خبراء مراكز الأبحاث الأمريكية يحرضون أوباما على مصر: خطاب للرئيس الأمريكى يطالبه بوقف المساعدات العسكرية وإعادة هيكلتها واقتصار التعاون بين البلدين بما يخدم مصالح واشنطن
كتبت ريم عبد الحميد
كتبت ريم عبد الحميد
فى تحد جديد للإرادة الشعبية المصرية، أرسلت مجموعة العمل الأمريكية الخاصة بمصر، والتى تضم عددا من المحللين وخبراء مراكز الأبحاث، خطابا إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما يمثل تحريضا سافرا ضد الشعب المصرى واختياراته فى انتخابات الرئاسة، حيث صادر الخطاب بروع عدائية سافرة على مستقبل المصريين، واعتبر أن الانتخابات الرئاسية سوف تفرز بيئة قمعية جديدة، داعيا الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط على النظام المصرى وتحجيم التعاون معه. ورغم ما فى الخطاب من سوء نوايا إلا أننا ننشره كاملا لنضعه أمام من يهمه الأمر:
مع انتخاب عبد الفتاح السيسى رئيسا، فإن مصر قد أكملت الآن خطوة أخرى فى خارطة الطريق، لكن وفقا لبعثة المراقبة الأمريكية فإن البيئة السياسية القمعية جعلت من المستحيل أن تكون هناك انتخابات رئاسية ديمقراطية حقيقية، وفقا لما جاء فى بيان منظمة الديمقراطية الدولية.
وزعمت مجموعة العمل، أنها تتفق مع هذا التقييم، وحثت الإدارة الأمريكية على مراجعة سياستها إزاء مصر بأسلوب يتسق مع تعهدها الحالى بالضغط باستمرار من أجل الإصلاح مع الحفاظ على التعاون الأمنى الأساسى، ودعت مجموعة العمل إدارة أوباما بألا تشهد بأن الحكومة المصرية تستوفى شرط الكونجرس باتخاذ خطوات نحو التحول الديمقراطى، من أجل الحصول على المساعدات التى تم تعليقها.
وطالبت مجموعة العمل أوباما باستمرار تعليق المساعدات ليس فقط بسبب المخاوف المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكن لأن مصر تشهد ما وصفته المجموعة بمزيج خطير من الاستقطاب السياسىى والقمع السياسى والإرهاب والتدهور الاقتصادى. وقال الموقعون على الخطاب إنه لا يوجد مؤشرات حتى الآن على أن الرئيس السيسى يخطط لتبنى سياسات تبعد البلاد عن مسارها الحالى نحو عدم الاستقرار، ولا يوجد دليل على أن بإمكان الولايات المتحدة إقناعه بتغيير المسار حتى لو قامت باستعادة كل المساعدات المعلقة.
وتابع الخبراء الأمريكيين فى خطابهم قائلين، إنه فى ظل الاضطراب الذى تشهده مصر وعدم استعداد قيادها لتغيير الاتجاه، فإن مسار العمل المسئول الذى يجب أن تقوم به واشنطن هو إعادة تشكيل جانبها من العلاقة الثنائية لكى تلبى بشكل أفضل المصالح الأمنية الأمريكية وأيضا احتياجات الشعب المصرى.
وقال الخبراء الأمريكيون: "ندرك أن واشنطن ستواصل، وهى محقة فى ذلك، التعاون مع مصر فى بعض القضايا الرئيسية مثل مكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومعاهدة السلام مع إسرائيل. إلا أن العلاقة مع مصر لم يعد ينبغى أن تستند بالأساس على شراكة مع الجيش" الذى يزعم الخطاب انه اختطف الديمقراطية الوليدة.
ومن المهم للولايات المتحدة أن توضح فى اتصالاتها السرية والمعلنة أنه حتى فى حين أنها تتعاون مع حكومة مصر حول قضايا إستراتيجية محددة، فإن الولايات المتحدة تجد صلة مباشرة بين حقوق وحريات الشعب المصرى الأمن القومى لكلا البلدين.
وحرضت المجموعة أوباما إلى خفض المساعدات اأامنية لمصر بشكل كبير وإعادة تصميميها لتحقيق أهداف محددة بدلا من تقديم أسلحة باهظة الثمن لا تحتاجها مصر. فالمساعدات التى تذهب إلى الجيش خارج نطاق احتياجات مكافحة الإرهاب، يجب ألا تستأنف لحين تلبية شروط الكونجرس.
وذكرت المجموعة بأنها كتبت إلى أوباما مرارا منذ فبراير عام 2010، وخلال حكم مبارك والمجلس العسكرى ومرسى والآن مع تولى السيسى الحكم، وكان نهجها كما هو دائما، أن العلاقات مع مصر قيّمة للولايات المتحدة، والتحول الديمقراطى ضرورى لتلبية تطلعات المصريين وأيضا لشراكة ناجحة ومستقرة بين البلدين.
وختمت المجموعة خطابها بالقول بأن الموقع فى مصر اليوم يمثل تحديا لأمريكا لا تحسد عليه. إلا أنها علاقة هامة لها. ولا يزال ممكنا حماية المصالح والقيم الأمريكية الأساسية فى مصر بربطهما معا. ومع استجابة أمريكا لصعود السيسى للحكم، فإن المجموعة دعت أوباما إلى الحد من التعاون الأمنى ليقتصر على القضايا المهمة فقط، وإعادة هيكلة المساعدات بعيدا عن الجيش ونحو الشعب، تبنى مواقف سرية ومعلنة مؤيدة للديمقراطية الحقيقية ولرخاء كل المصريين.
الموقعون على الخطاب:
روبرت كاجان "معهد بروكينجز"
ميشيل دون "مؤسسة كارنيجى"
إليوت أبرامز "مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية"
إلين بورك "مبادرة السياسة الخارجية"
دانيال كالنجارت "فريدوم هاوس"
رويل مارك جيريشت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"
أمى هاوثورن "المجلس الأطلنطى"
نيل هيكس "هيومان رايتس فرست"
بريان كاتوليس "مركز التقدم الأمريكى"
بيتر كاندافيل " جامعة جورج ماسون"
ستيفين ماكنرنى "مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط"
تمارا كوفمان ويتس "معهد بروكينجز"
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1706300#.U5CK8XaFGxM