( داعش) هي في الأصل جماعة القاعدة في العراق أو دولة العراق الإسلامية.
مع استعار الحرب الأهلية السورية، كان تدخلها في الصراع غير مباشر في البداية. كانت جبهة النصرة هي التي تعمل في سوريا، ولكن (كما يقال) البغدادي زعيم داعش أراد فرض نفوذ ه على جبهة النصرة من خلال توسيع عمليات دولة العراق مباشرة في سوريا، وتشكيلالدولة الإسلامية في العراق و الشامفي ابريل من العام الماضي. سرعان ما أدت الخلافات حول الأيديولوجيا والاستراتيجية إلى اقتتال داخلي مرير. ونما العداء للدولة الإسلامية في سوريا حيث كانت تهاجم باضطراد المتمردين الآخرين وتؤذي المدنيين المؤيدين للمعارضة السورية.
و أظهرتداعش القسوة والوحشية في المناطق السورية التي وقعت تحت سيطرتها، شرق حلب ومدينة الرقة.
المجموعة متعصبة للغاية، تقتل المسلمين الشيعة والمسيحيين كلما كان ذلك ممكنا وتستهدف السنة والأقليات العرقية مثل الأكراد الذين لا يؤمنون بنفس أجندتها. وأجندتها هي خلق نوع من نموذج خلافة في سوريا وبلاد الشام؛ في الواقع المجموعة نشرت على الانترنت خريطة الدولة المزعومة. وغني عن القول أن هذه الخريطة تغطي المنطقة التي تضم تنوعا سكانيا دينيا وعرقيا كبيرا يتعايش معا منذ آلاف السنين.
لذا يمكن للمرء أن يتنبأ أي نوع من الصراعات، وكم من الدماء سيسيل إذا ما وصلت هذه المنظمة إلى أهدافها.
تكتيك داعش يعتمد على الهجوم المفاجئ، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية ونشر الخوف قبل الانسحاب دون تكبد خسائر فادحة. وهي متخصصة باستخدام المتطوعين الأجانب غير المدربين عسكريا مثل الانتحاريين الذين إما يتحركون سيرا على الأقدام مرتدين أحزمة ناسفة، أو يقودون سيارات محملة بالمتفجرات. وغالبا ما تستخدم أكثر من انتحاري واحد.
ولكن الأهم من ذلك كله هو ما تتسم به من عنف مروع؛ إنها تنشر أشرطة الفيديو الدعائية التي تظهر أعضاءها يجبرون الأسر مع أبنائهم على حفر قبورهم بأيديهم قبل أن يتم إطلاق النار عليهم، كذلك أشرطة قطع الأيدي وقطع الرؤوس. الرسالة هي أن على أعدائهم أن لا يتوقعوا أي رحمة. والأعداء هي كلمة قد تحمل معنى واسعا جدا.
الدولة التي يقاتلون لبنائها تحمل مفهوما مقلقا للغاية. من الناحية النظرية هم يريدون العودة الى الخلافة الأولى. ولكن كيف يتم ذلك عبر تجاوز حوالى 15 قرنا، وكيف يتم تجاهل وجود عالم مختلف من حولهم، وتجاهل وهذا الأهم الرعية المفترضة المختلفة، هي مسألة غامضة وملتبسة. يمكن للعالم تجاهل أفكارهم السخيفة واعتبارهم حفنة من العقول المضطربة، ولكن التقدم العسكري، والاستيلاء على مناطق بأكملها، وأساليبهم التي لا يرحم، والنتيجة التي سرعان ما أصبحت قضية إنسانية حولت ما يجري إلى وضع مقلق للغاية.
لقد أدان معظم رجال الدين المسلمين أساليبهم وتصرفاتهم، ورفضوا أفكارهم وأيديولوجيتهم التي اعتبروها هرطقة وغير ذات صلة بالإسلام. ولكن للأسف تصاعد الصراع الطائفي والأنظمة القمعية أفادتهم وسهلت دعايتهم ووفرت لهم مجندين من بين الشبان غير الراضين أو الجهلة أو الانتهازيين.
الآن جاء دوري لطرح السؤال: هل تعتقدون أن بإمكان هذه المجموعة الاستمرار؟
مع استعار الحرب الأهلية السورية، كان تدخلها في الصراع غير مباشر في البداية. كانت جبهة النصرة هي التي تعمل في سوريا، ولكن (كما يقال) البغدادي زعيم داعش أراد فرض نفوذ ه على جبهة النصرة من خلال توسيع عمليات دولة العراق مباشرة في سوريا، وتشكيلالدولة الإسلامية في العراق و الشامفي ابريل من العام الماضي. سرعان ما أدت الخلافات حول الأيديولوجيا والاستراتيجية إلى اقتتال داخلي مرير. ونما العداء للدولة الإسلامية في سوريا حيث كانت تهاجم باضطراد المتمردين الآخرين وتؤذي المدنيين المؤيدين للمعارضة السورية.
و أظهرتداعش القسوة والوحشية في المناطق السورية التي وقعت تحت سيطرتها، شرق حلب ومدينة الرقة.
المجموعة متعصبة للغاية، تقتل المسلمين الشيعة والمسيحيين كلما كان ذلك ممكنا وتستهدف السنة والأقليات العرقية مثل الأكراد الذين لا يؤمنون بنفس أجندتها. وأجندتها هي خلق نوع من نموذج خلافة في سوريا وبلاد الشام؛ في الواقع المجموعة نشرت على الانترنت خريطة الدولة المزعومة. وغني عن القول أن هذه الخريطة تغطي المنطقة التي تضم تنوعا سكانيا دينيا وعرقيا كبيرا يتعايش معا منذ آلاف السنين.
لذا يمكن للمرء أن يتنبأ أي نوع من الصراعات، وكم من الدماء سيسيل إذا ما وصلت هذه المنظمة إلى أهدافها.
تكتيك داعش يعتمد على الهجوم المفاجئ، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية ونشر الخوف قبل الانسحاب دون تكبد خسائر فادحة. وهي متخصصة باستخدام المتطوعين الأجانب غير المدربين عسكريا مثل الانتحاريين الذين إما يتحركون سيرا على الأقدام مرتدين أحزمة ناسفة، أو يقودون سيارات محملة بالمتفجرات. وغالبا ما تستخدم أكثر من انتحاري واحد.
ولكن الأهم من ذلك كله هو ما تتسم به من عنف مروع؛ إنها تنشر أشرطة الفيديو الدعائية التي تظهر أعضاءها يجبرون الأسر مع أبنائهم على حفر قبورهم بأيديهم قبل أن يتم إطلاق النار عليهم، كذلك أشرطة قطع الأيدي وقطع الرؤوس. الرسالة هي أن على أعدائهم أن لا يتوقعوا أي رحمة. والأعداء هي كلمة قد تحمل معنى واسعا جدا.
الدولة التي يقاتلون لبنائها تحمل مفهوما مقلقا للغاية. من الناحية النظرية هم يريدون العودة الى الخلافة الأولى. ولكن كيف يتم ذلك عبر تجاوز حوالى 15 قرنا، وكيف يتم تجاهل وجود عالم مختلف من حولهم، وتجاهل وهذا الأهم الرعية المفترضة المختلفة، هي مسألة غامضة وملتبسة. يمكن للعالم تجاهل أفكارهم السخيفة واعتبارهم حفنة من العقول المضطربة، ولكن التقدم العسكري، والاستيلاء على مناطق بأكملها، وأساليبهم التي لا يرحم، والنتيجة التي سرعان ما أصبحت قضية إنسانية حولت ما يجري إلى وضع مقلق للغاية.
لقد أدان معظم رجال الدين المسلمين أساليبهم وتصرفاتهم، ورفضوا أفكارهم وأيديولوجيتهم التي اعتبروها هرطقة وغير ذات صلة بالإسلام. ولكن للأسف تصاعد الصراع الطائفي والأنظمة القمعية أفادتهم وسهلت دعايتهم ووفرت لهم مجندين من بين الشبان غير الراضين أو الجهلة أو الانتهازيين.
الآن جاء دوري لطرح السؤال: هل تعتقدون أن بإمكان هذه المجموعة الاستمرار؟