يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري الإيراني لعلي خامنئي
اتهم المستشار الأعلى العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، اللواء يحيى صفوي، الرئيس الإيراني الأسبق وأحد رموز الثورة الإيرانية هاشمي رفسنجاني بأنه “كان يحاول أن يستولي على السلطة وحكم البلاد بعد وفاة الخميني”، وذلك في إشارة إلى دوره في قبول قرار 598 لمجلس الأمن الدولي إبان الحرب العراقية الإيرانية.
وأضاف مستشار خامنئي، في حديثه مع مجلة “رمز عبور”، والذي قامت بنشره المواقع القريبة من الأصوليين إن رفسنجاني كان يريد السلطة وحكم البلاد بعد وفاة الخميني، وكان يحاول الاستيلاء عليها بعد إيقاف الحرب.
وأشار صفوي إلى أن خلافاً كان موجودا بين رفسنجاني المنصّب من قبل الخميني كقائد للحرب، والقادة العسكريين حول استمرار الحرب الإيرانية مع العراق.
وفي السنين الماضية انتقد عددا من قادة الحرس الثوري عدة مرات، دور رفسنجاني في إنهاء الحرب العراقية الإيرانية، ونشر رفسنجاني رسالة الخميني الكاملة المتعلقة بإنهاء الحرب.
ووفقاً لرسالة الخميني التي نشرها رفسنجاني كان اللواء محسن رضائي قائد الحرس الثوري الإيراني قد أبلغ الخميني بأن النصر لن يحصل على العراق خلال الخمس سنوات القادمة.
واتهم اللواء صفوي الجيش الإيراني بأن لم يكن لديه رؤية إستراتيجية حول الحرب العراقية الإيرانية؛ مشيراً بأنه لم ينتصر في أي عملية كبيرة ضد الجيش العراقي في تلك الحرب.
وقال صفوي لمجلة “رمز عبور” المقربة من الحرس الثوري الإيراني إن إجمالي عائدات الدولة الإيرانية كانت 7 مليارات دولار من النفط، وبدأ الضغط الإقتصادي علينا في تلك السنين، وكان العراقيون يستهدفون سفننا في مضيق هرمز، وكان المسؤوليون المقربون لي يقولون إن الناس لن يقبلوا بالحرب وتراجعت حينها نسبة المتطوعين في الحرس الثوري إلى جبهات القتال.
وانتقد صفوي الدبلوماسية الإيرانية إبان الحرب العراقية الإيرانية قائلاً: إنها “كانت ضعيفة جداً عكس العراقيين الذين كانوا نشطين في الدبلوماسية أثناء الحرب”، ويبدو أن صفوي يهاجم مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية أنذاك.
كما استنكر صفوي تغير الإستراتيجية العسكرية لإيران في السنوات الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية واستبدال العمليات من الجنوب إلى جبهة الغرب، إي من الأحواز والبسيتين والمحمرة إلى إقليم كردستان.
وقال لم يكن بإستطاعتنا الوصول إلى محافظة السليمانية في العراق ولم يكن لها قيمة إستراتيجية وإن بلغناها، وهذا يعني لو تقدمنا في جنوب العراق 10 كيلو مترات، فهي تعادل 20 كيلو مترا من التقدم في شمال العراق.
ويعتقد المختصون بالشان الإيراني الداخلي أن هذه الانتقادات في هذا الوقت من أعلى منصب عسكري في إيران ضد الزعيم الإيراني هاشمي رفسنجاني، تمثل محاولة واضحة من قبل الحرس الثوري الإيراني والتيار الأصولي المتشدد لحذف رفسنجاني من لعب أي دور سياسي بارز في تعيين المرشد الإيراني القادم بعد وفاة خامنئي، وهناك معلومات تؤكد تدهور صحة خامنئي مؤخراً في ظل التكتم الشديد ومنع تسريبها للإعلام.
http://www.alkhabarnow.net/news/136225/2014/08/01/