هل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ذبح رؤوس الكفار وحملها ؟!

إنضم
12 مارس 2014
المشاركات
461
التفاعل
339 0 0
هل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ذبح رؤوس الكفار وحملها ؟!

عندما قطع رأس يناق البطريق (قائد نصارى العرب في معركة أجنادين)
وجيء به الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه ارتقى منبره وقال:
(لقد قدم علينا برأس يناق البطريق ولم يكن لنا به حاجة إنما هذه سنة العجم)
[تاريخ دمشق ( ٤٠/٤٨٢)]

عن عقبة بن عامر، أنه قدم على أبي بكر الصديق رضي الله عنه برأس يناق البطريق، فأنكر ذلك، فقال: يا خليفة رسول الله، فإنهم يفعلون ذلك بنا، قال: فاستِنانٌ بفارسَ والروم؟!
لا يُحمل إليَّ رأسٌ، فإنما يكفي الكتاب والخبر
[رواه البيهقي (٨/ ١٣٢)]

قال الإمام الزهري :
(لم تحمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس قط ، ولا يوم بدر وحمل إلى أبي بكر رضي الله عنه رأس فأنكره)
[السنن الكبرى للبيهقي (٩/ ٢٢٣)]

فما بالكم بمن يذبح المسلمين ثم يكبرون فرحاً بالنصر... زعموا.. ؟!
داعش ... قاتلكم الله
 
شرح حديث لقد جئتكم بالذبح مهم جدا

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

سؤالي يا شيخ حول حديث : ( لقد جئتكم بالذبح ) هل صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أم لم يصح ؟ و إذا صح ما فقه هذا الحديث ؟ و هل صحيح ما يستدل به جماعة التكفير ( الخوارج ) بهذا الحديث حول جواز ذبح الكفار ومسلم كما تذبح الشاة ؟ لأنهم يستدلون به كثيرا بينهم و في مواقعهم .
أتمنى وضع فتاوى العلماء السلفيين و بارك الله فيكم .

وعليكم السلام ورحمة الله بركاته.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
روى أحمد في "المسند" عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقريش: (أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح").⑴والحديث طويل وذكرناه مختصرا.

والاستدلال بهذا الحديث على ذبح الكفار من الرقاب – كما تفعل الجماعات الإجرامية - استدلال غير صحيح، لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك ولو مرة واحدة، فعرف أنه غير مقصود، ولاسيما أن الذبح يأتي عند العرب بمعنى القتل، فالمراد جئتكم بالقتل، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأت إلا بالهدى والنور والخير، وإنما قال هذه الجملة لطائفة مخصوصة من مشركي قريش لما جاهروا بمخالفته وأذيته، في الوقت الذي أطلعه الله تعالى على أنهم سيموتون على الكفر. والله تعالى أعلم.⑵
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
أبو عمار علي الحذيفي
22 / رجب / 1435 هـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⑴وسنده حسن وقد صححه ابن حبان فرواه في "صحيحه" وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح موارد الظمآن" و"صحيح السيرة" وأحمد شاكر في "تحقيق المسند".
⑵ولعل الله ييسر بفرصة أخرى نفصل في جواب هذه الشبهة.​
 
عودة
أعلى