
اعتبر قرار قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية بإعلان حالة التأهب القصوى في صفوف 10 وحدات بمثابة الرد على قانون أمريكي منتظر يطالب الرئيس الأمريكي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بـ"منع العدوان الروسي"
من المتوقع أن يصدر في الولايات المتحدة الأمريكية في الأيام القليلة المقبلة قانون بشأن "منع عدوان روسي 2014".
ويُلزم هذا القانون الذي كان البرلمان الأمريكي أقر مشروعه في القراءة الأولية والقراءة الثانية، يُلزم الرئيس الأمريكي بتقديم خطط مناسبة إلى لجان البرلمان المختصة بعد أن يصبح القانون نافذ المفعول.
ولأن واشنطن ما فتئت تتهم روسيا بـ"زلزلة الأوضاع" في أوكرانيا التي يسيطر عليها الآن موالون للغرب فإن الأغلب ظناً أن الكونغرس الأمريكي سيتبنى هذا القانون.
وربما أمكن القول إن روسيا احتاطت لاحتمال صدور القانون الأمريكي بشأن منع العدوان الروسي المزعوم حيث أعلنت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية حالة التأهب القصوى في عشرة أفواج ترابط في وسط وغرب روسيا.
وأبلغ العقيد إيغور يغوروف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الصحفيين أن حوالي عشرة أفواج من قوات الصواريخ الاستراتيجية باشرت مهمتها القتالية في مواقع ميدانية منذ التاسع من تموز/يوليو، وستبقى في حالة التأهب القصوى خلال 32 يوما.
وذكر المتحدث أن الأفواج التي أعلنت حالة التأهب القصوى في صفوفها مجهزة بالقواذف المتنقلة لصواريخ "توبول" و"توبول-أم" و"يارس".
وتعتبر منظومة الصواريخ "يارس" أكثر تطورا من "توبول" إذ تحمل صواريخها "أر أس-24" عدة رؤوس حربية. وكانت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية تملك 33 صاروخا من طراز "أر أس-24" تنطلق من القواذف المتحركة في بداية عام 2014 حسب صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا". وجرّبت القوات دفعة جديدة من صواريخ "أر أس-24" بإطلاق أحد صواريخ الدفعة الجديدة في 14 نيسان/أبريل.
ووضعت وزارة الدفاع الروسية في الوقت نفسه فرقة من قوات الصواريخ الاستراتيجية ترابط في منطقة إيركوتسك بالشرق الروسي في حالة إنذار، وهي فرقة بدئ بتجهيزها بصواريخ "أر أس-26 روبيج"، وهي صواريخ قادرة على اختراق أية دفاعات مضادة للصواريخ وخاصة "الدرع" الأمريكي المضاد للصواريخ.