أحدث اعتقال السلطات اللبنانية لشخص شيعي يدعى حسين شامان الحسين، وهو لبناني مجنس من أصول قيل إنها إيرانية، على خلفية تورطه بإدارة حساب
يحمل اسم "لواء أحرار السنة – بعلبك" كان يزعم التبعية لتنظيمات سنيّة متشددة ويبث بيانات باسمها، ردة فعل في الأوساط السياسية، إذ توجهت
الانتقادات إلى حزب الله وأمينه العام، حسن نصرالله، الذي اعتبرت والدة الموقوف أن ما يجري لابنها "فداء له."وقال وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي،
إن قوى الأمن أثبتت "أنها على قدر مسؤولية حماية لبنان من الفتن والأخطار، وذلك بعد نجاح التحقيقات في كشف
قضية ما سمي بلواء أحرار السنة، وتوقيف الفاعل، تمهيدا لملاحقته قضائيا،
وانزال اشد العقوبات به، وبمن يثبته التحقيق محرضا ومتدخلا، في هذا العمل المشبوه".وتابع ريفي بالقول إن هذا الإنجاز
"يضاف الى سجل مشرف من الانجازات في حماية الوطن قامت بها شعبة المعلومات، من التحقيق باغتيال الرئيس الشهيد
رفيق الحريري، الى كشف مؤامرة فتح بشار الأسد، الى كشف مؤامرة سماحة المملوك التي سبقتها موجة تهديد الكنائس في عكار قبل زيارة البطريرك
بشارة الراعي، الى كشف المسؤولين عن جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس" في إشارة منه إلى أحداث أمنية شهدها لبنان خلال السنوات
الماضية.وختم الوزير اللبناني بالقول إن توقيف حسين "يقطع الطريق على الكثير من الفتن الطائفية
التي كانت تبث تحت لافتة، اختير اسمها والبيانات التي توزع عبرها، كي تضرب الوحدة الوطنية، وتؤدي الى خلق فتنة اسلامية مسيحية."
من جانبها، قالت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" التي يقودها تيار المستقبل، صاحب التمثيل الواسع في الأوساط السنية، إن اعتقال حسين "أسقط واحدة
من خطط تزوير الحقائق والمس بالاستقرار الأمني والسلم الأهلي، وأثبت أن أحرار السنة الحقيقيين، كما كل أحرار لبنان من مسيحيين ومسلمين ودروز لا
يمكن أن يكونوا أدوات تحريض."وكان للسياسي اللبناني إيلي محفوظ، عضو الامانة العامة لقوى "14 آذار
" موقف في الإطار نفسه هاجم فيه الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قائلا إن
سلوكه "بات عبئا على لبنان، وعناصره المسلحة تحولت الى مرتزقة مهمتها الدفاع عن مصالح أنظمة وأشخاص".
وتابع محفوظ بالقول، تعليقا على توقيف حسين: "اذكر حسن نصرالله بلحظة انكشاف عناصر منتمية لحزب الله متهمة باغتيال رئيس حكومة لبنان الشهيد
رفيق الحريري، حيث قال يومها انه لا يوجد من عداد حزبه عناصر غير منضبطة، ليصبح اليوم مشغل حساب لواء أحرار السنة خارجا عن طوعه وتجب
محاسبته، ولكن بدأت التحقيقات تظهر ان هذا الولد لم يقم وحده بما قام به، انما تقف وراء جريمته جهات محددة" وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء اللبنانية
الرسمية.أما صحيفة "النهار" الواسعة الانتشار فقد ذكرت أن قوى الأمن تحركت ضد صاحب الحساب
بعد تغريدات له هدد فيها باستهداف الكنائس والطوائف، مضيفة
أن الحسين "اعترف بالتهم الموجهة اليه واعادها الى أسباب سياسية وشخصية." كما تحدثت الصحيفة مع والده، شامان الحسين، وهو من اللبنانيين
المجنسين، والذي نفى التهم عن ابنه، أما والدته فاكتفت بالقول "نحن نرضى بكل ما يجري لحسين وفدا السيد حسن نصرالله" وفقا للصحيفة.
المصدر / http://akhbaar24.argaam.com/article/detail/183291