداخل حيث تقوم الخلايا اللمفاوية و خلايا الدم البيضاء بمحاربة أي تدخل من الفيروسات مثلكم تماما كالجيش و الشرطة .
نحن موحدون في صراعنا الوجودي فإذا مس أحد الأعضاء توحدت باقي الأعضاء ، كما قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم : (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) ..
أنا لا أعرف متى تم بناء الجسم يقولون 5000 سنة جسدية بتوقيتنا نحن و بتوقيت البشر حوالي 50 سنة المهم أن كامل الأمور يتحكم بها العقل أو الروح أنا لا أعلم و قد الله تعالى : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا )) سورة الإسراء آية 85 .
كانت الأمور عادية و يقوم الكل بواجباته حيث يقوم شعبنا العظيم ( كريات الدم الحمراء ) بنقل الأكسجين و المؤونة و بإخراج ثاني أكسيد الكربون و النفايات إلخ من أعمال ...
حتى بدأت الأمور تتغير حوالي 1750 سنة جسدية حيث وصلنا دخان غريب في منطقة الشمالية تسمى الرئة و تكرر الأمر لمرات و مرات مما أذى لمقتل الكثير من خلايا الدم البيضاء و الحمراء كما تسبب ذلك في تلوث كبير على مستوى المنطقة الشمالية ، ليس هذا و فقط بل بدأت في الوصول كميات كبيرة من الطعام الملوث ( مواد كيماوية ) الغير طبيعي التي أضرت بجسمنا كثيرا ، لقد وضعت حينها تقارير عن الوضع للتعرف عن المتسبب و لكن بدون جدوى . وصلتنا أخبار غير مأكدة عن أن الجسم يمر بمرحلة مراهقة و أنه قام بتدخين و أكل مواد غير صحية أنا لا أصدق هذه الرواية هل تقوم قيادتنا الحكيمة بإذائنا نحن و إيذاء الجسم الذي نعيش فيه ؟؟؟؟ لا أظن . و إستمرت الأمور على حالها .
في سنة 2378 سنة جسدية بدأت الأمور تتعقد حيث وصلتنا معلومات عن طريق مخابرات الجسد أن هناك تملل و قنوط من الأحوال التي يعيشها الجسم حيث بدأت تتكون مجموعات معارضة داخل الجسم و بدأت بإغلاق بعض الطرق الصغيرة ( العروق و أعصاب ...) و قمنا بفتحها بسرعة بإستعمال القوة بطبيعة الحال أنتم البشر لن تحسو بشيئ لأنكم في القمة و كامل العمل و المعانات تقع علينا نحن .
في سنة 2741 سنة جسدية و في المنطقة الشمالية ( الرئتين ) قامت جموع من شعبنا بمسيرات سلمية و إعتصامات تنديداً بما آلة إليه الأمور في منطقة الرئة و ضروف العمل في ظل الثلوث . هذه المرة أحس الإنسان بضيق في التنفس و بعض الآلام على مستوى الرئة و لكنه كما حال و بلا مبالاته لم يستشر الطبيب ، بعد ذلك قمنا بفض الإعتصام بعد أن زادت الألام و أحس الجسد بتحسن و لكن للأسف لم يتم التطرق إلى السبب الحقيقي للمشكلة ..
هنا السؤال من المسؤول عن هذا ؟؟؟؟ لا أريد أن أحكم على نظام الحكم في جسدنا ..
سنة 3948 سنة جسدية ، الأوضاع تسوء من سيئ إلى أسوء بدأ العصيان و الجسم بدأ يحس بآلام حادة خاصتا على مستوى الرئة ، مذا أفعل فهم بإعتصاماتهم يمنعون كريات الدم البيضاء من التزويد الجسم بالأكسجين مما يسبب الأذى للجسم أعرف أن حقوقهم مهضومة هم كذلك و لكن المصلحة العليا للجسم تتطلب التدخل لحمايته و القيام بواجبي ، لا تنزعجو أيها القراء فعلينا التدخل و بالقوة ليس هناك من خيار ، هل نترك الجسم ليهلك ؟؟
تدخلنا بقوة لفض العصيان و بمساعدة خارجية ( الأدوية ) القتلى لا يعدون من الطرفين و أصبح الجسم ضعيفاً و زادت التدخلات الخارجية من فيروسات و بيكتيريا التي إستغلت الأمر و أصبحت أكثر عدة و عددا و تنظيماً و التي رفعت هي كذلك شعار الحرية و بدأت تدعم الخلايا المتمردة في صراعها ضدنا .
سنة 4600 سنة جسدية ، بعد أن أوقفنا كل عصيان بالقوة لحوالي 700 سنة جسدية بدأ التمرد المسلح ، تحث شعار الحرية و بمنطقة الشمالية ( الرئة) حيث بدأت الأسر بالكامل ( الخلايا ) تتمرد علينا ، أنتم البشر تسمون ذلك السرطان ( السرطان : هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية Aggressive ، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو Invasion ) لأن مرض السرطان هو تمرد الخلايا عن الجسم .وصلتنا أخبار عن أن هذه الخلايا السراطانية لديها ارادة من حديد بعد أن ظلمت من طرف الجسم لـقرابة 3000 سنة جسدية و هي الآن تريد تحرير الجسم ووصول إلى كامل الجسم ، نحن بالنسبة لنا فهي خلايا إرهابية و هم يسمون أنفسهم بالمحررين يعملون بجد لبناء دولتهم ، تتضاعف خلايهم بسرعة كبيرة بفعل الظلم الذي عانو منه و لكن نظرتهم تجاه الجسم ضيقة بفعل الكراهية و الحقد الذي ملئ قلوبهم طيلة 3000 سنة جسدية ..
المواجهة حتمية بدأنا بالقتال و عقدد القتلى بالملايين بعد أن كان بالآلاف و الجسم لا يستطيع تحمل هذا الصراع طويلاً ، دوت إنتصارات هؤلاء في جميع أرجاء الجسم و بدأنا نخاف من تمرد شامل و فوضى ، إحتلت الخلايا الإرهابية مناطق واسعة من الرئتين و شكلت ما يسمى بالورم الخبيث هذه المصطلحات يستعملها البشر، أما هم فيسمون أنفسهم بالمناطق المحررة . أصبح الجسم ضعيف و كثرت إنهزاماتنا أمام العدو الذي أصبح يطمع في الإنتقال إلى المخ أستعملت كل أنواع الأسلحة الثقيلة منها و الخفيفة و لا جدوى .
فجأتاً خبر سار ...
ما هو يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟
سلاح سيقلب معادلة يسمونه البشر العلاج الكيماوي ، بدأ إستعمال هذا السلاح بعد أن إستشارت قيادتنا الحكيمة الطبيب ( لا أعرف إن كان علي تسميتها بالحكيمة ؟؟ ) ، بدأ إستعمال هذا الدواء على جرعات و لكن مفعوله كان سلبي فكان لا يفرق بين تلك الخلايا الإرهابية المتمردة و لا بين خلايا الجسم فقتل من الجانبين الكثير ، ليس من هناك من خيار فسرطان في مرحلته الرابعة تراجعت القوات الغازية لمدة و لكن بدأت بنيتنا التحية بالإنهيار فلا طرقات و لا كهرباء تحطمت مدننا بالكامل هذا على مستوانا أما على مستوى القيادة فسمعنا بتساقط الشعر و التقيئ و ضعف الجسم ..... إلخ
الألام لا توصف و الخسائر لا تعوض و قد وصلتنا مسكنات قوية و لكنها لا تحل المشكلة ، حتى مضخة ( القلب ) المسؤولة عن ضخ الأكسجين بدأت بعطل بعد أن وجودنا كميات من المياه بداخلها و تغيرت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجسم و أصبح الجسم مسموماً شيئاً فشيئاً ، لا تنظروا لي هكذا فأنتم البشر لم تحافظو على غابات الآمازون التي تعد كرئة لكوكبكم الأرض . إذاً فنحن سواء .
سنة 4800 جسدية النهاية ، إعتقدنا أن السلاح الكيماوي أو كما تسمونه أنتم العلاج الكيماوي سيقضي على الإرهاب لكن العكس لقد قام بإبطائه قليلا ً و آن هو يقوم بهجوم شامل و كامل دفاعاتنا تساقطت إنها الآخرة عندنا لا شيئ يعمل عرف من يسمون أنفسهم بالمحررين أنهم قد أخطأو بإستعمال القوة و الكل يتهم الآخر و هم يتقاتلون فيما بينهم ، سمعت للتو أن المضخة الكبرى ( القلب) قد توقفت و لم يبقى إلا حوالي 07 دقائق بتوقيت البشر ( حوالي 10 ساعات بتوقيت الجسدي ) ليموت المخ و الخلايا النجمية . لقد دمرنا كل شيئ أردت أن أستغل الوقت الضيق المتبقي لأرسل رسالة لكم .
1 * حافضو على أجسامكم فو الله سوف نشهد يوم قيامة على من ظلمنا و أنا الأبيض لن أسامح من أوصلنا إلى هذا ، حيث قتل الأخ أخاه في الجسم الواحد . و سوف نشتكي الله تعالى . قال تعالى : (( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))
مثلما يحاسب الله الحاكم على كل فرد كان تحث مسؤوليته فستحاسبون على هذا الجسم الذي وضعه الله لكم أمانة ، أنتم تسبون حكامكم فلا تنسو أنكم حكام على أجسامكم . لا للتدخين لا للمخدرات لا للكحول .... إلخ
2 * حافضو على أسركم و على وحدتها فالأسرة هي خلية المجتمع
3 * حافضو على بلدكم و على أمتكم لأنكم تعيشون في جسد واحد و إن كنتم لا تحسون بذلك . من لم يكن أخوك في الدين فهو أخوك في الإنسانية .
4 * حافضو على كوكبكم ... آه لم يكفني الوقت لأنهي وصيتي لقد إنطفأت الأنوار الظلام دامس و كأني في القبر إنخفضت درجة الحرارة جداً و ماتت المناطق الجنوبية ( القدمين ) و كأن الموت يبدأ من القدمين ليصعد شيئاً فشيئاً البعض يدعي إن فر إلى الشمال سينجو هههه لا لا مفر إنها القيامة لدينا
.
آخر ما سأقوله هو حسبي الله و نعم الوكيل في كل من هو مسؤول في ما يجري الآن في بلادي العربية و الإسلامية ..
و شكراً ....