المجموعه73
http://group73historians.com/حرب-أك...ليف-الذي-تهاوي-تحت-اقدام-الجنود-المصريين.html
موضوع من اعداد- احمد عبد المنعم زايد – دكتور عبد الله عمران
أولا : تاريخ الخطوط الحصينه في القرن العشرين
منذ نشأه الحروب في التاريخ ، اتخذ الجانب المدافع الحصون للدفاع عن نفسه ، سواء كانت تلك الحصون هي حوائط حجريه او قلاع حربيه او انهار صناعيه او خنادق ، وقد شهد التاريخ الفرعوني والاسلامي والاروبي وحتي الامريكي في العصور الحديثه ، التوسع في تلك الحصون ومازال بعضها قائما حتي الان ، فكلنا نعرف الحصن الفرعوني في جزيرة فرعون في جنوب سيناءوالذي يرجع للعصر الفرعوني المتوسط ، وكذلك القلاع التي تملئ جنبات اوروبا وتخص العصور الوسطي ، وفي القرن العشرين وتحديدا خلال الحرب العالميه الاولي والثانيه وما بعدها ، كانت فكرة الحصون والقلاع الحصينه والخطوط الدفاعيه مسيطرة تماما علي الفكر العسكري في ذلك الوقت للدفاع عن الحدود الدوليه لتلك الدول ، فنشأت عده خطوط دفاعيه اهمها علي الاطلاق ثلاث
1- خط سيجفريد ( الالماني)
خط سيجفريد وهو خط دفاعي مجهز بالتحصينات والمدافع والدبابات والملاجئ الحصينة. أنشأه الألمان كجزء منخط هايدينبرغبين عامي1916و1917فيالحرب العالمية الأولىيبلغ طوله 630 كم. ليكون خطا دفاعيا يحمي حدودهم الغربية. التي تمتد من الحدود السويسرية في الجنوب حتى مدينة كليفالألمانيةفي الشمال. وليواجه من الجنوب خط ماجينو الفرنسي. وقد أعيد إنشاؤه وتجهيزه مرة اخري عام1930 لاستخدامه في الحرب العالمية الثانيةمقابل خط ماجينوالفرنسي. الألمان انفسهم كانوا يطلقون عليه اسم الجدار الغربي. وقد حدثت حوله أهم معركتين قبل سقوط ألمانيا وهمامعركة هيرتنغموالد ومعركه ثغرة الاردين ( البلج ) .
وكان يتألف من مئات المعاقل والدشم مقامه خلف عوائق طبيعية أو نتوءات من الخرسانة المسلحة أطلق عليها اسم " أسنان التنين " وقد نجحت قوات الحلفاء في اختراقه في أواخر1944وأوائل1945في هجوم الحلفاء الاخير تجاه المانيا
صورة خط سيجفريد مقابلا لخط ماجينو
2- خط ماجينو المصدر مقاتل من الصحراء
بعد انتهاءالحرب العالمية الأولى وانتصارفرنساعام1918،بدأت الدراسات حول ما يجنب فرنساأي عدوان مرتقب، خاصة على الحدود الشمالية الشرقية مع ألمانيا، في منطقتي الألزاس Alsace واللورين Lorraine. وبعد دراسة الإستراتيجية الألمانية التي تبنت نظرية الحرب الخاطفة اتخذت فرنسا إستراتيجية دفاعية، اعتمدت على بناء خط من التحصينات القوية المستديمة "خط ماجينو". هذا الخط يكون قادراً على وقف تقدم القوات الألمانية المهاجمة، ما يسهل قيام القوات الفرنسية المدافعة بتوجيه ضربات مضادة إليها وسحقها. وقد أثر هذا الفكر الإستراتيجي الخاطئ على تنظيم القوات الفرنسية المدافعة عن خط ماجينو وتكوينها، وأدى إلى إهمال تطوير قواتها المدرعة والميكانيكية، و القوات الجوية وقوات الإبرار الجوي.
وقد ساعد على الاقتناع بهذه النظرية .أن القيادة العليا الفرنسية، قد تأثرت لعدد القتلى والجرحى فيالحرب العالمية الأولىمن عام1914إلى1918،وكان من نتائجها أن صار الرأي العام الفرنسي على درجة عالية من الحساسية لفقد الأرواح ( كما في اسرائيل ) ، موقنة إنها إن تكررت فستكون النتيجة نهاية فرنسا. وأصبح البرلمان الفرنسي أكثر قناعة للأخذ بالدفاعات المحصنة. التي توفر للجنود الفرنسيين الصمود والثبات.
المراحل الرئيسية لتشييد خط ماجينو
سقوط خط ماجينو
فشل خط ماجينو في حماية فرنسا من الغزو الألماني في الحرب العالمية الثانية. إذ أن الخطة الألمانية لاجتياح فرنسا عام 1940 أخذت بالحسبان وجود هذا الخط. حيث وضع الألمان قوة شكلية في مقابل الخط لخداع الفرنسيين، بينما اندفعت قوات الألمان عبر البلدان الواطئة(هولنداوبلجيكا)وعبر غابةالأردينالواقعة شمال التحصينات الفرنسية الرئيسية. وبذلك نجح الألمان في الولوج إلى فرنسا دون الاصطدام بشكل مباشر بخط ماجينو. ومن هناك قاموا بمهاجمة الخط والسيطرة على فرنسا.
بدأ الهجوم الألماني في 10 مايو، وفي 14 يونيو 1940 كانت العاصمة الفرنسية باريس قد سقطت في أيدي النازيين. واستمرت المعارك حول الخط حتى تم توقيع الاستسلام من قبل الفرنسيين وأمر الجيش الفرنسي بمغادرة تحصيناته.
3- حائط الاطلنطي
بعد ان تحولت المانيا الي الدفاع بعد فشلها في اخضاع انجلترا وغزوها ، وفشلها في غزو الاتحاد السوفيتي ، وضح ان المبادره قد انتقلت الي يد الحلفاء ، وان الهجوم علي اوروبا اصبح قاب قوسين او ادني .
وبعد انهيار الفيلق الافريقي في شمال افريقيا ، استدعي هتلر ثعلب الصحراء روميل واوكل اليه قياده لجنه علي مستوي عال جدا من السريه والاهميه لدراسه نقاط الضعف في الخط الدفاعي الذي بنته المانيا في السواحل المقابله لانجلترا لصد الغزو المحتمل من الحلفاء ، ورغم مرض روميل فقد تحامل علي نفسه ( طبقا لمذكراته ) وبدأ في تفقد الخط الدفاعي والذي اطلق عليه حائط الاطلنطي ، وكان يتكون من الغام مائيه قرب الشواطئ ، وعوارض حديديه ضخمه لمنع سفن الانزال من الاقتراب من الشاطئ ، ومن خلفهم شواطئ ملغمه وخلفها علي الشاطئ مواقع محصنه بالخرسانه السميكه وبداخلها مدفعيه ساحليه قويه جدا هدفها اغراق سفن الحلفاء التي قد تحاول القيام بعمليات انزل ، وخلف تلك المواقع المحصنه يقع مجموعات من الخنادق والدشم المخصصه لتحرك المشاه والمدرعات في خطوط موازيه للساحل للوصول الي نقطه المجهود الرئيسي للحلفاء .
ولم تكن كافه التجهيزات قد اكتملت وقت استلام روميل قياده تلك المنطقه الحيويه في فرنسا وبدأ في وضع خططه العبقريه لمنع الغزو ، ولان عرافه قد تنبأت لهتلر بأن الغزو سيكون عند كاليه، وبسبب حشود الحلفاء الوهميه قرب منطقه كاليه ، وعلي الرغم من معارضه روميل فقد تحول التركيز المدرع الالماني وكثاقه الدفاعات اليمنطقه كاليه وتم استكمال الدفاعات في تلك المنطقه قبل اي منطقه اخري ، رغم توقع روميل العسكري الي ان نورماندي هي انسب المناطق للحلفاء للدخول الي اوروبا وهو ما حدث فعلا.
احد قلاع حائط الاطلنطي
وصدق توقع روميل وبدأ الغزو من نورماندي والتي لم يكن قد تم استكمال الخط الدفاعي بها ، ورغم فداحه خسائر الطرفين الا ان عدم اكتمال خط الدفاع ادي الي تمكن قوات الحلفاء من الحصول علي رأس شاطئ والتحرك داخل اوروبا في بدايه لنهايه الرايخ الثالث في المانيا بعد عام
هذا العرض المبسط لتاريخ الخطوط الدفاعيه هو تمهيد لمعرفه نقاط ضعف وقوة كل خط دفاعي لمقارنته بما قام به الاسرائيليين في خط بارليف علي قناه السويس
http://group73historians.com/حرب-أك...ليف-الذي-تهاوي-تحت-اقدام-الجنود-المصريين.html
موضوع من اعداد- احمد عبد المنعم زايد – دكتور عبد الله عمران
أولا : تاريخ الخطوط الحصينه في القرن العشرين
منذ نشأه الحروب في التاريخ ، اتخذ الجانب المدافع الحصون للدفاع عن نفسه ، سواء كانت تلك الحصون هي حوائط حجريه او قلاع حربيه او انهار صناعيه او خنادق ، وقد شهد التاريخ الفرعوني والاسلامي والاروبي وحتي الامريكي في العصور الحديثه ، التوسع في تلك الحصون ومازال بعضها قائما حتي الان ، فكلنا نعرف الحصن الفرعوني في جزيرة فرعون في جنوب سيناءوالذي يرجع للعصر الفرعوني المتوسط ، وكذلك القلاع التي تملئ جنبات اوروبا وتخص العصور الوسطي ، وفي القرن العشرين وتحديدا خلال الحرب العالميه الاولي والثانيه وما بعدها ، كانت فكرة الحصون والقلاع الحصينه والخطوط الدفاعيه مسيطرة تماما علي الفكر العسكري في ذلك الوقت للدفاع عن الحدود الدوليه لتلك الدول ، فنشأت عده خطوط دفاعيه اهمها علي الاطلاق ثلاث
1- خط سيجفريد ( الالماني)
خط سيجفريد وهو خط دفاعي مجهز بالتحصينات والمدافع والدبابات والملاجئ الحصينة. أنشأه الألمان كجزء منخط هايدينبرغبين عامي1916و1917فيالحرب العالمية الأولىيبلغ طوله 630 كم. ليكون خطا دفاعيا يحمي حدودهم الغربية. التي تمتد من الحدود السويسرية في الجنوب حتى مدينة كليفالألمانيةفي الشمال. وليواجه من الجنوب خط ماجينو الفرنسي. وقد أعيد إنشاؤه وتجهيزه مرة اخري عام1930 لاستخدامه في الحرب العالمية الثانيةمقابل خط ماجينوالفرنسي. الألمان انفسهم كانوا يطلقون عليه اسم الجدار الغربي. وقد حدثت حوله أهم معركتين قبل سقوط ألمانيا وهمامعركة هيرتنغموالد ومعركه ثغرة الاردين ( البلج ) .
وكان يتألف من مئات المعاقل والدشم مقامه خلف عوائق طبيعية أو نتوءات من الخرسانة المسلحة أطلق عليها اسم " أسنان التنين " وقد نجحت قوات الحلفاء في اختراقه في أواخر1944وأوائل1945في هجوم الحلفاء الاخير تجاه المانيا
صورة خط سيجفريد مقابلا لخط ماجينو
2- خط ماجينو المصدر مقاتل من الصحراء
بعد انتهاءالحرب العالمية الأولى وانتصارفرنساعام1918،بدأت الدراسات حول ما يجنب فرنساأي عدوان مرتقب، خاصة على الحدود الشمالية الشرقية مع ألمانيا، في منطقتي الألزاس Alsace واللورين Lorraine. وبعد دراسة الإستراتيجية الألمانية التي تبنت نظرية الحرب الخاطفة اتخذت فرنسا إستراتيجية دفاعية، اعتمدت على بناء خط من التحصينات القوية المستديمة "خط ماجينو". هذا الخط يكون قادراً على وقف تقدم القوات الألمانية المهاجمة، ما يسهل قيام القوات الفرنسية المدافعة بتوجيه ضربات مضادة إليها وسحقها. وقد أثر هذا الفكر الإستراتيجي الخاطئ على تنظيم القوات الفرنسية المدافعة عن خط ماجينو وتكوينها، وأدى إلى إهمال تطوير قواتها المدرعة والميكانيكية، و القوات الجوية وقوات الإبرار الجوي.
وقد ساعد على الاقتناع بهذه النظرية .أن القيادة العليا الفرنسية، قد تأثرت لعدد القتلى والجرحى فيالحرب العالمية الأولىمن عام1914إلى1918،وكان من نتائجها أن صار الرأي العام الفرنسي على درجة عالية من الحساسية لفقد الأرواح ( كما في اسرائيل ) ، موقنة إنها إن تكررت فستكون النتيجة نهاية فرنسا. وأصبح البرلمان الفرنسي أكثر قناعة للأخذ بالدفاعات المحصنة. التي توفر للجنود الفرنسيين الصمود والثبات.
المراحل الرئيسية لتشييد خط ماجينو
- · المرحلة الأولى: 1919- يوليه1922:وهي مرحلة التخطيط و الدراسات العسكرية والفنية اللازمة للتأكد منسلامة الفكر، والتحقق من الاختيار المناسب لأنواع التحصينات الدفاعية،ومدى تناسبها مع الدراسة التكتيكية والطبوغرافية للأرض،
- · المرحلة الثانية: أغسطس1922-1925: نظراً لضخامة الاعتمادات المالية المخصصة للمشروع، شُكلت اللجنةالإقليمية، وأعقبتها لجنة جديدة سُميت "لجنة الدفاع عن الحدود" برئاسةالجنرال جيليومات. وكان الهدف من هذه اللجان هو دراسة التقارير السابقة فيالمرحلة الأولى ووضع التصور النهائي لما سيكون عليه خط ماجينو. وقد قررتهذه اللجان إنشاء ثلاث مناطق هيميتز Metz،لوتير Lauter،بلفور Belfort، وأوصت اللجان بأن تكون التحصينات والمنشآت ذات تقنية عالية.
- · المرحلة الثالثة1925 -1936 :مرحلة البناء والتشييد للتحصينات الدفاعية الثابتة، وتشكلت لهذه المهمةاللجنة التنظيمية الإقليمية للتحصينات، وكانت مهمتها الاختيار الدقيقلأماكن التحصينات، واختيار النموذج المناسب، مما أعد في المرحلة السابقة،بعد تطويره بواسطة لجنة الدفاع عن الحدود. أما تصميم الأسلحة والمعداتوتصنيعها بما يتناسب مع الهدف الرئيسي من هذه التحصينات، فقد أُسندت المسؤولية المباشرة لمدير المدفعية الفرنسي. وقد واكب بدء التشييد الفعليفترة رواج اقتصادي عظيم لفرنسا، وكان ذلك عام1929،ما ساعد على تنفيذ هذه المرحلة على النحو التالي:
- 1. عام1930:إنشاء الدشم والملاجئ الحصينة.
- 2. عام1931:أعمال الحفر وإقامة البنية التحتية.
- 3. عام1932: أعمال الحفر في دشم الأسلحة وإنشاء القواعد الخرسانية للأسلحة.
- 4. عام1933: إنشاء الجزء الأكبر من مرابض نيران المدفعية وخليج النيران لأسلحة المشاة في النطاق الخارجي الدفاعي.
- 5. عام1934: إنشاء المعسكرات وأماكن مبيت الأفراد "قوات الحصون"، وإقامة محطات توليد الكهرباء وتركيب المصاعد الكهربائية ونظام التهوية.
- 6. عام1935: استكمال المنشآت الداخلية والتجهيزات الخاصة بالإنذار والحريق والاتصالاتوالإضاءة، وإقامة الموانع المضادة للدبابات، على امتداد الخط، والبدء فيبناء التحصينات على الاتجاه الشمالي على الحدود البلجيكية.
- 7. عام1936: تكثيف الدفاعات بوضع المزيد من الموانع والدفاعات المضادة للدبابات، واستكمال شبكة الصرف الصحي وتطويرها، وتخفيف عوامل الرطوبة
- · المرحلة الرابعة: عام1936-1939: أول ما قدم في هذه المرحلة اختيار الأفراد وتنظيم قوات الدفاع عن خط ماجينو وتدريبها، وقد أُطلق عليها "حامية الحصون"، وهي تتألف من وحدات من المشاة والمدفعية والمهندسين والفنيين المنوط بهم تشغيل الماكينات، وأجهزةنقل الحركة في المركبات، والعناية بالطاقة الكهربائية.
- · المرحلة الخامسة "الأخيرة": عام1939-1940: كانت المهمة الرئيسية في هذه المرحلة هي تقوية الدفاعات والتحصينات بمايحقق تنفيذ مبادئ الدفاع الثابت، وهي ثبات الدفاع ـ الدفاع ضد هجمات المشاة والدبابات الدفاع ضد الضربات الجوية ـ استخدام الموانع والتحصينات الدفاعية لصدالهجوم الألماني، وإمكانية القيام بالضربات المضادة.
سقوط خط ماجينو
فشل خط ماجينو في حماية فرنسا من الغزو الألماني في الحرب العالمية الثانية. إذ أن الخطة الألمانية لاجتياح فرنسا عام 1940 أخذت بالحسبان وجود هذا الخط. حيث وضع الألمان قوة شكلية في مقابل الخط لخداع الفرنسيين، بينما اندفعت قوات الألمان عبر البلدان الواطئة(هولنداوبلجيكا)وعبر غابةالأردينالواقعة شمال التحصينات الفرنسية الرئيسية. وبذلك نجح الألمان في الولوج إلى فرنسا دون الاصطدام بشكل مباشر بخط ماجينو. ومن هناك قاموا بمهاجمة الخط والسيطرة على فرنسا.
بدأ الهجوم الألماني في 10 مايو، وفي 14 يونيو 1940 كانت العاصمة الفرنسية باريس قد سقطت في أيدي النازيين. واستمرت المعارك حول الخط حتى تم توقيع الاستسلام من قبل الفرنسيين وأمر الجيش الفرنسي بمغادرة تحصيناته.
3- حائط الاطلنطي
بعد ان تحولت المانيا الي الدفاع بعد فشلها في اخضاع انجلترا وغزوها ، وفشلها في غزو الاتحاد السوفيتي ، وضح ان المبادره قد انتقلت الي يد الحلفاء ، وان الهجوم علي اوروبا اصبح قاب قوسين او ادني .
وبعد انهيار الفيلق الافريقي في شمال افريقيا ، استدعي هتلر ثعلب الصحراء روميل واوكل اليه قياده لجنه علي مستوي عال جدا من السريه والاهميه لدراسه نقاط الضعف في الخط الدفاعي الذي بنته المانيا في السواحل المقابله لانجلترا لصد الغزو المحتمل من الحلفاء ، ورغم مرض روميل فقد تحامل علي نفسه ( طبقا لمذكراته ) وبدأ في تفقد الخط الدفاعي والذي اطلق عليه حائط الاطلنطي ، وكان يتكون من الغام مائيه قرب الشواطئ ، وعوارض حديديه ضخمه لمنع سفن الانزال من الاقتراب من الشاطئ ، ومن خلفهم شواطئ ملغمه وخلفها علي الشاطئ مواقع محصنه بالخرسانه السميكه وبداخلها مدفعيه ساحليه قويه جدا هدفها اغراق سفن الحلفاء التي قد تحاول القيام بعمليات انزل ، وخلف تلك المواقع المحصنه يقع مجموعات من الخنادق والدشم المخصصه لتحرك المشاه والمدرعات في خطوط موازيه للساحل للوصول الي نقطه المجهود الرئيسي للحلفاء .
ولم تكن كافه التجهيزات قد اكتملت وقت استلام روميل قياده تلك المنطقه الحيويه في فرنسا وبدأ في وضع خططه العبقريه لمنع الغزو ، ولان عرافه قد تنبأت لهتلر بأن الغزو سيكون عند كاليه، وبسبب حشود الحلفاء الوهميه قرب منطقه كاليه ، وعلي الرغم من معارضه روميل فقد تحول التركيز المدرع الالماني وكثاقه الدفاعات اليمنطقه كاليه وتم استكمال الدفاعات في تلك المنطقه قبل اي منطقه اخري ، رغم توقع روميل العسكري الي ان نورماندي هي انسب المناطق للحلفاء للدخول الي اوروبا وهو ما حدث فعلا.
احد قلاع حائط الاطلنطي
وصدق توقع روميل وبدأ الغزو من نورماندي والتي لم يكن قد تم استكمال الخط الدفاعي بها ، ورغم فداحه خسائر الطرفين الا ان عدم اكتمال خط الدفاع ادي الي تمكن قوات الحلفاء من الحصول علي رأس شاطئ والتحرك داخل اوروبا في بدايه لنهايه الرايخ الثالث في المانيا بعد عام
هذا العرض المبسط لتاريخ الخطوط الدفاعيه هو تمهيد لمعرفه نقاط ضعف وقوة كل خط دفاعي لمقارنته بما قام به الاسرائيليين في خط بارليف علي قناه السويس