أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية، اليوم الخميس، عن عزم العراق إطلاق قمره الصناعي الأول (دجلة) مساء اليوم، من محطة فضائية في روسيا، فيما أكدت على أن القمر سيطلق بالرغم من التحديات الأمنية التي تعصف بالعراق.
وقالت وزارة العلوم والتكنولوجيا في بيان تلقت، (المدى برس)، نسخة منه، إنه "بالرغم من كل التحديات الأمنية التي تعصف بالعراق وتعرضه لهجمة إرهابية تهدف إلى إرجاعه لعصور التخلف، خرج العراق من بين كل هذا كطائر الفينيق ليطلق قمره الصناعي الأول (دجلة) في الساعة 7:11:11 من مساء اليوم، حسب توقيت غرينتش، 10.11.11، حسب توقيت بغداد".
وأضافت الوزارة أن "القمر سيطلق من منطقة يازني الفضائية في جمهورية روسيا الاتحادية على متن الصاروخ دنيبر".
وكانت وزارة الاتصالات العراقية اعلنت، في الـ21 من ايار 2013، عن أن العراق يسعى لإطلاق قمر صناعي متعدد المهام خلال السنوات المقبلة بكلفة تتجاوز الـ300 مليون دولار، واكدت على أن العراق بدء مرحلة التفاوض مع الشركات العالمية المتخصصة، فيما اشارت الى أن هناك اموراً عديدة يجب تأمينها قبل المضي في إنشاء القمر "السيادي الستراتيجي.
وكانت جامعة الكوفة، أعلنت في الـ6 من أيار2013، عن نجاح فريق بحثي لديها بتصنيع قمر صناعي بتقنية "النانو" وأطلقوا عليه اسم (كوفة سات)، وأعربت عن أملها بإطلاقه للفضاء في "المستقبل القريب". وأعلنت وزارة الاتصالات، في الـ25 من نيسان 2013، عن قيام اللجنة العليا بإطلاق قمر صناعي عراقي بعقد اجتماع خاص لمناقشة آلية إطلاقه، وأكدت على أن القمر الصناعي يعدّ مشروعاً سيادياً يمثل انجازا مهما، فيما أشارت الى التعاون مع شركات عالمية متخصصة بصناعة وإطلاق الأقمار.
وكان رئيس الحكومة، نوري المالكي، قد أعلن في الـ15نيسان 2013، في محافظة البصرة، خلال حفل تدشين مشروع الكابل البحري للاتصالات الذي يربط شبكات الاتصالات العراقية بالشبكات العالمية، وفيما أكد على أن انجاز المشاريع الخدمية يتحقق بالرغم من وجود "المعرقلين" و"مشاكل الإرهاب" و"أعداء العملية السياسية"، في حين كشفت وزارة الاتصالات العراقية عن سعيها لإطلاق قمر صناعي أسمته (كلكامش 1) لتطوير منظومة الاتصالات وربط البلاد بالعالم معلوماتياً وذلك بعد إكمال الكابل البحري، عادة ذلك استكمالاً لـ"السيادة الوطنية".
وكشفت وزارة العلوم والتكنولوجيا، في الـ 15 كانون الثاني 2013، عن التحضير لإطلاق قمر صناعي عراقي في العام الحالي، لتشخيص أسباب الغبار والعواصف الترابية ومحاولة معالجتها.
وكانت وزارة الاتصالات العراقية أعلنت في أيار من العام الماضي، عن الشروع بإنشاء القمر الصناعي العراقي لاستغلاله في الأغراض التجارية، وفيما رجحت أن يتم إطلاق القمر في غضون السنوات المقبلة بقيمة تصل إلى 150 مليون دولار، كشفت عن مساع إسرائيلية لإطلاق قمر صناعي على المدار القريب من المدار العراقي.
يذكر أن فكرة إطلاق قمر صناعي لأغراض البحث، هو مشروع قديم بدأ خلال مدة حكم نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، غير أن الوقت الراهن يشهد مطالبات كثيرة بأن يكون للعراق قمر صناعي خاص بهدف تطوير سبل الاتصالات في البلاد لما لذلك من أثر إيجابي على القنوات الفضائية ووسائل الإعلام.
يشار إلى أن جميع المحطات الفضائية العراقية تبث الأن من خلال أقمار صناعية متعددة وبالرغم من اقتناء بعض دول المنطقة أقمارا صناعية خاصة بها مثل مصر، وايران، واسرائيل، والتي تتلخص عملها بمجال الاتصالات والبث الفضائي والارصاد الجوية، الا ان العراق لا يمتلك اي قمر صناعي.
http://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=32840